(الإخوان المسلمون) يستنكرون تفجيرات مدريد

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لم تعد النسخة القابلة للطباعة مدعومة وقد تحتوي على أخطاء في العرض. يرجى تحديث علامات متصفحك المرجعية واستخدام وظيفة الطباعة الافتراضية في متصفحك بدلا منها.
(الإخوان المسلمون) يستنكرون تفجيرات مدريد


بقلم: محمد الشرقاوي

استنكرت قيادات بارزة في جماعة (الإخوان المسلمون) التفجيرات التي هزَّت العاصمة الإسبانية (مدريد) اليوم الخميس 11/3/2004م، والتي استهدفت الأبرياء والآمنين، وأسفرت عن قتل ما يزيد على 170 مواطنًا، وجرح ما يزيد على 600 آخرين.

فقد أكد الأستاذ الدكتور "محمد السيد حبيب"- نائب المرشد العام لجماعة (الإخوان المسلمون)- أن الجماعة ضد العنف، وضد الإرهاب، الذي يستهدف المواطنين الآمنين أيًّا كانت ملتهم أو عقيدتهم، وضد زعزعة استقرارهم، ووصف التفجيرات بأنها عملٌ ضد الحريات والأمن والسلام والاستقرار.

وقال د. "حبيب":

"لا يمكن لمسلم حقيقي صحيح الإسلام القيام بهذا العمل"، وتساءل مستنكرًا: "هل العرب والمسلمون هم الحائط الذي يعلقون عليه همومهم ومصائبهم؟!" في إشارة إلى نفي ما ذكرته منظمة (إيتا) من مسئولية ما أسمته (المقاومة العربية) عن التفجيرات.

وقد أوضح أن الإرهاب لا جنس له ولا وطن ولا عقيدة، فهناك إرهابيون أمريكيون وبريطانيون وغيرهم من كل جنس ولون، ودعا "حبيب" السلطات الإسبانية وغيرها إلى البحث والتفتيش عندهم، وعن البواعث لدى مَن قام بهذا العمل، والتي دعت إلى مثل هذه الأعمال.

ومن جانبه اتفق الدكتور "عبدالمنعم أبو الفتوح"- عضو مكتب الإرشاد في جماعة (الإخوان المسلمون) والأمين العام المساعد لاتحاد الأطباء العرب- مع الدكتور "محمد حبيب"، مستبعدًا أن يقوم بمثل هذه الأعمال إنسان مسلم أو أي شريف ضد هؤلاء المواطنين الأبرياء.

وعن موقف (الإخوان) من هذه التفجيرات قال "أبو الفتوح":

"نحن (الإخوان المسلمين) نؤكد موقفنا الثابت في رفض واستنكار مثل هذه الأعمال"، واعتبر أن ما حدث ما هو إلا محاولة تهدف إلى أمرين؛ الأول: تشويه صورة العرب والمسلمين، والثاني: الوقيعة بين الشرفاء والمسلمين من جانب قوى الشر التي تكره المحبة والسلام.

هذا، وقد أكدت وزارة الداخلية الإسبانية مسئولية (إيتا) عن التفجيرات التي تمت في مدينة (مدريد) صباح اليوم، في حين أن رئيس الوزراء "خوسيه أزنار" اتهم الإرهابيين- دون تحديد مَنْ هُمْ- وتعهَّد بملاحقتهم.

المصدر