السعيد الخميسى : أولئك هم الفاشلون حقا...! ؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٦:١٢، ٤ مارس ٢٠١٥ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (حمى "السعيد الخميسى : أولئك هم الفاشلون حقا...! ؟" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
السعيد الخميسى : أولئك هم الفاشلون حقا...! ؟

بتاريخ : الأربعاء 26 فبراير 2014

لاأجد بداية مناسبة لمقالي هذا تشفى غليلي وترضى ضميري وتريح نفسي غير قول أحد الحكماء البلغاء ساعة قال :

" لاتصطنعوا ثلاثة : اللئيم فإنه بمثابة الأرض السبخة التي لاينبت مرعاها ولا يجف ثراها . والفاحش البذئ فإنه يرى أن الذي صنعت إليه إنما هو اتقاء فحشه . والأحمق فانه لايعرف قدر ماأسديت إليه. وصدق الشاعر ساعة قال :

لكل داء دواء يستطاب به .............. إلا الحماقة أعيت من يداويها .

  • أقول وبالله التوفيق بعد هذه المقدمة أن التنافس السياسي من صفات الكبار العظام . أما الكيد السياسي فمن صفات الصغار الأقزام...!

التنافس السياسي للوصول للسلطة وكسب ثقة الناس أمر مشروع محمود بل و مطلوب .

أما الكيد السياسي وسياسة التربص والكيد واصطياد الأخطاء السياسية - ونحن جلوس على الشاطئ - فى بحر الحياة العكر وتضخيمها وتكبيرها وتسويقها على أنها جرائم سياسية وكبائر أخلاقية , فهذا هو قمة الانتهازية السياسية وانعدام المهنية فى الممارسة العملية لآليات العمل السياسي اليومي وسط الجماهير .

بل وإفلاس فكرى وانحطاط سلوكي وفشل فى التواصل مع الناس .

  • وهذا هو حال التيارات السياسية الورقية الفاشلة الذين فشلوا فى كل الاستحقاقات الإنتخابية السابقة أمام التيارات الإسلامية الذين فازوا بثقة الشعب المصرى .

لم يجد هذا التيار الفاشل سوى أن يمتطى ظهر الدبابات للوصول للسلطة على جماجم الأبرياء ليخفوا فشلهم الذريع الكبير فى كسب ثقة الشعب .

إن الغاية عندهم تبرر الوسيلة , ولامانع عندهم من دهس "وليد " الديميراطية الذى مازال يحبو فى مصر تحت عجلات العسكر للوصول إلى السلطة بأى ثمن وبأى طريقة .

أرأيتم فشلا أكبر من ذلك.؟ أرأيتم وصولية أضخم من ذلك.؟ أرأيتم غثائية وسخافة وجهالة أعمق من ذلك..؟

  • هم فشلوا أمام صندوق الانتخابات . فملأوا ثلاجة الوطن بجثث الأموات..!
  • هم فشلوا فى طريق البناء والتعمير . فلجأوا إلى التخريب والتدمير .
  • هم فشلوا فى التواصل مع الناس فرفعوا الفؤوس فوق الرؤوس.!
  • هم فشلوا فى الإقناع بالحقائق . فلجأوا إلى إشعال الحرائق..!
  • هم فشلوا فى رفع أي راية . فاحرقوا البلاد لتحقيق الغاية .
  • هم فشلوا فى كسب أي احترام . فلجأوا إلى الجريمة والإجرام..!
  • هم فشلوا فى العمل فى النور . فاستأجروا كل مسعور ومأجور.
  • هم فشلوا فى استخدام لغة الحناجر . فاستخدموا لغة الخناجر..!
  • هم فشلوا فى أن يكونوا فى السياسة قمم . فقبعوا فى القاع كالرمم..!
  • هم فشلوا فى وقت المحن والشدائد . فلجأوا إلى تلفيق التهم والمكائد.

أولئك هم الفاشلون حقا...!

  • الفاشلون حقا هم أقوام لاأخلاق لهم ولامبدأ لهم , ولا أيدلوجية لهم , ولا طريق لهم إلا طريق قلب الحقائق وإشعال الحرائق , لأنهم يعشقون استنشاق الأدخنة ويعشقون العيش فى المستنقعات العفنة الآسنة .

لأنهم كالخنفساء يتلذذون برائحة القاذورات وملامسة النجاسات , أما رائحة الورود وشذا العطور فإنها تؤذى أنوفهم وتودي بحياتهم إلى غير رجعة .

كذلك يفعل الفاشلون اليوم.....!

  • لقد أعلنوا حربا أهلية لاهوادة فيها ولا أخلاق معها لأنهم سقطوا سقوطا مدويا كجلمود صخر حطه السيل من عل..! فانكسر وتهشم وتحطم وتبعثر إلى جزئيات هنا وهناك .

فهل ينتظر من هولاء أي إصلاح ..؟ وهل ينتظر من هولاء أي فلاح..؟ وهل ينتظر من هولاء أي خير ..؟ وهل ينتظر من هولاء أى فائدة لهذا المجتمع..؟

  • الفاشلون حقا ماهم بسياسين ولا حزبيين ولا برلمانيين , بل هم أشلاء بقايا بشرية تجمعت فى هيكل واحد لاتناسق فيها , العقل فى واد والقلب فى واد واللسان فى واد..! تحسبهم جميعا ولكن قلوبهم وعقولهم وأفكارهم شتى .
  • الفاشلون حقا لايقومون وسط الناس إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس. لأنهم يمارسون شتى أنواع الربا السياسي......!

ترى أحدهم كالممسوس المصروع المضطرب نفسيا وعصبيا الذي يخاف من كل شئ ويرتاب في كل شئ ولا يثق فى كل من حوله , لأنهم من وجهة نظره به يتربصون وعليه يتآمرون ..!

إنهم حقا يعيشون فى عالم الاضطرابات العصبية والنوبات الهستيرية التي تمرغ صاحبها فى الوحل والطين بلا وعى ..!

وهذا هو مرض انفصام الشخصية الذي يعانون منه بحق. يقولون الشئ ونقيضه فى نفس الوقت فلهم ألف لسان وألف وجه وألف قبلة..! ؟.

  • الفاشلون حقا ألسنتهم بالشر محتدة وأيديهم بالبطش ممتدة . إن جاءت بهم صناديق الانتخابات فهذا تقدم وحضارة ومدنية .

أما إذا جاءت الصناديق بغيرهم فتراهم يلحنون موسيقاهم الحزينة على أوتار اسطوانة الزيت والسكر المشروخة التي سئمها الشعب وكرهها الناس . ثم يعودون إلى النشيد البائس فى اتهام غيرهم بالتخلف والجهل والرجعية والأمية .

أرأيتم كيف...؟ إنه النكوص والارتكاس والانتكاس والارتداد .

  • الفاشلون حقا لهم فى الميادين أوكار ليلية يمارسون فيها كل أنواع البغاء السياسي من مغامرات صبيانية ومؤامرات طفولية مما يخجل المرء من ذكره أمام العالمين .

إنهم يبذلون قصارى جهدهم لتجريف عقول الشباب وزرعها بالأفكار المارقة والمفاهيم الساقطة الهابطة .

هم كالغربان لايغادرون أوكارهم إلا للتحليق فوق جثث الموتى ونبشها وأكلها , ولا يحلو لهم التحليق إلا فوق المستنقعات الآسنة العفنة يبحثون فيها عما يسد جوعتهم ويروى ظمأهم .

هكذا الفاشلون لاتسمع لهم صوتا ولاحسا ولا همسا إلا وقت الكوارث والأزمات.

  • الفاشلون حقا مأجورون مسعورون مهووسون لايخجلون ولا يستحون..!

لايحركهم إلا مصالحهم الشخصية ونزواتهم الفردية وحساباتهم الحزبية .

مصابون بمرض انعدام الرؤية الأفقية والرأسية فتراهم يصطدمون بكل شئ لأنهم فقدوا الرؤية والإبصار فلايرون لا بليل ولانهار....! , وفقدوا الشعور فلا يحسون . وفقدوا نعمة العقل السوي فلا يفكرون .

  • الفاشلون حقا لم ولن يعترفوا بأي رئيس ولا بأي حكومة ولا بأي برلمان طالما لم تخرج من تحت عباءتهم الممتلئة بالقمل والضفادع والدم..!

هم لايعترفون إلا بأنفسهم فقط وبأحزابهم الورقية الهلامية الشكلية وصحفهم الساقطة الهابطة الدنيئة الرديئة التي لايقرأها أحد ولا تصلح حتى لباعة الفول والطعمية...!

  • الفاشلون حقا أسرى أفكارهم الرجعية ورهائن معتقداتهم المذمومة المدحورة المرفوضة التى تنفر منها النفوس الأبية والعقول السوية والقلوب النقية.

غارقون فى مستنقعات آسنة عفنة من الأفكار السيئة القذرة والتي لايحوم حولها إلا الأفاعي السامة والحشرات الناقلة للعدوى التي لاعلاج لها ولاشفاء منها .

ولا أمل فى تطهيرهم و تطهيرها لأنهم تربوا عليها ونشئوا فيها وتغذوا منها ونبتت لحومهم من أدرانها وأقذارها .

  • والسؤال المهم بل الأهم : وما الحل إذا ياسادة ...؟

الحل هو فضح هولاء وكشفهم وتعريتهم أمام الشعب المصري من على كل المنابر السياسية والبرامج الفضائية حتى يستيقن الناس كل الناس أن هولاء مخربون لايهمهم وطن ولا دولة ولاشعب ولاأمة .

حتى إذا انكشفت الحقائق وانطفأت الحرائق وسقطت ورقة التوت الجافة الباهتة التى كانت تستر عورات هولاء , شاهدهم الناس على حقيقتهم دون تجميل أو مبالغة أو تضخيم لحجمهم فى الشارع المصري .

وساعتها سيلفظهم الناس كما تلفظ المعدة الطعام المسموم التى انتهت صلاحيته إلى غير رجعة غير مأسوف عليه ...! .

حقا .. إنهم فاشلون سياسيا ومهزمون نفسيا .

وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقبلون.

إنهاء الدردشة

المصدر