الحنين يأخذني إلى مسقط رأسي وجميع الأسرى يحلمون بصفقة تبادل مشرفة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٤:٤٠، ١٧ ديسمبر ٢٠١٠ بواسطة Helmy (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الحنين يأخذني إلى مسقط رأسي وجميع الأسرى يحلمون بصفقة تبادل مشرفة



اسرى خلف القضبان

الحنين يأخذني إلى مسقط رأسي وجميع الأسرى يحلمون بصفقة تبادل مشرفة

الأسير المحرر المبعد لغزة محمود عزام


قال الأسير المبعد محمود عزام بعد وصوله إلى قطاع غزة ظهر يوم الثلاثاء الموافق 26/5/2009 م ان غزة لا تمثل له منفى كما يريد الاحتلال، بل أنه يعتبرها انطلاقة للعودة لكل فلسطيني أبعد عن أرضه وشرد منها.

وقال عزام في حوار مع المكتب الإعلامي لحماس –محافظة الشمال-: " حقيقة الحنين يأخذني إلى موطني وبلدتي ومسقط رأسي في جنين وروحي تهفو للقاء والدَيّ الحبيبين وزوجتي وأبنائي, ولكن مع ذلك فإن شعوري بأني هنا في غزة بين أهلي وعشيرتي وفي وطني وإن أي منطقة من فلسطين الحبيبة هي بمثابة وطن لي وخاصة غزة الحبيبة".


وإليكم نص الحوار

  • س: في بطاقة تعريفية هل لك أن تتحدث لنا عن الأسير المحرر محمود عزام ؟

الاسم: محمود سعيد صالح محمود عزام " أبو عادل ".

مكان الميلاد: سيلة الحارثية – جنين.

تاريخ الاعتقال: 29-10-1997 م.

تاريخ الإفراج: 26-5-2009 م.


  • س: كيف تمت عملية اعتقالك وما هي التهمة التي وجهت إليك, وكيف كانت معاملتك داخل السجن من قبل سلطات الاحتلال ؟

تمت عملية الاعتقال بتاريخ 29-10-1997 م من منزلي فور وصولي إليه في جنين, أما عن التهمة التي وجهت فأستطيع القول بأنه لم توجه إلي تهمة رسمية طوال فترة الاعتقال التي دامت اثني عشر عاماً حتى أنه لم تتم تسميتي بالمعتقل الإداري محاكاة بالأسرى الذين لا توجه إليهم تهمة – وهذه سابقة من نوعها -, وبخصوص الأسئلة التي كانت توجه إلي أثناء التحقيق فكانت تدور حول طبيعة عملي في باكستان ومرافقتي للشيخ الشهيد الدكتور عبد الله عزام.

أما عن المعاملة داخل السجون فحدث ولا حرج, حيث أن دولة الاحتلال لا تعمل حساباً لأية مشاعر إنسانية لا للأسرى ولا لذويهم, وبالطبع هذه دولة محتلة ولا تتوانى عن أي أسلوب تنغص فيه على الأسرى حياتهم داخل السجون, وحتى أثناء خروجي من سجونهم كانت القيود لا تفارق يدي ولا قدمي حتى وصولي إلى غزة.


س: تحدث لنا باختصار عن فترة حياتك التي عشتها مرافقاً للدكتور الشهيد عبد الله عزام؟

موضوع مرافقتي للشيخ الشهيد عبد الله عزام موضوع طويل وكثيرة حيثياته ولا يتسع المقام هنا للحديث عن تفاصيلها, ولكن أستطيع القول بأني قد عاشرت الدكتور منذ سنة 1985 وحتى استشهاده عام 1989 م, وأنا مرافق له في جميع تحركاته وتنقلاته وأخذت عنه بعض علمه ونقلت عنه فكره وجهاده وتضحيته, فقد خلّف الشهيد الدكتور عبد الله عزام أكثر من 80 كتاباً , وأكثر من 300 شريط كاسيت و50 شريط فيديو تحوي محاضراتٍ له, وقام على إنشاء أكثر من 22 مؤسسة خيرية واجتماعية هناك في باكستان .

أما عن دوره في الجهاد و المقاومة والتضحية فقد كان ريادياً بالدرجة الأولى الحث على الجهاد الذي كان مقروناً بعمله وجهاده وثباته على الطريق, وكان له الدور البارز في التوفيق بين فصائل المجاهدين وتوحيد العمل فيما بينها.

  • س: ما شعورك وأنت تخرج اليوم من السجن مبعداً إلى غزة بعيداً عن مسقط رأسك في جنين ؟

حقيقة الحنين يأخذني إلى موطني وبلدتي ومسقط رأسي في جنين وروحي تهفو للقاء والدَيّ الحبيبين وزوجتي وأبنائي, ولكن مع ذلك فإن شعوري بأني هنا في غزة بين أهلي وعشيرتي وفي وطني وإن أي منطقة من فلسطين الحبيبة هي بمثابة وطن لي وخاصة غزة الحبيبة.


  • س: ما هي رسالة الأسرى التي تحملها بخروجك من السجن إلى كل من:
  • الشعب الفلسطيني وفصائل مقاومته الآسرة للجندي شاليط ؟

بالنسبة للأسرى داخل السجون فهم ينتظرون بفارغ الصبر لحظة الإفراج والتخلص من قيد السجان, وأنا جئتكم تاركاً خلفي آلاف الأسرى الذين علقوا الآمال كثيراً على صفقة التبادل, فرسالتي إلى الفصائل الآسرة للجندي الصهيوني أن جميع الأسرى خلف قيادتهم حتى التوصل إلى أفضل صفقة مشرفة للإفراج عن الأسرى, وأقول للشعب الفلسطيني العظيم أن اثبت خلف قيادتك والتف من حولها حتى تحقيق أهدافنا المنشودة في تحرير الأسرى والعودة إلى بلادنا الحبيبة.


  • الفصائل الفلسطينية المتحاورة في القاهرة ؟

أقول لهم لا خيار لكم إلا أن تتفقوا وتتحدوا, ففي الوحدة خير وفيها تحقيق لأهداف وطموحات شعبنا, وأسأل الله العظيم أن يوفق من أراد الصلح ففي الصلح خير.


  • أهلك وذويك الذي تاقت أعينهم لرؤيتك بين ظهرانيهم ؟

أقول لهم أنني كنت أتمنى أن أكون بينكم وفي أحضانكم في مسقط رأسي, ولكن هذا قدر الغالب, فاصبروا وصابرو فلا بد لنا من لقاء قريب بإذن الله تعالى ويكون الاحتلال البغيض قد زال عن أرضنا وشعبنا ومقدساتنا.


المصدر : فلسطين الأن