100 يوم على إضراب الطبيب إبراهيم اليماني لاحتجازه دون تحقيق

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
100 يوم على إضراب الطبيب إبراهيم اليماني لاحتجازه دون تحقيق
إضراب الطبيب إبراهيم اليماني لاحتجازه دون تحقيق

02-08-2014

واصل إبراهيم اليماني، المعتقل بسجن وادي النطرون على خلفية أحداث مسجد الفتح، إضرابه الكلي عن الطعام منذ أكثر من 100 يوم، وذلك احتجاجًا على احتجازه بدون تقديمه للمحاكمة أو التحقيق معه منذ ما يقرب من عام، وهو ما أدى إلى تدهور حالته الصحية نتيجة اهمال ادارة السجن الطبية له.

وروت والدته، الدكتورة حنان أمين، استاذة الطب بجامعة الزقازيق وطبيبة المستشفى الميداني لميدان رابعة العدوية، مأساة اليماني قائلة:" ذهبت امس الي سجن وادى النطرون لزيارة ابني ابراهيم اليماني لتفقد حاله بعد اكثر من مائة يوم اضراب عن الطعام".

وقالت د. حنان، في تدوينة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك":" ولمن لا يعرفه ابراهيم اليماني طبيب امتياز مفعم بالحيوية والطاقة وعندما تكلمه يجب ان توقفه كل حين لترده الي الواقع وذلك لفرط تفاؤله واحلامه وطموحاته وهو معتقل منذ احداث مسجد الفتح".

وأضافت "لما تكرر تجديد حبسه مرارا وتكرارا دون عرضه علي محاكمة قرر اعلان الاضراب الكامل عن الطعام منذ يوم (13-12-2013) فما كان من ادارة السجن الا ان وضعته في حبس انفرادى وباتت تذيقه فنون التعذيب من تعليق وضرب وسحل وترفض عرضه او تقديم اي خدمة طبية له وعندما ساءت حالته ارجعوه الي زنزانته وتحت الحاح زملائه كسر اضرابه يوم 23 – 3 – 2014.

وتابعت:" ومع استمرار الاحوال وظروف الاحتجاز المريعة وعدم تحويله اوعرضه علي النيابة او المحاكمة دخل ابراهيم اليماني في اضراب ثان عن الطعام كليا الا عن الماء وجرعة ملح من يوم 17 ابريل 2014 حتي اليوم ،حتي اليوم ،حتي اليوم يابشر والاغرب انه لم يعلم ادارة السجن عنه مخافة التنكيل به كسابقته ويصر عليه حتي يثبته في اول جلسة محاكمة والتي اخيرا تحددت يوم 12-8 الجارى اى بعد نحو سنة من اعتقاله يا اهل حقوق الانسان".

واستطردت في سرد وضع المعتقل المأساوية قائلة:" رايت ابني ابراهيم وهالني الجسد الهزيل النحيل المتهالك وهو لايقوى علي المسير علي قدميه من شدة الالام وينكفئ يعصر بطنه من الالم ولا تقدم له اي رعاية طبية اللهم الا من زملاء الزنزانة المكتظة الذين اتوا يحملون له اغراض الزيارة لانه لم يستطع ان يحمل لنفسه بعض الملابس التي احضرتها امه".

وتابعت د. حنان:" وعلي قدر وجع القلب لكنني استعدت العافية عندما تكلم معي بصوت خفيض ولكن عزيمة فولاذية وقلب مفعم بالامل فهو يحمد الله علي نعمة القرب منه وسعيد بانه اتم السند الاول واول القراءات في القران ،ويشعر بالسعادة لحفاظه علي قيام الليل ويصر علي الخدمة في الزنزانة في دوره الا الايام التي تشتد فيها الالام فيعفيه اخوانه علي اصراره".

وتساءلت عن دور نقابة الأطباء ومنظمات حقوق الإنسان في انقاذ حياة المعتقلين ظلما داخل سجون الانقلاب، مضيفة:" ابراهيم طبيب كان يمارس دوره الطبيعي الذي اقسم عليه عندما سمع نداء النقابة بالتوجه الي مسجد الفتح لاسعاف المصابين حتي تم اعتقاله ،ولم تتابعه النقابة اوتسال عنه اوتتبني قضيته ويتمني ان تتم محاكمته في وقتها ليثبت اضرابه وينال حريته التي هي حق له ولكل مصري".

المصدر