وداعا يا أسد الجهاد! !

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
وداعا يا أسد الجهاد! !
في رثاء الدكتور: عبدالعزيز الرنتيسي رحمه الله
د.عبد العزيز الرنتيسى.jpg

صالح بن علي العمري-الظهران

اللهُ حسبي.. والحشا يتحـــرقُ = والجرحُ ينزفُ.. والمرارةُ تخنقُ

واللهُ حسبي .. والردى متطـاولٌ = وقلوبنا بيد العِدا تتمــزّقُ

والله حسبي عنــد كل جليلــة ٍ = والله يقبضُ من يشاءُ ويَخْلُقُ

آمنت بالرحمــن جـلّ جلالــه = والصبرُ أجدرُ بالمصابِ وأليقُ

آمنت بالله الكريــم، وحكُمــه = عينُ الرضــا، وهو الأبرُّ الأرفقُ

يا روضة الإسراء يا أرض الرضا = ريحُ الجنان بأرضكم تتألقُ

الله أكبرُ.. قدُســنا متســائلٌ = أين الكُماةُ .. وأين أين الفيلقُ؟!!

الله أكـبرُ والدِّمــا فـــوّارةٌ = وجيوشنا مخنوقةٌ لا تنطقُ

الله أكبرُ .. أمتي مســـحوقةٌ = والوغدُ يُرْعِدُ للنزالِ ويُبْرقُ

خرساءُ.. والخنزيرُ في أجسادها = يفري.. ويطربُه اللسانُ الأذلقُ!

عبدالعزيز: وثار جسـمُك ثورةً = في وجه كل منافق يتشدّقُ

عبدالعزيز: وفي الشهادة مولدٌ = والمسكُ من جسد المجاهد يعبقُ

اخلع ثياب الأرض في ساح الفدا = والبس.. فهذا سندسٌ واستبرقُ

عبدالعزيز: وللشهيد منازلٌ = أولى به بين الأنام وأخلقُ

عبدالعزيز: وفيك تأتلفُ الرؤى = ويهيجُ غصنُ الأمنيات ويورقُ

عبدالعزيز: ومنك يمتليء المدى =عزّا.. وينتفضُ الكيانُ المُطْرقُ

أ لَحِقْتَ شيخك؟! لم تُطق من بعده = عيشا .. فيا للجمع حين يحلّقُ!!

لهفي عليك.. وكلُّ شعبك لهفةٌ = فجراح أمتنا بمثلك أعمـقُ

لهفي على قلبٍ توثّقَ بالتُّقى = وشجاعةٍ دينيّةٍ لا تُسْبقُ

لهفي على عزمٍ بقلبك حزمُه = وبيانُه وبنانُه والمنطقُ

أسدَ الجهاد: وفي خطابك نبرةٌ = شمّاء تلهج بالشموخ فتصدقُ

المرجفون تعثّـرت كلماتهم = وعلى مقالك من جهادك رونقُ

والمخلصون على ركابك ردّدوا = لحن الفداء.. إذا انتخى المتفيهقُ

اخترت في ثغر البسالة منبرا = سامٍ.. وقد كذب الدَّعيُ المُلْصَقُ

ووقفت دون القدس وقفة واثقٍ = والعروة الوثقى أعزُّ وأوثقُ

وبنيت للأجيال أجمل قــدوةٍ = والصدقُ أظهرُ في البناء وأسمقُ

وحُماة يعرب غضّــةٌ أجسادُهم = باعوا الضلالة بالهدى وتزندقوا

صمتوا !! وهم أهل الضجيج مهابةً = والصمتُ في عين المقالة يوبقُ

تسعون عاما يا حُمَاةُ.. عيونُكم = مغشيّةٌ .. وقلوبكم لا تخفقُ

تسعون عاما يا حماةُ.. عدوكُم = مستأسدٌ.. وعقيدُكم لايصدقُ

تسعون عاما يا حماة وشعبُكم = عبَّ الترابَ.. وشملُكم متفرقُ

تسعون عاما والملاجيء تشتكي =والعرضُ يهتكُ، والبراءةُ تُزهقُ

تسعون عاما والأُسارى قد ذووا = من سوط جلاّدٍ .. وقيدٍ يُرهقُ

تسعون عاما والخيانةُ شرعةٌ = والظلمُ فاشٍ .. والمواردُ تُسرقُ

بطرَ اليهودُ على الزمان، وبيننا = قدرٌ من الباري وعهدٌ موثقُ

عبدالعزيز.. أيا ابن رنتيسَ العُلا = وعلى وداعك مدمعٌ مترقرقُ

ذكراك فينا عـزّةٌ وبســالةٌ = ولسوف يذكرك الزمانُ فيصدقُ

ذكراك فينا رمــز كل فضيلةٍ = هي هاطلٌ يحيي، وغصنٌ مورقُ

اذهب إلى العيش الفسيـح مبجّلا = وانعم.. فعيشُ الخائفين الأضيقُ

في ذمة الله الكريم طلائــعٌ = خطبوا من الله الجنان فأصدقوا

ظنَّ العـدوُ بأن موتَك موتُنا = وهو الشهادةُ والصباحُ المشرقُ!!

المصدر

للمزيد عن الدكتور عبد العزيز الرنتيسي

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة بالرنتيسي

مقالات بقلم الرنتيسي

تابع مقالات بقلم الرنتيسي

.

حوارات مع الرنتيسي

حوارات مع عائلة الرنتيسي

بيانات حول إغتيال الرنتيسي

أخبار متعلقة

تابع أخبار متعلقة

.

وصلات فيديو

.