هدى سلطان: رمضان أمام الكعبة أكبر متعة في حياتي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
هدى سلطان: رمضان أمام الكعبة أكبر متعة في حياتي
23-10-2005

حوار: عبد الرحمن أسامة

الفنانه هدى سلطان

- لا أشاهد أعمالي التي تذاع في شهر رمضان

- أحرص على قراءة خمسة أجزاء من القرآن يوميًّا

- عمرة رمضان والإقامة في الحرم عادة لا أتركها منذ 15 عامًا

يأتي شهر رمضان من كل عام على الفنانة هدى سلطان وهي بعيدة عن مصر، قريبة من الحبيب عليه الصلاة والسلام؛ حيث تعيش الشهر الكريم في أم القرى، أحب بلاد الله إلى قلب رسوله صلى الله عليه وسلم، 15 عامًا مرت كافية لأن تكون عمرة رمضان والإقامة في الحرم عادةً لا تتركها هدى سلطان، إنها لن تقرأ هذا الحوار ببساطة؛ لأنها تتفرغ للعبادة وترفض أن يشغلها شيء عنها، وقبل ساعات من سفرها كان هذا الحوار:

  • رمضان بالنسبة لك يعني حالةً خاصةً نريد أن نعرفها؟
في هذا الشهر الكريم أنسى أنني ممثلة، وكل ما أذكره أنني مسلمة، تلتمس رضا ربها وغفرانه، ولا أبالغ إذا قلت لك إنني لا أشاهد أعمالي التي تذاع في الشهر الكريم، والذي يبحث عني في مصر كلها لن يجدني؛ لأنني أكون في بلد الحبيب، فأحرص على أداء العمرة في هذا الشهر، وأقضيه كله في الحرم، وأحرص على زيارة مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة قبل رمضان بأيام قليلة لأقضي الشهر كله في الحرم المكي، وكل عام أضع يدي على قلبي وأقول يا رب أنت الوحيد القادر على منعي من زيارة بيتك، ولا قوة في العالم تقدر أن تمنعني إلا أنت.
  • لماذا تفضلين الإقامة في مكة معظم الشهر؟
أستريح أكثر ولكن أحرص على زيارة الرسول، ثم استأذنه في الانصراف لمكة، فمكة أم القرى.
  • هل أصبحت هذه عادتك التي تحرصين عليها كل عام؟
منذ 15 عامًا، وأدعو الله ألا يحرمني منها حتى نهاية أجلي، وفي كل عام أدعوه أن يمكنني من عمرة رمضان، والحمد لله لم يضيِّع رجائي وكل من أعمل معه من المخرجين يعلم أنني لا أرتبط بأي عمل إلا بشرط أن يضمن تفرغي في الشهر الكريم وأحيانًا أكتبها في العقد.
  • كيف يكون برنامجك طوال الشهر؟
أحرص على عدم قبول أي دعوات أو خروج من نطاق الحرم، ورغم أن لديَّ صديقاتٍ مصرياتٍ وسعودياتٍ في مكة إلا أنني أرفض أي دعوة لأنني أرى أنه لا توجد أي دعوة تجعلنى أضحِّي بصلاة جماعة أو تعادل جلوسي أمام الكعبة، وأحرص على قراءة القرآن بقدر استطاعتي ما بين أربعة أو خمسة أجزاء يوميًّا.
  • ماذا تفعلين مع من يقابلك في مكة بصفتك فنانة؟
هناك أرفض أن أتكلم عن الفن أو أوقع أوتوجرافًا أو أفعل أي شيء يخرجني من عبادتي، وفي العام الماضي وجدت مَن يستوقفني ليبديَ إعجابه بمسلسل (الليل وآخره) فقلت له أنا لا أتكلم في الفن.
  • يبدو من كلامك أنك تلازمين الحرم معظم الوقت.
أجلس في مكان محدد أواجِه الكعبة بين عامودين وخلفي الصفا والمروة لا يحجبني شيء عن الكعبة الشريفة، ويجلس معي مجموعة من السيدات أعرفهن، منهن مصريات ولسن فنانات، وأقيم في الحرم معظم الوقت لا أغادره إلا بعد صلاة الفجر، وهي نعمة أدعو الله أن يديمها عليَّ هناك، لا يشغلني إلا قراءة القرآن، وكنت أختمه عدة مرات, الآن أقرأه بتدبُّر، وطوال جلوسي لا يكون حديثي مع جاراتي إلا في الدين، ودائمًا ما أنتبه إلى عدم الكلام عن الدنيا خوفًا من الغيبة.
  • ماذا عن الإفطار.. خاصةً وأنكِ تُقيمين في الحرم معظم الوقت؟
صدقني لا أشعر بجوع أو عطش، وأكلتي الوحيدة فول مدمس أصنعه بنفسي، وربما زبادي أو لبن رايب، أما الإفطار ربنا يرزقني؛ لأني أفطر في الحرم، ويأتيني رزقي وأنا مكاني.
  • ألا يراودك الحنين للأهل خاصةً في رمضان؟
كنت قبل أن يكرمني الله بالعمرة كل عام أستقبل أبنائي أول يوم من الشهر، والآن معظم بناتي يشاركنني عمرة رمضان، منهن من تنزل قبل العيد، أما أنا فاحرص على البقاء لأصوم الستة البيض بعدها أعود لمصر، أما ابنتي ناهد فتأتي معي كل عام، وابنتي مها سافرت قبلي للعمرة وأيضًا ابنتي الحاجة نبيلة، وهي سبقتني بالحجاب وأكثر مني فقهًا.
  • بالمناسبة كيف ارتديت الحجاب؟
كنت أؤدي العمرة وأعود أخلع غطاء رأسي وفي إحدى السنوات عدت من العمرة وخرجت للشارع وشعري مكشوف، فوجدت نفسي أشعر كأني عارية، فعدت لبيتي لألبس الحجاب ولا أخلعه أبدًا، لقد كنت أعرف أنه فرض لكنني كنت مخطئة وأستغفر الله.
  • ما أجمل مشهد يعلَق بذهنك لرمضان في الحرم؟
القرآن قبل المغرب ثم مشهد الأذان والكل يرفع يده ليفطر على ماء زمزم.

المصدر