ورقة عمل للدكتور إبراهيم شرقية: تأثير السياسات الأمريكية على مواقف الإسلاميين من القضية الفلسطينية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ورقة عمل للدكتور إبراهيم شرقية: تأثير السياسات الأمريكية على مواقف الإسلاميين من القضية الفلسطينية


د. إبراهيم شرقية.jpeg

يسرّ مركز الزيتونة أن يتابع نشر أوراق العمل التي قدمت ضمن فعاليات مؤتمر "الإسلاميون في العالم العربي والقضية الفلسطينية في ضوء التغيرات والثورات العربية".

قدّم د. إبراهيم شرقية * ورقة عمل تحت عنوان: "تأثير السياسات الأمريكية على مواقف الإسلاميين من القضية الفلسطينية" في الجلسة الثانية من اليوم الثاني في مؤتمر "الإسلاميون في العالم العربي والقضية الفلسطينية في ضوء التغيرات والثورات العربية" والذي عقده مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت بتاريخ 28 و29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، بمشاركة شخصيات وقيادات سياسية وأكاديمية من فلسطين و مصر و تونس و الأردن و سورية و لبنان و الجزائر و المغرب و اليمن و السعودية وباقي بلدان الخليج و تركيا و إيران... وغيرها.

وفي ورقته تناول د. إبراهيم شرقية تأثير الضغوط والسياسات الأمريكية على مواقف الإسلاميين في العالم العربي تجاه القضية الفلسطينية، وطرح سؤالاً هو: "ماذا تريد أمريكا من الإسلاميين فيما يخص المسألة الفلسطينية؟" وقال إنه للإجابة على هذا التساؤل لا بد من النظر إلى المسألة الفلسطينية ضمن العلاقة الكلية التي ستربط الإسلاميين بأمريكا.

وقال إنه بالنسبة للإسلاميين فيقع على رأس مطالبهم العمل الجاد لحل القضية الفلسطينية، وأن التحدي الأكبر الذي سيواجههم فيما يختص بالمسألة الفلسطينية، نتيجة دخولهم معترك الحكم، يكمن في الجانب الفلسفي المتمثل بالموازنة ما بين ما يسمى بـ"الواقعية السياسية" وتعريفها "الهلامي والفضفاض جداً" من جهة والالتزام بالمبادئ من جهة أخرى.

وأكد أن تحدي هذا الموقف يمكن رؤيته بمحاولة الإجابة على التساؤل الخاص بالدرجة التي سيتعاطى بها الإسلاميون مع "إسرائيل".

وأضاف أن المسؤولين الأمريكيين يعكفون إلى الوعظ والإرشاد وتزيين الأمر بالنسبة إلى الإسلاميين في الكيفية التي يفترض عليهم التعامل فيها مع ما يخص المسألة الفلسطينية، لافتاً النظر إلى أن الرهان هنا على أن التأثير في قناعات الإسلاميين من خلال ربط ذلك بالمصلحة الوطنية هو الضامن لمحافظة الإسلاميين على التعامل بالطريقة الأمريكية مع المسألة الفلسطينية.

وأكد أن المواجهة بين الإسلاميين وأمريكا حول القضية الفلسطينية أو غيرها تبقى مسألة واردة جداً ولكنها ليس حتمية بالضرورة.

معتبراً أن هناك أرضية عمل مشتركة يمكن لكلا الإسلاميين وأمريكا العمل من خلالها وهذه الأرضية قد تفتح المجال لعمل الكثير للتغلب على العديد من الصعاب والتحديات التي تواجه الطرفين وبالتحديد المسألة الفلسطينية.

  • الدكتور إبراهيم شرقية، زميل السياسة الخارجية بمعهد بروكنجز-الدوحة، وأستاذ النزاعات الدولية في جامعة جورجتاون – قطر.


المصدر