«التحرير» يتحول من ميدان ثوار إلى ساحة انتصار.. وقادة «٢٥ يناير»: الآن فقط نتقبل العزاء فى الشهداء

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٤:٠٥، ٥ أبريل ٢٠١١ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
التحرير يتحول من ميدان ثوار إلى ساحة انتصار.. وقادة «٢٥ يناير»: الآن فقط نتقبل العزاء فى الشهداء


كتب هدى رشوان ومحمد غريب ومحسن سميكة وعماد خليل ومحمود رمزى وياسمين القاضى ووليد مجدى ١٣/ ٢/ ٢٠١١

استقبل ميدان التحرير ملايين المحتفلين من مختلف مناطق القاهرة والمحافظات المجاورة، بعد إعلان اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، نبأ تنحى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك عن منصبه، واختلطت الزغاريد بالدموع وسقط العشرات، مصابين بحالات إغماء وفقد الوعى نتيجة مفاجأة إعلان خبر التنحى، وهتف المحتفلون: «الشعب خلاص أسقط النظام» و«مصر حرة وحسنى برة» و«ارفع رأسك أنت مصرى» و«يا مبارك يا طيار الشعب عايز الـ ٧٠ مليار»، وتحول الهتاف الذى بدأ مع ثورة ٢٥ يناير: «الشعب يريد إسقاط النظام» إلى «الشعب يريد محاكمة النظام».

وانطلق أكثر من مسيرة من دوران شبرا وأحياء بولاق الدكرور والعجوزة والدقى وإمبابة إلى ميدان التحرير.

ورصدت «المصرى اليوم» فرحة المحتفلين بنبأ تنحى الرئيس السابق، ومن مشاهد الفرحة توزيع شباب ائتلاف ثورة ٢٥ يناير نحو ١٥٠٠ تى شيرت مكتوب عليها «النصر لثورة الشباب» و«عاش كفاح وذكرى الشهداء»، وطالب المحتفلون من خلال إذاعات الميدان عبر مكبرات الصوت بتغيير اسم ميدان التحرير إلى ميدان الشهداء، وهتف المحتفلون عقب إذاعة بيان استمرار انعقاد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بهتافات «مدنية مش عسكرية» و«نريد حكم المدنى ولا لحكم العسكر».

وشهد الميدان تعانق المحتفلين وضباط القوات المسلحة، مرددين هتافات: «الشعب والجيش إيد واحدة»، و«خلى السلاح صاحى».

واصطفت مئات السيارات بالقرب من ميدان التحرير لعدم قدرة سائقيها على الدخول إلى الميدان الذى اكتظ بملايين المحتفلين، وقام العديد من أصحاب محال المواد الغذائية بتوزيع المشروبات الغازية مجانا على الجماهير، واستقبل المحتفلون عشرات الشخصيات العامة ما بين أدباء وفنانين ومثقفين والعديد من مشاهير الرياضة، وكان فى مقدمتهم نجما المنتخب الوطنى والنادى الأهلى السابقان نادر السيد وهادى خشبة.

وأصدر الثوار بيانا عقب إعلان سليمان خبر تنحى الرئيس، قالوا فيه: «اليوم نقبل عزاء الشهداء وعلينا الآن إقامة السرادق لتلقى العزاء، الآن فقط نستطيع أن نقول لهم دماؤكم لم تضع هدرا.. أسقطنا النظام الفاسد وسنقيم الدولة المدنية التى تحلمون بها.. تعيش مصر دولة الحرية والديمقراطية».

فيما قالت والدة خالد سعيد «ضحية التعذيب بالإسكندرية»: اليوم أخذتم أيها الثوار بثأر الشهيد خالد، واليوم تغمرنى الفرحة بنجاح ثورتكم.

ومن بين المحتفلين محمد سيد، شاب جاء من شبرا، سيرا على الأقدام إلى ميدان التحرير، قال: «لم أخرج من قبل فى احتفالات المنتخب المصرى أو أى احتفال فى الشارع، وكنت أفضل البقاء فى البيت، ولكن عقب إعلان قرار تنحى الرئيس مبارك وشاهدت الصور فى التليفزيون أصررت على النزول من أجل مشاركة المصريين هذه اللحظات التاريخية»، وأشار إلى أنه يشعر بالعيش فى حلم لم يكن يتوقعه.

فى سياق متصل، عمت الفرحة منطقة مصر الجديدة التى احتشد فيها الآلاف أمام مقر رئاسة الجمهورية، وانطلقوا مهللين عقب سماع البيان الذى قام الحرس الجمهورى بإذاعته على الحضور من خلال مكبرات الصوت، وهتف المتظاهرون:

«الجيش والشعب إيد واحدة»، واتجه عدد كبير منهم إلى ميدان التحرير، بينما نزل سكان مصر الجديدة إلى الشوارع، حاملين أعلام مصر وطافت السيارات الشوارع وأطلقت الفتيات والسيدات الزغاريد، وطالب عدد من المتظاهرين بتفعيل الشرعية الثورية، وقالت إحدى المشاركات إن ما حدث «هو نصر من الله نفخر به جميعا».

شهدت شوارع القاهرة سيولة مرورية بعدما أصيبت بالشلل التام وتصاعدت حدة الزحام خلال الأيام الماضية.

من جهة ثانية، عادت الحياة إلى طبيعتها فى شارع صلاح سالم بعدما كانت حركة المرور، قد توقفت أمس الأول فى عدة مناطق لدرجة بلغت ذروتها فى عدة أحياء هى مصر الجديدة وروكسى وشيراتون وجسر السويس والمطار لقربها من شارع صلاح سالم الذى احتشدت فيه الجماهير المطالبة بتنحى الرئيس مبارك، علاوة على ميدان العباسية والشوارع القريبة لخروج المظاهرات منه إلى القصر الجمهورى عقب صلاة الجمعة،

كما شهدت منطقة وسط البلد وقصر العينى انسيابا مروريا بعد أن أزاحت القوات المسلحة الحواجز وسمحت بالمرور فى الشوارع المجاورة لميدان التحرير وشارع «مجلس الشعب»، وشارع «الشيخ ريحان» وشارع «قصر عابدين»، والشوارع المجاورة لوزارة الداخلية والتى كانت مغلقة تماما بعد يوم ٢٨ يناير الماضى وحظر التجول.

إلى ذلك، امتدت فرحة انتصار الثورة إلى المصريين المقيمين فى الخارج، حيث خرجت الجالية المصرية فى نيوجيرسى بالألاف إلى الشوارع، رافعين أعلام مصر، وشاركهم الفرحة كثير من الأمريكيين، ويقول جورج رياض فى اتصال مع «المصرى اليوم»: «الخبر جاء ليسعد كل الموجودين وقام الأمريكيون بتهنئتنا على صمود الشعب المصرى العظيم».

الحال لم يختلف فى كندا، حيث شهدت مقاطعة تورنتو احتفالات ضخمة للجالية المصرية والعربية هناك، وانضم كثير من الكنديين إلى فرحة الشعب المصرى، كما شهد كل الدول العربية مظاهرات أمام السفارات المصرية وفى الشوارع، وأجمع المحتفلون على أن الثورة أعادت كرامة وهيبة المصريين فى الخارج.


المصدر