بقلم: د. حلمي القاعود : حصاد الإنقلاب

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٦:٤٩، ٢٧ فبراير ٢٠١٥ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (حمى "بقلم: د. حلمي القاعود : حصاد الإنقلاب" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بقلم: د. حلمي القاعود : حصاد الإنقلاب

بتاريخ : السبت 12 يوليو 2014

(إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [سورة الأحزاب: 56].

صمود الرئيس

بعد عام من الانقلاب العسكري الدموي الفاشي، ما زال الرئيس المسلم محمد مرسي – فك الله أسره – صامدا وقويا ولم يستسلم.

وما زال الشعب المسلم يملأ الشوارع ليلا ونهارا رفضا للانقلاب وممارساته الدموية. كشف الانقلاب عن وحشية الحرب ضد الإسلام ومشاركة الغرب الصليبي ودول خليجية تتحدث باسم الإسلام، فضلا عن الكيان الصهيوني النازي المجرم في هذه الحرب الضروس، كما كشفت عن الخونة الذين باعوا الوطن والحرية والكرامة من أجل مصالحهم الضيقة، وفي المقدمة كانت الكنيسة وأصحاب اللحى التايواني، وأصحاب الشعارات الجوفاء من الناصريين والشيوعيين والليبراليين وأحزاب أمن الدولة، واللصوص الكبار من رجال الأعمال والدولة العميقة.

وأظهر الانقلاب حسن النية المفرط لدى الحركة الإسلامية ووضع ثقتهم في من لا يستحق والتعامل بمثالية مع اللئام، وحاجتهم الماسة والضرورية إلى الإعلام القوي المحترف الذي يخاطب كل القطاعات وليس الإسلاميين وحدهم.. وبكرة تشوفوا مصر!

مؤامرة 30 يونيو

قالت هيلاري كلينتون في مذكراتها التي نشرت مؤخرا: إن الجيش المصري هو الذي دبر مظاهرات 30 يونيو في العام الماضي ضد الرئيس المسلم محمد مرسي – فك الله أسره - وقالت الصحفية نادية أبو المجد: إنها كانت على اتصال بقيادات عسكرية قبل انقلاب 3 يوليو، وإن مصدرا عسكريا بارزا عبر لها عن سعادته بوجود الإخوان في السلطة، وقال لها "بعيدا عن مشاعر الحب والكره، كل ما مرسي يحاول يشتغل بيتشنكل" ( يقصد يتم إفشاله)!.

وأضافت: إن المصدر العسكري ذكر بالنص عن البيانات التي كان يصدرها العسكر قبيل الانقلاب: "إحنا مبسوطين إن كل واحد بيفهم البيانات زي ما هو عايز"، أي يفهمها الإخوان أن الجيش معهم وتفهمها جبهة الإنقاذ أن الجيش معها، وأن المصدر العسكري أفصح لها أن هدفهم (من الآخر) هو الحشد ضد مرسي، وقال لها: "الأعداد اللي حتنزل 5000 غير 50 ألف غير 500 ألف غير نص مليون، وإحنا عايزين الناس تنزل... وصلت؟".

وقالت إن المصدر العسكري دعا للنزول يوم 30 يونيو ضد الإخوان، وأكد لها مدى كراهية ضباط الجيش للإخوان، وعدم تخيل أو تقبل وجودهم في السلطة، كما أن ضابط أمن دولة قال لها: "إن المكان الوحيد الذي يجب أن يكون فيه الإخوان هو وراء القضبان وليس في السلطة".

وقال لها المصدر العسكري: إن كل من هتف "يسقط يسقط حكم العسكر"، سيدفع الثمن، وأن هؤلاء سيأتون زاحفين متوسلين وسيقبلون البيادة للعسكر اللي شتموهم، للتدخل أو الرجوع للسلطة. ما رأيكم يا نور عينينا؟

مبروك عليكم!

شعب الانقلاب أخذ يصرخ؛ لأن ساري عسكر فرض ضرائب على المرتبات في الداخل والخارج، ورفع أسعار الوقود: البنزين والسولار والغاز، كما رفع أسعار الكهرباء التي تنقطع مرات عديدة في اليوم الواحد، والسكر والزيت في بطاقة التموين، وفي الطريق تنفيذ ضريبة العقارات، وسيغني سائقو الميكروباصات والتكاتك: تسلم الأيادي، وقد أعلن التجار رفع الأسعار في كل السلع، والمفارقة أن الأوغاد والسفلة الذين كانوا يسبون الرئيس المسلم – فك الله أسره – لم يسمع لهم صوت. بالهنا والشفا ومبروك عليكم يا شعب الانقلاب والتفويض!

البكاء والندم

قال الناشط الحقوقي نجاد البرعي: "أعترف بأني ظلمت هشام قنديل لما كان بيتكلم عن أن البلد فيها عجز في الطاقة، ولازم كلنا نقعد في أوضة واحدة، ونلبس قطن، وما نشغلش التكييف كثير".

وأضاف في تدوينة له: "بافتكر دلوقتي كل الكلام اللي قلته والتريقة وتكاد عيني أن تدمع.. لقد ظلمت الرجل.. الآن محلب يقول الكلام نفسه ولكن بصيغة متعجرفة.. الحكومة تنظر إلينا بقرف وتعطينا تعليمات مع العلم بأننا نور عينين السيسي شخصيا".

وتابع "البرعي": "مش عايز أظلم إبراهيم محلب زي ما ظلمت قنديل.. لكن عايز أقوله بأدب المرة دي.. يا سيادة رئيس مجلس الوزراء قلل التكييفات اللي في مكتبك وبيتك واللمبات اللي مالية حياتك وبلاش القصور الفاخرة التي تسكنون فيها, والمكاتب العامرة بالموظفين وخلافه وكله نور وتكييف".

واستطرد: "أنا عايش في شقة غرفتين وصالة ومش هاقفل التكييف أبدا, وهاستهلك كهرباء بفلوسي, وإن شاء الله البلد ما يبقى فيها نور, بتودوا فلوسنا فين منكم لله".

معلهش يا نجاد. أنتم نور عينينا!

التغيرات الصحفية

عيَّنه الإخوان رئيس تحرير جريدة كبرى، فرد الجميل كذبا وفحشا وسفالة وقلة أصل ودعوة إلى إعدام الإخوان الإرهابيين!

وقام بدور الراقصة العجوز التي تتعرى إلى آخر مدى لترضي الزبائن، ومع ذلك فإنهم في التغييرات الصحفية الجديدة التي قام بها المجلس الأعلى للصحافة (الناصري الشيوعي) شكلا، وأمن الانقلاب فعلا، منحوه شرف منديل النظافة ( كلينكس) وألقوه في الزبالة! التغييرات الصحفية جاءت بخدام أمن الانقلاب، وأغلبهم من الناصريين والشيوعيين والمرتزقة.

واحدة عينت رئيسا لتحرير جريدة يومية لا توزع؛ شتمت صحفيي الجريدة وفصلت بعضهم وقالت لهم: أنا اللي جايبني ساري عسكر! وتسلم الأيادي!

العلمانية.. العلمانية!

فاجأت مذيعة مشاهديها بالمطالبة بإعلان مصر دولة علمانية، موجهة حديثها لقائد الانقلاب: "أعلنها علمانية وتوكل، الشعب المصري علماني بالفطرة، وخرج في 30 يونيو لفصل الدين عن السياسة وهتف بإسقاط حكم المرشد". وأضافت: "أليست العلمانية هي الحل؟" مضيفة أن العلمانية مع فكرة الدولة والديمقراطية ومطلب شعبي وليست مطلب نخبة سياسية.

والسؤال للأمورة الشطورة: أنت شايفة دولة وديمقراطية؟ إحنا جدعان قوي!

زِد وبارك!

قال كاتب إماراتي تعليقاً على القصف الإسرائيلي لقطاع غزة: "في رمضان تربط الشياطين وتقصف شياطين الانس.. اللهم زد وبارك".

وأضاف: "غزة لا تقصف. عملية تنظيف لا أكثر ولا أقل، عل وعسى يتم تنظيفها من شرذمة حماس.. اللهم حرر غزة من زنادقة حماس خوارج العصر".

هذا التعيس ليس ضالعا وحده في الخيانة والوقاحة، فهناك صحفية مصرية في جريدة كبرى رددت ما قاله، ودعت للمجرم نتنياهو أن يكثر الله من أمثاله! يا ويلنا من الخونة المتبجحين! مصر قد الدنيا!

المصدر