الإخوان من النشأة إلي الحل

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٤:٥٦، ٥ ديسمبر ٢٠١١ بواسطة Rod (نقاش | مساهمات)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الإخوان المسلمون من النشأة إلى الحل


مقدمة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أما بعد فهذه أوراق بعنوان الإخوان المسلمون من النشأة إلى الحل مطالعة في الوثائق الأصلية تهدف إلى توفير معلومات كافية عن هذه الجماعة، ووسائلها ونضالها السياسي ، ووثائقها ، ولمحة عن مؤسسها ، بالإضافة إلى نظامها الأساسي ولا ئحتها الداخلية ، وقد صارت هذه المعلومات مهمة بعد الخلط المتعمد الذي تمارسه بعض الأجهزة ، بين الحركات الإسلامية السلمية التي تتبنى الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن ، وبين اتجاهات أخرى لها وسائلها في العمل فأقول وبالله التوفيق:


المؤسس والنشأة

الإمام حسن البنا

مؤسس جماعة الإخوان المسلمين هو: حسن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد البنا الساعاتي

ولد حسن البنا سنة1324 الموافق 1906 بمدينة المحمودية في مصر ، ونشأ وترعرع في كنف والده أحمد عبد الرحمن ، وهو عالم اشتغل بالحديث وصنف فيه ، وقد قام بعمل عظيم في هذا المجال هو ترتيب مسند الإمام أحمد على الأبواب في كتابه الذي سماه الفتح الرباني في ترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني وله بدائع المنن في جمع وترتيب مسند الشافعي والسنن

وقد نشأ رحمه الله تعالى نقي الفطرة ، مائلا إلى العبادة ، محبا للخير .

التحقحسن البنا بمدرسة الرشاد الدينية ، ثم التحق بالمدرسة الإعدادية وكانت " على غرار المدرسة الابتدائية اليوم بحذف اللغة الأجنبية وإضافة بعض مواد القوانين العقارية ، والمالية ، وطرف من فلاحة البساتين مع التوسع نوعا في دراسة علوم اللغة الوطنية والدين . "

وكان في هذه المدرسة " يقسم وقته بين الدرس نهارا ، وتعلم صناعة الساعات التي أغرم بها بعد الانصراف من المدرسة إلى صلاة العشاء ، ويستذكر هذه الدروس بعد ذلك إلى النوم، ويحفظ حصته من القرآن الكريم بعد صلاة الصبح ، حتى يذهب إلى المدرسة . "

ثم التحق حسن البنا بمدرسة المعلمين وهو في منتصف الرابعة عشرة ، وكانت أيامه في هذه المدرسة أيام الاستغراق في عاطفة التصوف والعبادة . "

وضاعف في هذا الاستغراق أن أحد أساتذته كان مثالا من أمثلة التعبد والصلاح والتقوى والتأدب بأدب الطريق .

وكانت تمر به هو وزملاؤه أيام صمت لا يتكلم أحدهم إلا بذكر أو قرآن.

وكانت المدرسة في دمنهور ، فكان حسن البنا يعود ظهر الخميس إلى أهله في المحمودية ويتبع نظاما ثابتا شرحه بقوله : " كنت أنزل من قطار الدلتا إلى الدكان مباشرة فأزاول عملي في الساعات إلى قبيل المغرب ، حيث أذهب إلى المنزل لأفطر إذ كان من عادتنا صوم الخميس والاثنين ، ثم إلى المسجد الصغير بعد ذلك للدرس والحضرة ، ثم إلى منزل الشيخ شلبي الرجال ، أو منزل أحمد أفندي السكري ، للمدارسة والذكر ، ثم إلى المسجد لصلاة الفجر ، وبعد ذلك استراحة يعقبها الذهاب إلى الدكان ، وصلاة الجمعة ، والغداء ،والدكان إلى المغرب ، فالمسجد فالمنزل . وفي الصباح إلى المدرسة وهكذا دواليك ، في ترتيب لا أذكر أنه تخلف أسبوعا إلا لضرورة طارئة . "

والتحق حسن البنا بعد ذلك بدار العلوم " وقبل أن يلتحق بها كان في صراع نفسي عنيف بين قناعته بأهمية العلم للفرد والجماعة ، وبين تعاليم الغزالي التي تعرف العلم الواجب بأنه العلم المحتاج إليه في أداء الفرائض وكسب العيش ، ثم الانصراف بعد ذلك إلى العمل . "

وانتصر العلم في النهاية.

وحصل على دبلوم دار العلوم سنة 1927 وهو ابن إحدى وعشرين سنة ، وكان ترتيبه الأول , وعين مدرسا في مدينة الإسماعيلية في المدرسة الابتدائية الأميرية في الدرجة السادسة بمرتب 15 جنيها وتسلم عمله في 20/9/1927 وكان من بين الذين ودعوا حسن البنا رجل ذو تقوى وصلاح فكان مما قال له : " إن الرجل الصالح يترك أثرا صالحا في كل مكان ينزل فيه ، ونحن نأمل أن يترك صديقنا أثرا صالحا في هذا البلد الجديد عليه . "

وكان لهذه الكلمات أثر كبير في نفس حسن البنا.


في مدينة الإسماعيلية

الإمام البنا وأول ستة شكلوا جماعة الإخوان المسلمين عام 1928م

قضى البنا أربعين يوما في مدينة الإسماعيلية لا يختلط بأحد إنما يشغل وقت فراغه بدراسة هذا الوطن الجديد ، من حيث أهله ومناظره وخصائصه ، أو مطالعةٍ أو تلاوةٍ . وقد درس حسن البنا الناس والأوضاع دراسة دقيقة فعرف عوامل التأثير في هذا المجتمع وقد وجدها أربعة:

1. العلماء .
2. وشيوخ الطرق .
3. والأعيان .
4. والأندية .

يقول حسن البنا:

" أما العلماء فقد سلكت معهم مسلك الصداقة والتوقير والإجلال الكامل ، وحرصت ألا أتقدم أحدا منهم في درس أو محاضرة أو خطبة . " أما شيوخ الطرق فقد شرح طريقته معهم بقوله:

" كانت طريقتي مع هؤلاء الشيوخ الكثيرين الذين يزورون الإسماعيلية أن أتأدب معهم بأدب الطريق وأخاطبهم بلسانها ، ثم إذا خلونا معا شرحت لكل واحد منهم حال المسلمين ، وجهلهم بأوليات دينهم ، وتفكك رابطتهم ، وغفلتهم عن مصالحهم الدينية والدنيوية ، وما يهددهم من أخطار جسام ، في كيانهم الديني بزحف الإلحاد والإباحية على معسكراتهم ، وفي كيانهم الدنيوي بغلبة الأجانب على خيرات بلادهم ، وكان المعسكرُ غربَ الإسماعيلية ، ومكاتب شركة قناة السويس في شرقها ، مددا لا ينضب من الأمثلة على ذلك ، ثم أذكرهم بالتبعة التي على كاهلهم لهؤلاء الأتباع الذين وثقوا بهم وأسلموهم قيادهم ليدلوهم على الله ، ويرشدوهم إلى الخير ، ثم أطلب إليهم في النهاية أن يوجهوا كل جهودهم إلى إثارة أذهان هؤلاء الناس بالعلم والمعرفة ، وإلى التربية الإسلامية الصحيحة ، وجمع كلمتهم على عزة الإسلام ، والعمل على إعادة مجده . "

وأما الأعيان :

فقد حاول حسن البنا الإصلاح بينهم ، وكانوا متنافسين وحاول أن يكسب صداقتهم جميعا .

وأما النوادي:

فقد كان في الإسماعيلية نادي العمال ، وقد استعمله حسن البنا لإلقاء المحاضرات الدينية والاجتماعية والتاريخية .

وهكذا بدأ حسن البنا دعوته على ضوء معرفة كاملة بطبيعة المدعوين.

وقد اتجه إلى الدعوة في المقاهي فاختار ثلاث مقاهي كبيرة ليلقي في كل منها درسين في الأسبوع ، وكان يختار موضوع الدرس بعناية .

وقد ظل حسن البنا طيلة حياته يدعو إلى الله ، ويتجول في أنحاء القطر المصري لا يترك بلدا إلا زاره ، وبات فيه واجتمع بالناس في بيوتهم ومساجدهم . وقد اكتسب من رحلاته خبرة اجتماعية عظيمة في معرفة الطبائع والميول ، وكان يخاطب كل أحد بلغته ، فيتحدث إلى الفلاحين والعمال بلغتهم ، ويتحدث مع المثقفين وعلماء الدين ورحال التصوف ورجال القانون بلغتهم . "

وصفه إحسان عبد القدوس في مقال بعنوان (الرجل الذي يتبعه نصف مليون) بقوله:

" يستقبلك الأستاذ حسن البنا بابتسامة واسعة ، وآية من آيات القرآن الكريم يعقبها بيتان من الشعر يختمهما بضحكة كلها بشر وحياة !! والرجل ليس فيه شيء غير عادي ، ولو قابلته في الطريق لما استرعى نظرك اللهم إلا بضآلة جسمه ولحيته السوداء التي لا تتلاءم كثيرا مع زيه الإفرنجي وطربوشه الأحمر الغامق ، ولن تملك نفسك عن التساؤل كيف استطاع الرجل أن يجمع حوله كل هؤلاء الإخوان ؟ وكيف استطاع أن ينظمهم كل هذا التنظيم بحيث إذا عطس فضيلته في القاهرة صاح رئيس شعبة الإخوان في أسوان يرحمكم الله.
ولكنك لن تلبث قليلا حتى تقتنع بأن قوة الرجل في حديثه وفي أسلوبه الهادئ الرزين ، وفي تسلسل أفكاره التي يعبر عنها تعبيرا منطقيا ، وربما كان أغرب ما في حديثه أنه يحس بما يقوم في نفسك من اعتراضات فيجيبك عنها ويفندها لك قبل أن يترك لك الفرصة لتصدمه بها وهو لبق يستطيع أن يحلل شخصيتك ويدرس نفسيتك من النظرة الأولى . "
وكان كاسمه بناء عبقريا في البناء " منظما يعمل في هدوء ويبني في اطمئنان " حكيما في دعوته حريصا على الطاقات بصونها أن تتبدد أو تذهب في غير طائل ، وكان يبحث عن الأفراد الصالحين لحمل الدعوة وتبليغها للناس ، وتنفيذ تعاليمها . وقد ظل كذلك إلى أن اغتيل في أحد شوارع القاهرة في 14 ربيع الثاني 1368 الموافق 12/2/1949


خطة الإغتيال

الإمام حسن البنا يصلى في جمعية الشبان المسلمين فى أخر صورة له قبل إستشهاده

دعي الشيخ حسن البنا للقاء مفاوضة مع الحكومة ، في جمعية الشبان المسلمين وهناك كانت الحكومة قد نصبت كمين الاغتيال ، المكون من بعض الضباط والجنود ، الذين أطلقوا الرصاص على الشيخ حسن البنا ، وهو خارج من جمعية الشبان المسلمين ، ولم تكن الرصاصات قاتلة،حيث خرج الشيخ حسن البنا من السيارة ، وطلب الإسعاف بنفسه تليفونيا ، ولكن سيارة الإسعاف كانت على أتم الاستعداد لتنقله إلى مستشفى القصر العيني، ليترك رحمه الله حتى يموت وكان ذلك في عهد إبراهيم عبد الهادي .


الإخوان المسلمون: النشأة

الأستاذ عبد الرحمن حسب الله من الرعيل الأول من الأسماعيلية

في ذي القعدة 1347 الموافق 1928 بايع ستة هم : حافظ عبد الحميد ، وأحمد المصري ، وفؤاد إبراهيم ، وعبدالرحمن حسب الله ، وإسماعيل عز ، وزكي المغربي ، بايع هؤلاء حسن البنا على العمل للإسلام والجهاد في سبيله .

وعندما سألوه بم نسمي أنفسنا ؟ قال : نحن أخوة في خدمة الإسلام فنحن إذن الإخوان المسلمون .

ثم استأجروا حجرة متواضعة وسموا هذا المكان : مدرسة التهذيب للإخوان المسلمين ، وكان المنهاج " دراسة إسلامية قوامها تصحيح تلاوة القرآن ، بحيث يتلوه الأخ المنتسب إلى هذه المدرسة -وبالتالي إلى الدعوة - وفق أحكام التجويد ، ثم محاولة حفظ آيات وسور ، ثم شرح هذه الآيات والسور وتفسيرها تفسيرا مناسبا ، ثم حفظ بعض الأحاديث وشرحها كذلك ، وتصحيح العقائد والعبادات ، وتعرف أسرار التشريع وآداب الإسلام العامة ، ودراسة التاريخ الإسلامي ، وسيرة السلف الصالح ، والسيرة النبوية بصورة مبسطة ، تهدف إلى النواحي العملية والروحية ، وتدريب القادرين على الخطابة والدعوة تدريبا علميا بحفظ ما يستطاع من النظم والنثر ومادة الدعوة ، وعمليا بتكليفهم التدريس والمحاضرة في هذا المحيط أولا ، ثم في أوسع منه بعد ذلك .

وقد وصل عدد الإخوان في نهاية العام الدراسي 1927-1928 حوالي سبعين .

وقد كان الجيل الأول من الإخوان جيلا نموذجيا في الحب والتآخي والإيثار والعزة الإسلامية . وفي السنة الثانية كانت جماعة الإخوان قد " تشكلت بوضع الجمعيات القانونية ، وصار لها نظام أساسي ، ومجلس إدارة ، وجمعية عمومية . "

وقد تعرضت الدعوة إلى مضايقات في هذه السنة واتهم القائمون عليها بشتى التهم وكان الشيخ حسن البنا لا يهتم بذلك ويقول :

" أنا أعلم قاعدة أفادتني كثيرا في سير الدعوة العملي ، وهي أن الإشاعة والأكاذيب لا يقضى عليها بالرد ، ولا بإشاعة مثلها ، ولكن يقضى عليها بعمل إيجابي نافع ، يستلفت الأنظار ، ويستنطق الألسنة بالقول ، فتحول الإشاعة الجديدة وهي حق مكان الإشاعة القديمة وهي باطل ."

وبنى الإخوان المسجد ودار الإخوان أي المدرسة التي أطلقوا عليها اسم : " معهد حراء الإسلامي " وكان معهدا نموذجيا .

وقد كان هدفُ الدعوة في السنوات الأولى توسيعَ نطاق الجماعة داخل مدينة الإسماعيلية والمناطق المحيطة بها .

وكان حسن البنا ربما زار منطقة لا يعرفها ، فيذهب يتجول في شوارعها يتوسم الوجوه ويبحث عن الخير فيها ، فإذا رأى من بتوسم فيه الخير تحدث معه ، فيحدثه عن سمو مقاصد الإسلام ، وعما في المجتمع من فساد ، وأن سبب ذلك إهمال أحكام الإسلام ، وأن الدعوة إلى تصحيح هذه الأوضاع واجب ، وأن الطريقة الفردية وحدها لا تكفي ، بل لا بد من تكوين رأي عام يناصر هذه الفكرة ، وجماعة من الطيبين في كل قرية يؤمنون بالدعوة ويجتمعون عليها ونسميهم "الإخوان المسلمون ".

وفي سنة 1932 نقل الأستاذ حسن البنا إلى القاهرة بطلب منه وقد أثار تعيين خلف له في مدينة الإسماعيلية أول خلاف يدور داخل الجماعة .

وقد التزم الأستاذ حسن البنا في القاهرة نظاما روتينيا ثابتا فكان منهجه : " أن يزور المركز العام في الصباح الباكر ، ويترك فيه مذكرات ، فيها توجيهات وأعمال تتطلب الإنجاز ، ثم يقصد مدرسته ، فإن كان مسافرا يتوجه من المدرسة إلى المحطة ، وإن لم يكن يعرج على المركز ثانية يقابل ويوجه ويصرف ما يجد من عمل ، وفي المساء يزور المركز ثالثة ويقضي فيه وقته مقابلا الوفود الزائرين ، أو مجتمعا في لجان ، أو محاضرا .


الأخوات المسلمات

  • وفي سنة 1944 صار هناك في المركز العام قسم الأخوات المسلمات واختار البنا سكرتيرا لهذا القسم يباشر مهمته بمعاونة عقيلته ووصل عدد النساء في هذا القسم سنة 1948 إلى خمسة آلاف أخت .


الأهداف والوسائل

الإمام البنا وأول مجلس شورى للإخوان بالإسماعيلية

ماذا يريد الإخوان المسلمون ؟ وما وسائلهم لتحقيق ما يريدون ؟ هذا السؤال يجيب عليه النظام الأساسي للجماعة الصادر بتاريخ 1367 الموافق 1948 حيث يقول :

مادة 2: الإخوان المسلمون " هيئة إسلامية جامعة تعمل لتحقيق الأغراض التي جاء من أجلها الإسلام الحنيف وما يتصل بهذه الأغراض :

  • (أ‌) شرح دعوة القرآن الكريم شرحا دقيقا يوضحها ويردها إلى فطريتها وشمولها ، ويعرضها عرضا يوافق روح العصر ، ويرد عنها الأباطيل والشبهات .
  • (ب‌) جمع القلوب والنفوس على هذه المبادئ القرآنية وتجديد أثرها الكريم فيها ، وتقريب وجهات النظر بين الفرق الإسلامية المختلفة .
  • (ج) تنمية الثروة القومية ، وحمايتها ، وتحريرها ، والعمل على رفع مستوى المعيشة .
  • (د) تحقيق العدالة الاجتماعية ، والتأمين الاجتماعي لكل مواطن ، والمساهمة في الخدمة الشعبية ، ومكافحة الجهل والمرض والفقر والرذيلة ، وتشجيع أعمال البر والخير .
  • (هـ) تحرير وادي النيل والبلاد العربية جميعا والوطن الإسلامي بكل أجزائه من كل سلطان أجنبي ، ومساعدة الأقليات الإسلامية في كل مكان ، وتأييد الوحدة العربية تأييدا كاملا ، والسير إلى الجامعة الإسلامية .

(و) قيام الدولة الصالحة التي تنفذ أحكام الإسلام وتعاليمه عمليا ، وتحرسها في الداخل وتبلغها في الخارج .

  • (ز) مناصرة التعاون العالمي مناصرة صادقة في ظل المثل العليا الفاضلة التي تصون الحريات وتحفظ الحقوق ، والمشاركة في بناء السلام والحضارة الإنسانية ، على أساس جديد من تآزر الإيمان والمادة كما كفلت ذلك نظم الإسلام الشاملة .

مادة3: يعتمد الإخوان المسلمون في تحقيق هذه الأغراض على الوسائل الآتية وعلى كل وسيلة أخرى مشروعة :

مجلة الإخوان المسلمون فى الثلاثينيات
  • (أ‌) الدعوة بطرق النشر والإذاعة المختلفة من الرسائل والنشرات والصحف والمجلات والكتب والمطبوعات وتجهيز الوفود والبعثات في الداخل والخارج.
  • (ب‌) التربية بطبع أعضاء الهيئة على هذه المبادئ ، وتمكين معنى التدين العملي لا القولي في أنفسهم أفرادا وبيوتا ، وتكوينهم تكوينا صالحا – بدنيا بالرياضة ، وروحيا بالعبادة ، وعقليا بالعلم –وتثبيت معنى الأخوة الصادقة ، والتكامل التام والتعاون الحقيقي بينهم ، حتى يتكون رأي إسلامي عام موحد ، وينشأ جيل جديد يفهم الإسلام فهما صحيحا ويعمل بأحكامه . ويوجه النهضة إليه .
  • (ج) التوجيه بوضع المناهج الصالحة في كل شؤون المجتمع من التربية ، والتعليم ، والتشريع ، والقضاء ، والإدارة ، والحندية ، والاقتصاد والصحة العامة ، والحكم .. الخ . والاسترشاد بالتوجيه الإسلامي في ذلك كله والتقدم بها إلى الجهات المختصة ، والوصول بها إلى الهيئات النيابية والتشريعية والتنفيذية والدولية ، لتخرج من دور التفكير النظري إلى دور التفكير العملي .
  • (د)العمل – بإنشاء مؤسسات اقتصادية واجتماعية ودينية وعلمية ، وبتأسيس المساجد والمدارس والمستوصفات والملاجئ ..الخ . وتأليف اللجان لتنظيم الزكاة والصدقات لأعمال البر ، والإصلاح بين الأفراد والأسر ، ومقاومة الآفات الاجتماعية ، والعادات الضارة ،والمخدرات والمسكرات والمقامرة والبغاء ، وإرشاد الشباب إلى طريق الاستقامة ، وشغل وقت الفراغ بما يفيد وينفع ، ويستعان على ذلك بإنشاء أقسام مستقلة.

ويوضح المرشد العام وسائل الدعوة بقوله " والوسائل العامة للدعوات لا تتغير ولا تتبدل ولا تعدو هذه الأمور :

1. الإيمان العميق .
2. والتكوين الدقيق .
3. والعمل المتواصل . وتلك هي وسائلكم العامة أيها الإخوان فآمنوا بفكرتكم وتجمعوا حولها واعملوا لها واثبتوا عليها .

ويقول المرشد العام حسن البنا وهو يوجز الغاية والوسيلة : "إن غاية الإخوان تنحصر في تكوين جيل جديد من المؤمنين بتعاليم الإسلام الصحيح يعمل على صبغ الأمة بالصبغة الإسلامية الكاملة في كل مظاهر حياتها (صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ) وأن وسيلتهم في ذلك تنحصر في تغيير العرف العام ، وتربية أنصار الدعوة على هذه التعاليم حتى يكونوا قدوة لغيرهم في التمسك بها والحرص عليها والنزول على حكمها.


ويزيد الأمر وضوحا قول المرشد العام:

الإمام حسن البنا ..المرشد الأول

" إن منهاج الإخوان المسلمين محدود المراحل واضح الخطوات ، فنحن نعلم تماما ماذا نريد ؟ ونعرف الوسيلة إلى تحقيق هذه الإرادة :

1. نريد أولا الرجل المسلم في تفكيره وعقيدته ، وفي خلقه وعاطفته ، وفي عمله وتصرفه ، فهذا هو تكويننا الفردي .
2. ونريد بعد ذلك البيت المسلم في تفكيره وعقيدته ، وفي خلقه وعاطفته ، وفي عمله وتصرفه ، ونحن لهذا نُعْنى بالمرأة عنايتنا بالرجل ، ونُعْنى بالطفولة عنايتنا بالشباب ، وهذا هو تكويننا الأسري .
3. ونريد بعد ذلك الشعب المسلم في ذلك كله أيضا ، ونحن لهذا نعمل أن تصل دعوتنا إلى كل بيت ، وأن يسمع صوتنا في كل مكان ، وأن تنتشر فكرتنا وتتغلغل في القرى والنجوع ، والمدن والمراكز ، والحواضر والأمصار ، لا نألو في ذلك جهدا ، ولا نترك وسيلة .
4. ونريد بعد ذلك الحكومة المسلمة التي تقود هذا الشعب َإلى المسجد ، وتحمل به الناس على هدي الإسلام من بعد ، كما حملتهم على ذلك بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر وعمر من قبل ، ونحن لهذا لا نعترف بأي نظام حكومي لا يرتكز على أساس الإسلام ، ولا يستمد منه ، ولا نعترف بهذه الأحزاب السياسية ، ولا بهذه الأشكال التقليدية التي أرغمنا أهل الكفر وأعداء الإسلام علي الحكم بها والعمل عليها ، وسنعمل على إحياء نظام الحكم الإسلامي بكل مظاهره ، وتكوين الحكومة الإسلامية على أساس هذا النظام .
5. ونريد بعد ذلك أن نضم إلينا كل جزء من وطننا الإسلامي الذي فرقته السياسة الغربية ، وأضاعت وحدته المطامع الأوروبية ، وكل شبر أرض فيه مسلم يقول لا إله إلا الله ، كل ذلك وطننا الكبير الذي نسعى لتحريره ، وإنقاذه وخلاصه وضم أجزائه بعضها إلى بعض .. • ونريد بعد ذلك أن تعود راية الله خافقة عالية على تلك البقاع التي سعدت بالإسلام حينا من الدهر ، ودوَّى فيها صوت المؤذن بالتكبير والتهليل ، ثم أراد لها نكد الطالع أن ينحسر عنها ضياؤه فتعود إلى الكفر بعد الإسلام ، فالأندلس وصقلية والبلقان وجنوب إيطاليا ، وجزائر بحر الروم ، كلها مستعمرات إسلامية يجب أن تعود إلى حضن الإسلام " ذلك ما قاله المرشد العام حسن البنا وهو يحدد الأهداف التي ترمي إليها دعوة الإخوان المسلمين

وقد حدد المرشد العام حسن البنا مراتب العمل المطلوبة من الأخ الصادق لتحقيق هذه الأهداف فيما يلي :

1. إصلاح نفسه حتى يكون قوي الجسم ، متين الخلق ،مثقف الفكر ، قادرا على الكسب ، سليم العقيدة ، صحيح العبادة ، مجاهدا لنفسه ، حريصا على وقته ، منظما في شؤونه ، نافعا لغيره ، وذلك واجب كل أخ على حدة .
2. وتكوين بيت مسلم بأن يحمل أهله على احترام فكرته ، والمحافظة على آداب الإسلام في كل مظاهر الحياة المنزلية ، وحسن اختيار الزوجة ، وتوقيفها على حقها وواجبها ، وحسن تربية الأولاد والخدم وتنشئتهم على مبادئ الإسلام ، وذلك واجب كل أخ على حدة كذلك .
3. وإرشاد المجتمع بنشر دعوة الخير فيه ، ومحاربة الرذائل والمنكرات ، وتشجيع الفضائل ، والأمر بالمعروف والمبادرة إلى فعل الخير ، وكسب الرأي العام إلى جانب الفكرة الإسلامية ، وصبغ مظاهر الحياة العامة بها دائما ، وذلك واجب كل أخ على حدته ، وواجب الجماعة كهيئة عاملة .
4. وتحرير الوطن بتخليصه من كل سلطان أجنبي – غير إسلامي – سياسي أو اقتصادي أو روحي .
5. وإصلاح الحكومة حتى تكون إسلامية بحق ، وبذلك تؤدي مهمتها كخادم للأمة وأجير عندها وعامل على مصلحتها .
6. وإعادة الكيان الدولي للأمة الإسلامية بتحرير أوطانها ، وإحياء مجدها ، وتقريب ثقافاتها ، وجمع كلمتها حتى يؤدي ذلك كله إلى إعادة الخلافة المفقودة ، والوحدة المنشودة . وأستاذية العالم بنشر دعوة الإسلام في ربوعه (حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله)(سورة الأنفال: 39) (ويأبى الله إلا أن يتم نوره) (سورة التوبة: 32) وهذه المراتب الأربعة الأخيرة تجب على الجماعة متحدة وعلى كل أخ باعتباره عضوا في الجماعة .

ومن توجيهات البنا في هذا المجال:

" اجعلوا في كل شارع جماعة إخوانية ، وفي كل قرية كتيبة قرآنية ، وفي كل مدينة راية محمدية ، وفي كل فج من الفجاج أخا يهتف بمبادئكم .. ألفوا الفرق الرياضية بأنواعها في شعبكم فالقوة شعاركم ، ولا قوة في جسم ضعيف ، ضئيل ، ووجهوا عنايتكم إلى الجوالة ، وليكن في كل شعبة من شعبكم فرقة من شبابها فهو الجهاد في سبيل الله ، وهو ذروة سنام هذا الدين ، كوِّنوا الكتائب فإن جيوش الليل تنزل بالنصر على جيوش النهار ، اقتصدوا من أموالكم لإيمانكم ومستقبلكم ، فإنكم لا تدرون ما يحدث غدا "

دعوة الإخوان المسلمين دعوة شمولية

يقول الأستاذ حسن البنا وهو يوضح هذه الشمولية:

المركز العالم بالحلمية حيث كان الإمام البنا فى حديث الثلاثاء

" كان من نتيجة هذا الفهم العام الشامل للإسلام عند الإخوان المسلمين أن شملت فكرتهم كل نواحي الإصلاح في الأمة ، وتمثلت فيها كل نواحي غيرها من الفكر الإصلاحية ، وأصبح كل مصلح غيور يجد فيها أمنيته ، والتقت عندها آمال محبي الإصلاح الذين عرفوها وفهموا مراميها ، وتستطيع أن تقول ولا حرج عليك أن الإخوان المسلمين:

  • دعوة سلفية ، لأنهم يدعون إلى العودة بالإسلام إلى معينه الصافي من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
  • وطريقة سنية ، لأنهم يحملون أنفسهم على العمل بالسنة المطهرة في كل شيء ، وبخاصة في العقائد والعبادات ما وجدوا إلى ذلك سبيلا .
  • وحقيقة صوفية ، لأنهم يعلمون أن أساس الخير طهارة النفس ، ونقاء القلب ، والمواظبة على العمل ، والإعراض عن الخلق ، والحب في الله والارتباط على الخير .
  • وهيئة سياسية ، لأنهم يطالبون بإصلاح الحكم في الداخل ، وتعديل النظر في صلة الأمة الإسلامية بغيرها من الأمم في الخارج ، وتربية الشعب على العزة والكرامة والحرص على قوميته إلى أبعد حد .
  • وجماعة رياضية لأنهم يعنون بجسومهم ، ويعلمون أن المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إن لبدنك عليك حقا . " وأن تكاليف الإسلام لا يمكن أن تؤدى كاملة صحيحة إلا بالجسم القوي ، فالصلاة والصوم والحج والزكاة لا بد لها من جسم يحتمل أعباء الكسب والعمل والكفاح في طلب الرزق ، ولأنهم -تبعا لذلك -يعنون بتشكيلاتهم وفرقهم الرياضية عناية تضارع- وربما فاقت -كثيرا من الأندية المتخصصة بالرياضة البدنية وحدها.
  • ورابطة علمية ثقافية ، لأن الإسلام يحعل طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ولأن أندية الإخوان هي في الواقع مدارس للتعليم والتثقيف ومعاهد لتربية الجسم والعقل والروح .
  • وشركة اقتصادية لأن الإسلام يُعْنى بتدبير المال وكسبه من وجهه ، وهو الذي يقول نبيه صلى الله عليه وسلم نعم المال الصالح للرجل الصالح . ويقول : " من أمسى كالا من عمل يده أمسى مغفورا له . " " إن الله يحب المؤمن المحترف . "
  • وفكرة اجتماعية لأنهم يعنون بأدواء المجتمع الإسلامي ويحاولون الوصول إلى طرق علاجها وشفاء الأمة منها . "

أما مراتب العضوية فإن الانضمام للإخوان المسلمين على ثلاث درجات:

  • أ‌- الانضمام العام وهو من حق كل مسلم توافق على قبوله إدارة الدائرة ويعلن استعداده للصلاح ، ويوقع استمارة التعارف ويتعهد بتسديد الاشتراك المالي الذي يتطوع به للجماعة . وللنائب حق إعفاء من يرى عذرا بالنسبة له من بعض الأعضاء ، ويسمى الأخ في هذه الدرجة أخا مساعدا .
  • ب‌- الانضمام الأخوي وهو من حق كل مسلم توافق على قبوله إدارة الدائرة السابقة ، وواجباته -فضلا عن الواجبات السابقة- (حفظ العقيدة) والتعهد بالتزام الطاعات ، والكف عن المحرمات ،وحضور الاجتماعات الأسبوعية والسنوية وغيرها متى دُعي إليها ، ويسمى الأخ في هذه المرتبة أخا منتسبا .
  • ج‌- الانضمام العملي وهو من حق كل مسلم توافق إدارة الدائرة على قبوله ، وتكون واجبات الأخ فيه -فضلا عن الواجبات السابقة – إحضار صورته الشخصية ، وإعطاء البيانات الكافية التي تطلب منه عن شخصه، ودراسة شرح عقيدة الإخوان المسلمين ، والتعهد بالورد القرآني ، وحضور مجالس القرآن الأسبوعية ، والدائرة ، والاشتراك في صندوق الحج ، والاشتراك في لجنة الزكاة متى كان مالكا للنصاب ، والانضمام إلى فرقة الرحلات ما دامت سنه تسمح بذلك ، والتزام التحدث باللغة العربية الفصحى بقدر المستطاع ، وإلزام المنزل مبادئ الإخوان المسلمين ، والعمل على تثقيف نفسه في الشؤون الاجتماعية العامة , والاجتهاد في حفظ أربعين حديثا نبويا ، وقبول مناصفات الإخوان التأديبية ، ويسمى الأخ في هذه الدرجة من درجات الانضمام أخا عاملا.
  • د‌- وهناك درجة رابعة من درجات الانضمام وهي درجة الانضمام الجهادي ، وهي ليست عامة بل هي من حق الأخ العامل الذي يثبت لمكتب الإرشاد محافظته على واجباته السابقة . وفحصها من حق المكتب . وواجبات الأخ في هذه المرتبة – فضلا عما سبق – تحرِّي السنة المطهرة ما استطاع إلى ذلك سبيلا في الأقوال والأفعال والأحوال ومن ذلك قيام الليل ، وأداء الجماعة إلا لعذر قاهر ، والزهادة والعزوف عن مظاهر المتع الفانية ، والبعد عن كل ما هو غير إسلامي في العبادات ، وفي المعاملات ، وفي شأنه كله ، والاشتراكُ المالي في مكتب الإرشاد ، وصندوق الدعوة ،والوصيةُ بجزء من تركته لجماعة الإخوان ، والأمرُ بالمعروف والنهي عن المنكر ما دام أهلا لذلك ، وتلبيةُ دعوة المكتب متى وجهت إليه في أي وقت وفي أي مكان ، وحملُ المصحف ليذكره بواجبه نحو القرآن الكريم ، والاستعداد لقضاء مدة التربية الخاصة بمكتب الإرشاد . ويسمى الأخ في هذه المرتبة مجاهدا . "


وسائل تحقيق الأهداف

أما الوسائل التي يتوسلون بها إلى بلوغ أهدافهم فقد وضحتها المادة 3 من النظام الأساسي – كما سبق- وهي باختصار :

1- الدعوة بطرق النشر المختلفة .
2- التربية بطبع أعضاء الهيئة على هذه المبادئ .
3- التوجيه بوضع المناهج الصالحة في كل شؤون المجتمع .
4- العمل بإنشاء مؤسسات اقتصادية واجتماعية ودينية وعلمية .


أدبيات الإخوان المسلمين ؟

هناك مجموعة من الأدبيات التي توضح مبادئ الإخوان المسلمين ،وأهدافهم ووسائلهم ومبادئ التربية عندهم .

من هذه الأدبيات : الدعائم العشر ،والواجبات العشر ، والوصايا العشر ، وعقيدتنا ، وأركان البيعة ، والمراتب العشر ، والكلمات العشر ،والنكبات العشر ، والمنجيات العشر ، وبعض الهتافات .

الدعائم العشر

أما الدعائم العشر فهي :

(1) الله غايتنا
(2) الرسول قدوتنا
(3) القرآن طريقتنا
(4) الآخرة عقيدتنا
(5) الجهاد وسيلتنا
(6) الحرية أمنيتنا
(7) الوحدة وجهتنا
(8) الإمامة سياستنا
(9) الدعوة مهمتنا
(10) السلام نهايتنا


الواجبات العشر

وأما الواجبات العشر فهي :

(1) حمل شارتنا
(2) حفظ عقيدتنا
(3) قراءة وظيفتنا
(4) حضور جلستنا
(5) إجابة دعوتنا
(6) سماع وصيتنا
(7) كتمان سريرتنا
(8) صيانة كرامتنا
(9) محبة إخوتنا
(10) دوام صلتنا


الوصايا العشر

أما الوصايا العشر فهي :

1- قم إلى الصلاة متى سمعت النداء مهما تكن الظروف .
2- اتل القرآن أو طالع أو استمع أو اذكر الله ، ولا تصرف جزءا من وقتك في غير ما فائدة .
3- اجتهد أن تتكلم العربية الفصحى فإن ذلك من شعائر الإسلام .
4- لا تكثر الجدل في أي شأن من الشؤون أيا كان فإن المراء لا يأتي بخير.
5- لا تكثر الضحك فإن القلب الموصول بالله ساكن وقور .
6- لا تمزح فإن الأمة المجاهدة لا تعرف إلا الجد .
7- لا ترفع صوتك أكثر مما يحتاج إليه السامع فإنه رعونة وإيذاء .
8- تجنب غيبة الأشخاص ، وتجريح الهيآت ، ولا تتكلم إلا بخير .
9- تعرَّف إلى من تلقاه من إخوانك وإن لم يطلب إليك ذلك ، فإن أساس دعوتنا الحب والتعارف .
10- الواجبات أكثر من الأوقات ، فعاون غيرك على الانتفاع بوقته ، وإن كانت لك مهمة فأوجز في قضائها


عقيدتنا

وأما عقيدتنا فقد لخص الإخوان قواعد فكرتهم فيما يلي :

1- أعتقد أن الأمر كله لله ، وأن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم رسله للناس كافة ، وأن الجزاء حق ، وأن القرآن كتاب الله، وأن الإسلام قانون شامل لنظام الدنيا والآخرة .

وأتعهد بأن أرتب على نفسي جزءا من القرآن ، وأن أتمسك بالسنة المطهرة ، وأن أدرس السيرة النبوية ، وتاريخ الصحابة الكرام .

2- أعتقد أن الاستقامة والفضيلة والعلم من أركان الإسلام .

وأتعهد أن أكون مستقيما ، أؤدي العبادات ، وأبتعد عن المنكرات ، فاضلا أتحلى بالأخلاق الحسنة ، وأتخلى عن الأخلاق السيئة ، وأتحرى العادات الإسلامية ما استطعت ، وأوثر المحبة والود على التحاكم والتقاضي، فلا ألجأ إلى القضاء إلا مضطرا ، وأعتز بشعائر الإسلام ولغته ، وأعمل على بث العلوم والمعارف النافعة في طبقات الأمة .

3- أعتقد أن المسلم مطالب بالعمل والكسب ، وأن في ماله الذي كسبه حقا مفروضا للسائل والمحروم .

وأتعهد بأن أعمل لكسب عيشي ، وأقتصد لمستقبلي ، وأؤدي زكاة مالي ، وأخصص جزءا من إيرادي لأعمال البر والخير ، وأشجع على كل مشروع اقتصادي نافع ، وأقدم منتجات بلادي وبني ديني ووطني ، ولا أتعامل بالربا في شأن من شؤوني ، ولا أتورط في الكماليات فوق طاقتي .

4- أعتقد أن المسلم مسؤول عن أسرته ، وأن من واجبه أن يحافظ على صحتها وعقائدها وأخلاقها .

وأتعهد بأن أعمل لذلك جهدي ، وأن أبث تعاليم الإسلام في أفراد أسرتي ، ولا أدخل أبنائي أي مدرسة لا تحفظ عقائدهم وأخلاقهم ، وأقاطع كل الصحف والنشرات والكتب والهيئات والفرق والأندية التي تناوئ تعاليم الإسلام .

5- أعتقد أن من واجب المسلم إحياء مجد الإسلام بإنهاض شعوبه وإعادة تشريعه ، وأن راية الإسلام يجب أن تسود البشر ، وأن من مهمة كل مسلم تربية العالم على قواعد الإسلام .

وأتعهد بأن أجاهد في سبيل أداء هذه الرسالة ما حييت ، وأضحي في سبيلها بكل ما أملك .

6- أعتقد أن المسلمين جميعا أمة واحدة تربطها العقيدة الإسلامية ، وأن الإسلام يأمر أبناءه بالإحسان إلى الناس جميعا . وأتعهد بأن أبذل جهدي في توثيق رابطة الإخاء بين جميع المسلمين ، وإزالة الجفاء والاختلاف بين طوائفهم وفرقهم .

7- أعتقد أن السر في تأخر المسلمين ابتعادهم عن دينهم ، وأن أساس الإصلاح العودة إلى تعاليم الإسلام وأحكامه ، وأن ذلك ممكن لو عمل له المسلمون ، وأن فكرة الإخوان المسلمين تحقق هذه الغاية .

وأتعهد بالثبات على مبادئها ، والإخلاص لكل من عمل لها ، وأن أظل جنديا في خدمتها ، أو أموت في سبيلها.


أركان البيعة

أركان البيعة.jpg

وأما أركان البيعة فهي :

1- الفهم ومعناه فهم الإسلام .
2- الإخلاص ومعناه أن يقصد الأخ المسلم بقوله وعمله وجهاده كله وجه الله وابتغاء مرضاته .
3- العمل والمطلوب من العمل هو إصلاح النفس ، وتكوين البيت المسلم ، وإرشاد المجتمع ، وتحرير الوطن ، وإصلاح الحكومة ، وإعادة الكيان الدولي للأمة الإسلامية .
4- والجهاد والمقصود به العمل لتكون كلمة الله هي العليا بالمال والنفس ، باليد واللسان والقلب .
5- والتضحية وهي: بذل النفس والمال والوقت والحياة وكل شيء في سبيل الله .
6- والطاعة ومعناها : امتثال الأمر و إنفاذه توا في العسر واليسر والمنشط والمكره .
7- والثبات ومعناه : الاستمرار في العمل، والجهاد مهما تطاولت السنين .
8- التجرد ومعناه :أن يخلص الأخ للدعوة الإسلامية مما سواها من المبادئ والأشخاص .
9- الأخوة ومعناها : أن ترتبط القلوب والأرواح برباط العقيدة .
10- الثقة ومعناها : الاطمئنان إلى القائد اطمئنانا ينتج الحب والاحترام .


المراتب العشر في كتاب الله تعالى

وأما المراتب العشر في كتاب الله تعالى فهي :

(إن المسلمين والمسلماتِ والمؤمنين والمؤمناتِ والقانتين والقانتاتِ والصادقين والصادقاتِ والصابرين والصابراتِ والخاشعين والخاشعاتِ والمتصدقين والمتصدقاتِ والصائمين والصائماتِ والحافظين فروجَهم والحافظاتِ والذاكرين الله كثيراً والذاكراتِ أعد الله لهم مغفرةً و أجْرا عظيما)


الكلمات العشر

يجب أن يعلم الأخ أن الإسلام:

(1)عبادة
(2)وأخوة
(3)ووطن
(4) وجنسية
(5) وسماحة
(6)وقوة
(7) وخلق
(8) ومادة
(9) وقانون
(10) وثقافة .


النكبات العشر

الإمام البنا فى أحد الإجتماعات

و أما النكبات العشر فهي :

1- الاستعمار .
2- الخلافات السياسية والشخصية .
3- الربا.
4- الشركات الأجنبية .
5- التقليد الغربي .
6- القوانين الوضعية .
7- الإلحاد والفوضى الفكرية .
8- الشهوات والإباحية .
9- فساد الخلق وإهمال الفضائل .
10- ضعف القيادة وفقدان المناهج العلمية .


المنجيات العشر

وأما المنجيات العشر فهي :

1- الحرية
2- الوحدة.
3- تنظيم الزكاة .
4- تشجيع المشروعات الوطنية .
5- احترام القومية .
6- العمل بالشرائع الإسلامية .
7- تثبيت العقائد الإيمانية .
8- إقامة الحدود الإسلامية .
9- تقوية الفضائل الخلقية .
10- إتباع السيرة المحمدية .

ومن الهتافات : هتاف: الله أكبر ولله الحمد وكان شعار مصر الفتاة : الله أكبر والمجد لمصر .

ويلخَّص حسن البنا مظاهر دعوة الإخوان المسلمين في خمس كلمات هي :

1- البساطة.
2- والتلاوة .
3- والصلاة .
4- و الجندية .
5- والخلق .


المصادر

[1] كناب: في قافلة الإخوان المسلمين.

[2] مذكرات الدعوة والداعية للشيخ حسن البنا (دار التوزيع والنشر الإسلامية – القاهرة .

[3] مجلة روز ليوسف العدد 900 بتاريخ 11 سبتمبر 1945 .

[4] الإخوان المسلمون والمجتمع المصري تأليف محمد شوقي زكي (كار الأنصار – القاهرة)

[5] انظر الإخوان المسلمون للسيد يوسف (مركز المحروسة- القاهرة)