10 آلاف أردني في مهرجان حاشد نصرةً للأقصى

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عشرة آلاف أردني في مهرجان حاشد نصرةً للأقصى
عشرة آلاف أردني في مهرجان حاشد نصرةً للأقصى

عمان- حبيب أبو محفوظ:

نظَّمت الحركة الإسلامية مهرجانًا جماهيريًّا حاشدًا لنصرة المسجد الأقصى المبارك في جبل النزهة؛ شارك فيه ما يقرب من 10 آلاف شخص، يتقدَّمهم الدكتور همام سعيد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، وزكي بني أرشيد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي وقادة الحركة الإسلامية.

رفع المشاركون لافتاتٍ تؤكد دعمهم ونصرتهم للمسجد الأقصى والقدس الشريف والحفاظ على عروبتها وحمايتها من الاحتلال، وهتف المشاركون بشعاراتٍ تدعو الأمتين العربية والإسلامية إلى تحرير المسجد الأقصى و القدس الشريف ونصرتهما.

وقال المراقب العام في كلمةٍ ألقاها بالمهرجان: إن الجماعة سيكون رجالها ونساؤها وشيوخها وشبابها جيشَ الأقصى، ويلتقون مع المجاهدين في تحرير المسجد الأقصى من اليهود.

وأكد أن الشباب أصبحوا اليوم مطلبًا عالميًّا، قائلاً: "فأنتم- أيها الشباب- اليوم الخيار الوحيد، وأنتم الذين تدافعون عن الأردن أرض الحشد والرباط من توغُّل اليهود، كما أنكم تدافعون عن فلسطين وتمنعون قيام الوطن البديل بعد فلسطين؛ لأن اليهود يحاولون في الساعات الأخيرة إقامة الهيكل المزعوم في ساحات المسجد الأقصى، ويريدون أن يقيموا كنيسًا، محاولين هدم المسجد الأقصى".

وحيَّا المراقب العام المرابطين في الأراضي المحتلة، مشيرًا إلى أنهم لم يمروا منذ بدء الاحتلال بحصارٍ مثل الذي يمرون به اليوم، وبيَّن أن الدين الإسلامي أصبح اليوم هو النظام الأصلح للدنيا كلها؛ وذلك بعد فشل النظام الرأسمالي وسقوطه.

كما وجَّه المراقب العام تحيةً خالصةً إلى كل المجاهدين والمرابطين على أرض غزة ؛ لأنهم جعلوا من أرضها أرضَ حرية القرار، كما انتقد "الصمت العربي" إزاء الخطر المحدق بالأقصى والقدس.

وأشاد بصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتصديه للمخططات الصهيونية، وقال إن "اليهود يسعون في الساعة الأخيرة إلى إقامة هيكلهم المزعوم وهدم الأقصى "، محذِّرًا من "تكرار ما جرى مع الحرم الإبراهيمي في الخليل على الأقصى ".

ودعا المراقب العام الدول العربية إلى رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وباقي فلسطين، وانتقد بشدة عدم فتح مصر لمعبر رفح على حدودها مع غزة، كما دعا إلى "دعم المقاومة الفلسطينية والمجاهدين بالمال والسلاح والأرواح وتحرير الأقصى ووقف المفاوضات مع العدو الصهيوني".

وطالب الحكومة الأردنية بـ"طرد السفير الصهيوني من عمَّان وإغلاق سفارته"، كما طالب بوقف "جميع أشكال التطبيع مع الصهاينة"، معتبرًا أن "كل من يستورد أو يبيع بضائع صهيونية مرتكبٌ للحرام".

وحثَّ الدول العربية على وقف المشاركة باللقاءات الأورومتوسطية، التي قال إن الأوروبيين "يريدونها مدخلاً لإدماج الكيان الصهيوني في منطقتنا".

من جانبه قال زكي بني أرشيد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي: "تمر بنا هذه الأيام ذكرى وعد بلفور المشئوم، وهو الوعد الذي أسَّس الدولة الصهيونية على أشلاء الشعب الفلسطيني، وهو وعدٌ موروثٌ من قبل البؤساء ومن قوى الظلم وقوى الطغيان".

وحذَّر بني أرشيد في كلمته من "خطورة الاعتداءات الصهيونية المستمرة الجارية على الأقصى والقدس في ظل حالة الصمت التي تلف العالم العربي والإسلامي"، داعيًا إلى تحرُّك شعبي عربي وإسلامي لنصرة الأقصى المبارك ووقف الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني والمقدسات".

ومنعت السلطات الأردنية الشيخ رائد صلاح "شيخ الأقصى " من دخول الأراضي الأردنية للمشاركة في المهرجان، وهو ما أكده في اتصال هاتفي أثناء المهرجان، من خلال كلمةٍ ألقاها على الحضور، كما نقل الشيخ رائد صلاح عبر الهاتف تحيات المسجد الأقصى والقدس الشريف التي صلَّى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج إلى المشاركين بالمهرجان، وقال: "إن الصهاينة يقولون إنه لا قيمة لـ"إسرائيل" بدون القدس الشريف، ولا قيمة للقدس الشريف بدون الهيكل"، مؤكدًا أنه لا قيمة للأردن وفلسطين، ولا قيمة لأية دولة عربية بدون القدس الشريف.

مشيرًا إلى أنه ما دام القدس الشريف محتلاً فإننا كلنا محتلون، قائلاً: "إننا- إن شاء الله تعالى- سنحتفل عما قريب بعيد استقلال القدس الشريف والمسجد الأقصى كما تحتفل الدول العربية بعيد استقلالها".

وأشار إلى ما يقوم به الاحتلال الصهيوني من اعتداءاتٍ على مقدساتنا وتَعَدٍّ على حاضر ومستقبل القدس الشريف، "ومع كل هذه الجرائم فإننا نُعلنها مُبشِّرين ومؤكدين ليفعل الاحتلال ما يشاء، فإن قضية القدس الشريف والمسجد الأقصى منتصرة بإذن الله تعالى"، موضحًا أن جميع أشكال المؤامرات التي يقوم بها الاحتلال على مستقبل القدس الشريف والمسجد الأقصى ما هي إلا مؤامرة على الشعب الفلسطيني بأكمله.

وتخلَّل المهرجانَ مسيرةٌ لثلاثة أجيال؛ تمثِّل الجيل الذي عاش نكبة إحراق المسجد الأقصى المبارك، والأجيال التي تليه، كما قام عددٌ من الشبان بإنزال صاروخ "كرتوني" على مجسم يمثِّل قادة العدو الصهيوني؛ ليحترق بهذا المجسم بعد وصوله الهدف.

المصدر