وترجل المتجرد للدعوة الحاج :/ محمود عبد الحافظ الأسيوطي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
وترجل المتجرد للدعوة الحاج :/ محمود عبد الحافظ الأسيوطي


الخميس,04 أبريل 2013

محمود عبد الحافظ الأسيوطي

بقلم فضيلة الشيخ :- عبد الخالق حسن الشريف

هذا قدر الله، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون، رحل عن الحياة الدنيوية، التي عاشها معرضاً عنها، آخذا بذاته إلي الآخرة، رحل عاشق القرآن، من لا يفارق مصحفه يده إلا مضطراً، إنه متجرد لدعوة الإسلام، المحب لدعوة الإخوان المسلمين، الحاج :/ محمود عبد الحافظ الأسيوطي وشهرته الحاج : محمود الأسيوطي، إلتحق بالإخوان المسلمين مبكراً وحفظ القرآن الكريم، دخل السجن عام 1954م وحصل على الشهادة الإعدادية ودخل السجن عام 1965م وحصل على الشهادة الثانوية ثم حصل على بكالوريوس التجارة وعمل مدرساً لفترة من الزمان، كان متجرداً للدعوة، يستثمر وقته في الدعوة إلى الله ، لا يكلف من يدعوه شيئاً، يذهب على قدميه ولو مسافات بعيدة، أو على دراجته أو في أي وسيلة من وسائل المواصلات، وكان شديداً على نفسه في طعامه وشرابه وملبسه كان أقرب ما يكون لحياة الزهاد تأتيه الدنيا فيزهد فيها ويقدم كل ما يملك لدعوة الإسلام.

كان يعمل ليكتسب رزقه الحلال، وهو في ذلك تالٍ للقرآن، ناصح لمن حوله، ينشر الأخلاق الطيبة، ويعين كل من يحتاج بكل ما يستطيع، محب للقراءة، حزين على حال أمته وما انتهى إليه الأمر من فساد وسوء أخلاق وتردي الأوضاع التي يغطيها النظام بالديون والأعلام الكاذب، وكان بعد ذلك اعتقاله 1965م وانتكاسة مصر وخرج الوالد الكريم الحاج محمود الأسيوطي ثابتاً على الحق لم يتغير بل إزداد ثباته على الحق وظل كذلك المصحف رفيقه والدعوة في دمه والسلوك إلى الله هو الطريق الذي يسير عليه والزهد في الدنيا حقيقته التي يعيش بها.

ومع أول فرصة للعمل اجتمع مع الحاج عطية وبعض الأخوة الكرام وتم إنشاء جمعية الدعوة الإسلامية ببني سويف وإشهارها برقم 176 لـ 1977 ، وكان الرجل قائماً وإخوانه عليها منكراً لنفسه قدم غيره من غير الإخوان المسلمين ليكون رئيساً للجمعية، وحين عاد الحاج/ حسن جوده :- رحمه الله- من الخارج اختاره ليكون رئيساً لمجلس الإدارة، وعاش الحاج/ محمود الأسيوطي عضواً بمجلس إدارة الجمعية بجوار أخيه الحاج/ حسن جوده- رحمهما الله- ، يداً بيد في البناء والقيام بواجبات الدعوة، وأخذ صرح جمعية الدعوة ينمو رياض أطفال، مدرسة، مستوصف، وأعمال البر والكثير من أعمال الخير .

وفي مجال الدعوة، وخطبة الجمعة، وإلقاء الدروس، كان العطاء المستمر ، فعلاوة على حضوره المستمر لحديث الثلاثاء محاضراً كان أو مستمعاً، فقد كان لا يتخلف عن الذهاب إلى كل القرى والنجوع تعرفه كل بلدان محافظات الفيوم والمنيا فضلا عن بني سويف بل كذلك أسيوط وغيرها من البلدان.

وهو في كل هذا متجرداً لدعوته، ناكراً لنفسه، مصاحباً لكتاب الله، صادعاً بالحق، آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر، حانياً على كل من حوله، مساعداً لكل من يحتاج إليه، يقدم كل ما يملك لكل إخوانه مخلصا لله - ولا نزكي على الله أحد.

لقد رحل الوالد والأخ والصديق رفيق الدعوة الحاج/ محمود الأسيوطي إلى رحمة الله تعالى، اسأل الله أن يجعل يوم لقاءه خير أيامه وأن يكون ما بعده خير منه وأن يجعله في الفردوس الأعلى وأن يلحقنا به على الإيمان والتوحيد، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

المصدر