(أواه يا عبد العزيز)

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(أواه يا عبد العزيز)

للشاعر الدكتور: عبد الرحمن العشماوي

يرثي فيها الشيخ المجاهد الدكتور: عبدالعزيز الرنتيسي.رحمه الله وتقبله من الشهداء

فتحوا لك الباب الجميل سريعاً********فنجوت أنت وإن رأوك صريعاً

وسموت أنت إلى العلا وتهافتوا*******وغدوت في زمن الجفاف ربيعا

خضعوا لأهواء النفوس وغدرها******وأبيت أنت تزلفاً وخضــوعـا

قتلوك غدراً يا حبيب وإنما**********بالغدر صار حديثهم مسموعا

والله _لولا الغدر_ ما اجتمعوا على****أرض الرباط ولا رأوا تطبيعا

لو واجهوك لواجهوا البطل الذي*******يأبى إلى غير الشموخ نزوعا

قتلوك يا عبد العزيز فأحدثوا***********والله جرحاً في الفؤاد وجيعـا

ماذا يقول لك المحب؟ وناره***********قد لوعت وجدانه تلويعـــــا

أنا لست أنكر أنهم قد أحزنوا**********قلب المحب وأورثوه صدوعــا

لكنه حزن يزيــــد قلوبنا**************أملا تمد به الأصول فروعـــا

عبد العزيز، رحلت عنا شامخاً*******ولقيت رب العالمين مطيعا

أدركت ياسين الحبيب كأنما*********ساق اشتياقك قلبَك المفجوعــا

قدمت نفسك وانطلقت بها ولم*********تملأ عيون مرافقيك دموعــا

طرتم بأجنحة البطولة إخوة************لاذوا برب العالمين جميعا

لكأنني بكم اتخذتم موقعاً**************عند الإله ومنزلاً مرفوعــا

وتركتم الماء المكدر عندنا*************وشربتموا ماء الحياة ننجيعا

أشلاء أبطال الجهاد تحولت***********درراً، وصارت في الظلام شموعا

ودماء أبطال الجهاد تدفقت*************مسكاً، يضوع كوننا تضويعـــا

إني لأسمع في التراب نشيدها************وأرى عليه كتابها المطبوعا

وأكاد أسمع من حديث عجينها*************قولاً ينبه غافلا مخدوعا:

خاب اليهود وخاب من يبني على***********خطط اليهود لنفسه مشروعا

عبد العزيز رحلت عنا مثلما**************رحل الضياء مكرما مرفوعا

ودعتنا شهماً أجاد بصدقه***************حسن اللقاء، وأحسن التوديعا

لم يقتلوك، وإنما نصبوا لنا**************علماً من الشرف العظيم رفيعا

أبكيك؟ لا والله بل أبكي على*************من يجهل التدوير والتربيعــــا

أنا-يا أخا الإسلام- أبكي غافلاً***********من قومنا لم يفهم الموضوعا

أواه يا عبد العزيز لأمـــــة***************ما زال حبل إبائها مقطـــــوعا

نهشت كلاب المعتدي أعضاءها************ويظل مليار الغثاء وديعــا

بيعت كرامتها، وسيف جهادها*************في سوق تجار المبادئ بيعــا

وأرى لها ثوباً تمزق لم تجد**************ثوباً سواه، ولم تُجِد ترقيعـــا

أنا ما يئست ولا جزعت فإنما*************تطوي الهزائم في الحياة جَزُوعاً

أنا لا أقول أُضيعَ مجدُ عقيدتي*************لكن عزم المسلمين أُضيعـــا

يا أهل أبطال الجهاد، عزاؤنا**************أن الشهيد غداً يكون شفيعا

ما أقرب الدنيا من الإخرى فلا*************نامت عيون تعشق التلميعا

لا فرق بين الناس في لغة الردى***********من عاش ألفاً أو قضى اسبوعا

إنا نهنئ من نعزي حينما****************تزداد بارقة الجهاد سطوعا

المصدر

للمزيد عن الدكتور عبد العزيز الرنتيسي

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة بالرنتيسي

مقالات بقلم الرنتيسي

تابع مقالات بقلم الرنتيسي

.

حوارات مع الرنتيسي

حوارات مع عائلة الرنتيسي

بيانات حول إغتيال الرنتيسي

أخبار متعلقة

تابع أخبار متعلقة

.

وصلات فيديو

.