«تايمز»: سر قوة الثورة المصرية أنها كانت بلا قائد

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٤:٠٦، ٥ أبريل ٢٠١١ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
تايمز: سر قوة الثورة المصرية أنها كانت بلا قائد
حسين هيكل.jpg

كتب خالد عمر عبدالحليم ١٣/ ٢/ ٢٠١١

اعتبرت صحيفة «تايمز» البريطانية أن سر قوة ثورة مصر هو عدم وجود قائد لها، لأن الإنترنت بطبيعته بلا قائد، مضيفة أن مشكلة نظام مبارك أنه كان لايزال يعيش فى عصر الآلة الكاتبة.

وأضافت الصحيفة، فى مقال لحسن هيكل رئيس شركة «هيرمس للاستثمارات والأوراق المالية»، أن ما ظهر فى مصر خلال الأيام السابقة كان بمثابة أول تفاوض حى بين المتظاهرين فى الشوارع والنظام، معتبرا أن المصريين الذين اجتاحوا الشوارع كانوا بمثابة نبض للأمة، وشكلوا قوة لأنهم كانوا بلا قائد، فما حدث تجاوز توقعات من بدأوا الدعوة للاحتجاجات على «فيس بوك».

وتشير الصحيفة إلى أن العالم كان يبحث عمن يفاوضه النظام فى مصر، وعن قائد للثورة، والحقيقة أنه لا يوجد قائد، فالناس فى الشوارع هم من قادوا ما يحدث وعبروا عن نبض الأمة ولذا نجحت الثورة.

وأضافت الصحيفة أنه حتى وائل غنيم وبعض القادة الشباب الآخرين الذين برزوا فى المظاهرات لم يكن لديهم تأييد عندما اتخذوا مواقف لا تتوافق وما يريده نبض الأمة، معتبراً أنه لا يوجد قائد للثورة أيضا لكى يقوم النظام بإفساده باستغلال نقاط الضعف البشرية المختلفة.

وتشير الصحيفة إلى أن كل من تواجد فى ميدان التحرير يدرك أنها ثورة سلمية تسعى للحرية والعدالة من أجل بلد عظيم، وهى ليست ثورة للفقراء، فالواقع يؤكد أنها بدأت على أيدى الطبقة الوسطى المتعلمة فى مصر، فمن الصحيح أن غياب العدالة الاجتماعية والاقتصادية ساهم فى إشعال الاحتجاجات، لكنها كانت ثورة تهدف أساسا للوصول للديمقراطية، ولم تستهدف أمريكا أو إسرائيل فلم نر علما لأيهما يحترق رغم وجود مئات آلاف المتظاهرين.

وترى الصحيفة أن نبض الأمة الذى حدد ملامح الثورة يتغير باستمرار، لذا فقد كانت مطالبها تتصاعد باستمرار فهى ثورة استخدمت فيس بوك والإنترنت وتويتر فى مواجهة خيول وجمال نظام مبارك، مضيفة أنه من الواضح أن الطرفين لا يتكلمان اللغة نفسها.

وتضيف الصحيفة أن الأشخاص الذين قاموا بالثورة المصرية امتلكوا أدوات عصرهم بينما لايزال نظام مبارك فى عصر الآلة الكاتبة، مشيرة إلى أن ردود النظام كانت بطيئة ومتأخرة، واكتفت بنشر كل أنواع الخوف: الخوف من التدخل الأجنبى والخوف من الإخوان المسلمين، والخوف من التوقف.

وينهى هيكل مقاله بأن لحظات مثل ثورة ١٩ وتأميم قناة السويس وحرب ٧٣ لحظات تاريخية فى ميراث مصر، إلا أن رأيه أنه وفقا لناتج كل منها، فإن ثورة «٢٥ يناير» هى أروع لحظة فى تاريخ مصر.

المصدر