حسني عبد الباقي المليحي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٩:١٤، ١١ فبراير ٢٠١٤ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حسني أحمد عبد الباقي المليحي .. المجاهد الجواد

موقع ويكيبيديا الإخوان المسلمين (إخوان ويكي)

حسني أحمد عبد الباقي المليحي .. المجاهد الجواد

يقول البعض: التربية هي أن نجعل من الأفراد أداة سعادة لنفسه ولغيره، والإنسان مجبول على الخير, ولهذا تقوم التربية على ترقية عقله, وتنمية الاستقلال الفكري لديه، إن صناعة التعليم هي اشرف الصناعات التي يستطيع الإنسان أن يحترفها, وان أهم أغراض التربية هي الفضيلة والتقرب إلى الله.

والأستاذ حسنى المليحي أحد هؤلاء الذين تشربوا التربية الحقة على يدي الإمام الشهيد حسن البنا فانطلق بها في كل مكان ينشر عبيرها، ويجمع رحيقها ليفيض به على من حوله من الناس، وواحد من الذين يجهلهم كثير من رجال وشباب الحركة الإسلامية بسبب عمله أكثر من حديثه، فقد قضى معظم حياته في العمل للدعوة وخدمتها.


النشأة

في قرية الرقة القبلية مركز أطفيح ولد حسني عبد الباقي في أسرة ميسورة الحال، وتربي وسط أبنائها، وتشرب من معين تربيتها الصافي حيث رعاية والده له ولإخوته فأدخلهم التعليم، وحصل الحاج حسني على الكفاءة، ثم خرج منها وعمل مزارعا، وبعد وفاة والدة طلت العمودية في بيتهم حيث كان أخوه الحاج محمد أحمد هو عمدة البلدة، كما أن له أخ أكمل تعليمة وأصبح دكتور وكان يسمى عبد المتعال.

تزوج من ابنة عمه الحاجة نعيمة عبد المحسن عبد الباقي عام 1936م والتي كانت نعم السند له على طريق حياته، ورزقهما الله بكمال ثم أحمد ثم ماجد ثم محمد والذي ولد عام 1942م وهو حاليا عضو مجلس الشوري المصري، ثم فاطمة ثم عائشة.

بين صفوف الإخوان

التحق الحاج حسني بجماعة الإخوان المسلمين في وقت مبكر، وصاحب الإمام البنا، حيث اعتمد عليه في أوقات كثيرة، كما كان يصطحبه في بعض أسفاره، وكان الإمام البنا يعتبره مفتاح الجيزة، لما اشتهر عنه بجوده وحسن تعامله مع أهل بلدته والبلاد المجاورة.

انتخب عضوا لمجلس محلي مديرية الجيزة وهنأه الإمام البنا على هذا النجاح كما هنأته صحف الإخوان المسلمين بهذا الفوز.

وعندما تكونت الهيئة التأسيسية للإخوان المسلمين عام 1945م وهي هيئة جمعت الرعيل الأول من الإخوان، اختير ليكون عضو في أول هيئة تأسيسية للإخوان المسلمين عن مركز الصف.

وليس ذلك فحسب بل أنه انتخب عام 1948م ليكون عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، وظل عضوا لمكتب الإرشاد حتى توفاه الله عام 1990م.

أحد رجال النظام الخاص

النظام الخاص كما ذكرنا في شخصيات قبل ذلك هو النظام الذي أنشأه الإمام البنا لعدة أهداف منها:

  1. محاربة العدو الإنجليزي الموجود على أرض مصر، والتصدي له بالقوة، وقد قام النظام بعدة عمليات ضد أهداف إنجليزية فكان لها أثر عظيم في انسحاب الإنجليز من مدن القاهرة والإسكندرية والتمركز في الإسماعيلية، ثم كان القوة الدافعة في حرب فلسطين عام 1948م وجمع السلاح من الصحراء الغربية والشرقية وإعدادها للمجاهدين، وأيضا دوره في حرب القنال عام 1951م ضد الأهداف البريطانية مثل تفجير أفراده لمخزن أسلحة أبو سلطان وتفجير القطار العسكري الإنجليزي والذي قام به عبد الرحمن البنان أحد رجال النظام الخاص.
  2. التصدي لمحاولات الصهيونية في السيطرة على فلسطين، حيث كانت أطماع الصهيونية ترنوا إلى السيطرة على فلسطين وإقامة وطن قومي لليهود، وفطن الإمام البنا لهذا المخطط فأعد رجاله للتصدي لذلك لا كما يقول الشيوعيون والعلمانيون أن النظام أنشأ من أجل قلب نظام الحكم، ويظهر ذلك من برامج الدراسة داخل النظام،

والتي كانت تهدف إلى:

  1. دراسة عميقة ومستفيضة للجهاد في الإسلام، من خلال القرآن والسنة والتاريخ الإسلامي.
  2. التدريب على الأعمال العسكرية.
  3. السمع والطاعة في المنشط والمكره.

ولم يكن النظام الخاص بدعًا عند الإخوان، فكل القوى السياسية الموجودة بالساحة عندها نظام خاص، مثل "الوفد" و"السراي" و"مصر الفتاة" و"الضباط الأحرار"؛ حيث كانت البلاد محتلة.

انضم الحاج حسني إلى النظام الخاص وأصبح من رجاله المخلصين، وأصبح احد قادته، والذين يعتمد عليهم،حينما سقطت السيارة الجيب في 15 نوفمبر 1947م، جاء اسمه ضمن الممولين لهذا النظام، فكما جاء في صفحة (1772) من ملف تحقيقات قضية السيارة الجيب: « أن أحمد زكى حسن وكذا حسنى عبد الباقي فقد جاء ذكرهما وذكر عبد الرحمن السندي في سجل حسابات ومصروفات النظام الخاص، الذي ضبط عند أمين صندوق النظام محمد فرغلى النخيلى».

حتى أن أخاه سارع دون علمه وأخذ الأسلحة التي كانت عنده ورماها في النيل، ظنا منه أنها تشكل خطر على الرغم من أنها الأسلحة التي كانت تجمع لإرسالها للمجاهدين في فلسطين.

اتهم في قضية السيارة الجيب كما اتهم بعد ذلك في قضية مقتل النقراشي باشا إلا انه لم يثبت عليه شيء، لكن سرعان ما اعتقل مع بقية الإخوان بعد حل الجماعة في 8 ديسمبر 1948م، وكان قبلها رجال البوليس المخصوص قد ألقوا بقنبلة في وسط بلدته واتهموه برميها حتى يتسنى اعتقاله وظل في المعتقل لمدة عام.

مع المستشار الهضيبي

بعد خروجه من المعتقل عمل مع إخوانه على عودة الجماعة مرة أخرى حتى عادت وتم اختيار المستشار حسن الهضيبي في أكتوبر 1951م مرشدا عاما للإخوان المسلمين وانتخب الأستاذ حسنى عبد الباقي عضوا في مكتب الإرشاد.

كان الحاج حسني أحد رجال المكتب المؤثرين أثناء التفاوض مع الضباط الأحرار حول اشتراك الإخوان في الثورة وقد عقدت عدة جلسات طويلة بين بعض الإخوان ورجال الضباط لتحديد إمكانية اشتراك الإخوان في الثورة.

وكان جمال عبد الناصر وبعض الضباط يذهبون له قبل الثورة وأثناء حرب فلسطين في بلدته وكانوا يقضون في أماكن خاصة به فترات تقارب الأسبوع للتدريب.

يقول الأستاذ محمد فريد عبدالخالق في قناة الجزيرة يوم الاثنين 30 ذو القعدة 1425هـ الموافق 10/1/2005  : «أنا حَضَرت جمال عبدالناصر يُدَرِّب الإخوان في الصف من أعمال الجيزة مع أخينا حسني عبد الباقي.

فريد عبد الخالق مقاطعاً: بيدربهم على السلاح
فريد عبد الخالق: عشان خاطر كان فلسطين.

عاش الحاج حسني في أحضان الدعوة يشارك في همومها ويزود عنها بكل غالي ورخيص، وكان قدوة عملية نشر بها دعوته وسط الناس فقد كان مثالا ونبراسا أعجب الناس في طريقة تقديمه للإسلام بصورة عملية.

اعتقل مع إخوانه في يناير 1954م عندما اختلف رجال الثورة مع الإخوان حول الديمقراطية ومفهومها، وخرج في مارس من نفس العام، إلا انه وبسبب دوره المؤثر وسط الإخوان، وشعبيته الجارفة وسط أهل بلدته كان من أوائل من اعتقل بعد حادث المنشية في أكتوبر 1954م، لكنه لم يقض في السجن طويلا وخرج مع عدد من الإخوان في عام 1957م، إلا انه ظل تحت المراقبة الشديدة بسبب طبيعته هو وطبيعة عائلته والتي كان لها نفوذ في البلدة.

ومن المواقف التي يذكرها له الحاج سعد الجزار في السجن: «من أنهم كانوا يسيرون مع بعضهم البعض فكان الدكتور أحمد الملط وهو طبيب تراه يسير مع الأستاذ حسنى عبد الباقي وهو مزارع والأخ عبد العزيز زعير وكان بقالا فكان قائد المعسكر ينادى على ويقول:

هؤلاء الثلاثة طوال الطابور يتحدثون مع بعضهم ففي ماذا يتحدثون؟ رجل طبيب ومزارع وبقال، فقلت له الدكتور الملط طبيعي سيتحدث عن القلب لكن ليس القلب الذي تعرفه بل القلب الذي ذكره الرسول (ص) محمد فريد عبد الخالق"ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهو القلب"محمد فريد عبد الخالق فهو يتحدث عن القلب المعنوي لا الحسي.

وحسنى عبد الباقي مزارع يفهم حديث الرسول (ص) "إذا قامت القيامة وفى يد أحدكم فسيلة فليغرسها" فهو يتحدث عن تعمير الأرض وزراعتها فقال أجل، طيب والبقال؟ قلت البقال: هو تاجر فهي كلمة مقسمة إلى (ت) وهى تقوى والـ(أ) تعنى أمانة ، والـ(ج) تعنى جريئا ، والـ(ر) تعنى أن يكون رءوفا، ثم قلت له: كل الإخوان يتكلمون في المعاني التي يستطيعوا أن يخدموا بها إسلامهم ، فقال: أنا أتعجب من طبيب ومزارع وتاجر في هذه الجماعة العجيبة».

اعتقل مرة أخرى في أغسطس 1965م وظل في السجن حتى وفاة عبدالناصر خرج وما كاد يستقر به الحال حتى سارع لإخوانه يعرض نفسه عليهم للعمل للدعوة وإحياء فكر الإخوان في نفوس الشباب.

ما بعد المحنة

في عام1973م وبعد خروج جزء كبير من الإخوان من المعتقل عمل على إزالة الخلاف بين الأستاذ عمر التلمساني والأستاذ صالح عشماوي وعادت مجلة الدعوة للظهور مرة أخرى عام 1976م.

يقول الحاج علي رزة:

«لما أردنا أن يكون لنا صحيفة أو مجلة تعبر عن رأينا اتجه الرأي إلى عمل مصالحة بين المرحوم صالح عشماوي والإخوان بقيادة الأستاذ عمر التلمساني وقام المرحوم الحاج حسني عبد الباقي والدكتور أحمد الملط بإزالة ما كان من سوء تفاهم وتبنى الإخوان هذه المجلة وكان صاحب امتيازها صالح عشماوي ورئيس تحريرها عمر التلمساني».

ولقد شارك الأستاذ مصطفي مشهور والأستاذ كمال السنانيري والأستاذ عباس السيسي والأستاذ أحمد حسانين وغيرهم في تدعيم وترسيخ الدعوة في البلاد الأخرى وتوثيق الصلة بباقي البلاد العربية والإسلامية والغربية، وتكوين التنظيم العالمي للإخوان، وكان من ضمن الوفد الذي ضم الأستاذ صالح أبو رقيق والدكتور أحمد الملط الذي ذهب للسادات لتقديم وجهة نظر الجماعة في الإصلاح والتي استلمها منهم المهندس عثمان احمد عثمان لتسليمها له.

يقول الأستاذ عمر التلمساني:

«وفى مرة أخرى طلب منا السيد (عثمان أحمد عثمان) وقد كان وزيرا للإسكان حينذاك- أن تلقاه مجموعة منا فذهبت مع الدكتور أحمد الملط والحاج حسنى عبد الباقي والأستاذ صالح أبو رقيق وقابلناه فرأى أنه من الخير أن نقدم للسادات وجهة نظرنا في الإصلاح كتابة حتى يدرس الأمر في روية وعلى مهل فكتبنا له وجهة نظرنا في تسع صفحات فلوسكاب حملها إليه السيد «عثمان أحمد عثمان».

الحاج حسني نائبا في البرلمان

ما كاد يعلن ترشيحه لانتخابات مجلس الشعب عام 1984م حتى سارع الأهالي يتوافدون عليه تشجيعا له لخوض الانتخابات وأنهم سيقفون وراءه، وبدأت الحملة الانتخابية وإن كانت النتيجة محسومة له إلا أنها كانت انتخابات شرسة وفاز هو والحاج حسن جوده، الحاج حسن الجمل، الأستاذ محمد المراغى، والأستاذ محمد الششتاني.

كان الأستاذ حسني عبد الباقي من أجود الناس عرفهم أهل الصف وهذا بوصفهم له حتى أنه حظي بحب الجميع، فيحكى لي أحد الأهالي أثناء زيارتي للقرية من أن الحاج حسنى كان يذهب له الرجل يطلب منه أن يشاركه في (بقرة أو جاموسة) فكان يشتريها له ولا ينتظر منه شيء، سواء أعطاه منها أم لم يعطه أو سواء أرجع له ثمنها أم لم يرجعها، ويضيف أنه كان مشاركا أكثر أهل البلد على المواشي وكان لا ينتظر منهم أحد، حتى أنهم كرموه في أولاده فلم تخرج نيابة مجلس الشوري من منزله.

يقول الدكتور إبراهيم الزعفراني:

«تعود أ.حسن عبد الباقي رحمه الله عند زيارته للإسكندرية أن يتصل بكل من عرفهم من أهل الإسكندرية ويقوم بزيارتهم حتى في أوقات اختلافهم مع الإخوان بالإسكندرية أمثال أ.عادل عيد (رحمه الله) والمهندس طلعت مصطفي (رحمه الله) وكنت معجبا بهذه الروح الكبيرة وكان من عادته الاتصال بي لأذهب إليه في شقة ابنته بمساكن مصطفي كامل لاصطحبه في بعض هذه الزيارات.
وذات مرة اتصل بي تليفونيا وطلب مني أن اصطحبه لزيارة بعض إخوانه بالإسكندرية ولم يكن يعرف مكان سكنهم فواعدته أن نتقابل أمام فندق الوردة بمنطقة العصافرة الساعة السادسة مساءا وكان بعيد جدا عن مكان إقامته، وللأسف الشديد خرجت من منزلي لبعض أعمالي ونسيت موعده ولم اعد إلى بيتي إلا في التاسعة مساء وفور عودتي دق جرس التليفون وإذا بصوته علي الجانب الأخر من الهاتف (حينها تذكرت ما وقعت فيه من خطا وكنت في حيرة بماذا أجيبه )
وإذا بصوته الهادي يقول: يا إبراهيم يا ابني أنا قلقت عليك حين لم تحضر في الموعد الذي اتفقنا عليه، لقد انتظرت في المكان ساعتين ثم انصرفت، أريد أن اطمئن عليك قلت له : يا عم الحاج أنا بخير وأنا سأحضر إليك في منزلك الآن (في محاولة مني لاستدراك الخطأ الذي وقعت فيه)،فقال: أتفضل يا إبراهيم وحين وصلت استقبلني بترحاب ودون إي ملام.
وعاجلته بقولي أنا جئت إليك لأقدم اعتذاري علي مكوثك ساعتين تنتظرني، فلقد نسيت الموعد ولم أتذكره إطلاقا حتى اتصالكم بي، ففوجئت به يقول بكل يقين: إذا كنت نسيت الموعد فعلام تعتذر ألم يقول رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم (رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه) فنسيانك لا ذنب لك فيه.

وفاته

لقد رحل الحاج حسني تاركًا في نفوس محبيه ومَن عايشوه معانيَ جليلة كانت لهم نبراسًا على طريق الله، فكان مربيًا تجرَّد لدينه ودعوته، وصدق الله فصدقه الله أن توفاه وهو متمسك بشرائع دينه.

لقد أحبَّه الأعداء قبل الأصدقاء، وتربَّى على يديه كثيرٌ من الإخوان المسلمين، وعلَّم كثيرين كيف يكون الصبر على الظالمين، لقد كان رحمه الله نموذجًا راقيًا في حسن الخلق.

ففي 24 مايو 1990م الموافق الثلاثاء 28 شوال 1410 هـ، فضت روحه لبارئها واحتشدت الآلاف من شتى بقاع الأرض على رأسهم الأستاذ محمد حامد أبو النصر (المرشد العام للإخوان المسلمين) وأعضاء مكتب الإرشاد والمكاتب الإدارية احتشدوا ليواروا هذا الجسد الذي ظل طوال ستة وسبعون عاما يعطى للدعوة وللمجتمع، فلم يذكر أن هذا الجسد فتر في دعوته أو كسل، أو خاف.

المراجع

  1. حوار شخصي مع الأستاذ النائب محمد حسني عبد الباقي عضو مجلس الشورى.
  2. أحمد عادل كمال : النقط فوق الحروف، الزهراء للإعلام العربي.
  3. حسن العشماوي: مذكرات هارب، الجزء الأول، دار التوزيع والنشر الإسلامية.
  4. ذاكرة الزعفراني : الدكتور إبراهيم الزعفراني، الاثنين20 أغسطس 2007م.
  5. محمود عبد الحليم: الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ، دار الدعوة، 1999م.
  6. عمر التلمساني: ذكريات لا مذكرات، دار الاعتصام.


للمزيد عن النظام الخاص

روابط داخلية

كتب متعلقة

ملفات وأبحاث متعلقة

مقالات متعلقة

تابع مقالات متعلقة

متعلقات أخري

وصلات فيديو