كلمة أ.د. محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام للإخوان المسلمين أحدث انتصارات ثورتنا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
كلمة أ. د. محمود عزت القائم بأعمال فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين


أحدث انتصارات ثورتنا


(16 ديسمبر، 2015)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله. آثرت ان يكون من أول ما أكتبه للموقع الرسمي للاخوان كلمة عن أحدث انتصارات الثورة المصرية. فقد انتصر الشعب المصري انتصاراً عظيماً قد يغفل عنه كثير من الناس، وذلك في مقاطعة أغلبية شرائح المجتمع المصري من الرجال والنساء والعمال والفلاحين والمثقفين والمهنين للانتخابات البرلمانية المزورة.

كما قاطع الشعب من قبل تمثيلية الانتخابات الرئاسية، وذروة الانتصار كانت لجيل الثورة، وقد شهد العالم كله بان جيل الثورة في مصر لم يستسلم للقهر والظلم والقتل، بل نجح في كشف خداع الانقلابين وخيانتهم لشعبهم، فاتسعت الحاضنة الشعبية للثورة بفضل هذا الجيل. وعلي جيل الثورة ان يقوم باستكمال دوره بتنمية وتوسعة هذه الحاضنة الشعبية للثورة، وألا يستدرج الي العنف، وأن يقدم الابتكارات والمبادرات.

وأن يقدم القدوة التي امتدحها ربنا من فوق سبع سماوات "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدو الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" فقد قدمت الثورة قوافل الشهداء من كل شرائح المجتمع في نضالهم الثوري السلمي من الذين قاموا الي السلطان الجائر المستبد الفاسد المفسد فأمروه ونهوه فقتلهم، وهم لا يرجون بذلك الا أن يكونوا مع سيد الشهداء كما وعدهم رسول الله صلي الله عليه وسلم "سيد الشهداء حمزة ورجل قام الي سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله".

ونحن الإخوان المسلمون من الثوار الذين أصابهم القرح في التحرير ومحمد محمود والعباسية والاتحادية ورابعة والنهضة ورمسيس، وفي كل الميادين والشوارع والأزقة، وفي كل المدن والقرى علي ساحة هذا الوطن العظيم. نحن الإخوان المسلمون نعاهد شعبنا علي الإحسان في نضالنا السلمي بعد ان عاهدنا الله علي تقواه عز وجل فلا نقصد الا وجهه بهذا النضال ولا نرجوا اجراًمن أحد سواه "الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم ".

وكل مانرجوه من شعبنا العزيز هو التفافه حول ثورته، كل علي قدر طاقته، ولا يكون بيننا جميعاً الا المودة التي تذهب الشحناء والبغضاء والتدابر والتحاسد والجدال والمراء المذموم والظن السيء، فكل ذلك من معوقات الثورة، هذه الثورة التي هي خير للشعب كله، من تقدم وشارك وضحي، ومن اكتفي بمشاعر المودة بينه وبين الثوار، "قل لا أسألكم عليه أجراً الا المودة في القربي"، وتيقنوا أن هذه الثورة المباركة منتصرةٌ بإذن الله "وكان حقاً علينا نصر المؤمنين".

والله أكبر ولله الحمد..

د. محمود عزت

القائم بأعمال فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين

المصدر