المقاومة هي الخيار الوحيد لاسترداد الحقوق

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٢٣:٠٢، ١٠ أغسطس ٢٠١٠ بواسطة Elsamary (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث


- د.عصام العريان: الاستشهاديون أحيوا الأمل في نفوسنا

- سفير سوريا: سوريا لن تتخلي عن حماس مهما حدث

المقاومة والانتفاضة هي الخيار الوحيد أمام الشعوب العربية والإسلامية في هذا الوقت الحرج؛ لأن الأيام أثبتت أن المفاوضات هي عبارة عن تآكل للمطالب والحقوق ومحاولة سلخٍ للقدس وضمها للصهاينة، هذا ما أكد عليه المؤتمر الذي عقدته لجنة الشئون العربية بنقابة الصحفيين الإثنين 27/9/2004م احتفالاً بمرور أربع سنوات على الانتفاضة الفلسطينية المباركة.

وندد المشاركون بموقف الأنظمة العربية والإسلامية من القضية الفلسطينية والعراقية، وإقامة سدود أمام الشعوب وتقييدها والحيلولة بينها وبين نصرة القضيتين، كما نددوا بالعملية الصهيونية الإجرامية البشعة والتي انتهت باغتيال أحد كوادر حماس في سوريا.

وقال الدكتور عصام العريان- القيادي بجماعة الإخوان المسلمين وأمين عام مساعد نقابة الأطباء بمصر-: حينما أدافع عن القضية الفلسطينية فأنا أدافع عن كياني ووجودي، وأتمنى لو كنت حجرًا في يد طفل فلسطيني، أو كنت حزامًا يلفه فتى فلسطيني لكي يفجرالأعداء؛ ليحي الأمل في نفوسنا، وأضاف أنه رغم التآمر والدسائس فإن الشعب الفلسطيني يدافع عن كرامتنا وحقنا ضد هذا الصلف الصهيوني، والمقاومة لن نستطيع أن نوفيها حقها من خلال كلمات أو دعمٍ بمال أو غير ذلك.

وأشار أنه كلما وقع (شيكًا) من نقابة الاطباء- بوصفه أمين صندوق النقابة- لدعم الشعب الفلسطيني شعر بالخجل؛ فهم يقدمون أغلى ما يملكون ونحن نقدم أقل ما يمكن.

وشدد العريان على أن المقاومة الفلسطينية كبَّدت الصهاينة خسائر فادحة، وآخرها محاولة شارون الانسحاب من غزة، والتي حاول البعض أن يربطها بالمفاوضات تحت ما يسمى خارطة الطريق، التي هي وهم كبير فعن طريقها يريدون نزع أشرف ما يملك الفلسطينيون لصالح وعود (هلامية)، فكما سرقوا انتفاضة الحجارة باتفاق أوسلوا يريدون أن يسرقوا أربع سنوات من الجهاد بالانسحاب من غزة عن طريق المفاوضات!

وقال العريان أقل ما تقدمه الانتفاضة الباسلة هي أنها أثبتت عُقم الخيارات الصهيونية، ويكفي أنها أثبتت للعالم أن إرادة الشعوب حرة، وأنها تستطيع الوصول للعمق الصهيوني، فهي حققت توازنًا للرعب بين الشعبين والدولتين، حتى من فرط الفزع لا يستطيع الصهيانة قضاء إجازاتهم في بلادهم.

وأشار إلى أن الفلسطينيين قد احتفلوا بطريقتهم بشمعة الانتفاضة الخامسة؛ عن طريق العملية البطولية في بئر سبع، والعملية الجريئة التي قامت بها الأخت البارة (زينب علي أبو سالم) من شهداء الأقصى في عمق القدس .

وندد العريان بموقف الأنظمة في البلاد العربية والتي تحاصر الشعوب حتى لا تستطيع تقديم شيءٍ للانتفاضة والمقاومة، وأصبحت كل الشعوب أسيرة ما عدا الشعب الفلسطيني البطل وكذلك الشعب العراقي، فهم أصبحوا أحرارًا عندما تحرروا من النُّظم.

ووجه العريان رسالةً للمقاومين في فلسطين والعراق قائلاً نتمنى لو كنَّا معكم على خط النار، ولو أُزيلت الحدود سننضم إليكم وندافع عن أرضكم التي هي من أرضنا وهي عمق أرضنا، وحتى يغادرها كل صهيوني فاجر وتعود الحقوق لأصحابها.

لن نتخلى عن حماس

أما السفير السوري بالقاهرة يوسف الأحمدى فقال: ما تفعله المقاومة هو بمثابة معجزات وقد اتخذت المقاومة طرقًا عديدة لمواجهة هذا العدوان وتشكل أسلوب جديد من الكفاح، مما أدى إلى أن يحشد العدو الكثير من الأسلحة الثقيلة والطائرات والدبابات لمواجهة الانتفاضة.

وأشار إلى أن المقاومة دفعت في السنوات الماضية ثمنًا كبيرًا، لكن في المقابل كبَّدت العدو خسائر فادحة وأصبحت هي الخيار الوحيد الذي يمكن أن يعيد للشعوب حقوقها بعد انهيار ما يسمى بعملية السلام والمفاوضات، التي لم تلبِ أيًّا من آمال الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بعودة اللاجئين وإزالة المغتصبات وإقامة الدولة وعاصمتها القدس .

وأشار يوسف إلى أن الفترة الماضية شهدت تآكل المطالب والحقوق ومحاولة سلخ القدس وضمها للكيان الصهيوني، وأضاف أن الانتفاضة هي شكل من أشكال النضال التي تفرضها الظروف السياسية، والوضع الآن يدعو إلى تعزيز الجهود وتهيئة الطاقات لإخماد الانتفاضة وإسكات صوتها.

وأوضح أن التهديدات الأمريكية لسوريا ليست جديدة وقد سبق وصدر قانون أمريكي لمعاقبة سوريا، فهي دائمًا تحاربها لأنها ترى فيها دولة تمثل المشروع القومي العربي للمقاومة ضد الهيمنة الأمريكية والمشروع الصهيوني، وأكد يوسف أن السوريين لديهم ثوابت لا يمكن التفريط فيها رغم التهديدات التي تبدو واضحة، وفي رده على سؤالٍ عن موقف سوريا من حماس بعد اغتيال أحد قادتها علي أرض سوريا قال: سوريا لن تغير شيئًا تجاه حماس ، والعالم العربي لم يعهد بسوريا أن تخلت عن حماس .

ومن جانبه أكد عبد الله حوراني المفكر الفلسطيني أن الشعب الفلسطيني قادر على إيذاء العدو الصهيوني وهم يفعلون، لكنه لن يستطيع هزيمة المشروع الصهيوني وحده؛ فالفلسطينيون أصبحوا الآن كالكتيبة المعاصرة تستنزفها الجروح وهي صامدة على أمل أن تصحو هذه الأمة؛ لأن صمود الفلسطينيين هو لبثِّ الروح في هذه الأمة.

وشدد على أن الفلسطينيين لن يقبلوا أن تبقى هذه الأمة صامتة وهي لم تستيقظ بعد، والدعم الذين يتكلمون عنه سواء مادي أو معنوي لا نطلبه ولا نريده، ولكن نريد موقفًا سياسيًا يقول للعدو لا، ويترجم على أرض الواقع ضد الصهاينة والأمريكان.

وقالي الحوراني نريد من القوي الوطنية بالوطن العربي أن ترفع من سقف مطالبها وموقفها لتضغط على النظام الرسمي حتى يتغير موقفه، ومهما حدث فإن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن سلاح الاستشهاد وكله مستعد لذلك.

أ. مصطفى بكري

أما مصطفي بكري رئيس تحرير جريدة الأسبوع المصرية فأكد أن المقاومة استطاعت تكبيد العدو الأمريكي والصهيوني خسائر فادحة لم تحدث في حروب العرب الرسمية؛ فقد وجَّه لهم ضرباتٍ موجعة؛ منها هجرة ما يقرب من نصف مليون يهودي من فلسطين لخارجها، وحسب الإحصاءات الصهيونية هناك 70% لا يرون مستقبلاً لأبناتهم في الدولة العبرية.

وأشار إلى أن المقاومة العراقية تسير على نفس الدربـ وقد أفزعت الأمريكان وأصبحوا يشعرون بالانكسار والهزيمة على أيدي أبطال المقاومة العراقية الباسلة.

المصدر :إخوان أون لاين