الصفقة الحرام بين اليسار وعبد الناصر

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٦:٣٩، ١٢ سبتمبر ٢٠٢٠ بواسطة Lenso90 (نقاش | مساهمات) (حمى "الصفقة الحرام بين اليسار وعبد الناصر" ([تعديل=السماح للإداريين فقط] (غير محدد) [النقل=السماح للإداريين فقط] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الصفقة الحرام بين اليسار وعبد الناصر


المقدمة

نظر الشيوعيون الى انقلاب يوليو كـ (ثورة) وطنية تحررية ضد الاقطاع وضد الاستعمار، وكانوا يرون التناقض مع عبد الناصر تناقضا ثانويا فيما يخص موضوع الديمقراطية ! مجلس قيادة (الثورة) الذى نصبه انقلاب يوليو 52 كان يضم من بين اعضائه اثنان من الماركسيين هما خالد محي الدين ويوسف صديق وبرغم ان اليساريين – مثل غيرهم – قد نالوا حظهم من سجون عبد الناصر وقمعه الا ان زمن عبد الناصر بالنسبة لهم كان الفترة الذهبية ، ليس في نشر أفكارهم فحسب انما فى (وجود مشروط) في السلطة ..

فهل كان هذا الوجود المشروط لليساريين في سلطة عبد الناصر إضافة للحركة الوطنية ام خصما منها ؟

محددات اليسار المصري

طبيعة النشأة والتكوين والارتباط لليسار المصري ، أثرت على حركته في المجتمع ودوره مع السلطة ..

طبيعة اليسار المصري

(1) تيار نخبوى:

  • لم تستطع الحركة الشيوعية منذ تأسيسها ان تستحوذ على اهتمامات الجماهير كالإخوان المسلمين مثلا ، فلم تكن يوما حركة جماهيرية .

فانحصر حضورها فى مكونين اثنين:

  1. الأول عمال المصانع "خاصة قطاع الغزل والنسيج"
  2. والثاني بعض المثقفين الثوريين والطلاب والذين يغلب عليهم بالأساس الطابع العائلي والشللى .

ومن ثم لم يشكل الشيوعيون يوما تهديدا حقيقيا لنظام عبد الناصر ، فكان يمكنهم إيلامه وتحقيق هزات اجتماعية لكن دون امتلاك القدرة على الإطاحة به

(2) تعدد الخطاب اليساري:

الشيوعية نبتت في بيئة مغايرة للمجتمع المصري المحافظ بطبيعته ، فلم يستطع الشيوعيون الإفصاح عن معتقداتهم بصراحة ، ومن ثم فقد كان خطابهم يتشكل دائما حسب الوسط الذى يتحركون فيه متنقلا بين مصطلحات ثلاث : (الماركسية – الاشتراكية – العدالة الاجتماعية) فمرة يُفصحون عن حقيقة توجهاتهم ومرجعياتهم الماركسية التي ترى ان الدين افيون الشعوب.

ومرة يركزون على احد تمظهرات الشيوعية (الاشتراكية) ، واحيانا لا يتقيدون في الطرح بأصول الاشتراكية الماركسية فيبتدعون اشتراكية (ناصرية) ! واحيانا يبتعدون حتى عن اسم الاشتراكية ويتبنون عنوانا اخر اقرب لعموم الناس (العدالة الاجتماعية) ! ومن ثم كان هناك يسار ماركسى ويسار ناصرى ويسار (مستقل) حسب الطلب ..

محددات علاقة السلطة باليسار

تحددت علاقة اليسار المصري بعبد الناصر طوال فترة حكمه من خلال محددات ثلاثة :

مدى استجابتهم لتوجهات عبد الناصر

  • فعندما اراد عبد الناصر ان يحلّ جميع التنظيمات والأحزاب ويدمجها في تنظيم واحد خاضع لسلطته (هيئة التحرير) ، وتمنّعت بعض القوى الشيوعية او تلكأت تم قمعها بإدخالها الى السجون وممارسة التعذيب بحقها مما تسبب في مقتل بعضهم (شهدى عطية) !
  • لكن عندما أيد الشيوعيون قرار تأميم قناة السويس في عام 1956 تم الافراج عن جميع المعتقلين الشيوعيين !
  • عندما توترت العلاقة مع الحزب الشيوعي السوري زمن الوحدة مع سوريا 1958 وبذريعة ان جريدة المساء التي أصدرتها الدولة كمعبر عن الاتجاه الاشتراكي عام 1956 والتي كان يرأس تحريرها خالد محي الدين امتنعت عن المشاركة في الحملة على عبد الكريم قاسم والحزب الشيوعي العراقي ، تم القبض على عبد العظيم انيس المحرر بالجريدة و200 أخريين من الشيوعيين !

العلاقة مع الاتحاد السوفيتي

وهى التي مثلت رافعة حقيقية لليساريين عموما في مصر ، فعندما حدث التقارب مع الاتحاد السوفيتي وتزامنا مع بناء المرحلة الأولى من السد العالي وقبيل زيارة الرئيس السوفيتى جورباتشوف الى مصر قام عبد الناصر بالإفراج عن الشيوعيين عام 1964 .. وتلك كانت بداية صعود اليساريين الى السلطة فمع حل التنظيمات الشيوعية لنفسها عام 1965 ، تم تعيين الكثير من اعضائها في أجهزة الاعلام والثقافة ، حتى صاروا لسانا للخطاب الناصري نفسه ..

الحرب على الإخوان المسلمين

وبينما كان تناقض اليسار المصري مع نظام عبد الناصر وممارساته (خاصة فيما يخص الديمقراطية) تناقضا ثانويا ، كان يرى ان التناقض مع جماعة الإخوان المسلمين تناقضا رئيسيا فقام عبد الناصر بتوظيف هذا التناقض لصالحه ، فكان وجود اليساريين بأطيافهم المختلفة في الثقافة والاعلام خير وسيلة لمناهضة الإخوان المسلمين وافكارهم وابعاد الشعب المصري عنهم ، وذلك طبقا لخطة اعدت سلفا سنشير لها لاحقا ..

رحلتها مع السلطة

اليساريون مثلوا النموذج الأكثر (ترددا) لحركة نضالية تتبنى قضايا المهمشين والفقراء في المجتمع المصري ، فبدأت عالية الصوت دافعا عن حقوق العمال والفلاحين والمظلومين من الشعب المصري .. لكن مع اول اختبار – مع السلطة - سقطت سقوطا مدويا !

وأخيرا انتهى الامر بذوبانها تماما في السلطة حتى أصبحت احد ابواقها ، وعندما ماتت تلك السلطة ماتت معها بعدما حملت اوزارها فالجماهير لا تفرق كثير بين السلطة وبين مستخدميها ..

تردد بين التأييد والمعارضة

تأييد مطلق:

الجزء الأكبر من اليسار المصري أيد انقلاب يوليو 52 تأييدا مطلقا ، وفى ذلك يقول احد كبار منظري اليسار في مصر (محمود أمين العالم) :

"كنا نؤيد الثورة تأييداً مطلقاً ، بدون أن نهتم بنقد تعاملها مع الجماهير، كنا نؤيد الثورة في موقفها ضد الاستعمار والصهيونية ، وفي تقديري الآن لو أننا اهتممنا بمقولة الصراع الطبقي والمطالبة الجماهيرية لكان يمكن أن نحقق نتائج أفضل"

كانت (حدتو) أول تنظيم يصدر منشورا بتأييد حركة الجيش واعتبارها حركة وطنية ، ورغم ان عبد الناصر قمع الشيوعيين بعضا من الوقت الا ان "حدتو" لم تبتعد عن خطها السياسي المؤيد لعبد الناصر وهو ما وصفه الكاتب محمود الورداني بـ (الحب والغرام من طرف واحد ..) والغريب ان محمود الوردانى يعرض كذلك خطاب تأييد لعبد الناصر كتبه شهدي عطية - الذي قُتل لاحقًا من جراء التعذيب - من داخل المعتقل ، جدد فيه شهدي تأييد الرئيس والحكومة الوطنية !!

معارضة خجولة:

بدأ التحول في موقف الشيوعيين من نظام عبد الناصر بعد أحداث " كفر الدوار" وإعدام خميس والبقرى ، حيث كان الشعار السائد فى منشورات (حدتو) هو إسقاط الديكتاتورية العسكرية ، ووصف جمال عبد الناصر بانه " البكباشى الفاشى"

صفقة في السجون

ولم يتأخر عبد الناصر في الرد بطريقته المعهودة ، فكانت حملة موسعة للقبض على الشيوعيين والتي امتدت حوالى خمس سنوات (19591964) .. ولم يخرج الشيوعيون من السجون الا بعد تدخل الاتحاد السوفيتي ، وبعد تعهد مكتوب من الشيوعيين على عدم ممارسة العمل التنظيمي ..

يحكى (رؤوف مسعد) احد اليساريين الذين سجنهم عبد الناصر عن تلك الصفقة فيقول:

كنت أنا واحدًا ممن وقعوا على (وثيقة) - مثل مئات آخرين - تعلن انتهاء العمل السياسي المنظم للحزب "الشيوعي - حدتو" في الأيام الأخيرة ، قبيل إغلاق معتقل الواحات الخارجة، حيث كنت أقضي مدة العقوبة بعد محاكمة عسكري

فكانت هذه (الوثيقة) بداية عهد جديد بين عبد الناصر والشيوعيين ، قام فيه عبد الناصر بتوظيف اليساريين في مواجهة خصومه السياسيين وخاصة الإخوان المسلمين ..

ذوبان في السلطة

ترتب على هذه الوثيقة نقلة كبيرة في دور اليساريين في إدارة الشأن الثقافي في مصر والذى امتد الى عهد السادات ومبارك ، حيث قام بتوظيف عدد من كبير من اليساريين على رأس أجهزة الثقافة والاعلام في مصر ، نعم لم يشمل ذلك كل اليساريين مما شكل عند بعضهم خديعة من عبد الناصر لهم

ففي شهادة محمود أمين العالم عن حل الأحزاب والتنظيمات الشيوعية يقول :

"بعد أن خرج اليسار من السجون أحسوا بالخديعة ، كان الخروج مقترناً بمفاوضات واتفاقات ، لكن بعد أن خرجنا أحسسنا بالخديعة ، لقد اهتم النظام بأفراد في حين لم يهتم بآخرين ، فقد تم توظيف البعض في مراكز كبيرة أو مؤسسات مهمة بينما أهمل الآخر تماماً . فكان من الخطأ حل الحزب، كان ينبغي أن يحتفظ الحزب باستقلاليته، ثم يدخل ما يشاء".

اقترب كثير من اليساريين إلى حد التماهي مع نظام عبد الناصر ومن ثَمّ انخرط العديد منهم في حزب السلطة آنذاك (الاتحاد الاشتراكي) أفلح البعض في اقتناص وظائف إدارية وثقافية واقتصادية وتنظيمية كبيرة حتى وصل الأمر إلى تعيينهم كوزراء (الاقتصادي إسماعيل صبري عبد الله، وفؤاد مرسي الذي كان في وقت ما "زعيم " الحزب "المصري").

فكان لطفي الخولى رئيسا لمجلة "الطليعة" كما أسس حسن فؤاد مجلة "صباح الخير" كما قام سعد كامل (حركة السلام المصرية) متخذًا من النمط السوفيتي نموذجًا يحتذى به.

يرصد احد اهم رموز اليسار المصري (محمد سيد احمد) ظاهرة اندماج اليسار المصري في خدمة النظام الناصرى ، متحدثا عن خطواته:

  1. الافراج عن جميع الشيوعيين من السجون والمعتقلات ، ودونما نظر إلى الأحكام التي صدرت في حقهم ، قبيل وصول خروتشوف بالباخرة إلى الإسكندرية لافتتاح السد العالي في أغسطس 1964
  2. حدثت خلافات في الرأي أفضت إلى انقسام الشيوعيين في السجن إلى منظمتين رئيسيتين لم تكن سببا في خلاف بين المنظمتين بشأن ضرورة حل الحزب ، وقد أقدمتا على هذه الخطوة في وقت واحد تقريبا. لقد تمت هذه الخطوة بعد خروج الشيوعيين جميعا من السجن، ما أسقط أية شبهة بأن الحل قد تم نتيجة ضغط.
  3. تم الإعلان أن أغلب القيادات الشيوعية قد ضُمت إلى (التنظيم الطليعي) وهو التنظيم السري الذي أنشأه عبد الناصر في قلب الاتحاد الاشتراكي. وهذا كله ينمُّ عن أن حل الحزب قد أنجز نتيجة اتفاق جرى بين قيادة الجانبين السوفياتي والمصري على أعلى مستوى.

الصفقة الحرام

كان الإخوان المسلمون هم الهاجس الأكبر امام عبد الناصر وطموحاته اذ كانوا يمثلون البديل الحقيقي له ولنظامه ، وكان هذا واضحا في الوثائق التي تحدثت عن خططه لأجل ذلك وصدقته ممارساته معهم ففي المحاكمة التي عقدت بمحكمة جنوب القاهرة الدائرة التاسعة المدنية يوم 30 مارس 1975 بخصوص احدى قضايا التعذيب ، ورد فى حيثيات دفاع المستشار على جريشة عرضه لوثيقة حكومية تستهدف القضاء على الإخوان المسلمين

تحدثت تلك عن أفضل الطرق التى يجب استعمالها فى قسمى مكافحة الإخوان بالمخابرات والمباحث العامة لبلوغ هدفين:

  1. غسل مخ الإخوان من أفكارهم
  2. منع عدوى أفكارهم من الانتقال لغيرهم

وكان اليساريون هم الحصان الرابح في نظر عبد الناصر الذى يستطيع ان يقوم بهذه المهمة من خلال سيطرتهم على الثقافة والاعلام .. لهذا احب الشيوعيون عبد الناصر رغم بطشه بهم وبرغم ما تعرض له الشيوعيون في سجون عبد الناصر خلال خمس سنوات ، الا ان الشيوعيين والتيار اليسارى عموما لم يبلغ منذ نشأته درجة من التواجد في (سلطة الدولة) كما بلغ في اثناء حكم عبد الناصر ، حيث قدم لهم الشعب المصري غنيمة باردة ليبثوا فيه أفكارهم من خلال السيطرة على الثقافة والاعلام .. (فلئن افترضنا على أقل تقدير توافقياً بأن عبد الناصر هو واحد من طغاة الحكّام القوميين فلا أعتقد ثمة يساريان يختلفان حول أنه اقلهم طغيانا تجاه شعبه)

كانت ولازالت قضية الحريات والديمقراطية وحقوق الانسان شأناً ثانوياً ! عن اى محاولة للتقييم او المراجعة من قبل اليساريين او الناصريين لتجربة حكم عبد الناصر !! كيف لا واليساريين وصلوا لهرم السلطة في مجال الثقافة والاعلام تحت حكم عبد الناصر ..

التوظيف في الحرب على الإخوان المسلمين

الصفقة التاريخية بين الحكم الناصرى وأنظمة الحكم من بعده وبين اليساريين جاءت على أساس واحد وثابت عبر الزمان ، هذا الأساس هو مقاومة المد الإسلامي في المجتمع المصري بأي وسيلة ! عبد الناصر هو من أسّس وأصّل هذا الاتفاق التاريخي وبدعم عالمي أمريكي وأوروبي وحتى روسي بعد انقلابه على جماعة الإخوان المسلمين ذات الشعبية الاكبر بين صفوف المثقفين والشباب بل والصفوة وبعض قادة الجيش، مما أرعب أمريكا والغرب من ثورة إخوانية محتملة (وهذا الأمر أشار اليه مايلز كوبلاند في كتابه لعبة الأمم)

فقام عبد الناصر بتسليم قادة الفكر اليسارى مفتاح الصحافة والاعلام ، لإعادة صياغة العقل الجمعي المصري وتشويه الفكر الديني ، ومن ثم تشويه جماعة الإخوان المسلمين ، واستمر هذا الحال متوارثاً كلما نظام جديد كصمام أمان لعدم أسلمة المجتمع المصري ... ولأن اليساريين غير مقبولين في الشارع على عكس الإسلاميين ، أصبحت المعادلة: لهم الشارع ولنا الإعلام .. وهذا ما يفسر بعدهم التام من الشارع

وهكذا سيطر اليسار على أجهزة الإعلام ..

  1. ففى السينما (محمود توفيق صهر الضابط يوسف الصديق)
  2. وفي المسرح (يوسف إدريس)
  3. وفي الثقافة الجماهيرية (سعد الدين وهبة وخالد محيي الدين)
  4. وفى الاعلام كان عبد العظيم أنيس في صحيفة المساء
  5. وصحف ومجلات أُعطيت لليساريين (مؤقتًا) مثل دار أخبار اليوم لمحمود أمين العالم وقبلها الهيئة المصرية للكتاب، وحمروش في المسرح وان تم ذلك كله تم تحت سيطرة الرقباء من الضباط من جيش وشرطة ..

تيار خارج الخدمة

نتج عن انغماس اليساريين في التجربة الناصرية ودعمها والترويج لها اثارا سلبية على مجمل تيار اليسار في مصر:

  1. تحمّل اليساريون كل جرائم وهزائم عبد الناصر
  2. خرج اليساريون بلا تنظيم يضمن لهم التواصل مع الجماهير

وبسقوط عبد الناصر ونظامه على اثر حروبه ومغامراته الفاشلة والتي أتت بكوارث على الشعب المصري .. فقد اليسار بريقه في عيون الجماهير وزاد من خسارة اليسار تصارع اليساريين مع بعضهم البعض في المؤسسات التي تسلموها ليعملوا فيها ، تطبيقًا لمرض اليسار المصري المتأصل في الصراع غير المبدئي ، والذي يتخذ في كثير من الأحيان شكلًا سياسيًا كما حدث في الصراع بين جماعة على صبري من ناحية وجماعة شعراوي جمعة من ناحية أخرى داخل التنظيم الطليعي والاتحاد الاشتراكي والمعهد الاشتراكي

ومع اول خروج للإخوان المسلمين من السجون بداية عهد السادات .. اقبلت الجماهير والشباب والمثقفين والبسطاء عليهم معرضين عمن روج لهم الوهم بصوت احمد سعيد حتى من كانوا في ركاب السلطة من المثقفين تبرأوا من حكم عبد الناصر ، وكتب توفيق الحكيم (عودة الوعى) وظل اليسار باطيافه كلها في ذيل القائمة مع اى استحقاق انتخابي والإخوان المسلمون في مقدمة الفائزين

ومع ثورة يناير وضع الشعب ثقته في كل الاستحقاقات الانتخابية التي تمت في الإسلاميين وخاصة في جماعة الإخوان المسلمين ولازال اليسار مصر على تكرار اخطائه الكارثية والسقوط من اعين الناس بتأييده للانقلاب على المسار الديمقراطي الذى بدأه الشعب المصري نفسه واختار فيه رئيسا للبلاد هو محمد مرسي الذى انقلب عليه الجيش بمساعدة من تيار اليسار !!