(صناع الحياة) تجربة رائدة في العمل الخيري

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(صناع الحياة) تجربة رائدة في العمل الخيري
14-06-2005

حوار- احمد رمضان

صنلع الحياة

في أروقة وأزقَّة وحواري وشوارع القاهرة تجسَّدت فكرة الداعية الشاب عمرو خالد، والتي دعا إليها من خلال برنامجه الشهير (صناع الحياة)؛ فتأسست أول جمعية أهلية خيرية تحمل ذات الاسم بمنطقة (إمبابة) بمحافظة الجيزة (جنوب القاهرة)، وربما تكون الأولى على مستوى العالم العربي، تلتها جمعيات أخرى ولكنها تختلف عنها في البرامج والأهداف وكذلك الوسائل؛ ليظل شعار (صناع الحياة) هو البرنامج العملي للجمعية والعاملين عليها.

أجرينا حوارًا مع مؤسسها ورئيس مجلس إدارتها الشاب محمود مجاهد؛ لنتعرف منه على الفكرة، وكيف تحمَّس لها؟ وما الآليات التي يستخدمها لتنفيذ فكرته؟ وهل ما زال على اتصال بصاحب الفكرة الأول الداعية عمرو خالد؟ وما برامجه المستقبلية إزاء العمل الخيري والتطوعي بشكل عام.. والأهداف التي من أجلها أنشأ الجمعية..!!

  • في البداية.. نحب أن نتعرف على مغزى اختيار الاسم بالنسبة لكم؟ ومتى تم إشهار جمعيتكم؟ وما الأنشطة التي تزاولونها؟!
لا شكَّ أن ملهمَنا الأول فى اختيار الاسم هو الداعية عمرو خالد، وهي فكرة مستقاةٌ من برنامجه (صناع الحياة)، وقد بدأت الفكرة أول ما بدأت بأن خرجْت وقمْت بالفعل بعمل حملة ضد التدخين ووزَّعت شرائط كاسيت تبين مخاطر هذا الداء اللعين وحُرمته، كما قمت بتوزيع ملابس على الفقراء بعد إطلاق حملة لجمع الملابس القديمة وإعادة توزيعها مرةً أخرى على المحتاجين، وبعدها وجدت لزامًا أن يأخذ هذا العمل الشكل الرسمي من خلال تأسيس جمعية أهلية بعد استئذان الاستاذ عمرو خالد، فوافق ورحَّب بالفكرة، وبالفعل تم تأسيس الجمعية وإشهارها في 16/6/2004م برقم 2110 وبدأنا العمل في 1/1/2004م، ومن أنشطتنا كفالة اليتيم، ورعاية الأسر الفقيرة، ومحو الأمية "مجانًا"، وعقد دورات كمبيوتر، ودروس تقوية، ودار لتحفيظ القرآن الكريم.. إضافةً إلى مشاريع الأسر المنتجة ومساعدات غير القادرين على الزواج.
  • ألا ترَون أنكم تشتِّتون أنفسكم بتبنِّي كل هذه البرامج التي يصعب تحقيقها، وهذا ماحذر منه الشيخ عمرو خالد أثناء ممارسة العمل الخيري؟
الحمد لله، لا يوجد تشتيتٌ، وكثيرًا ما نجمع قوانا، وسوف أضرب لك مثالاً على مستوى البرنامج التعليمي الذي قد خطَونا فيه خطوات؛ حيث أنشأنا عشرة فصول محو أمية بعد مسح للمنطقة التي نحن فيها وتحديد الأولويات التي نعمل من خلالها، فأنشأنا "بروتوكول" بين الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار وبين أحد رجال الأعمال ووزارة التربية والتعليم، وكانت الجمعية الوسيط في ذلك، واستهدفت أربع سنوات للقضاء على الأمية تمامًا في المنطقة التي تتواجد فيها الجمعية (إمبابة)، وبعد أسبوع واحد من طرح فكرتنا وجدنا قبولاً غير عادي من الدكتور رأفت رضوان (رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار)، ودعا الجمعيات الأخرى المعنية بالتعليم أن تنحى نفس المنحى الذي أخذناه على عاتقنا.
  • يخلو برنامجكم من أي جديد، وربما يتشابه مع مئات الجمعيات الأخرى.. أليس كذلك؟!
العمل الخيري واحد، وتتكرر أشكاله وأنماطه تقريبًا بين كل الجمعيات الموجودة، وربما يكون الاختلاف في الآليات فقط وطريقة العمل والوقت الذي تستغرقه الجميعة، وكذلك الفئة المستهدفة من وراء الخدمة، لكنَّ أهم ما يميزنا ونختلف فيه عن غيرنا هو الانضباط وتحديد الوقت الذي ننجز فيه الأعمال، التي وضعناها على عاتقنا، وقد ضربت لكم مثالاً بأربع سنوات للقضاء على الأمية نهائيًّا في منطقة "إمبابة"، علاوةً على ذلك فإننا نستهدف في مساعدة الأسر تلك الذين لا يسألون الناس إلحافًا.. أضف إلى ذلك أننا نتكفل بالأُسَر من الألف إلى الياء، بدايةً من المصاريف الحياتية إلى الرعاية الصحية والاجتماعية وخلافه؛ بحيث تكتفي الأسرة اكتفاءً ذاتيًّا.
  • ما أوجه الدعم التي تقبلونها؟ وعلى أي الموارد تعتمدون؟
نحن نعتمد على إمكانيات متواضعة للغاية، ولكننا بفضل الله حقَّقنا الكثير، وما زلنا نسعى لتحقيق أكثر، فطموحاتنا ملء السماء، ونحن ننظر إلى هذا العمل على أنه سبب دخولنا الجنة، فلك أن تتخيل ماذا

المصدر