نيويورك تايمز: الإخوان المسلمون سر رفض السعودية للثورة ودفاعها عن مبارك.. خشية على دورها الدين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
نيويورك تايمز: الإخوان المسلمون سر رفض السعودية للثورة ودفاعها عن مبارك.. خشية على دورها الدين

مايو 28, 2011

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إن السبب وراء رفض السعودية للثورة المصرية وسعيها لحماية الرئيس حسني مبارك هو خوفها على دورها الديني في العالم، حيث تخشى المملكة من أن تقدم جماعة الإخوان المسلمين -التي يتوقع أن تهيمن على الأمور في مصر الجديدة – نموذجا للشريعة يختلف عن النهج الوهابي الذي تقدمه المملكة، الأمر الذي يضر بمكانتها الدينية في العالم.

وأضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة :” بعد إطاحة الثورة بالحليف الأول للسعودية في المنطقة حسني مبارك سعت المملكة لعدم محاكمته وتشددت في طلبها، إلا أنها غيرت رأيها وسعت لتحسين العلاقات مع مصر الجديدة في محاولة لتفادي قيام جماعة الإخوان بتقديم عرض جيد في الانتخابات البرلمانية المقبلة وبالتالي سيطرتهم على الأمور، فالسعوديون قلقون من أن يلحق الضرر بالشرعية السعودية من خلال تقديم نموذج للشريعة الإسلامية يختلف عن النموذج الوهابي الذي تقدمه المملكة”.

ونقلت الصحيفة عن عبد العزيز الجاسم، وهو محام سعودي قوله “إن نموذج آخر للشريعة في المنطقة يجب أن يقاوم، لأن هذا سوف يخلق صعوبة كبيرة.. أنا واثق من أن السعوديين لا يحبون هذه الموجة الثورية”.

وتابعت الصحيفة أن السعوديين يكرهون الثورة المصرية لأن سياسة مصر الخارجية قد تتحول مع تحسن علاقاتها بحركة المقاومة الإسلامية حماس، وخططها لتحسين العلاقات مع إيران، كما أن العاهل السعودي الملك عبد الله لديه مصلحة شخصية في حماية مبارك، بحسب محللين.

وأوضحت الصحيفة أن الربيع العربي كشف ضعف تحالف ما يسمى بدول الاعتدال العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ومصر، والتي كانت على استعداد للعمل عن كثب مع الولايات المتحدة وتعزيز السلام مع إسرائيل، كما أن الدعم الأمريكي للثورات العربية وتر العلاقات مع السعودية.

وبحسب الصحيفة، فقد ظهر توتر العلاقات السعودية مع واشنطن في مقال رأي نشر مؤخرا لكاتب سعودي في صحيفة “واشنطن بوست” جاء فيه إن الرياض مستعدة للمضي قدما في الحياة وحدها، لأن الولايات المتحدة قد تصبح “شريكا لا يمكن الاعتماد عليها”.

وتشير الصحيفة إلى أن العلاقات الأمريكية السعودية التي كانت قائمة منذ فترة على مبدأ النفط مقابل الحماية من غير المرجح أن يتم استبدالها قريبا، فالمملكة تتفاوض لشراء أسلحة أمريكية بقيمة 60 مليار دولار، والرئيس أوباما، في خطابه الأسبوع الماضي يطالب حكام الشرق الأوسط المستبدين بالرضوخ للمطالب الشعبية للديمقراطية، ولم يشر بشكل ملحوظ للمملكة التي كان يجلس سفيرها عادل الجبير بشكل بارز في الصف الأول.

وتختتم الصحيفة تقريرها بالقول إن السعودية مع كل انتفاضة تسعى للتعامل معها بشكل منفرد، ففي البحرين لجأت للقوة وأرسلت قوات لسحق التمرد الشيعى لأنها تخشى من خلق كوتة للشيعة على بعد نحو 20 ميلا فقط من بعض حقولها النفطية، وقد سعت للدبلوماسية في انتفاضات أخرى، وبقيت على الحياد في أخرى، كما لجأت إلى المال لمساعدة البحرين وسلطنة عمان على الاستقرار.

المصدر


للمزيد عن الإخوان في السعودية

ملفات وأبحاث متعلقة

من أعلام الإخوان بالسعودية

مقالات متعلقة

تابع مقالات متعلقة

وصلات فيديو

.