نجل الشهيد الرنتيسي: حصار غزة حرب لإخضاع المقاومة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
نجل الشهيد الرنتيسي: حصار غزة حرب لإخضاع المقاومة

حاوره في صنعاء: جبر صبر

  • - نتوقع دعم الشعوب العربية بعد أن ارتبط الحكام بقيود المعاهدات
  • - فريق السلطة في رام الله يساند العدو لإحكام الحصار على غزة

قديمًا قالوا "هذا الشبل من ذاك الأسد"، وهذا هو محمد نجل القائد الفلسطيني الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي يخطو خطو والده في النضال، والدفاع عن وطنه وأرضه، وعن القضية الفلسطينية، ولقد شُوهد في قناة "الجزيرة" الفضائية في مهرجان فك الحصار الذي أُقيم بصنعاء وهو يزأر في خطابه، مؤكدًا خيار المقاومة لدحر العدو الصهيوني.

يعمل محمد الرنتيسي مؤخرًا نائبًا للمسئول الإعلامي في مكتب حماس ب اليمن ، التقى به " إخوان أون لاين"، وكانت هذه هي الحصيلة:-

  • بِمَ تُفسِّر ما يحدث حاليًا من حصارٍ ل قطاع غزة ؟
الحصار عبارة عن أسلوبٍ من الحرب استُخدم قديمًا وحديثًا، وليس بالجديد، ولو رجعنا إلى سيرة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- لرأينا أنه استُخدم معه أسلوب الحصار؛ حيث حُوصر في شِعب أبي طالب، حتى توالت السنون والأيام، وحُوصر أيضًا يوم الأحزاب.
إذًا هو حرب قديمة كانوا يستخدمونها لإخضاع أصحاب الإرادة، وعلى مرِّ التاريخ وجدنا أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- وأصحابه استطاعوا أن يكسروا هذا الحصار بإرادتهم، ثُمَّ توالت السنوات حتى جئنا إلى ما يحدث في فلسطينالآن.. فهي أيضًا حربٌ لإخضاعِ الإرادة ولتمريرِ ما يريدون ولإخضاع المقاومة، وهو أسلوبٌ لكسر شوكةِ المقاومة، لكن إن شاء الله سنرى قريبًا أنَّ الحصارَ سينفك وسيندحر هذا الأسلوب مرةً أخرى، كما اندحر أيام رسول الله- صلى الله عليه وسلم-.
  • كيف تُقيِّم التفاعل العربي- شعوبًا وحكامًا- في فك الحصارِ عن غزة ؟
السؤال غريبٌ وعجيب؛ جمعت بين الحكام والشعوب، وشتان شتان بينهم، وما يهمنا أكثر من الحكام هم الشعوب، وهم نبض الأمة، وأساس أي حكومةٍ على وجه الأرض تتكون من شعبٍ وأرضٍ وقيادة، وأساسيات في أي حكومةٍ وأي خللٍ فيها قد يُؤثر..
لكن نحن اعتمادنا الأول والأخير ليس على الحكام، حكامنا قد يكون أغلبهم مقيدين بقيود، وهم قيَّدوا أنفسهم بها مع الأمريكان والصهاينة،
واعتمادنا الأول والأخير- إن شاء الله- على الشعوب التي نرى تحرُّكها الذي فاجأت به الأمريكان والعالم أجمع؛ مما هزَّ كيانهم، وحاولوا أن يتراجعوا عن الحصار، هذا ما نراه على أرض الواقع، وتحركات الشعوب لم تكن مُفاجِئة؛ لأننا نعرف عواطف الشعوب نحونا، وما هو تفكيرهم إلا أنه كان مفاجئًا لأعدائنا.
  • هل ترى أن تحرك الشعوب العربية قد أدَّى دورًا في تخفيفِ معاناةِ الشعب الفلسطيني؟
بالطبع.. تحريك الشعوب أدَّى إلى تغيير قرارات بعض الحكام العرب نحو حلِّ القضية، وأدَّى إلى ظهور صحوةٍ إسلامية أرهبت الأعداء؛ مما جعلهم يخففون نوعًا من الحصار، كما أننا لا ننسى حركة الشعوب والدعم المالي، فلسطينالآن، وغزة بالذات يُقطع عنها الرواتب من جهةِ حكومة فياض دايتون، وتُحارب بالحصار، وكل الحصار المالي، وتُمنَع البنوك من التعامل معها، واعتمادها الآن كحكومةٍ وشعبٍ في غزة، وحتى في الضفة على مساعداتِ الشعوب التي انتفضت لفك الحصار.
  • لماذا حصار غزة ؟ وإلى متى سيستمر؟
أعتبرُ أن حصار غزة ليس بالجديد، ولكنه ازداد ضراوةً، ولو نرجع للتاريخ منذ 2000 م، وبداية الانتفاضة وشعور الصهاينة بالخطر فبدءوا بالحصار لمدة أسبوع ثم لمدة شهر، ومنع المسافرين وغيرها، لكنه زاد لشعورهم بخطر المقاومة بعد توالي السنوات حين أصبح الشعب في غزة، والقيادة في غزة على السواء في اتجاه المقاومة، وأصبحوا يمثلون خطرًا شديدًا على الصهاينة فضيَّقوا الحصار بالكامل، إذًا السبب الرئيس للحصار هو المقاومة، وكل ما شعروا بالمقاومة زادوا الحصار لكبح جماحها.
  • ما دور السلطة الفلسطينية ممثلةً برئيسها عباس في فك هذا الحصار؟
للأسف دور سلبي جدًّا واضح على الإعلام دون أن يتكلموا، حتى وإن تكلموا بعباراتٍ تافهة- رغم أنها مسئوليتهم- بالشجب والاستنكار إلا أننا رأينا قبل يومين وفوجئنا بالشعوب الإسلامية عامةً تتوحد مع الشعب الفلسطيني، وتضع أيديها معه، وتطالب بفك حصاره، وفي نفس الوقت كان يجتمع مع الصهاينة في رام الله؛ مما يدل على أنه يقول بصوتٍ واضحٍ للعالم كله: أنا بجانب الصهاينة مع الحصار على غزة من أجل أن ينتفض الشعب الفلسطيني، ويُغيِّر هذه الحكومة التي لا تتماشى مع مسيرتها السلمية أو ما نُسميها الانبطاحية.
  • في حالةٍ ما أن انعقدت قمة عربية طارئة لبحث قضية الحصار هل ستكون مجديةً في فك الحصار عن غزة ؟
كثير من القمم انعقدت ولم نعول عليها كثيرًا، لكن هذه القمة قد نعول عليها؛ لأن الضاغط الوحيد على القمة هذه هي الشعوب التي تتحرك، وأي حاكمٍ على وجه الأرض؛ مهما كانت غطرسته بدون شعبه لا يساوي شيئًا، وإذا شعر بالضغط الشعبي عليه سيتماشى مع آراء الشعوب، وإذا استمرت هذه الضغوطات الشعبية لا بد أن تثمر هذه القمة؛ لأن الحكام لا يستطيعون أن يتعارضوا مع القوة الشعبية الجارفة لفك الحصار، ونسأل الله أن يهديهم للعمل على فك الحصار.
  • أين يكمن دور الشباب العربي المسلم في الدفاع عن فلسطين؟
الدفاع عن فلسطينيعتمد على عدة أشياء أولاً النصرة المعنوية والمادية، والنصرة المعنوية تتمثل بوقفة الشعوب بخروجها وتأييدها لنصرة الشعب الفلسطيني لإشعاره بأنهم ليسوا وحدهم في الساحة بل هم نبض الأمة، وكل الأمة تتحرك معهم، وهذا معنوي وهو أساسي في معركتنا مع العدو الصهيوني.
أما الدعم الآخر فهو الدعم المادي، ولا بد من وجوده؛ لأن حركة المقاومة في أرض فلسطينمحاصرة من جميع الجهات، يحاولون إسقاطها بكل الطرق، فلا بد أن تعتمد بالشكل الأساسي على الدعم المادي، ودور الشباب هو تحريك هذه الأمة؛ لأنهم يُمثلون العنصر الفعال في تحريك الأمة، والعمل على استمرارية انتفاضية الأمة الإسلامية حتى فك الحصار؛ بل الاستمرار حتى يزال العدو الصهيوني من على الأرض المقدسة.
  • ماذا لو استمر الحصار على غزة ؟
صحيح أننا في فك الحصار نعتمد على الشعوب، ودعم الأمة العربية الإسلامية، لكن إذا استمر الحصار فلا بد من الصبر، وخلال الثمانية الأشهر الماضية ماذا حدث؟
صبر أهل فلسطين، واعتمدوا على سيرة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كيف انتهى حصاره لمدة ثلاث سنوات بصبر المسلمين، فنحن نعتمد بالمقام الأول على الله- عزَّ وجل- في فك الحصار ثم على الشعوب الإسلامية، وإذا استمرَّ الحصار فسيبقى الشعب صابرًا حتى يضرب المثل للأمة، ويعيد عهد الإسلام من جديد.
احتجاجات فلسطينية على إعادة بناء السياج الحدودي في رفح
  • هل تعولون على الوحدة الوطنية الفلسطينية مع مختلف الفصائل في فك الحصار وتخفيف المعاناة؟
نعول على وحدة الفصائل الفلسطينية في سبيل المقاومة طالما توحدنا على طريقٍ واحد، ولا أتكلم إلا عن وحدة واحدة، وهي في طريق المقاومة، وتستمر في المقاومة، وضد كل المخططات السلمية، وإذا توحدنا، وتوحدت جهودنا في سبيل المقاومة لا بد على المحتل أن يندحر ويفك الحصار، ولن يقاوم كثيرًا حين تتوحد جميع الفصائل في هذا المضمار.
  • هل لك من رسالةٍ تود توجيهها إلى حكام الدول العربية عامةً و مصر و الأردن خاصةً كدول الطوق؟
رسالتي لهم.. الرسالة التي وجهتها لهم حركة حماس حين دعتهم إلى أخذ دورهم في هذه القضية الفلسطينية، وهي قضية الأمة، وإلى متى سيبقون ساكتين؟
وما رأينا في زيارة بوش هي مأساة على أرض الواقع، ولكن رغم هذه الزيارة إلا أننا نعول على الحكام أن يصحوا ويقفوا مع القضية الفلسطينية.
أما بالنسبة ل مصر و الأردن فهاتان الدولتان تعتبران الجارتين للشعب الفلسطيني، بل هما جزء من واقع الشعب الفلسطيني فعليهما من الضروري، كما وجه الأخ خالد مشعل أن يأخذا دورهما الريادي ويعملا على فك الحصار من جانبهما حتى إذا كمل الحصار؛ لأن مصر و الأردن هما محاذيتان على الحدود فإن فُكَّ الحصار من جانبهما فسينفك الحصار، يبقى عليهما أن يأخذا قرارًا جريئًا في فك الحصار.. فقط هذا ما يُطلَب منهما.

المصدر

للمزيد عن الدكتور عبد العزيز الرنتيسي

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة بالرنتيسي

مقالات بقلم الرنتيسي

تابع مقالات بقلم الرنتيسي

.

حوارات مع الرنتيسي

حوارات مع عائلة الرنتيسي

بيانات حول إغتيال الرنتيسي

أخبار متعلقة

تابع أخبار متعلقة

.

وصلات فيديو

.