(حماس) تندد بالمؤامرات الصهيوينة على الأقصى

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٤:١١، ١٥ يناير ٢٠١٢ بواسطة Ahmed s (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
(حماس) تندد بالمؤامرات الصهيونية على الأقصى


الانهيار الذي وقع في الطريق المؤدي إلى باب المغاربة وهو أحد الأبواب الرئيسية للحرم


توعدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الكيانَ الصهيونيَّ بردٍّ غير متصوَّر، يقلب الأمور على رأس الصهاينة؛ بسبب تمادي قيادات الكيان في مخططات تدمير المسجد الأقصى.

وأشارت الحركة في البيان الذي أصدرته اليوم الإثنين 16/2/2004م؛ تعقيبًا على انهيار جزءٍ من الطريق المؤدي إلى (باب المغاربة)- أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك من جهة حائط البراق- يوم أمس الأحد- إلى أن الحادث "يدقُّ ناقوس الخطر، ويبعث رسالةَ تحذير شديدةً للمسلمين في كل مكان بأن المؤامرة على المسجد الأقصى مستمرة، وأن نوايا الصهاينة ومخططاتهم بتدميره متسارعة، وقد يفيقون يومًا ليجدوا المسجد الأقصى مدمَّرًا بالفعل".

ودعت الحركة العرب والمسلمين- قادةً وشعوبًا- إلى "التحرك الجادِّ في كافة المجالات من أجل حماية المسجد الأقصى، والحيلولة دون تدميره، أو انهيار جزءٍ منه"، كما دعت دولَ العالم جميعًا إلى "تحمُّل مسئولياتها تجاه هذه الجريمة الصهيونية الجديدة، باعتبارها تمسُّ رمزًا إسلاميًّا وحضاريًّا وتاريخيًّا يتعلَّق بمليار وربع مليار مسلم في العالم".

ومن جهتها حمَّلت (مؤسسة الأقصى) المؤسسةَ الصهيونيةَ كاملَ المسئولية لِما قد يترتب على هذا الانهيار، وطالبت- فور سماع الخبر- بإدخال موادِّ البناء اللازمة لإجراء الترميم المطلوب في هذا الجدار وأنحاء المسجد الأقصى، كما حمَّل الشيخ "عكرمة صبري"- المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية- سلطاتِ الاحتلالِ مسئوليةَ الانهيار، وقال: "إنه لطالما تمَّ الاعتراض على الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في المنطقة من حيث المبدأُ"، واعتبر الحفريات اعتداءً صارخًا على الوقف الإسلامي، مؤكدًا أن نتائجها خطيرة جدًّا.

وأوضح "صبري" أن الحفريات لا تزال مستمرةً في المنطقة المتاخمة والملاصقة لـ(المسجد الأقصى المبارك)، وأن العوامل الطبيعية أثرت على الطريق الموصل إلى (باب المغاربة)؛ لأن أساساته قد ضعُفت نتيجة هذه الحفريات، وقال: "إذا كان الزلزال الذي حصل قبل أيام قد مرَّ بسلامٍ- بلطف الله سبحانه وتعالى- فإننا نخشى أن يكون الزلزال القادم أقوى تأثيرًا من الزلزال السابق؛ ما يعني أن بنيان (المسجد الأقصى المبارك) لا يحتمل مثل هذا الزلزال؛ نتيجة تفريغ الأتربة حول أساساته".

وأشار إلى تحذيراتٍ سابقةٍ من نتائج هذه الحفريات، وحمَّل سلطات الاحتلال المسئوليةَ الكاملةََ عمَّا حصل وما سيحصُل مستقبلاً، وناشد المفتي الدولَ العربيةَ والإسلاميةَ التدخلَ الفوريَّ والعاجلَ لحماية القدس والمقدسات من التهويد والعبث بالآثار والتراث، وبيَّن أن مفتاح (باب المغاربة) كان قد استولى عليه جيش الاحتلال عام 1967م، ولا يزال في حوزته رغم مطالبات الأوقاف المتكررة باسترجاعه؛ الأمر الذي لا تُمكِّن فيه سلطاتُ الاحتلالِ الأوقافَ الإسلاميةِ من ترميم هذا الطريق المؤدي إلى (المسجد الأقصى المبارك).

وقال مدير دائرة الأوقاف الإسلامية "عدنان الحسيني":

"إن الانهيار نتجَ عن قيام سلطات الاحتلال بإجراء حفريات تستهدف إقامةَ مظلاتٍ ونصبَ أعمدة على جانب الطريق المؤدي إلى المسجد الأقصى"، وتابع "الحسيني" قائلاً: "إنَّ تساقط الثلوج، وتسرب المياه، ساهَما في انهيارٍ جزئيٍّ في تلك المنطقة"، محذرًا في الوقت ذاته من مخاطر استمرار سلطات الاحتلال للحفريات في محيط المسجد الأقصى أو تحته.

وأشار "الحسيني" إلى أن سلطات الاحتلال تواصل منذ أكثر من ثلاثة أعوام منع دائرة الأوقاف الإسلامية من القيام بترميم المناطق المهددة بالانهيار في أسوار المسجد الأقصى؛ وهو ما يستدعي القيام بأعمال ترميم يجب إنجازُها للحفاظ على متانة الأسوار المهددة بالانهيار.

وحمَّل الشيخ "تيسير التميمي"- قاضي القضاة ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي- الحكومةَ الصهيونيةَ كاملَ المسئوليةِ عن انهيار الطريق المؤدي إلى (باب المغاربة)؛ بسبب ما تقوم به من حفريات، داعيًا في الوقت ذاته منظمة المؤتمر الإسلامي لعقد قمة عاجلة؛ لبحث الوضع الخطير في المدينة المقدسة، التي تتعرض لمذبحة حضارية لطمس هويتها الإسلامية والعربية.

المصدر