نقابة الأطباء تُكرِّم خمسة من المفرج عنهم في "العسكرية"

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
نقابة الأطباء تُكرِّم خمسة من المفرج عنهم في "العسكرية"
أطباء العسكرية أثناء تكريمهم في النقابة

بقلم:دعاء وجدي

كرَّمت نقابة الأطباء المصرية اليوم الثلاثاء 4 من الأطباء المفرج عنهم في القضية العسكرية، وهم: د. أمير بسام؛ د. محمد بليغ؛ د. عبد الرحمن سعودي؛ د.محمد حافظ، بالإضافة إلى د. خالد عبد القادر عودة ممثلاً لأعضاء هيئة التدريس، وحضر عنه نجله د. رضا؛ حيث منحتهم شهادات تقدير ودرع النقابة.

ووجَّه الأطباء المكرمون الشكرَ لنقابتهم على دعمها المعنوي والمادي لهم، كما طالبوا بالإفراج عن زملائهم الذين لا زالوا خلف الأسوار، ودعوا النظامَ المصري لإعادة ترتيب رؤيته السياسية مع خصومه السياسيين لإخراج مصر من كبوتها.

في البداية تحدَّث د. حمدي السيد نقيب الأطباء موجهًا التحيةَ للمكرمين، وأكد أن هذه الاحتفالية تُعبِّر عن التقدير لخدمات الأطباء الذين طالتهم مهزلة القضية العسكرية، سواء خدماتهم المهنية والنقابية والاجتماعية التي يقدمونها للمواطن المصري، كما تأتي كتعويضٍ ضئيلٍ عن المعاناة التي لاقوها، خاصةً في عدم حصولهم على التقدير المناسب لمكانتهم العلمية والأدبية.

وشدد د. حمدي السيد على أن النقابة هي بيت لجميع الأطباء بغض النظر عن انتمائهم واتجاهاتهم السياسية والحزبية.



من جهته، طالب د. عبد المنعم أبو الفتوح الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب النظام بإصلاح أخطائه بالإفراج عن باقي المعتقلين، كما فعل مع الأطباء الأربعة.

وأضاف أبو الفتوح أنه لا يحزن على حال المعتقلين بقدر حزنه على حال مصر التي أصبح يرى أبناءها خريجي الجامعات يعملون في أقل المهن خارج مصر، مستبعدًا أن تكون مصر فقيرةً قائلاً: "مصر تملك ما يكفي لأن يعيش أبناؤها منعمين ومعززين بثرواتها".

وقدَّم د. عصام العريان أمين صندوق نقابة الأطباء الشكر لنقيب الأطباء د. حمدي السيد على حرصه على الذهاب لتأدية شهادته في المحاكمة العسكرية، بالرغم من أنه لم يسمح له بتقديم شهادته.

وطالب العريان بضرورة أن لا ينسى الأطباء الذين صدر في حقهم أحكام بالحبس في القضية، وهم: د. محمود أبو زيد، د. عبد المحسن عفيفي، د. صلاح الدسوقي، د. ضياء فرحات، وأن تظل النقابة قائمةً بدورها في دعمهم معنويًّا وماديًّا.


د. أمير بسام خلال تكريمه من نقيب الأطباء


وأكد أن الأطباء يدفعون ضريبةً مستمرةً لأن مهنتهم ليست قاصرةً على علاج الأمراض الجسدية؛ بل إن حكمة الطبيب تمتد لتشمل علاج المجتمع ككل؛ فضلاً عن كون هذه الضريبة هي حق على كل طبيب يدفعه بطيب خاطر ورضا.

ثم تحدَّث بعد ذلك المكرمون من المفرج عنهم من المحالين إلى العسكرية، حيث دعا د. أمير بسام أستاذ علم الأنسجة بطب الأزهر فرع أسيوط إلى تكاتف الأيدي لإنقاذ سفينة الوطن من الغرق، معربًا عن أسفه الشديد لما وصل إليه حال المصريين، مشيرًا إلى وضع مصر الآن حيث أصبحت تصدر الخادمات إلى السودان بعد أن كانت تُصدِّر العلماء.


د. محمد بليغ يتسلم درع التكريم


وأثنى د. محمد بليغ أستاذ طب العيون بالمركز القومي للرمد على الدعم المعنوي والمادي الذي قدَّمته النقابة لأبنائها من الأطباء الذين طالتهم مهزلة العسكرية، بدايةً من حرص النقابة على إرسال الوفود لزيارة المعتقلين، فضلاً عن تكريم النقابة له أثناء اعتقاله وإعطائه لقب الطبيب المثالي؛ الأمر الذي كان له أثر عظيم على نفسه وأسرته خاصةً والدته التي زارته في المعتقل بالحلوى ودرع النقابة وشهادة التقدير.

وأوضح د. بليغ أنه رغم بساطة الدعم إلا أن معناه كبير يكمن في التكافل والمساندة من قِبل زملائه بغض النظر عن اتجاهه أو انتمائه.


نجل د. خالد عودة يتسلم درع التكريم نيابة عن والده


من ناحيته أوضح د. رضا نجل د. خالد عبد القادر عودة أستاذ علم الجيولوجيا أن والده رفض رفع قضية تعويض أو احتجاج على الفترة التي قضاها في المعتقل قبل تبرئته عسكريًّا، على أنها فترة يحتسب أجرها عند الله، مضيفًا أن والده ينتظر أن يكون المستقبل أفضل، خاصةً أن المستقبل مرتبط بالعلماء، ودعا النظام إلى الإفراج عن المعتقلين وإعادة النظر في رؤية سياسية لغد أفضل من أجل مصر.

حضر الاحتفالية من أعضاء مجلس النقابة د. عبد القادر حجازي الأمين العام للجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء؛ د. أحمد إمام، بالإضافة إلى د.جمال عبد السلام الأمين العام للجنة الإغاثة الإنسانية باتحاد الأطباء العرب، د. عبد الفتاح رزق مقرر لجنة الإغاثة بنقابة الأطباء.