(الإخوان) يعلنون مبادرتهم للإصلاح الشامل

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
(الإخوان) يعلنون مبادرتهم للإصلاح الشامل


مختصر المبادرة

أ. عاكف ود. حبيب أثناء المؤتمر الصحفي

أعلنت جماعة (الإخوان المسلمون) الأربعاء 3/3/2004م تفاصيلَ مبادرتها للإصلاح الشامل في مصر؛ حيث افتتح فضيلة الأستاذ "محمد مهدي عاكف"- المرشد العام لجماعة (الإخوان المسلمون)- المؤتمر الصحفي لإعلان المبادرة بعد صلاة ظهر اليوم بتقديم العزاء في ضحايا التفجيرات التي استهدفت تجمعات الشيعة أمس (الثلاثاء) في كربلاء وبغداد وباكستان، مُحمِّلاً الاحتلال الأمريكي المسئولية عن هذا الإجرام، وقال:

"نسأل الله أن يصرف عن إخواننا في العراق السوء، وأن يأخذ بيدهم لطرد هذا المحتل، وأن يصرف عن الأمة هذا البلاء، فقد عشنا- نحن السُّنَّة والشيعة- سنوات طويلة أحبَّة".


تفاصيل المبادرة

ثم أعلن الدكتور "محمد حبيب"- النائب الأول للمرشد العام للجماعة- تفاصيل المبادرة، مؤكدًا أنه

"لا أملَ لنا في تحقيق أي تقدم يُذكَر في شتى نواحي حياتنا، إلا بالعودة إلى ديننا وتطبيق شِرعتنا، والأخذ بأسباب العلم، والتقنية الحديثة، وحيازة المعرفة بأقصى ما نستطيع، في ظلِّ ثوابت هذا الدين العظيم، ومن منطلق مبادئه وقيمه".

وأضاف "حبيب":

"أنه من الحق أن نعترف أننا بَعُدْنا- إلى حدٍ كبير- عن مقتضيات الإسلام الذي يحض على أن نقتبس النافع، وأن نأخذ بالحكمة أنََّّى وجدناها؛ ولكنه يأبى أن نتشبه في كل شيء بمَن ليسوا على عقيدتنا، ونطرح عقائده وفرائضه وحدوده وأحكامه".

وأشار "حبيب" إلى أن "الإخوان يقدمون تصورهم للإصلاح على أساس حقهم في المشاركة الجادَّة والفاعلة في الحياة السياسية المصرية، على أساس كوننا جزءًا مهمًّا من هذا الشعب الحرِّ الأبيِّ"، ومشيرًا إلى أن "هذه المهمة تتمثل- إجمالاً- في العمل على إقامة شرع الله من منطلق إيماننا بأنه المَخرَج الحقيقي الفاعل لكل ما نعاني منه من مشكلات داخلية وخارجية- سياسية كانت أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية- وذلك من خلال تكوين الفرد المسلم، والبيت المسلم، والحكومة المسلمة، والدولة التي تقود الدول الإسلامية، وتقيم شتات المسلمين، وتستعيد مجدهم، وترد عليهم أرضهم المفقودة وأوطانهم السليبة، وتحمل لواء الدعوة إلى الله، حتى تُسعِد العالم بخير الإسلام وتعاليمه".


تصور الإخوان للإصلاح السياسي

ونصت مبادرة الإصلاح التي قدمها "حبيب" على تصور (الإخوان) للإصلاح السياسي الشامل في مجالات: بناء الإنسان المصري والإصلاح السياسي والقضائي والانتخابي والاقتصادي والتعليم والبحث العلمي وإصلاح الأزهر الشريف ومكافحة ظاهرة الفقر والإصلاح الاجتماعي والمرأة والإخوة الأقباط والمجال الثقافي والسياسة الخارجية.

وأكد "حبيب" أن (الإخوان المسلمون) يرفضون كل صور الهيمنة الأجنبية، ويُدينون كافة أشكال التدخل الأجنبي في شئون مصر والمنطقة العربية والإسلامية، وأن الإصلاح الشامل هو مطلب وطني وقومي وإسلامي، وأن الشعوب هي المعنية أساسًا بأخذ المبادرة لتحقيق الإصلاح الذي يهدف إلى إنجاز آمالها في حياة حرة كريمة ونهضة شاملة وحرية وعدل ومساواة وشورى.

كما أن البداية يجب أن تكون من الإصلاح السياسي الذي هو نقطة الانطلاق لإصلاح بقية مجالات الحياة كلها والتي تُعاني في مصر والوطن العربي والإسلامي تدهورًا متسارعًا يكاد يصل بنا إلى القاع.

وأشار "حبيب" إلى أن القيام بريادة هذا الإصلاح لا تقوى عليه حكومة ولا أي قوة سياسية منفردة؛ بل هو عبء يجب أن يحمله الجميع، وأن المصالحة الوطنية العامة التي تؤدي إلى تضافر الجهود جميعًا هي فريضة الوقت ليس لمجرد الوقوف ضد المخططات الهادفة إلى استباحة المنطقة؛ بل للنهوض من عثراتنا وعلاج مشاكلنا.

وقال "حبيب":

"إننا نؤكد تمسكنا بنظام الدولة نظامًا جمهوريًّا برلمانيًّا دستوريًّا ديمقراطيًّا في نطاق مبادئ الإسلام"، وأن "الإنسان هو محور هذا الكون، ولا مناصَ لمن يريد الإصلاح أن يسعى إلى تطهير جوهر هذه الشخصية، وإعادة بنائها، ولا سيما الأجيال الجديدة منها على أساس من الإيمان والاستقامة والأخلاق".

وحدد "حبيب" أهم ملامح المبادرة في مجالها السياسي في عدة بنود منها:

  1. الشعب هو مصدر جميع السلطات.
  2. الالتزام واحترام مبدأ تداول السلطة، عبر الاقتراع العام الحرِّ النـزيه.
  3. التأكيد على حرية الاعتقاد الخاصِّ.
  4. تأكيد حرية إقامة الشعائر الدينية لجميع الأديان السماوية المعترَف بها.
  5. تأكيد حرية الرأي والجهر به، والدعوة السلمية إليه في نطاق النظام العام والآداب العامة، والمقومات الأساسية للمجتمع، ويعتبر حرية التملك واستعمال وسائل الإعلام المختلفة ضرورة لتحقيق ذلك.
  6. تأكيد حرية تشكيل الأحزاب السياسية.
  7. تأكيد حرية الاجتماعات الجماهيرية العامة، والدعوة إليها، والمشاركة فيها
  8. تأكيد حقِّ التظاهر السلمي.
  9. تأكيد ضرورة تمثيل الشعب عبر مجلس نيابي منتخب انتخابًا حُرًّا، ولمدة محددة
  10. ضمان حق كل مواطن ومواطنة في المشاركة في الانتخابات النيابية.
  11. ضمان حق كل مواطن ومواطنة في تولي عضوية المجالس النيابية.
  12. إبعاد الجيش عن السياسة ليتفرغ للدفاع عن أمن الدولة الخارجي، وأن يكون وزير الدفاع مدنيًّا سياسيًّا كسائر الوزراء.
  13. أن تكون الشرطة وجميع أجهزة الدولة الأمنية وظائف مدنية، كما نصَّ الدستور.
  14. تحديد سلطات رئيس الجمهورية، بما يجعله رمزًا لكل المصريين، فلا يترأس أي حزب سياسي، ويكون بعيدًا كل البعد عن المسئولية التنفيذية للحكم، وتحديد مدة رئاسته، بما لا يتجاوز فترتين متتاليتين.
  15. إلغاء القوانين سيئة السمعة، وعلى الأخصِّ قانون الطوارئ، وقانون الأحزاب، وقانون المدعي العام الاشتراكي، وقانون مباشرة الحقوق السياسية، وقانون الصحافة، وقانون النقابات.
  16. الإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإعادة النظر في الأحكام الصادرة من محاكم استثنائية عسكرية.
  17. القضاء على ظاهرة التعذيب وإلغاء القوانين التي شلت حركة العمل الجاد في النقابات المهنية والعمالية.


المصدر