فقهيات بيئية : على هامش مؤتمر قمة الأرض الولايات المتحدة الاميركية المسؤول الأول عن خراب الأرض؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١١:٥٤، ١٥ نوفمبر ٢٠١١ بواسطة Ahmed s (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
فقهيات بيئية : على هامش مؤتمر قمة الأرض الولايات المتحدة الاميركية المسؤول الأول عن خراب الأرض؟

مؤتمر مزعوم

مع انعقاد المؤتمر العالمي لما يسمى قمة الأرض في جوهانسبورغ بجنوب افريقيا،تتزاحم الأسئلة والتساؤلات حول طبيعة هذا المؤتمر ومقاصده والدول والقوى الممثلة فيه؟

وتاتي الاجابة عادة حول هذه القمة بأنها تقصد الى معالجة المشكلات والمخاطر التي تتهدد الأرض ؟؟ مشكلة التلوث البيئي + مشكلة التصحر وتراجع الانتاج الزراعي لدى العديد من الدول الافريقية والآسيوية + مشكلة شح المياه والعطش الذي يطال أكثر من ثلث سكان الأرض + مشكلة الطاقة التي تنعم بها دول وشعوب بلا حدود،وتحرم منها أخرى بلا حدود؟

مشكلات كثيرة ومتعددة تلكم الموضوعة على جدول أعمال مؤتمر الأرض..والمجتمعون تناولوا وسيتناولون كل الموضوعات المدرجة،إنما يبقى هنالك موضوع واحد لايطرح،والمتعلق بتحديد مسؤولية المآسي والكوارث التي تعيشها الأرض وشعوب الارض،وبخاصة فيما يسمى بالعالم الثالث؟


سبب رئيسي

إن ما يهمني أن أقوله في هذه العجالة: أن الدول الصناعية الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الاميركية،وانحياز وظلم السياسات الاقتصادية والبيئية والصحية لهذه الدول هو المتسبب الاساس لكل ما تعاني منه البشرية على كل صعيد؟وحسبي في هذا المقام،أن أقدم عينة من عينات هذا الظلم ـ بل الاجرام الذي يمارسه هؤلاء بحق الأرض ومن عليها؟

في لقاء عقد في البيت الأبيض منذ سنوات ، ضم نائب رئيس البنك العالمي للتنمية " صموميرز " ووكيل وزارة الصحة في البيت الأبيض ، قال ميرز :(ألا ترون معي أن على البنك الدولي تشجيع هجرة الصناعات القذرة ـ يعني النفايات الصناعية ـ الى العالم الثالث ؟ إن الشحاذين لا خيار لهم .. فإذا أرادوا أن يأخذوا معوناتنا فعليهم أن يقبلوا شروطنا؟وإن تعداد سكان العالم الثلث منخفض،ودرجة التلوث منخفضة هي كذلك،وهواؤها وماؤها أنقى،وبذلك يكون منطقيا القاء النفايات فيها،حتى تتحقق المساوة في التلوث)


منطق قذر

بهذا المنطق القذر الحاقد يخطط قادة وزعماء ما يسمى العالم الحر لارتكاب كل الجرائم بحق الانسان والانسانية،في حين يشاركون بقوة وفاعلية في قمة الارض،بذريعة تقديم حلول ومساعدات لضحاياهم من الشعوب التي أوصلوها بظلمهم وبغيهم وطغيانهم الى نهاية الفقر والجوع والعطش والتلوث،بل الموت؟

ولقد نال لبنان من ذلك النصيب الأوفى،حيث تم تصدير عشرات الآلآف من البراميل التي تحتوي نفايات صناعية سامة ـ خلال الحرب الداخلية وغيبة سلطاته الشرعية،التي حلت محلها العصابات والمافيات ـ لتدفن في جباله وسهوله وساحله وبحره،ولتجر عليه الويلات في صحة ابنائه وفي زراعته ومائه وتربته؟

هكذا ينبغي أن ينظر الى مؤتمر قمة الأرض ـ بل المتآمرين فيها على الانسان ـ ومن خلال ذلك يجب أن يحاكموا كمجرمي حرب ،ولكن هذه المرة باسلحة اخرى وإن كانت أعتى من أسلحة الدمار الشامل ؟

الخميس 21جمادى الثانية 1423هـ

الموافق 29 آب اغسطس 2002م

المصدر