عملية الوهم المتبدد وأسر شاليط

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٢٣:١٨، ٢٦ أكتوبر ٢٠١١ بواسطة Rod (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
عملية الوهم المتبدد وأسر شاليط


مقدمة

الوهم المتبدد" هو الاسم الكودي لعملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط والتي تم تنفيذها عام 2006 عن طريق عمل مشترك بين ثلاثة تنظيمات عسكرية فلسطينية تمثل المقاومة.

و"الوهم المتبدد" ربما يكون اسما على مسمى –كما يقولون– فقد أضحت العملية كابوسا يلاحق الإسرائيليين في أحلامهم لأعوام طويلة، إلى أن تمت عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي شاليط والتي أنجزت المرحلة الأولى منها صباح أمس الثلاثاء بخروج 477 أسيرا فلسطينيا من غياهب السجون الإسرائيلية. وقد نشرت "الشروق المصرية اليوم الأربعاء تفاصيل عملية "الوهم المتبدد، وهنا نصها:


التجهيز للعملية

شاليط أثناء تسجيل فيديو له بعد أسره


"في تمام الساعة 05:15 من صباح يوم الأحد 29 جمادى الأولى 1427هـ الموافق 25/06/2006م قام سبعة من المقاومين ينتمون لتنظيمات كتائب عز الدين القسام، وجيش الإسلام وألوية صلاح الدين بتنفيذ العملية التي أطلق عليها الوهم المتبدد وكان الهدف منها أسر أحد جنود موقع إسرائيلي بالقرب من معبر كرم أبو سالم وقتل من فيه، وذلك ردا على مجموعة من عمليات اغتيال نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي كان آخرها اغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية جمال أبو سمهدانة.

وقد تم التجهيز لعملية الوهم المتبدد قبل موعدها بما يقرب من العام اذ تم إنشاء وحفر نفق طويل جدا يمتد من مكان ما في القطاع لمسافة 280 مترا (داخل الأراضي الإسرائيلية)، ما يعني أن طول النفق لا يقل عن 400 متر بعمق 9 أمتار تحت الأرض. واستغرق التجهيز والإعداد للعملية ما يقارب أربعة أشهر فيما استغرق حفر النفق وتجهيزه ستة أشهر.


تنفيذ العملية

تم تقسيم المقاومين السبعة إلى ثلاث مجموعات، المجموعة الأولى قامت بتفجير دبابة الـ"ميركافاة 3" المطورة باستهدافها بصاروخ مضاد للدبابات، فيما تحركت المجموعة الثانية تجاه ناقلة جند وزرعت عبوة ناسفة فيها وفجرتها ما أدى الى تدميرها، وأما المجموعة الثالثة فقامت بالاشتباك مع ثلاثة عسكريين إسرائيليين داخل أحد الأبراج العسكرية قبل أن تدمره بقذيفة (آر بي جي)".

وفي هذا التوقيت حضرت تعزيزات عسكرية من جنود الاحتلال فاشتبكت معهم المجموعة الثالثة وأوقعت فيهم قتلى وإصابات فأصيب الاستشهادي محمد فروانة في قدمه ما حدا بزميله الآخر الشهيد حامد الرنتيسي للتغطية عليه تمهيدا لخروجه فصعد إلى برج عسكري آخر واشتبك مع من فيه وفجر نفسه بين الجنود –من اثنين إلى ثلاثة جنود- بحزام ناسف كان على وسطه. وفي تلك الأثناء نجحت المجموعة الثانية في مهاجمة دبابة إسرائيلية بالصواريخ وألقت عدة قنابل داخلها، فقتل قائد الدبابة وهو ضابط برتبة ملازم أول، وجندي آخر، كما أصيب جندي ثالث، فيما أسر الجندي الرابع وهو الجندي جلعاد شاليط.

وبعد الانتهاء من العملية عاد المجاهدون إلى قطاع غزة سيرا على الأقدام على سطح الأرض، وليس عبر النفق، فقد أطلقوا صاروخا على السياج الأمني وبذلك فتحوا فيه فتحة كبيرة أتاحت لهم العبور السريع، ثم اختفت آثارهم، ولم تتمكن من التعرف على مسارهم حتى طائرات الهليكوبتر التي انطلقت إلى الجو فورا بحثا عنهم.


رد الفعل الإسرائيلي

أقر الإسرائيليون بأن العملية الاستشهادية "الوهم المتبدد" في معبر "كرم سالم" على الحدود مع قطاع غزة كانت نوعية نفذها المجاهدون كما لو أنهم جنود في جيش منظم ومدرب على أعلى المستويات.

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية في عددها الصادر يوم الاثنين 26/6/2006 أن خلافات حادة نشبت بين جهاز الأمن الإسرائيلي "شاباك" والجيش الإسرائيلي حول الفشل الاستخباري الذي صاحب العملية وعدم تمكن جيش الاحتلال ومخابراته من الاستفادة من المعلومات التي قدمها "شاباك" حول العملية التي أسفرت عن مقتل جنديين إسرائيليين وأسر ثالث.

وقالت الصحيفة إن غضبا يسود أوساط قادة الجيش مما اعتبروه محاولة من "شاباك" لإلقاء المسؤولية عليهم مشيرين إلى أن ديسكين قائد "شاباك" قدم معلومات عامة عن وجود محاولة الاقتحام من دون معلومات مفصلة.

كما عقَّب رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت إيهود أولمرت على عملية "الوهم المتبدد"، في افتتاح جلسة الحكومة الأسبوعية قائلاً: "الحكومة بالسلطة الفلسطينية وأبو مازن ورئيس الوزراء إسماعيل هنية مسئولين عما جرى في كرم ابو سالم بكل ما يحمل الحدث من معنى".


رسم توضيحي للعملية

اسر شاليط.jpg