5 مخاطر كارثية حال تهجير أهالي سيناء

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
5 مخاطر كارثية حال تهجير أهالي سيناء


( الثلاثاء 28 أكتوبر 2014)

مقدمة

مخاطر كارثية حال تهجير أهالي سيناء

بعد ساعات قليلة من وقوع حادث “سيناء” الأليم الذي راح ضحيته نحو 30 ضابطًا، ومثلهم من المصابين، خرج مجموعة من الموالين لسلطات الانقلاب يطالبون بتهجير أهالي سيناء؛ بهدف إحكام السيطرة على الإرهاب - على حد زعمهم - في مشهد يُذكرنا بما شهدته مصر إبان العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956، حينما تم تهجير أهالي محافظات قناة السويس.

وما بين تصريحات حكومة الانقلاب المتناقضة حول حقيقة مشروع تهجير أهالي سيناء، بدأت بالفعل من اليوم تهديدات قوات الجيش لأهالي سيناء المطالِبة بمغادرة منازلهم قبيل مرور 48 ساعة.

يأتي هذا الطرح في الوقت الذي تشهد فيه سيناء - منذ الانقلاب العسكري بمصر في الثالث من يوليو2013 - سيطرة أمنية وقمعية بالغة؛ حيث بلغ عدد قتلى سيناء 500 شهيد حتى الآن، وأكثر من 7000 معتقل، فضلاً عن تهجير أكثر من 500 أسرة وهدم منازلهم، وإخفاء أكثر من 300 مواطن في شمال سيناء وحدها .

وعلى الرغم من الحملة العسكرية المشددة التي فرضتها قوات الجيش المصرية على سيناء إلا أنها لم تأت بنتيجة، ووصفها مراقبون بالفاشلة؛ معتبرين أن مخطط التهجير - المطروح حاليًا من قبل الموالين للسلطة الحالية في مصر - يهدف إلى تحقيق مآرب صهيونية في إحكام السيطرة على غزة، وتشديد الخناق عليها وحصارها، وفقًا لتقرير أجراه المرصد العربي للحقوق والحريات.

تجدر الإشارة إلى أن الخبير الأمني، اللواء سامح سيف اليزل، طالب بإخلاء الشريط الحدودي بالشيخ زويد شمالي سيناء من السكان تمامًا، حيث أكد - في تصريحات إعلامية - على أهمية إخلاء المدينة من السكان كما حدث في بعض المحافظات أثناء حرب 1967، وإعطاء البديل الجيد للسكان، وقبول أبنائهم في المدارس، وتقديم التعويض المناسب لهم - على حد زعمه.

يُشار إلى أن المراقبين للمشهد في سيناء حذّروا من خطورة خطوة التهجير لأهالي سيناء؛ مؤكدين أنها خطوة كارثية ولا تعد حلاً لأزمة التفجيرات المتتالية، والتي فشلت الجهود الأمنية في حلها، وسينتج عنها المزيد من المخاطر - حال تنفيذها - والتي من أبرزها:

(1) تحول سيناء لمطمع للعدو

حيث حذر الباحث السياسي والمتخصص في الشئون العربية، "محمد سيف الدولة"، من مخطط تهجير أهالي سيناء، مشيرًا إلى أن الأرض الفارغة من السكان هي مطمع للعدو طوال الوقت، ولا يكفي وجود قوات مسلحة بها، مستشهدًا بما قاله رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق، مناحم بيجين عام 1979: "انسحبنا من سيناء؛ لأنها كانت تحتاج وقتها إلى ثلاثة ملايين مستوطن إسرائيلي للعيش بها، الأمر الذي لم يكن متوفرًا، لكن عندما يتحقق ذلك ستجدونا في سيناء".

(2) الإسهام في حصار غزة وخنقها

وقد فسر العديد من المحللين والخبراء السياسيين طَرْحَ العديد من الشخصيات الموالية للسلطات مسألة تهجير أهالي سيناء - بأنها مطلب صهيوني؛ يهدف إلى تشديد الحصار على غزة، ولعل إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح في اليوم التالي للحادث الأليم خير دليل على هذا الطرح - من وجهة نظرهم.

(3) توفير حاضنة للجماعات المسلحة

رأى عدد من المراقبين أن التهجير سيكون بمثابة توفير حاضنة وأرضية خصبة لاتساع رقعة الجماعات المسلحة التي تتواجد بالفعل في سيناء، ولا يستطيع أحد إخفاء وجودهم، إلا أنهم ليسوا بالشكل الذي يصوره إعلام الانقلاب، ولكن مع التهجير ربما تتزايد قوتهم وقبضتهم.

(4) إثارة غضب القبائل السيناوية

فقد اعتبر الناشط السيناوي، مسعد أبوفجر - العضو السابق للجنة الخمسين لتعديل الدستور - أن ترحيل أهالي سيناء إعلان من الدولة المصرية الحرب على قبائل سيناء.

وكان " أبو فجر" قد صرح - في تدوينة عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك» - أن «الترحيل هو بمثابة إعلان حرب من الدولة المصرية، على أكبر وأشرس 3 قبائل في سيناء؛ (وهي من الجنوب إلى الشمال: ترابين – سواركة - ارميلات)، يعني لا تحسبوه قرارًا وسيمر مثل سابقه من القرارات، إذا كنتم الآن تدخلوا القاهرة كناس جايين من منطقة إرهاب، وبتدفعوا ثمن هذا، فأنتم المرة الجاية ستدخلون مصر، وأنتم جايين من منطقة حرب، ولا شك أنكم تعرفون أن الثمن حينها سيكون أكبر».

(5) فرصة لاتحاد الأهالي والجماعات المسلحة

بينما حذر الناشط السياسي، حسام عبد العزيز، من مخطط تهجير أهالي سيناء، وقد نقل عن أحد الأهالي أن الوضع الآن ينذر بتضامن وتوحد وشيك بين الأهالي والجماعات المسلحة؛ بمجرد البدء في تهجير الأهالي؛ وهو ما ينذر بصدام سيدفع ثمنه الجيش وليس قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وحده.

المصدر