فقهيات حركية : وجهة نظر اسلامية في الارهاب ؟

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٤:٣٥، ١٤ نوفمبر ٢٠١١ بواسطة Ahmed s (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
فقهيات حركية:وجهة نظر اسلامية في الارهاب؟

هاجس الارهاب والارهابيين

يعيش العالم ـ وبخاصة بعد احداث 11 ايلول ـ هاجس الارهاب والارهابيين فيما يشبه التصورات الخيالية الاسطورية.

وتتبارى المؤسسات المختلفة،السياسية والعسكرية والقضائية والامنيةوالثقافيةوالاعلامية،في تحديد معنى الارهاب .. بل ان جوائز خصصت لمن يأت ببحث عن الارهاب يضفي به الشرعية على حروب الابادة التي تشنها الولايات المتحدة الاميركية وحلفاؤها بذريعة محاربة الارهاب الذي له طعم واحد ولون واحد وجنسية وهوية واحدة،وهو ما يسمى زورا وبهتانا:الارهاب الاصولي او الاسلامي،ولو كان دفاعا عن النفس والعرض والارض؟وفي وقت ترتكب فيه الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل ابشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني بعد أن غسلت يديها بدماء الشعب الافغاني،وفيما هي تتأهب لذبح الشعب العراقي،ودون حسيب او رقيب؟

من هنا كان لابد من تبيان وجهة النظر الاسلامية من قضية الارهاب،وحتى لاتتمكن عولمة المفاهيم من غزو عقولنا وثقافاتنا واجيالنا،فنصبح أسرى ثقافاتهم وتصوراتهم وسياساتهم،كما اصبحنا اسرى (مأكوت الماكدولا ند ، والبيتزا هوت ، والهامبرغر ، والبيبسي كولا ، والمالبورو ، وغيرها من المنتجات الاميركية المستوردة ؟)


معنى الارهاب

الارهاب لغة يعني : الترويع والتخويف.. سواء كان ذلك نفسيا او حسيا .

وهو عرفا القيام باعمال من شأنهاالقاء الرعب،واشاعة الذعر لدى فرد او جماعة او دولة،وهو شرعا بحسب مقاصده ومبرراته،نوعان اثنان:

  1. فهنالك ارهاب مذموم كالذي يمارس ضد الابرياء والآمنين من خلال الاعتداء عليهم ظلما وعدوانا، ومن غير سبب ارتكبوه او فعل اجترحوه.وهذا محرم في الاسلام محارب من الله محاسب في شرعه تعالى.
  2. وهنالك ارهاب محموديمكن ان يمارس لردع المعتدين،والدفاع عن المظلومين،لصيانة حقوقهم وحفظ دمائهم واعراضهم واوطانهم على نحو:(دفاع المظلوم والضعيف عن نفسه)+ (المقاومة لتحريرارض مغتصبة )+(حركات التحرر من الهيمنة في العالم)+(حركات الاستقلال من الاستعمار)

فالاسلام في الحالة الأولي لايجيز بحال(الارهاب العدواني)ولو بحق غير المسلمين ،مصداقا لقوله تعالى(لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ، ولم يخرجوكم من دياركم ، ان تبروهم وتقسطوا اليهم ، ان الله يحب المقسطين)


جواز الارهاب الفاعي

انما يجيز الاسلام(الارهاب الدفاعي) لرد العدوان وتأديب المعتدين والنيل من الظالمين،ولو كانوا مسلمين .

ومن هنا قوله تعالى (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) وقوله (واعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ، وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف اليكم وانتم لا تظلمون)

فالاسلام دين العدل ودعوة العدل ورسالة العدل الى العالمين .. ومهمته الاساسية بعد تعبيد الناس لرب العالمين،اقامة العدل ومحاربة الظلم وردع المعتدين،وصدق الله العظيم حيث يقول :{ إن الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى ، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون }صدق الله العظيم ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه اجمعين .

الاربعاء 18رجب 1423هـ / الموافق 24 أيلول 2002 م

المصدر