زوجة الشهيد يحيى عياش في مقابلة مع الشبكة الاخبارية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٢:١٧، ٢٩ يونيو ٢٠١٣ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''<center><font color="blue"><font size=5> زوجة الشهيد يحيى عياش في مقابلة مع الشبكة الاخبارية</font></font></center>''' ==...')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
زوجة الشهيد يحيى عياش في مقابلة مع الشبكة الاخبارية

توطئة

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكرى استشهاد الشهيد يحيى عياش لها طابع خاص في ذاكرة كل فلسطيني وكل مسلم على هذه الارض لانه كان من الذين نذروا انفسهم للدفاع عن وطنهم ودينهم وكرامة شعبهم .

اقتران ..عفوي

الشهيد يحيى عياش

زوجة الشهيد يحيى عياش تقول في مقابلة خاصة مع الشبكة الاخبارية : اقتراني بالشهيد يحيى لم يكن مخططا له فانا من قريته رافات ومن اقاربه وجيرانه ،و كانت كل فتاة في القرية تحلم ان تكون زوجة للشهيد يحيى فهو محبوب من جميع ابناء القرية ،لخلقه الطيب وتدينه و يشهد له القاصي والداني بذلك كما ان عصاميته ودماثة اخلاقه وحبه في مساعدة الاخرين كانت من ابرز سماته الشخصية وسلاحه الذي قهر به الاعداء .

اما عن ذكائه تقول الزوجة : حصل على معدل في التوجيهي 92% في الفرع العلمي والتحق بجامعة بيرزيت وتخرج منها مهندسا في مجال الهندسة الكهربائية عام 1993م وتسلمت عائلته الشهادة في حفل التخرج لانه كان لا يستطيع الذهاب الى الحفل خوفا من اعتقاله او تصفيته لانه كان مطاردا.

وتستذكر الزوجة انجازات الشهيد يحيى على صعيد التصنيع قائلة: كان الشهيد يحب الاعمال اليدوية حتى انه صنع جهازا لتوفير الكهرياء من خلال تقنية بسيطة اضافة الى معرفته في تصليح الماكنات وكان آخرها تصنيعه للمتفجرات شديدة الفتك التي عرف بها الشهيد وباعتراف الاعداء .

بداية ..المطارده

وتضيف زوجة الشهيد يحيى والتي اقترنت بعد استشهاده بثلاث سنوات بزوج اسمه يحيى ايضا : بعد شهر من زواجه اصبح مطاردا في عام 1991 بعدما احضر الاحتلال له تبليغا لمقابلة احد ضباط المخابرات في منطقته الا ان الشهيد رفض مقابلته واصر على عدم الذهاب رغم ان الاهل نصحوه بالذهاب فهذا امر عادي اعتاد عليه الشباب الفلسطيني قي ظل الاحتلال حيث يطلب منهم الحضور الى مراكز الجيش كل في منطقته لمقابلة ضباط المخابرات ، كما ان الشهيد لم يسجن في حياته من قبل جيش الاحتلال .

تستذكر زوجة الشهيد تصرفات الشهيد يحيى في تلك الفترة وهي بداية المطاردة وتقول : كان الشهيد شارد الذهن في اغلب الاوقات وكأنه يفكر باشياء مهمة وكنت اساله عن سبب هذا التفكير العميق فيرد بهدوء وطمأنينة : لا شيء لا تقلقي فهذه حياتي لا رجعة للوراء ولن ادخل السجن عند بني يهود ، ولا استطيع ان اعيش كي انسان ، كما ان دخولي السجن سيكون طويلا جدا والى الابد .

تصف الزوجة هذا الموقف بعد ان عرفت حقيقة زوجها وعملياتها من خلال اعترافات اصدقاء الشهيد يحيى ومنها عملية تل ابيب : استسلمت للقدر وقلت له انا معك في السراء والضراء وفي عام 1992 رزقنا بمولود اطلق عليه الشهيد يحيى البراء تيمنا بالصحابي الجليل البراء بن مالك الذي اقتحم اسوار الاعداء بجسده وساعد الجيش الاسلامي على تحقيق نصر مؤزر .

التخفي ..في الليل

كان الشهيد يحيى يكثر من التنقل فلا يبق في أي مكان يحل فيه مدة طويلة ولا يتنقل الا في الليل ، وكان يلبس اللباس الاسود كي لا يكتشفه جنود الاحلال الذين ينشرون العيون والقوات الخاصة في كل ارجاء المنطقة لالقاء القبض عليه او اعدامه، اضافة الى حلقه للحيته في غزه ووضع نظارة سوداء اثناء تنقله .

تقول الزوجه : كان سره عميقا لا يطلع احدا على اسراره وهذا سر نجاحه وقدرته على الاختفاء فترة طويلة دون ان يتمكن الاحتلال من اعتقاله او قتله .

تهديد..المخابرات

زوجة الشهيد يحيى تصف لحظات المداهمة من قبل ضباط المخابرات لمنزل الشهيد في قرية رافات وتقول : كانت المداهمات كتكررة ويكاد لا يخلو اسبوه من ماهمة او مداهمتين وكان او سؤال يوجهه ضباط المخابرات لي قائلين : هل انت حامل ؟ وبعد الاجابة بلا ينهال لضباط علي بالتهديد والوعيد حتى انهم قال لي : اعرفين ماذا سافعل بزوجك الارهابي ؟ ساقطعه اربا اربا بحيث يكون حجم قطعة اللحم صغيرا من جسده وبعد ذلك اوزع هذه القطع على العائلات اليهودية التي فقدت ابنائها في عمليات زوجك وقبل ان اقطعه ساجر جثته في شوارع تل ابيب التي شهدت كبرى عمليات الشهيد منها عملية شارع ديزنجوف التي كانت المتفجرات من صنعه والتي نفذها الشهيد صالح صوي .

يحيىزوجة الشهيد لم تتاثر بهذه التهديدات وكانت تقول لضابط المخابرات الذي يهددها بهذه التهديدات كما تقول :يحيى نحن المسلمين لا يهمنا بعد الاستشهاد ماذا يفعل باجسادنا لاننا نكون في الجنة وهذه الاجساد لا تعني شيئا ، في تلك اللحظة جن الجنود والضباط معا وتركوا المنزل في حفلة قادمة مع التهديد والوعيد تقول الزوجه . وخلال المداهمات اعتقلوا ام الشهيد ووالده واشقائه مرعي ويونس .

الذهاب ...الى غزة

بعد ان ضاقت الحياة على الشهيد يحيى في الضفة الغربية قرر الذهاب مع احد اصدقائه الى غزه حيث يستطيع ان يعيش بهدوء كما اعتقد الشهيد تقول زوجة الشهيد وتضيف : انتقل الشهيد يحيى الى غزة بواسطة شاحنة حيث اختبأ بين صناديق الخضروات التي كانت تمر عبر حاجز ايرز دون ان يكتشفه الجنود لان اجراءات التفتيش لم تكن دقيقة وصارمة مثل اليوم .

وتدحض الزوجة الاشاعات التي تم نسجها حول تخفي الشهيد يحيى بلباس المستوطنين وتقول : هذا الكلام من نسج الخيال فالشهيد يحيى عياش يرفض ان يتقمص شخصية مستوطن واخبرها انه دخل غزة من خلال شاحنة مع صديق له .

الزوجة والابن .. واللقاء

بعد استقرار الشهيد يحيى عياش في غزة قرر ان ينقل زوجته وابنه الوحيد وقتها براء الى غزة وتم تنسيق نقلهما الى غزة حيث الشهيد ولم يكن هناك عراقيل للانتقال الى غزة مثل التصاريح ، وعند وصولهما الى غزة كان الشهيد ينتظر لقاء ابنه البراء الذي تعرف عليه في تلك اللحظة لان حياته في الضفة كانت تمنعه من عناق ابنه ورؤيته .

تصف الزوجة الحياة في غزة بالصعبة وتقول : كنا نتنقل من بيت الى اخر وكان الشهيد يحيى يتالم لمعاناتنا حتى انه قبل اسبوع من استشهاده تمنى الشهادة وقال : كل رفاقي احبهم الله وسبقوني الى الجنة وبعد اسبوع عندما كنت في بيتي سمعت بان حادثا وقع ولم يبلغني الجيران بان يحيى قد استشهد وعندما طلبت منهم الافصاح عن الخبر قالوا لي ان يحيى اصيب ولم يستشهد ، في تلك اللحظة ايقنت انه استشهد .

تكمل زوجة شهيد كلامها عن زوجها الشهيد قائلة : قبل استشهاده باسبوع انجبت طفلا ذكرا وبعد استشهاده سميته يحيى تخليدا لذكرى والده الشهيد فاصبح اسمه يحيى يحيى عياش ولم يره خلال الاسبوع الا خير الا ثلاث مرات .

رفض ...الخروج

تقول زوجة الشهيد ان زوجها الشهيد رفض عرضا بالخروج خارج قطاع غزة مع محمد ضيف لان البقاء في غزة اصبح مستحيلا لكثرة الملاحقات الا ان رده كان الرفض التام والاصرار على البقاء لو كلفه ذلك حياته وعندما اخبر ها بهذا العرض وهو الخروج الى دولة عربية مجاورة تقول الزوجة رفضت ان يخرج وقلت له ان الشعب بانتظارك والاسرى ياملون بعملياتك من اجل تحريرهم في تلك اللحظة ظهر السرور على وجهه واستغرب من موقفي الرافض واثنى على هذا الموقف .

وتضيف: ظن الشهيد انه في غزة سيكون حرا طليقا ان انها كانت سجنا لا يطاق وكان يضطر للتخفي اكثر مما كان يتخفى في الضفة .

الزوجة ...والاسم يحيى

بعد استشهاد يحيى عياش بحادثة التفجير بواسطة الهاتف المفخخ من خلال طائرة اطلقت اشارة التفجير بعد قيام الشهيد باجراء مكالمة مع والديه اضطرت زوجته من الزواج بعد ثلاث سنوات بسبب ظروف خاصة كما قالت وكان اسم زوجها بالصدفة يحيى غزال شقيق احد قادة حماس السياسين في نابلس وتعلق الزوجة قائلة : اسم يحيىتكرر في حياة ثلاث مرات ففي البداية كان الشهيد يحيى ثم طفلي البكر يحيى ثم زوجي يحيى غزال ، وهذا يجعلني اعيش بسعادة فاسم يحيى يلازمني في ابني وزوجي .

وتضيف الزوجة : انجبت من زوجي يحيى غزال زكريا وتيماء واسامه وجميع اطفالي يعيشون في محبة ووئام وزجي يرعى اولاد الشهيد يحيى كانهم اولاده وزياده.

الابناء يفتخرون ..بوالدهم

زوجة الشهيد يحيى عياش تتحدث عن اعتزاز اولاد الشهيد يحيى بوالدهم قائلة : في احدى المرات كانت عائلة الشهيد ابراهيم بني عودة في زيارة عائلية لنا وكان اطفال الشهيد ابراهيم واطفالي يلعبون مع بعضهم البعض وخلال الحديث سمعت ابني براء يحدث ابن الشهيد ابراهيم قائلا : ابي شهيد وكل الناس تعرفه اما انت صحيح ابن شهيد لكن لا احد يعرفه ، اما عمليات ابي وتصنيعه للمتفجرات فالكل يشهد بذلك ، تقول زوجة الشهيد يحيى عندما سمعت باقوال ابني براء شعرت بقشعريرة هزت بدني لان اولادي يعرفون من هو والدهم وكيف عاش واستشهد من اجل كرامة شعبه وحرية اسراه ومقدساته .

المصدر