غـــدر ناصــر بالإخـــــوان

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٣:١١، ٢٤ يونيو ٢٠١٠ بواسطة Rod (نقاش | مساهمات) (حمى "غـــدر ناصــر بالإخـــــوان" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

فهرس الكتاب


وعندما بدأت مناوشاتهم ابتداء من زيارة جمال عبد الناصر للحوامدية حيث هاجم الإخوان لأول مرة . وفى البحيرة عندما صفع وحيد رمضان أحد الإخوان فى حوش عيسى بالقلم أمام الناس وشعر بذلك الانجليز وحدثنى فيه المستر إيفانز على أنه خلاف فقلت له بالحرف الواحد : هذه أمور بسيطة ومتوقعة لا تصل الى حد الخلاف بيننا والذى أحب أن تعلمه أن هذه حكومة مؤيدة من الشعب جميعه وهذا ما كان عليه الحال فى ذلك الحين .

وعندما شعر جمال عبد الناصر وزملاؤه بأن الثمرة نضجت أرادوا أن يخرجوا الإخوان من الصورة ليجنوا وحدهم فخر الجلاء فافتعل حادثة لنا فى جامعة القاهرة بينما كان طلبة الإخوان يحتفلون بذكرى نواب صفوى رئيس جمعية " فدائيانإسلام " فى إيران فأرسل لهم شرذمة من المجندين وبعض شباب هيئة التحرير فى سيارة جيب ومكبر صوت ليفسدوا الحفل فما كان من الطلبة إلا أن انهالوا عليهم ضربا حتى فروا هاربين وأحرقوا السيارة ونفاجأ فى ذلك اليوم بعساكر عبد الناصر وضباطه يقتحمون علينا بيوتنا ويعبثون فيها تفتيشا وإرهابا للنساء والأطفال فىقسوة ذهبت بكل معانى الكرامة والانسانية وسحبونا مكبلين بالحديد الىالسجن الحربى ومعتقل العامرية وبعد يومين أخرجونا من الزنازين المظلمة ووزعوا علينا الصحف التى قرأنا فيها بالمانشيتات العريضة ( مؤامرة الإخوان المسلمين ورجال السفارة البريطانية لقلب نظام الحكم .. الإخوان يتصلون بالحكومة الأنجليزية من خلف الحكومة ) بيان من مجلس الثورة الذى انعقد برئاسة جمال عبد الناصر يلصق بنا هذاالاتهام الخطير ( الخيانة العظمى ) التى معناها الاعدام . وللناس تفكير ..ولله مقادير بتدبير .

ولكن الله نجانا من مشانقهم بأزمة مارس ( آزار ) 1954 المعروفة والتى كنا لا نعلم عنها شيئا لوجودنا فى الزنازين حينذاك وفوجئنا فى ا لسجن الحربى بوفد يرأسه جمال عبد الناصر مكونا من السادة " محمد أحمد ومحمد فؤاد جلال رحمه الله وكان وزيرا للشؤون الاجتماعية ومحى الدين أبو العز مدير المخابرات فى القاهرة واجتمعوا بفضيلة المرشد فى زنزانته وكنا معهم وبلغنا سلامه وتحياته ويقول أنه ثبت لديه أننا مواطنون صادقون ويجب أن تخرجوا لنتعاون معا على المصلحة الوطنية . وأثناء الحديث ( والكلام للأستاذ صالح أبو رقيق ) قلت لهم : أنتم أتهمتمونا بأخطر تهمة توجه الى مواطن وجمال عبد الناصر يعلم حقيقتها وأول عمل سيعمله بعدما نخرج هو أن ينفى عنا بنفسه هذه التهمة فلا ندخل فى مساجلات يكذب فيها بعضنا بعضا مما يعكر صفو الجو الذى تتحدثون عنه فما الحل ؟ وذهب السيد " محمد أحمد " ـ وهو بحمد الله حى يرزق وجاء بالحل . يخرج فضيلة المرشد ومعه الاخوان الستة الذين جاء ذكرهم فى بيان مجلس الثورة وأنا أحدهم ويأتى جمال عبد الناصر زائرا المرشد فى منزله وتعلن هذه الزيارة فى الصحف وتذاع فى الاذاعة .


فهرس الكتاب