هاشم الخزندار

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
هاشم الخزندار..درب المجاهدين

موقع ويكيبيديا الإخوان المسلمين(إخوان ويكي)

مقدمة

لقد دخلت دعوة الإخوان المسلمين إلى فلسطين مصاحبة لدخولها للأردن على يد الأستاذ عبد اللطيف أبو قورة، حيث جمع من التحق بها بين حسنات هذه الدعوة، وبين ما تصف به الفلسطينيين من شجاعة ورباط في سبيل الله.

نشأته

هاشم الخزندار أثناء وجوده بمصر

ولد الشيخ هاشم نعمان عبداللطيف محمد إبراهيم علي الخزندار الطويل في مدينة غزة عام 1915م الموافق 1334 هـ، حيث كانت تسمي المدينة بغزة هاشم وتيمننا باسم جد الرسول سماه والده هاشم.

كانت عائلة الخزندار تسكن في بلاد الرافدين لكنها نزحت مع عماد الدين زنكي، واستقر جزء منها في فلسطين، وكان الشيخ عبداللطيف –جد الشيخ هاشم- احد علماء فلسطين حيث عمل مفتيا وإمام للمسجد الأقصى لمدة قاربت 15 عام، وبعد وفاته قام الشيخ نعمان – والد هاشم- مقام والده.

في فترة الحرب العالمية الثانية وبالخص عام 1917م نزح الشيخ هاشم مع والده إلى بلدة نابلس، حيث توفيت والدته وهو في عمر السادسة.

تمتع الشيخ هاشم بحدة الذكاء وسرعة البديهة وطلاقة اللسان، حيث بدا في حفظ القرآن الكريم في سن الحادية عشر واستطاع أن يختمه وهو في عمر الرابعة عشر.

تلقى الشيخ هاشم تعليمه في كتاب الشيخ حسن أبو شهلا، ثم التحق بمدرسة الرشيدية وظل بها حتى أنهى المرحلة الثانوية.

انتقل ليتعلم في الأزهر الشريف عام 1934م والبسه الشيخ سعيد العلمي أول عمامة بعد تخرجه من الأزهر.

خلال دراسته ب الأزهر كون صداقات وعلاقات مع الكثيرين من أصحاب المواقف الوطنية والإسلامية.

كان الشيخ هاشم أثناء تلقيه العلم في جامعة الأزهر يمثل شخصية وطنية وشعبية حيث كان يستقبل كل مسافر من غزة إلى مصر الذي يعود ليقول إني التقيت بالشيخ هاشم وكنت ضيفاً عليه.

وعمل كذلك في تجارة الكتب وتجارات أخرى التي كان يستوردها من فلسطين و سوريا ولبنان لبيعها في القاهرة بجانب التحصيل العلمي في الأزهر وقد زاره في القاهرة سنة 1940 م فهمي بك الحسيني رئيس بلدية غزة عام الذي مارس نضالات سياسية ضد الاحتلال الإنجليزي وتصدى للمشروع الصهيوني واعتقل عام 1939 م وتم نفيه إلى صرفند ونزل ضيفاً على الشيخ هاشم كما زاره عبد الله أبو ستة وتوطدت الصداقة بينهما في أثناء إقامته في القاهرة كلاجئ سياسي وكذلك مدحت الوحيدي أثناء هربه ولجوئه إلى مصر كما أنه استقبل العديد من الزعامات الفلسطينية والشخصيات البارزة في القاهرة.

مع الإخوان المسلمين

حينما قدم الشيخ هاشم لاستكمال تعليمه في الجامع الأزهر، كان يحمل رسالة من الشيخ عز الدين القسام إلى الإمام البنا ، يطلب منه دعمه بالمال والسلاح، فكان أول مرة يلتقي بالإمام الشهيد حسن البنا، وحينما وجد فكر الإخوان واهتمامهم بالقضية الفلسطينية في وقت الكل يبحث عن مصالحه اختار الانضمام إلى حركة الإخوان المسلمين وكانت الدعوة إلى الجهاد في فلسطين من أساسيات الحركة التي أسسها حسن البنا عام 1928 م ولذا فقد أولت اهتماما بأعضائها الفلسطينيين.

من المعروف أن شعبة حيفا ويافا و غزة و القدس والخليل قد تشكلت عام 1945 م، وسرعان ما شكلت هذه الشعل قوات غير نظامية للتصدي لتهويد البلاد.

يقول محسن هاشم الخزندار:

ونذكر أنه بتاريخ 194828/2/م أقامت جماعة الإخوان المسلمين وعلى رأسهم الشيخ هاشم معسكراً لتدريب الشباب الفلسطيني في القاهرة في 194828/2/م وكان عدد المتطوعون أربعمائة وستون متطوعاً أغلبهم من النجادة والفتوة .

تركت نكبة فلسطين عام 1948 م أسوأ الأثر على حركة الإخوان المسلمين حيث قررت الحكومة المصرية حلها بتاريخ 1949 8/12/م وقرر المتطوعون من الإخوان المسلمين مواصلة الجهاد إلى جانب الجيش المصري واشتركوا معه في معارك عديدة وحافظوا على خطوط انسحاب الجيش المصري وقاموا بمعركة استرجاع تبة ستة وثمانين الواقعة جنوب شرق مدينة غزة التي يعني فقدانها محاصرة مدينة غزة .

ونظم الإخوان المسلمين وعلى رأسهم الشيخ هاشم ومعه عبد الرحمن جمعة الإفرنجي وموسى أبو عبيد وسلامة الهّزيل قوافل التموين إلى الثوار المحاصرين في الفالوجة وقد كانت الحامية المصرية في أمس الحاجة لتزويدها بالسلاح والذخيرة والمؤن وكان عرب السبع خير أدلاء وبواسطتهم تمكن الإخوان من معرفة الطرق والمدقات وباستخدامهم الجمال استطاعوا أن يأمنوا عشرات القوافل إلى المحاصرين في الفالوجة .

ومن المساعدات الجليلة التي قدمها الشيخ هاشم ومتطوعين الإخوان المسلمين من أهالي غزة والنقب للقوات المصرية العسكرية إرشاد قوات الجيش المصري للطرق والمدقات لخرق الحصار وإجلاء الجرحى واستطاع شباب الإخوان المسلمين والثوار الفلسطينيين خلال فترة الحصار إدخال أكثر من سبع عشرة قافلة محملة بالمؤن والدواء والسلاح .

دخل الجيش المصري إلى فلسطين في 1948 12/5/م بقيادة اللواء احمد المواوي قائد الجيش المصري في الحرب الذي كان يظن أن الحرب في فلسطين ستكون مجرد مظاهره سياسية وليست عملاً عسكرياً وأن مسألة فلسطين ستسوى سياسياً بأسرع ما يمكن وأن الأمم المتحدة ستتدخل بعد حرب 1948 م مباشرة وقد طلب من الشيخ هاشم تسليم الأسلحة التي بحوزته سلم الشيخ هاشم جزءاً منه وأخفى باقي السلاح في مخزن سري في مصنعه للبلاط في حي الصبرة .

كانت حكومة محمود فهمي النقراشي باشا في1948 11/6/ قد قررت مصادرة أسلحة الهيئة العربية وجيش الإنقاذ في قطاع غزة وأيضا حكومة إبراهيم عبد الهادي 1949 أكدت على القرار السابق وأصدرت أمراً باعتقال جميع أفراد الإخوان المسلمين ومصادرة أسلحتهم التي غنموها أثناء الحرب أو التي اشتروها من بقايا الحرب العالمية الثانية سواء من الصحراء الغربية العلمين أو فلسطين وقد كانت كمية الأسلحة كبيرة جداً ومعدة لتسليح المواطنين في قطاع غزة في حالة فشل الجيوش العربية ضد اليهود وحينما علم الإخوان المسلمين بأمر الاعتقال والمصادرة تم تكليف كل من الشيخ هاشم والشيخ عبد الله أبو ستة والشيخ فريح المصدر والشيخ حسن الإفرنجي والشيخ عبد الله أبو مزيد وقيادات الإخوان المسلمين بالعمل على إخفاء الأسلحة وقد تم ذلك في أراضي وبيوت ومصانع أعضاء حركة الإخوان المسلمين في قطاع غزة .

كان اللواء عبد المنعم عبد الرؤوف وهو من كبار قادة الإخوان المسلمين وواحداً من الضباط الأحرار وعضو لجنة الوصاية على عرش مصر بعد خروج الملك ومعه المناضل كامل الشريف أحد أبطال العريش التي أوقفت احتلال العريش والذي شغل بعد ذلك منصب وزير الأوقاف فيالأردن وشغل سكرتير المؤتمر الإسلامي العالمي ومحمد نجيب جويفل من النظام الخاص للإخوان المسلمين في قطاع غزة وكذلك الشيخ محمد فرغلي قائد جمعية الإخوان المسلمين في الإسماعيلية ومحمد المأمون الهضيبي نجل المرشد العام للإخوان المسلمين حسن الهضيبي قاضي محكمة الاستئناف العليا في غزة وأحد الموجهين لحركة الإخوان المسلمين في غزة الذين قاموا بالدور الأساسي في تجنيد وتأطير شباب الإخوان المسلمين في قطاع غزة.

عاصر الشيخ هاشم في تلك الفترة عشرات من الشيوخ أهمهم الشيخ يوسف القرضاوي والشيخ عبدالحليم محمود محمد خلوصي بسيسو - سليم شراب -فوزي السقا- نمر الجعفراوي -مصطفى الشوا - نمر الحرازين - خالد وعبدالله العلمي- وإبراهيم القطان - ومصطفى السباعي - وعلي محمد الجندي - وإبراهيم طهبوب وعلي الدويك وغيرهم من أصحاب التاريخ الحافل بالعمل من اجل سيادة الإسلام في فلسطين.

في ساحة الجهاد

بدأ الشيخ هاشم حياته العملية إماما للشافعية في المسجد الكبير بغزة -بجانب عمله كمأذون شرعي - إضافة إلى ممارسته للعمل التجاري، وعندما اندلعت الثورة الكبرى في فلسطين عام1936كان الشيخ من المؤيدين للحاج أمين الحسيني واللجنة العربية العليا لفلسطينومقرها مدينة القدس .

كانت دماء الثورة والغيرة على الأرض تسري في عروق الشيخ هاشم عندما توجه إلى الأزهر الشريف وانتظامه في سلك الدراسة الشرعية في الأزهر ومن ذلك الوقت انخرط في جماعة الإخوان المسلمين وبدأ يتصل بالجماعات والشخصيات المصرية ليشرح لهم موقف عرب فلسطين في أروقة جامعة الأزهر وقد كان نشاطه بلا حدود .

ودأب الشيخ هاشم مع رجال من الإخوان المسلمين بالسفر إلى المحافظات المصرية للتعريف بالقضية النضالية الفلسطينية وشراء السلاح وجمع المال وإقامة محطات وبؤر نضالية في أغلب محافظات مصر.

في القاهرةوالإسكندرية والسلوم والقنطرة والعريش وسيناء وأم قيس الأردنية والحمة وشفا عمرو وعكا وأعالي الجليل والجنوب اللبناني وأصبح له وجود متواصل في هذه المناطق وقد سهل له ذلك أن أغلب الجيش المصري يعتنق أفكار الإخوان المسلمين وتعرف في هذه الفترة على كل من أنورالسادات وجمال عبد الناصر و عبد الحكيم عامر وصلاح سالم وجمال سالم ورشاد مهنا وهو قائم مقام أركان حرب العريش واللواءمحمد نجيب ويوسف صديق وعبد اللطيف البغدادي وحسين الشافعي وزكريا محي الدين ومحمد هاشم حسين وكمال حسين قد اتصل بجماعات من خارجالإخوان المسلمين ممن يناهضون سياسة بريطانيا.

وفي 194812/5/ دخل الجيش المصري إلى فلسطين بقيادة اللواء المواوي وكانت مجموعات الضباط الثوار وهي جزء لا يتجزأ من حركة الإخوان المسلمين من قادة الجيش فكان الشيخ هاشم في استقبالهم ومنهم:

جمال عبد الناصر عبد الحكيم عامر في رئاسة القوات المصرية وصلاح سالم وجمال سالم وزكريا محي الدين ومحمد هاشم حسين قائد مخابرات غزة وكمال حسين وأنورالسادات ورشاد مهنا وأحمد عبد العزيز وكانت تربطه علاقة شخصية ب عبد المنعم عبد الرؤوف الذي دخل فلسطين قبل الجيش المصري مع تشكيلات إخوان المسلمين ومع أنور السادات الذي عرفه من بدايات الأربعينيات .

وكان توقع الشيخ هاشم في محله في عام1947م فقد انسحبت بريطانيا بإعلانها إنهاء الانتداب 15/5/1948م ولم تنتظر قرار من هيئة الأمم المتحدة وتركت فلسطين وشعبها تحت رحمة العصابات الإسرائيلية المسلحة تسليحاً شاملاً بعد أن انضم الفيلق اليهودي الذي شكل كواحد من وحدات الجيش البريطاني في الحرب العالمية الثانية وقد سلمت قوات الانتداب الأسلحة والدبابات ومعسكراتها إلى العصابات اليهودية.

اتهم الشيخ هاشم أنه على صلة مع عزيز المصري رئيس أركان الجيش المصري ومدير كلية البوليس السابق كان الشيخ هاشم يعتبر عزيز المصري الأب الروحي للمناضلين الوطنين وحاول عزيز المصري الهرب من مصر بمساعدة الطيارعبد المنعم عبد الرؤوف والطيار حسين ذو الفقار صبري بعد فشل حركة رشيد الكيلاني في العراق معه أنور السادات حسن التهامي صلاح الدسوقي الذين كانوا نواة تنظيم وطني وعلى صلة بعزيز المصري وفي هذه الفترة توثقت علاقة الشيخ هاشم معأنور السادات واستمرت إلى نهاية حياته.

شارك في مظاهرات القاهرة 1941 م تأييدا لثورةرشيد كيلاني في العراق ، مما مكن البوليس المصري آنذاك من اعتقاله وزجه في سجن الأجانب في باب الخلق، وظل في المعتقلات ثلاثة شهور ، وعاش تجربة مريرة هناك.

ثم رحلوه بالقطار إلى صرفند بفلسطين مع إخوانه الشيخمشهور الضامن و الشيخ سالم النجدي والشيخ علي الدويك والشيخ مدحت فتفت والشيخ أبراهيم القطان والشيخمصطفى السباعي والشيخ فارس الحمدانى والشيخ يوسف المشاري ، واستمر اعتقالهم أربعة شهور ثم أطلق سراحهم.

بدأ الشيخ هاشم يكون مجموعة من الأصدقاء في عام1943 عرفوا باسم جماعة العرب ثم حركة العرب في فلسطين تكونت من حلقات كانت تجتمع على شاطئ بحر غزة في الصيف وفي الحمة في فصل الشتاء وكانوا يعبرون نهر الأردن من الحمة إلى أم قيس الأردنية للالتقاء بالإخوان المسلمين في الأردن وسوريا والعراق والاجتماع معهم وإخوانهم الثوار في الدول العربية يتبادلوا الأفكار والآراء ويقومون بتهريب السلاح من أم قيس الأردنية عبر نهر الأردن إلى الحمة الفلسطينية حيث كانت لهم بؤرة ومحطة في قرية سبخ قضاء طبريا بجوار الحمة وكانوا يتنقلون في مدن وقرى فلسطين وكان في حوزة هذه المجموعة مسدسات من نوع نصف جولد وبرشوت ومدافع ستن وتومجن وأنواع مختلفة من السلاح الألماني والفرنسي والإنجليزي هذه المجموعة مزيج من فئات مختلفة من الشعب الفلسطيني ولها أكثر من اتجاه ورأي لكنها اجتمعت وتوحدت على العمل من أجل محاربة اليهود الصهاينة وإن انتهت في النهاية إلى أن أصبح السواد الأعظم منهم يتبع حركة الإخوان المسلمين .

وهذه المجموعة مكونة من: الشيخ هاشم الخزندار رئيس ومجدي عرفات نائب رئيس وأحمد فاضل الملاح سكرتير وأسعد زينة أمين صندوق وصالح الغزالي نائب أمين صندوق ومصباح الشوا المسئول العسكري وعضوية كل من السادة: محمد البدري ونصري أبو خليل وأحمد فهد شهاب وتوفيق أرحيم وفؤاد شراب وجواد عرفات وواصف قرمان وحلمي الشوا وحلمي فيصل وطه أبو شعبان وهاني بسيسو ومحمد شملخ ونجيب الخزندار وزهدي أبو شعبان وبكر الخزندار ومحمود الشوا وسالم غربية وسليم مراد وأحمد أبو حصيرة وكان يداوم على زيارة معسكرهم على شاطئ بحر غزة الشيخ عمر صوان والشيخ محمد الغزالي والشيخ محمد فرغلي والشيخ سيد سابق وأغلب قيادات الإخوان المسلمين في قطاع غزة ومصر.

كان الشيخ هاشم على علاقة جيدة مع قاده الفصائل والقوي السياسية الفلسطينية الشيخ امين الحسيني وعبد القادر الحسيني قائد الجيش الجهاد المقدس ومدحت الوحيدى قائد فصيل سهم الموت وعبد الله أبو ستة واللواء احمد فؤاد عبد الصادق وسيد طه الملقب بالضبع الأسود والشيخ محمد فرغلي والشيخ علي والشيخ يوسف طلعت والشيخ حسن الميناوي والشيخ عبد الواحد ابو سبل وتوفيق حسين مشتهى وبطرس الصايغ وعلي محمد العكشية وإسماعيل عطا الله وسعيد محمد أبو جهل وعبد الله أبو ستة وسليم الأغا و عمران شقوره و عبد الله مهنا واسعد الرنتيسي والشيخ محمد طه النجار وخالد فيصل و محمد طبش وعمر الفار وسعيد صالح العشي وعبد الحكيم الجولاني.

كان مع الشيخ هاشم الشيخ محمد فرغلي و عبد المنعم عبد الرؤوف و يوسف طلعت و كامل الشريف في عدة مواقع وكان مجاهدو الإخوان المسلمين يلجأون دوماً إلى الشيخ هاشم لحل مشكلات الذخيرة وصناعة الأسلحة اليدوية وتصليح الأسلحة وتطويرها في ورشغزة ومن أصحاب هذه الورش محمد أسعد عاشور ورشدي خليل خضر وصبحي فيصل وإخوانه الذين كانوا يقومون بإصلاح الأسلحة وصناعة أسلحة محلية ويقومون بتصفيح السيارات وتصليح الآليات المعطوبة غنم متطوعو من الإخوان المسلمين كمية من ذخيرة المورتر في بعض المواقع مع الصهاينة وعادوا بها إلى غزة حيث قام الشيخ هاشم بصناعة مدفع لقذائف المورتر في ورش غزة كما صنع راجمة قنابل استخدمت في العمليات العسكرية التي خاضها الإخوان المسلمين وكان يرافقه يوسف طلعت في متابعة عمل ورش الأسلحة وتجاوز عدد المتطوعين منالإخوان المسلمين المصريين فيقطاع غزة الألفين وكان مركزهم في البريج ودير البلح وقد رافق الشيخ محمد فرغلي الإمام حسن البنا في جولات ميدانية على خطوط القتال في فلسطين وكان الشيخ محمد فرغلي قد وصل مع أول دفعة من الإخوان المسلمين يرافقه كل من: و كامل الشريف و فوزي الجلاد و علي صديق المنشاوي و أحمد اللبابيدي يوسف طلعت و عبد المنعم عبد الرؤوف وكان من مبعوثين الإخوان المسلمين فلسطين الشيخ معز عبد الستار و سعيد رمضان والشيخسيد سابق ومحمود الصباغ.

الشيخ و ثورة 23 يوليو بمصر

عقب قيامالثورة المصرية عام 1952م عاد الإخوان المسلمون إلى الظهور بقوة نظراً لوجود علاقات وطيدة بين حركة الإخوان المسلمين ومعظم رجال الثورة الذين كان أغلبهم إما منتمياً لحركة الإخوان المسلمين أو متعاطفاً معها وفي فترة الرضى والتوافق بين رجالات الثورة وحركة الإخوان المسلمين أصدرت حركةجماعة الإخوان المسلمين عام 1954م في مدينة غزة صحيفة سياسية أسبوعية ناطقة باسم حركة الإخوان المسلمين وكان رئيس تحريرها الدكتورصالح مطر أبو كميل وشارك عدداً كبيراً من المنتمين لحركةالإخوان المسلمين وأنصارها ومنهم: هارون هاشم الرشيد وخليل الوزير وصلاح خلف وإضافة إلى عدد من الكتّاب منهم منير الريس وموسى الصوراني وعبد الله رشماوي وكان لتطور الأحداث لاحقاً بين قيادة الثورة والإخوان المسلمين أثر بالغ في توقف الجريدة عن الصدور عام1961 م.

المحنة

اعتقل الشيخ هاشم مرتين المرة الأولى عام 1941 بتهمة مساندة ثورة رشيد الكيلاني ، والمرة الثانية عام 1965 م حينما اعتقل في تنظيم سيد قطب .

ما بعد المحنة

ابتدأت علاقة الشيخ هاشم مع المجمع الإسلامي مبكرة فقد كان على إطلاع ومشورة بتأسيس المجمع عام1973م وكان الشيخسليم شراب والشيخ أحمد ياسين على اتصال به وقد ساعدهم بالمال والاتصالات وقدم لهم مواد البناء وكان الشيخأحمد ياسين قد رشح لقيادة الدعوة بعد الأستاذإسماعيل الخالدي الذي غادر القطاع عام1968 م بعد أن رسخ جهده لأحياء الحركة الإسلامية من جديد وعمل على تعميق نشاط الدعوة داخل الجماهير الواسعة من خلال تعليم وتسليم المسؤولية لجيل الشباب وإعطائهم الخبرة التي اكتسبها من عمله السري قبل عام1967 م مع قياداتالإخوان المسلمين وفي عام1977 م قام الشيخ هاشم بعمل ترخيص لجمعية عُثمانية باسم المجمع الإسلامي.

تلقى الشيخ هاشم في1970 6/3/م نبأ استشهاد ابنه البكر طالب الهندسة في يوغسلافيا محمد نعمان أثناء التدريب فيسوريا حيث كان من نشيطين حركة فتح في قطاع غزة ومصر وسورياويوغسلافيا.

أُعتقل أبناؤه بدر الدين ومحسن ومأمون في عام 1974م وأُفرج عن بدر بعد خمسة وأربعين يوم ومحسن بعد سنة ونصف أمّا مأمون بعد ستة سنوات كما هُدم جزء كبير من منزله ومُنع من ترميمه لمدة سنتين بقرار عسكري وبعد أن قبض الإسرائيليون على أنجال الشيخ هاشم وزجهم في السجون عمدت السلطات الإسرائيلية على ممارسة ألوان من الضغط النفسي والمادي على الشيخ هاشم ليوافق على بعض قراراتهم ومنها إزالة مسجد حسن بيك الكبير في يافا وتحويله إلى كازينو حيث يقع في منطقة سياحية وقد رفض رفضاً باتاً وأعلن رأيه الديني والوطني في الصحف العربية والإسرائيلية وفي المحكمة العُليا في تل أبيب بأن أرض فلسطين وقف إسلامي.

استشهاده

الشيخ هاشم الخزندار أواخر حياته

استشهد الشيخ هاشم الخزندار على يد احد المجموعات العسكرية الفلسطينية وهو خارج من صلاة الفجر من المسجد العمري الكبير حيث طعن عدة طعنات قاتله أدت إلى مقتله عام1979 م.

الشيخ هاشم الخزندار قتل على خلفيه تنظيمه لوفد من قطاع غزة إلى جمهورية مصر العربية لتأييد الرئيس السادات بعد زيارته إلى القدس وتوقيعه اتفاقيه السلام مع دولة الكيان الصهيوني وقد شارك في هذا الوفد عدد من شخصيات القطاع التي اختارها وقد استقبل الوفد في القصر الجمهوري وسلطت الأضواء على هذه الزيارة بوسائل الإعلام المصرية والذي انتقدتها منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها في حينه.

كتب هشام ساق الله: لازلت أتذكر جنازة الشيخ هاشم الخزندار وأنا طفل صغير حين خرجت غزة كلها عن بكرة أبيها لوداع الشيخ وقد رافقت يومها الجنازة من المسجد العمري حتى مقبرة ابن مروان مقابل مركز شرطة مدينة غزة على مدخل حي الشجاعيه وهي إحدى اكبر الجنازات احتشادا في تاريخ مدينة غزة والتي شاهدتها وأنا اعرف بشكل شخصي الباحث محسن وأخوه مأمون وكذلك الدكتور محمود وتربطني علاقة اجتماعيه بهم .

قتل الشيخ هاشم الخزندار بدواعي خلاف سياسي وقتله هو نوع من الاغتيال السياسي الذي مورس في تلك الفترة التاريخية من شعبنا ولم يسجل على الشيخ أي تعاون مع قادة الحكم العسكري الإسرائيلي سوى القيام بمهمته كإمام لمدينة غزة والتدخل لدى قوات الاحتلال في استلام جثامين الشهداء والصلاة عليها وفق الشريعة الإسلامية ومساعدة الأسرى الفلسطينيين بتحسين حياتهم داخل السجون وهذه المهمة الوطنية التي قام بها لازال أهالي غزة يذكرونها له ويترحمون عليه وقتل أيضا مثله رئيس بلدية نابلس ظافر المصري عام1985 لموافقته على إدارة بلدية نابلس بعد موافقة حركة فتح والشهيدياسر عرفات على هذه الخطوة الذي اعتبرتها التنظيمات اليسارية خيانة .

بعد توقيع اتفاقيات السلام مع الكيان الصهيوني وأصبح قبول الاعتراف بدولة الكيان هو أمر عادي وسياسي يتوجب أن تقف تلك التنظيمات التي قتلت هؤلاء الشخصيات وقفه جادة وتعترف بأنها مارست القتل السياسي وان تدين هذه الإعمال وان يتم احترام الخلاف السياسي والإعلان بعدم ممارسته مستقبلا بأي صوره من الصور ويتوجب ان يتم إعادة الاعتبار لمن قتلوا بهذه الخلفية وانأ اعتبر ان كتاب فلسطين في عيون الإمام الشهيد هاشم نعمان الخزندار هو اكبر رد اعتبار قام فيه ابنه لكي يعرف كل الباحثين والكتاب والأدباء والسياسيين مسيرة هذا الرجل الشيخ الجليل.

المراجع

1- محسن هاشم الخزندار:فلسطين في عيون الإمام الشيخ هاشم الخزندار.

2- جريدة الصباح........ السبت 16يوليو 2011م

3- حوار مع الأستاذ محسن الخزندار أجراه الباحث عبر الهاتف من غزة مارس 2012 .

ألبوم صور

الشيخ .هاشم الخزندار
 

هاشم-واقفا-على-يمين-والده-وأخوه.jpg

والد-هاشم-الخزندار.jpg

هاشم-الخزندار-ووالده-وإخوته.jpg

هاشم-الخزندار-ومحمود-المخللاتي-وحسين-الشوا-وصفوت-النونو-وصبحي-مفتاح-مع-بعثة-الوعظ-المصرية.jpg

هاشم-الخزندار-وزوجته-وابناءه.jpg

هاشم-الخزندار-ومحمود-المخللا11تي-وحسين-الشوا-وصفوت-النونو-وصبحي-مفتاح-مع-بعثة-الوعظ-المصرية.jpg

هاشم-الخزندار-وبعض-المقربين.jpg

هاشم-الخزندار-وبعض-تلاميذه-أمام-مسجد-الشيخ-زكريا.jpg

هاشم-الخزندار-وأولاده-أمام-منزله.jpg

هاشم-الخزندار-والصحبة.jpg

هاشم-الخزندار-والسادات.jpg

هاشم-الخزندار-وأبناءه-وأقاربه.jpg

هاشم-الخزندار-مع-القرآن.jpg

هاشم-الخزندار-في-غزة.jpg

هاشم-الخزندار-مع-الجالية-الفلسطينية-بالسعودية-عام-1976م.jpg

هاشم-الخزندار-في-شبابه-مع-أقرانه.jpg

هاشم-الخزندار-في-صباه.jpg

هاشم-الخزندار-في-جامع-الشيخ-زكريا-عام-1950م.jpg

هاشم-الخزندار-الاول-واقفا-مع-أقرانه.jpg

هاشم-الخزندار-أثناء-وجوده-بمصر.jpg

هاشم-الخزندار-أثناء-استقبال-الجيش-المصري-عام-1948م-بغزة.jpg

هاشم-الخزندار.jpg

منير-الريس-رئيس-بلدية-غزة-وأحد-قادة-الجبهة-الوطنية-عام-1956م-ومعه-الشيخ-هاشم-ورفيق-لهم-.jpg

غلاف-كتاب-هاشم-الخزندار.jpg

مجاهدين-فلسطينين-في-حرب-عام-1948م.jpg

زفاف-رشدي-خليل-خضر-في-بيت-الشيخ-هاشم-الوةاقف-بجوارهم.jpg

حفل-زفاف-أسعد-الصفطاوي-في-بيت-الشيخ-هاشم----.jpg

حفل-زفاف-أسعد-الصفطاوي-في-بيت-الشيخ-هاشم----01.jpg

جنازة-الشيخ-هاشم-الخزندار.jpg

الشيخ-هاشم-وبعض-الفلسطينيين.jpg

الشيخ-هاشم-في-نادي-غزة-الرياضي-ومعه-الرياضي-طه-سكيك-وعمر-صبيح.jpg

الشيخ-هاشم-شابا-وسط-عائلته.jpg

الشيخ-هاشم-الخزندار-يلقي-خطبة-في-أعضاء-حركة-الإخوان-المسلمين-ومعه-عبد-الحي-القيشاوي-ومحمود-المخلالاتي.jpg

الشيخ-هاشم-الخزندار-يقود-مسيرة-لحركة-الاخوان-المسلمين-من-المركز-العام-للاخوان-المسلمين-في-حي-الدرج-عام-1946.jpg

الشيخ-هاشم-الخزندار-وبأحد-اصحابه.jpg

الشيخ-هاشم-الخزندار-باللباس-العربي.jpg

الشيخ-هاشم-الخزندار.jpg

الشيخ-هاشم-الخزندار-أواخر-حياته.jpg

الخزندار-وحفل-فلسطيني.jpg

الخزندار-وبعض-الفلسطينيين.jpg

الخزندار-في-مصر.jpg

الخزندار-في-البرلمان-المصري.jpg


للمزيد عن الإخوان في فلسطين

أعلام الإخوان في فلسطين

العمليات الجهادية لكتائب القسام منذ تاريخها مقسمة حسب الشهر

المواقع الرسمية لإخوان فلسطين

مواقع إخبارية

الجناح العسكري

.

الجناح السياسي

الجناح الطلابي

الجناح الاجتماعي

أقرأ-أيضًا.png

كتب متعلقة

ملفات وأبحاث متعلقة

مقالات متعلقة

.

تابع مقالات متعلقة

وصلات فيديو

تابع وصلات فيديو

.

للمزيد عن جهود الإخوان تجاه فلسطين وحرب 1948م

كتب متعلقة

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

أحداث في صور

.

تابع أحداث في صور

وصلات فيديو

أقرأ-أيضًا.png
مرشدو الإخوان والقضية الفلسطينية
الإمام حسن البنا والقضية الفلسطينية

الأستاذ محمد حامد أبو النصر والقضية الفلسطينية

الأستاذ مصطفي مشهور والقضية الفلسطينية

الأستاذ محمد المأمون الهضيبي والقضية الفلسطينية

الأستاذ محمد مهدي عاكف والقضية الفلسطينية

تابع الأستاذ محمد مهدي عاكف والقضية الفلسطينية

الدكتور محمد بديع والقضية الفلسطينية