الشيخ فيصل مولوي يرد على فتوى الشيخ الجبرين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٤:٤٧، ٨ يونيو ٢٠١١ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الشيخ فيصل مولوي يرد على فتوى الشيخ الجبرين


الشيخ فيصل المواوى.jpg

بسم الله الرحمن الرحيم،

قرأت بألمٍ كبيرٍ فتوى شيخِنا الحبيبِ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين حول حزب الله، فالشيخُ من كبار العلماء، وقد شابَ في طلب العلم والتعليم، وفتواه عادةً ينتظرها ويتأثَّر بها الكثيرون، وأنا منهم، لكنَّه في هذه الفتوى فاجَأ الناسَ بغير ما يعرفونه عنه من التمحيص والتدقيق والتحقيق، وأجاب على سؤالٍ لم يعرض الواقع على حقيقته حتى تكون الفتوى جوابًا على أمرٍ حاصل، فجاء الجواب بعيدًا كلَّ البعد عن الواقع الحالي، وألقي به في قلب المعركة الواقعة بيننا وبين العدو الصهيوني، التي يمارِس فيها حزب الله دورًا محوريًّا، ومن هنا كانت صدمة الكثيرين من محبي الشيخ وتلامذته، وقبل مناقشة هذه الفتوى موضوعيًّا أحببت الإشارة إلى خبْث السؤال من خلال هذه التساؤلات:

1- لو جاء السؤال هكذا: هل يجوز نصرة حزب الله الشيعي في معركته ضدَّ العدو الصهيوني الذي أعلن الحرب على لبنان وقَتَل حوالي ألف شهيد وجَرَح الآلاف وشرَّد مئات الألوف ودمَّر البنية التحتية للبنان من الطرق والجسور والمطارات ومحطات الكهرباء وغيرها، ومن بين الذين أصابهم القتل والجرح والتشريد ألوفٌ من أهل السنَّة ومن المسيحيين فضلاً عن مئات الألوف من الشيعة؟!

لو كان السؤال يشرح هذا الواقع المعروف، هل نتصوَّر أن يكون الجواب نفسه؟! أكاد أجزم بالعكس، وسيأتي دليل ذلك فيما بعد.

2- لو جاء السؤال الثاني هكذا:

يخوض حزب الله الشيعي في جنوب لبنان حربًا ضدَّ العدو الصهيوني ، ويعيش معه عشرات الألوف من أهل السنَّة الذين يتعرَّضون- مع إخوانهم الشيعة- للاعتداءات الصهيونية المستمرَّة، ويريدون أن يقاتلوا دفاعًا عن أنفسهم وبيوتهم، ولا يمكنهم ذلك إلا إذا انضمُّوا تحت إمرة حزب الله الشيعي؛ باعتباره قائدًا لعمليات المقاومة، فهل يجوز لهم أن يقاتلوا الصهاينة تحت قيادة حزب الله، أو بالتنسيق معه، أو يسعهم أن يستسلموا أمام الصهاينة أو ينسحبوا من المواجهة؟!

لو كان السؤال معبِّرًا عن هذا الواقع هل نتصوَّر أن يكون الجواب نفسه؟! أكاد أجزم بالعكس، وسيأتي دليل ذلك فيما بعد.

بعد هذين التساؤلين أنتقل إلى المناقشة الموضوعية للفتوى، وأحصر كلامي في ثلاث مسائل:

المسألة الأولى: هل الشيعة مسلمون؟

1- اتفق الجمهور الأكبر من العلماء في الماضي والحاضر أن الشيعة الإثني عشرية مسلمون من أهل القبلة؛ لأنهم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ويقيمون الصلاة، ويؤتون الزكاة، ويصومون رمضان، ويحجُّون البيت، لم يخالف في ذلك أحدٌ من العلماء المحقِّقين الذين يُعتدُّ بهم، حتى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله- وهو أشدُّ العلماء نقْدًا لهم- لم يخرجهم من الملَّة، بل اعتبرَهم من الفرق الإسلامية الثلاثة وسبعين التي أشار إليها الحديث: "تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، اثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهي مَن كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي"(1)، لكن ذكَر أن أقوالَهم المشتهرة عنهم فيها مخالفاتٌ غليظةٌ للكتاب والسنة(2)، "وأن هذه المخالفات سوَّغت لإمامَين من أهل السنة (هما يوسف بن إسباط وعبد الله بن المبارك) أن يَعتبراهم من الفرق الضالة"، أما ابن تيمية نفسه فهو يقول إنه "لا يحكم على طائفة معيَّنة بأنها من الفرق الضالة الإثنين والسبعين، وإن الجزم بذلك لا بدَّ له من دليل، وإنَّ الله تعالى حرَّم القول عليه بلا علم.. ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (33)﴾ (الأعراف)، وكان

المصدر


للمزيد عن الشيخ فيصل مولوي

وصلات داخلية

حوارات مع الشيخ فيصل مولوي

مقالات بقلم الشيخ فيصل مولوي

مقالات كتبت عنه

أخبار متعلقة

وصلات فيديو