الإخوان المسلمون: الأحكام الجائرة لن تصرفنا عن دعوتنا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٢٠:٢٩، ١٨ يناير ٢٠١٢ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الإخوان المسلمون: الأحكام الجائرة لن تصرفنا عن دعوتنا
قوات الأمن تعتقل أحد المواطنين عند المحكمة العسكرية

بقلم: أحمد رمضان

أكدت جماعة الإخوان المسلمين في بيانٍ لها صدر اليوم حول الأحكام العسكرية الجائرة التي صدرت أمس أنها وغيرها من الإجراءات التعسفية لن تفتَّ في عضد الجماعة، ولن تصرفها عن "دعوتنا قيد أنملة".

وانتقد البيان ما حدث في جلسة النطق بالحكم أمس من النطق بالحكم في سرية تامة؛ حيث لم تستطع هيئة المحكمة أن تواجه أهاليَ المتهمين ولا هيئة دفاعهم ولا الإعلام ولا منظَّمات حقوق الإنسان، كما أن ما حدث من جحافل الأمن المركزي ضد الأهالي العُزَّل الذين ذهبوا لمعرفة مصائر ذويهم من ضربٍ وتفريقٍ ومطاردةٍ واختطافٍ واحتجازٍ في معسكرات الأمن المركزي، إضافةً إلى أن الأحكام جاءت شديدةَ القسوة؛ ظنًّا من النظام أنه بذلك يخيف الإخوان ويصرفهم عن دعوتهم وتصديهم للظلم والفساد والاستبداد، فضلاً عن أن الأحكام شملت مصادرة أموال بعض المتهمين في استهانةٍ واضحةٍ بمصالح البلد الاقتصادية؛ نتيجة الآثار الوخيمة لهذه الأحكام على مناخ الاستثمار، لا سيما في هذه الظروف العصيبة التي تمرُّ بها البلاد.

وأكد أن كل ذلك يقطع بأن النظام فقد صوابه وحياءه، وفقد إحساسه بالمصلحة العامة، وأصبح كلُّ همِّه هو احتكار السلطة وما يجرُّه ذلك على أفراده وتابعيه من منافع مادية، كما يدل أيضًا على مدى الضعف والهشاشة التي وصل إليها النظام وشعوره بفقدان شرعيته وشعبيته وكراهية الشعب له.

ووجَّه الإخوان نداءً إلى الشعب المصري يؤكِّدون فيه استعدادَهم للتضحية بكل غالٍ وثمين؛ "فاعتصموا به وارفعوا أصواتكم في وجه ظالميكم ومغتصبي حقوقكم، ولا تهابوا البطش ولا الإرهاب الحكومي".

أما رجال الإعلام فدعَاهم الإخوان إلى تقوى الله وذكر الحقيقة وإبداء الرأي الموافق للحق والعدل والخير والحرية والمساواة، وألا يبيعوا آخرتهم بدنيا الطغاة المستبدين، وأن يحترموا قيمة الكلمة والقلم.

كما دعا البيانُ السياسيين والمفكرين وأصحاب الرأي ومنظَّمات حقوق الإنسان إلى أن يقفوا في وجه الطغيان والعدوان على أبسط حقوق الإنسان؛ حتى لا يحاكَم المدنيون إلا أمام قاضيهم الطبيعي كما ينص على ذلك الدستور وكل مواثيق حقوق الإنسان الدولية.

وإلى إخواننا الصامدين الصابرين خلف القضبان والمصادَرةِ أموالُهم وجَّه لهم البيان كلمةً قال فيها: "إن النصر مع الصبر، وإن الفرج مع الكرب، وإن مع العسر يسرًا، ولا أخالكم بحاجةٍ إلى التذكير بأن هذه سنة الدعوات وطريق الأنبياء (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ) (محمد: 31) ولتعلموا أن الله تعالى ما اصطفاكم لهذا الابتلاء إلا لعلمه بمكانتكم عنده وإرادته مزيدًا من الرفعة: "أشدُّ الناس بلاءً الأنبياء، ثم الأمثل، فالأمثل".

وإلى أُسر إخواننا هؤلاء نقول: لا تحسبوا أن الظلم دائم؛ فقدر الله دائر".