انتخابات إندونيسيا.. توقعات بصعود الإسلاميين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٥:٥٢، ٥ يوليو ٢٠١١ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (حمى "انتخابات إندونيسيا.. توقعات بصعود الإسلاميين" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
انتخابات إندونيسيا.. توقعات بصعود الإسلاميين
الربلمان يستعد لاستقبال اعضاء جدد.jpg

كتب- حسن محمود

ووكالات الأنباء:

تستعد إندونيسيا للانتخابات البرلمانية والرئاسية وتواصل الأحزاب السياسية الإندونيسية حملاتها في الانتخابات البرلمانية القادمة في 9 من أبريل القادم، وبدأت إرهاصات الحملات الانتخابية البرلمانية في 12 يوليو الماضي 2008 م وتستمر إلى 5 من أبريل 2009 م.

كما تستعد الأحزاب لإعلان مرشحيها للخوض في الانتخابات الرئاسية المحدد إقامتها من 6 إلى 30 من شهر مايو القادم استعدادًا للانتخابات الرئاسية العامة.

وينتظر العديد من المتابعين للانتخابات الرئاسية الإندونيسية الرابعة المقرر فرز أصواتها في 8 من يوليو القادم للجولة الأولى؛ حيث يتعين إقامة جولة ثانية في 8 من شهر سبتمبر إذا لم يتحصل أحد المرشحين على أكثر من نصف مجموع الأصوات.

وأعلنت لجنة الانتخابات الإندونيسية أن 34 حزبًا سياسيًّا مؤهلة للمشاركة في الانتخابات التشريعية على نطاق البلاد، بما فيها 18 حزبًا جديدًا غير ممثلة في البرلمان.

وتعتزم الحكومة الإندونيسية نشر 1.4 مليون جندي لتأمين الانتخابات العامة التي ستجرَى يوم 9 أبريل القادم بمشاركة 38 حزبًا، إضافة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية في الأقاليم التي تشهد حالةً من التوتر مثل إقليم آتشيه غرب البلاد.

وقال المتحدث باسم الشرطة الإندونيسية أبو بكر ناتابراويرا في مؤتمر صحفي مؤخرًا: "إن القوات ستتولى عملية تأمين العملية الانتخابية ومراكز الاقتراع البالغ عددها أكثر من نصف مليون مركز، ومواجهة أية أعمال عنف محتملة خلال الانتخابات العامة"، مشيرًا إلى أن 80 ألف مركز اقتراع تتواجد بمناطق غير مستقرة أمنيًّا.

وأضاف أن 24 ألف جندي من الجيش سيتولون أيضًا تأمين مراكز الاقتراع خلال الانتخابات العامة، مضيفًا أن قيادتي القوات المسلحة والشرطة سوف تجريان تنسيقًا بشأن إجراءات تأمين الانتخابات العامة والرئاسية، وفيما يتعلق بمطالب متمردي إقليم آتشيه بشأن ضرورة نشر مراقبين أجانب للإشراف على الانتخابات العامة.

وأوضح المتحدث أن الحكومة الإندونيسية تعد "الجهة الوحيد المعنية بتبني قرار بشأن استدعاء المراقبين الأجانب".

حرب ضد الفساد

ويتوقع مراقبون أن تكون المنافسة في انتخابات هذا العام بشقيها البرلماني والرئاسي متكافئة نوعًا ما؛ خصوصًا أن شعارات الأحزاب المنافسة تنتهج نفس الطريقة التي تعد بالعديد من الإصلاحات وتحسين الأوضاع الاجتماعية للشعب الذي يعاني من الفقر والبطالة خصوصًا بعد الأزمة المالية الآسيوية عام 1997 م، ومرورًا بالأزمة المالية العالمية الحالية مما زادت نسبة البطالة والفقر في البلاد.

وأوضحوا أن هموم المواطن الإندونيسي تنحصر في الفساد ووحدة بلاده وتعطشه لمعرفة الإسلام والالتزام به.

وأكدوا أن الفساد من أهم القضايا التي تشغل المواطن الإندونيسي، موضحين أن ذلك كان سبب تقدم " حزب العدالة " الإسلامي جناح الإخوان في إندونيسيا في الانتخابات الماضية، وذلك لما قام به من أعمال تنموية في مناطق انتشاره، ولاقترابه من هموم المواطن الإندونيسي.

وأشاروا إلى أن تعطش المواطن الإندونيسي للإسلام يبرر أيضًا صعود حزب العدالة الإسلامي ، مضيفين أن وحدة إندونيسيا تعتبر عاملاً أساسيًّا في محاور اختيارات الناخبين، ولذلك لم يكن من العجب أن يختار الإندونيسيون حزب "جولكار" المعروف برفضه لتفكك إندونيسيا .

وكالة (رويترز) من جانبها رأت أنه ربما تتوقف الانتخابات البرلمانية والرئاسية في إندونيسيا هذا العام على كيفية رد فعل الجماهير على فتوى من أرفع مجلس إسلامي بالبلاد تدعو جميع المسلمين للإدلاء بأصواتهم، وألا يجازفون بأن يكون مصيرهم جهنم, على حسب تعبيرها!.

الأرخبيل المسلم إندونيسيا هي رابع دولة في العالم من حيث عدد السكان وهي أكبر الدول الإسلامية، ويبلغ عدد جزرها الخضراء ثلاثة عشر ألف جزيرة غنية بالثروات الطبيعية.

يبلغ عدد سكان إندونيسيا 212 مليون نسمة تفوق نسبة المسلمين فيها الـ90% وهي بذلك تكون أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، و7% منهم مسيحيون، و2 بالمائة منهم هندوس، و1 بالمائة منهم أصحاب ديانات مختلفة، واللغة الرسمية للبلاد هي اللغة الإندونيسية، إلا أنه يوجد فيها أكثر من 300 لغة ولهجة محلية، ولعل أهمها اللغة الجاوية حيث يشكلون أغلبية السكان إضافة إلى اللغة الملايوية.

وفي عام 1945 م أعلنت إندونيسيا استقلالها، وتم تشكيل الدولة الإندونيسية التي ضمت الجزر التي كانت تحت الاحتلال الهولندي، وبعد الاستقلال مباشرة قام الإسلاميون بتشكيل الحكومة برئاسة محمد ناصر، واتسمت الأوضاع بالاستقرار والهدوء، إلا أن ذلك لم يدم طويلاً حيث قام رئيس الجمهورية أحمد سوكارنو وبمساعدة الشيوعيين بإزاحة الإسلاميين من الحكم، وبدأت حلقة من قمعهم في البلاد.

وتتميز إندونيسيا بتنوع ثقافاتها وأعراقها ودياناتها حيث يشكل العرق الجاوي 45 بالمائة من السكان، والعرق السنداني 14 بالمائة، والمادوري 5,7 بالمائة، والملايو 5,7 بالمائة، وأعراق متنوعة أخرى بنسبة 26 بالمائة منهم الصينيون والباتنج والآتشيه والتورج والهنود والبوقس والعرب والمينجاب وغيرهم.

الخريطة السياسية الإندونيسية

شهدت إندونيسيا في الأعوام الستة الماضية حالة سياسية ساخنة بدأت بالتحرك الجماهيري لإسقاط نظام " أحمد سوهارتو " الذي حكم البلاد لمدة 32 عامًا، ثم تبع ذلك الفترة التي حكم فيها "عبد الرحمن واحد " رئيس منظمة نهضة العلماء إحدى كبرى المنظمات الإسلامية في العالم، ثم تولى ميجاواتي سوكارنو الحكم بعد إزاحة "واحد" الذي اتهم بالفساد وعدم الكفاءة لإدارة شئون البلاد.

ومع سقوط حكم " سوهارتو " الذي كان يقبض على البلد بيد من حديد ولم يسمح إلا لثلاثة أحزاب بالعمل في عهده، شهدت إندونيسيا ظاهرة "تضخم حزبي"؛ حيث بلغت عدد الأحزاب 101 حزب، ومع مراجعتها وصل عددها قبل انتخابات 1999 م إلى 48 حزبًا ثم إلى 24 حزبًا مع انتخابات 2004 م البرلمانية، وبين هذه الأحزاب الأربعة والعشرين لا يسمح بدخول البرلمان إلا لمن حاز من الأصوات 3% وهو ما لم تحققه إلا سبعة أحزاب تعتبر الأحزاب الرئيسية بينها أربعة أحزاب إسلامية، وهذه الأحزاب السبعة هي:

1- حزب جولكار: وهو حزب علماني أسسه الرئيس الأسبق سوهارتو في 1964 م، وكأداة رئيسية للسيطرة على الحكم، وبعد سقوط سوهارتو عمل الحزب على تغيير ذاته وتحسين صورته، فقدَّم اعتذارًا رسميًّا للشعب عن أخطاء حكم سوهارتو، وقد حاز هذا الحزب على المرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية وحصل على 21.58% من الأصوات، في إشارة إلى أن الحزب قوة التي لا يستهان بها على الساحة السياسية رغم علاقاته السابقة بـ" سوهارتو ".

2- الحزب الديمقراطي النضالي: وهو حزب علماني تأسس في 1976 م كحزب يمثل الاتجاهات اليسارية العلمانية في البلاد، ولكن في يوليو 1996 م ونتيجة لضغوط الرئيس سوهارتو أعلن بعض الأعضاء الانشقاق عن زعامة ميجاواتي سوكارنو وأعلنوا أنفسهم الممثلين الشرعيين للحزب في الساحة السياسية والبرلمان.

ويعتنق الحزب أيديولوجية "البانكسيلا" وهي أيديولوجية علمانية تنادي بوحدانية الإله والمساواة والعدل والإخاء.

وقد حقق هذا الحزب المرتبة الثانية في الانتخابات البرلمانية وحصل على 18.53% من الأصوات، وهو ما يعتبر هزيمة شخصية للرئيسة ميجاواتي التي حصل حزبها على 34% من الأصوات أثناء الانتخابات التشريعية الأخيرة عام 1999 م.

3- حزب نهضة الشعب: وهو واحد من الأحزاب الموصوفة بالإسلامية تأسس في 1998 م ورأسه رسميًّا "ماطوري عبد الجليل"، إلا أن الزعيم الروحي للحزب هو " عبد الرحمن واحد "،- يترأس "واحد" جماعة "نهضة العلماء" الإسلامية الكبرى،- لم يأخذ ب الإسلام برنامجًا أو منهجًا وفضل أن يكون الحزب المنبثق عن جماعته قائمًا على أساس "البانكسيلا" بحجة كسب غير المسلمين إلى صفه، وقد حصل هذا الحزب على المرتبة الثالثة بنسبة 10.57% من الأصوات.

4- حزب التنمية المتحد: أحد الأحزاب الإسلامية تأسس في 1973 م، ويترأسه الدكتور " حمزة حاز " نائب ميجاواتي ويقوم على أساس إسلامي، كما أنه أحد الأحزاب الثلاثة التي كان معترفًا بها في عهد سوهارتو ، وبعد سقوط سوهارتو تحول الحزب إلى الدعوة للإصلاح وحاول ممثلوه في البرلمان إصدار القوانين والقرارات التي تؤكد هذا التحول، وكان وراء تخفيض عدد المقاعد الممنوحة للقوات المسلحة بدون انتخاب من 85 إلى 38 مقعدًا، وقد حصل في الانتخابات البرلمانية على المركز الرابع بنسبة من الأصوات بلغت 8.15%.

5- حزب التفويض القومي: أحد الأحزاب الإسلامية تأسس في 1998 م ويترأسه الدكتور أمين رئيس الأستاذ بجامعة "كاجامادا"، ورئيس البرلمان الإندونيسي، وهو من أهم قيادات حركة الإصلاح وتزعم مظاهرات الطلبة عام 1998 م حتى تم إسقاط سوهارتو ، كما أنه الزعيم الروحي لجماعة المحمدية الإسلامية، والتي يُعتقد أن الحزب يعتمد على أعضائها بشكل كبير وإن كان رئيس قد فتح أبواب حزبه لكل الاتجاهات والعقائد ولم يجعله حزبًا إسلاميًّا رغم وجود أغلبية كبيرة مسلمة داخله، وقد حصل هذا الحزب على نسبة 6.44% من الأصوات.

6- الحزب الديمقراطي: بزعامة سوسيلو بامبانج يودهويونو وهو حزب علماني حصل على 7.45% من الأصوات.

7- حزب العدالة والرفاهية : وهو حزب إسلامي تأسس عام 1999 م بزعامة الدكتور هداية نور وحيد وهو الحزب الوحيد الذي يدعو إلى تطبيق الشريعة، وقد حصل على 7.34% من الأصوات، محققًا بذلك نجاحًا حيث كان حزب العدالة والازدهار قد حصل على نسبة 1.9% من الأصوات عام 1999 م واستطاع هذا الحزب الإسلامي أن يحشد أعدادًا كبيرةً من الأنصار في حملته الانتخابية التي بدأت في مارس 2004 والتي نجح فيها في جمع أكثر من 100 ألف من المؤيدين بين الطبقات الفقيرة، وكذلك بين النخبة المثقفة.

ويتمتع حزب جولكار حاليًا بأغلبية في مقاعد المجلس البرلماني الشعبي بواقع 129 مقعدًا من 550 مقعدًا فيما يأتي الحزب الديمقراطي النضالي بعده بواقع 109 مقاعد يليه الحزب الديمقراطي الحاكم بواقع 57 مقعدًا ثم حزب التفويض القومي بواقع 53 مقعدًا فيما يتفاوت عدد مقاعد الأحزاب الباقية من 3 إلى 30 مقعدًا في البرلمان.

تقدم العدالة والرفاهية

حزب العدالة والرفاهية حزب إسلامي بجمهورية إندونيسيا ، يرأسه الدكتور محمد هدايت نور واحد رئيس مجلس الشورى الشعبي الإندونيسي، وهو يمثل الإخوان المسلمين في إندونيسيا.

وفي أول مشاركة سياسية له حصل على 7 مقاعد (مليون ونصف المليون صوت) في انتخابات 1999 م، ثم على 47 مقعدًا (ثمانية ملايين صوت) في انتخابات عام 2004 م معتمدًا جماهيريًّا على أجنحته المختلفة الطلابية منها والخدمية كالإغاثة الإنسانية في المناطق المنكوبة، ومن ذلك أنه كان متصدرًا جهود القوى السياسية في كارثة تسونامي في إقليم آتشيه.

ويعتبر حزب العدالة والرفاهية أكثر الأحزاب الإسلامية محافظةً، والمعروف محليًّا، وحتى في مقالات ودراسات الباحثين الغربيين بأنه (الحزب النظيف)، في بلد يعج بالفساد، فهو الحزب الوحيد الذي لم توجه تهمة فساد إداري ومالي لأي من أعضائه، والذي يضع محاربة الفساد على رأس برنامجه.

ولد الدكتور محمد هداية نور واحد في 8 أبريل 1960 م، كلاتين (جاوى الوسطى)، ويتولى حاليًا رئيس مجلس الشورى الشعبي الإندونيسي لعام 2004 / 2009 م.

درس في المدرسة الابتدائية الحكومية كيبونداليم كبدول 1، براميانان ( 1973 م)، ومعهد والي سنجو الإسلامي، نجايار يونوروجو الشرقية ( 1973 م)، ومعهد كلية المعلمين الإسلامية، دار السلام جونتور يونوروجو الشرقية ( 1978 م)، وجامعة سونان كاليجوجو الإسلامية الحكومية، يوكياكارتا (كلية الشريعة 1979 م)، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة- كلية الدعوة وأصول الدين ( 1983 م) برسالة "موقف اليهود من الأنصار"، والدراسة العليا أو الماجستير بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة قسم العقيدة ( 1987 م) برسالة "الباطنيون في إندونيسيا ، العرض والدراسة"، والدراسة العليا لنيل درجة الدكتوراه بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة قسم العقيدة ( 1992 م) برسالة "النواقض للروافض، تحقيقًا ودراسة".

وعمل محاضرًا في مرحلة الماجستير قسم الدراسات الإسلامية، الجامعة المحمدية بجاكرتا، ومحاضرًا في مرحلة الماجستير قسم القانون، الجامعة المحمدية بجاكرتا، وفي الدراسات العليا بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية بجاكرتا، وفي الدراسات العليا بجامعة الشافعية بجاكرتا.

وهو كذلك العضو الاستشاري للرابطة الإندونيسية للدعاة المركزي بجاكرتا، والعضو الاستشاري لهيئة الهلال الأحمر الإندونيسية بجاكرتا.

شغل عضوية اتحاد الطلاب المسلمين ( 1973 م)، ورئيس مكتب تنسيق حركة الكشاف بدار السلام جونتور 1977 - 1978 م وعضو في اتحاد الطلبة المسلمين بالجامعة الإسلامية الحكومية يوكياكرنا (1979م) وسكرتير المجلس الاستشاري لاتحاد الطلبة الإندونيسيين بالمدينة المنورة (1982- 1983م)، ورئيس اتحاد الطلبة الإندونيسيين ب المملكة العربية السعودية (1983- 1985 م)، كما أنه مؤسس ورئيس مؤسسة أبي ظبي الخيرية (1993 - 1994 م)، وعضو هيئة الأوقاف لمعهد دار السلام جونتور يونوروجو 1999 إلى الآن.

والمنسق الديني للهيئة الإندونيسية للسلام 2001م والمنسق للجنة الإندونيسية للتضامن مع شعب العراق 2002 م.

وتولى رئاسة المجلس الاستشاري لحزب العدالة (1998- م)، و حزب العدالة (2000 -2003 م) و حزب العدالة والرفاهية (2003 -2004 م).

المصدر

للمزيد عن الإخوان في إندونيسيا

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

أخبار متعلقة

تابع أخبار متعلقة

الموقع الرسمي لإخوان إندونيسيا

من أعلام الإخوان في إندونيسيا