حول مؤتمـر حـوار الأديـان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بيـــان حول مؤتمـر حـوار الأديـان
12 / 11 / 2008 م

يأتي مؤتمر حوار الأديان بحضور اليهود وممثلهم رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز ليكون هذا المؤتمر مكافأة للعدو المجرم على عدوانه على فلسطين وشعبها وعلى القدس ومسجدها الأقصى.

ففي الوقت الذي يقوم فيه اليهود بمحاولاتهم المتكررة لهدم المسجد الأقصى المبارك وبناء كنيسهم في ساحات الأقصى ويقومون بتقطيع أوصال المجتمع الفلسطيني وفرض الحصار الظالم على غزة وتحويل فلسطين إلى سجن كبير والتنكيل بأكثر من أحد عشر ألف أسير في أوضاع هي غاية في الوحشية التي لا مكان فيها لاحترام كرامة الإنسان، في هذا الوقت يجتمع بعض الحكام العرب بزعماء اليهود غير عابئين بغضب الله تعالى ولا بغضب الشعوب بل ويضربون آمالها بالمحافظة على ثوابتها وقيادتها نحو تحرير الأقصى وفلسطين وصيانة دماء الشعب الفلسطيني وأعراضه وأمواله.

والغريب أن هذا الحوار يأتي تحت شعار ثقافة السلام وليس هو في الحقيقة إلا حالة من الاستسلام والتنازل عن حقوق الأمة وثوابتها.

إننا ندعو الحكومات العربية المشاركة في هذه المؤتمرات أن تتـقي الله في شعوبها وأن تتوقف عن هذه الخطوات التطبيعية، وأن تقابل اليهود بمثل ما يفعلون قال تعالى: } وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ { [البقرة190-191].

إن فلسطين لم ترجع لأهلها وإن الأقصى لم يأمن الهدم والاستبدال، فلِمَ يكون الحوار وهذا اللقاء؟، إنه المنكر الأعظم الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم:(من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فمن لم يستطع فبلسانه فمن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان).

وإننا ندعو علماء الأمة وأهل الحل والعقد فيها أن يقولوا كلمتهم حتى لا يكونوا ممن يكتمون الكتاب، فيصدق فيهم قوله تعالى } إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ { البقرة159

اللهم إنّا قد بلغنا .. اللهم فاشهد ..

والله أكبر ولله الحمد

المكتب الإعـلامـي

المصدر