(فيديو الشئون المعنوية) .. أوافق بشدة وأفتخر ، ولكن !
محمد عبدالرحمن صادق
(السبت 2 أبريل 2016)
- في فيديو قصير تزيد مدته عن 3 دقائق بقليل وباختصار غير مُخِل استعرضت إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة تاريخ الجيش المصري العظيم على مر العصور وذلك بتقنيات عالمية عالية الجودة تنافس التقنية العالمية ، وتعليق صوتي رائع باللغة الإنجليزية يصحبه ترجمة باللغة العربية في جمل قصيرة واضحة وقوية وذات معنى ومغزى .
العبارات الموجودة في الفيديو بالنص وحسب الترتيب :
- في أرض تُصان فيها الكرامة والشرف على مر التاريخ .
- برجال لا يعرفون الخوف .
- برجال لا يقبلون الهزيمة .
- برجال لا يستسلمون مهما كان .
- هذه الأرض محفوظة .
- برجال لم يعطوها ظهورهم مُطلقاً بل قدموا الكثير من التضحيات لصون هذه الأرض .
- هؤلاء الرجال لديهم عقيدة واحدة أن الله خلقهم على هذه الأرض لحمايتها بأرواحهم .
- هذه الأرض .
- مصر .
- قلوب تتحدى الموت .
- وطنية تقشعر لها الأبدان .
- أرواح مُتفانية .
- عقول مُتشبعة بالتضحية .
- أقسموا على الدفاع عن هذا البلد ضد الأعداء بالداخل والخارج .
- رجال روت دمائها رمال هذه الأرض .
- رجال يعيشون بشرف ويموتون بكرامة .
- إنهم رجال القوات المسلحة المصرية .
- قلب واحد .
- روح واحدة .
- عقيدة واحدة .
شاهد
كم كنت فخوراً وأنا أشاهد هذا الفيديو الرائع ، وكم أفتخر بجيشنا العظيم صاحب هذا التاريخ المجيد والتضحيات الغالية على مر العصور . هذا الجيش الذي جعل من مصر مقبرة للغزاة وجعل العدو يفكر ألف مرة قبل أن ينال من هيبة هذا الجيش العظيم أو أن تطأ قدمه تراب هذا الوطن المبارك .
ولكن هناك عدة تساؤلات :
لقد تم تصوير هذا الفيديو الرائع في الصحراء الواسعة والرمال الذهبية الرائعة والجبال الشاهقة والبحار الهائجة والسماوات الصافية الواسعة .
- لماذا لم نرى في هذا الفيديو الرائع مشهداً من داخل اللجان الانتخابية ؟
- ولماذا لم نرى في هذا الفيديو الرائع مشهداً من داخل المجمعات الاستهلاكية التي تديرها قواتنا الباسلة ؟
- ولماذا لم نرى في هذا الفيديو الرائع مشهدا من أحد الميادين التي تمتلئ بالجنود والمعدات؟
- ولماذا لم نرى في هذا الفيديو الرائع مشهداً لقواتنا الباسلة وهي تقوم بإصلاح البلاعات في الإسكندرية ؟
- ولماذا لم نرى في هذا الفيديو الرائع مشهداً من داخل إحدى الصالات التي تديرها قواتنا المغوارة ؟
- ولماذا لم نرى في هذا الفيديو الرائع مشهداً لافتتاح أحد المشروعات التي تنفذها قواتنا العظيمة؟
- ولماذا لم نرى في هذا الفيديو الرائع مشهداً لتدمير الأنفاق ومقاومة الإرهاب في سيناء ؟
وهناك مشاهد أخرى عديدة لا يتسع المقام لعرضها والتي لم يرد منها مشهداً واحداً ، فهل تم نسيانها أم أن هذه المشاهد لا تتوافق مع الواقع والعقيدة والمهمة الأساسية لقواتنا الباسلة وجيشنا العظيم ؟ أفيدونا يرحمكم الله .
- لقد تواكب ظهور هذا الفيديو الرائع والمجهود العظيم مع إعلان مؤسسة (جلوبال فاير باور) عن ترتيب وتصنيف الجيوش على مستوى العالم حيث حصل الجيش المصري العظيم على الترتيب 18 على مستوى دول العالم وسبقه في الترتيب جيش الكيان الصهيوني – الذي من المفترض أنه الغريم الوحيد لجيشنا العظيم في المنطقة - حيث جاء ترتيب جيش الكيان الصهيوني 11 حسب مؤسسة (جلوبال فاير باور) .
- حقيقة إن هذا الترتيب يطعن في كرامتنا وفي تاريخ جيشنا العظيم ويصيب كل وطني غيور بألم وحسرة وغصة ومرارة ولكن هذا الشعور وحده لا يكفي فلابد من وقفة حازمة وحاسمة للتعرف على الأسباب الرئيسية التي أدت إلى تدهور هذا الجيش العظيم ، وقفة تضع الأمور في نصابها ونحافظ بها على هذه المؤسسة العسكرية العظيمة ولا نقحمها في مجال ليس بمجالها ولا دور ليس بدورها في وقت تتطور فيه جيوش الدول المجاورة بطريقة لا تعترف بضعيف ولا تنتظر مُغيب الوعي ضعيف الهمة مسلوب الإرادة .
حفظ الله مصرنا من كيد الكائدين ومكر الماكرين وطهر الله جيشنا العظيم من كل متآمر لا يتقي الله في هذا الجيش المغوار الذي لو توفر له المحضن الطبيعي والبيئة المناسبة وتوفرت له مِعشار ما يتوفر لباقي جيوش العالم من إمكانيات ما وجد أمامه منافساً ولا منازعاً ، فمن المعروف عن الجندي المصري وفائه وجرأته واستبساله وقوة تحمله وعناده أمام ما تواجهه من عقبات
تم نشر الفيديو يوم الخميس الموافق 24 مارس 2016 م
المصدر
- مقال: (فيديو الشئون المعنوية) .. أوافق بشدة وأفتخر ، ولكن ! موقع نافذة مصر