كلمة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس الهيئة العليا أمام المؤتمر العام الثاني - الدورة الاستثنائية

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٩:١٨، ٨ يونيو ٢٠١١ بواسطة Rod (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
كلمة الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيس الهيئة العليا أمام المؤتمر العام الثاني - الدورة الاستثنائية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد :

الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر العام الثاني :

ها نحن نلتقي بكم اليوم في هذه الدورة الاستثنائية الأولى رغم انه لم يمض على الدورة الاعتيادية الثانية لمؤتمركم هذا سوى قرابة شهر ونصف ، مقدرين ما تحملتموه من مشقة وعناء الحضور لهذا اللقاء المبارك الذي يجسد التزام الإصلاح قيادة وقواعد بمنهج الشورى وقواعد العمل المؤسسي ، والتقيد بأحكام النظام واللوائح وفاء بالعهد الصادق الذي قطعناه على أنفسنا فالمؤتمر العام هو المؤسسة التنظيمية التي تمثل أعلى سلطة داخل الإصلاح وهو بحمد الله يضم نخبة من العلماء والمفكرين والمشائخ والاختصاصيين والمثقفين والشباب وأهل الخبرة والتجربة الأمر الذي يجسد حقيقة الشورى بكل أبعادها ومتطلباتها ، وممارستها على أمثل صورة وأحسن طريقة .

الإخوة المؤتمرون إن أهم المستجدات المحلية التي حصلت خلال الأيام الماضية منذ الدورة الاعتيادية الثانية تتمثل في التحضيرات الجارية للانتخابات المحلية والاستفتاء على التعديلات الدستورية ، والتزاما بمقتضى ما أوصى به المؤتمر العام الثاني من عدم المشاركة في أية انتخابات أو استفتاءات قادمة ما لم تصحح سجلات وجداول قيد الناخبين فقد رفضنا المشاركة في هذه التحضيرات حتى الآن ، وجعلت الهيئة العليا من قضية تصحيح السجلات والجداول شغلها الشاغل وهمها الأكبر وعقدت لذلك جلسات عديدة وأحيانا متوالية ، وتم التواصل واللقاء مع الأخ رئيس الجمهورية بصورة مكثفة كما تم الالتقاء باللجنة العليا للانتخابات عدة مرات لمناقشة الأمر وتدارسه معها باعتبارها الجهة التي أناط الدستور بها إدارة العملية الانتخابية وتمت بعض تلك اللقاءات تحت رعاية الأخ الرئيس .

وقد أثمرت تلك الجهود التي بذلناها نتائج طيبة ووجدنا تفهماً كبيراً لما طرحناه سواء من الأخ الرئيس أو من اللجنة العليا للانتخابات وفي هذا المقام نطرح عليكم وبصورة موجزة ما يلي :

1.أكدت لنا اللجنة العليا أنها قد قطعت شوطاً لا بأس به في التصحيح يتمثل في شطب كل الأسماء المؤشر عليها من قبل القضاء والتي صدرت أحكام بشطبها بالإضافة إلى شطب عدد كبير من الأسماء المكررة .

2.نظراً لضيق الوقت لم تتح فرصة لفتح باب القيد والتسجيل وشطب المتوفين وإدراج من بلغوا السن القانونية وهو الأمر الذي كان مفاجئاً لنا جميعاً .

3.الشيء الأكثر أهمية أنه وفي ظل التجربة الأولى للانتخابات المحلية قد اتضح وجود إشكالات فنية في السجلات تقتضي استحداث سجلات جديدة على أساس الدائرة الانتخابية المحلية بحيث تتضمن كافة البيانات اللازمة لذلك وهو ما حصلنا على تأكيدات من الدولة بخصوصه بالإضافة إلى التأكيدات بإصدار بطاقة انتخابية جديدة بناء على التسجيل الجديد، والى جانب هذا سيتم إعادة النظر في التقسيم للدوائر خلال السنتين الانتقالية وكلها معطيات تؤكد التوجه لاستحداث سجلات جديدة للناخبين وسوف نستمر في متابعة هذا الموضوع دون ما كلل أو ملل فالتجربة الديمقراطية الشوروية التي اختطتها بلادنا حديثه ولا زالت في طور التخلق ومن الطبيعي أن تحصل فيها الثغرات وتصاب ببعض التعثرات .

الإخوة والأخوات أعضاء المؤتمر :

إن الانتخابات المحلية التي ستجرى في الجمهورية اليمنية لأول مرة رغم ما قد يكون عليها من مآخذ لا سيما في مدتها الانتقالية القصيرة فإنها تنطوي على أهمية بالغة وسوف تساهم بشكل أو بآخر في توزيع السلطة وتمكين المواطنين من المشاركة في إدارة شئونهم المحلية والتخفيف من المركزية المالية والإدارية التي أضرت بالبلاد على مدى عقود من الزمن وهو ما يلقى على الإصلاح وكافة الأحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة مسؤولية كبيرة في العمل على تعزيز هذه التجربة والدفع بها إلى الأمام .

وفي هذا السياق ننوه إلى مبادرة ومسارعة الأحزاب والتنظيمات السياسية التي تشاطرنا المطالبة بتصحيح سجلات وجداول الناخبين في المشاركة في الإعداد والتحضيرات الجارية للانتخابات المحلية والاستفتاء على التعديلات الدستورية .

وأمام هذا الوضع والنتائج التي أشرنا إليها وما أبداه الأخ الرئيس من حرص أخوي ومسئول على مشاركة الإصلاح في كل الفعاليات والعمليات السياسية وما يقتضيه العمل السياسي من كر وفر ومرونة وتجنُّب للمواقف الحدية وجريا على السياسات التي درج عليها الإصلاح منذ نشأته والمتمثلة في المشاركة السياسية وحفاظاً على التجربة الديمقراطية الشوروية وصونا لها من أي انتكاسة كل ذلك وغيره قد اقتضى دعوتكم لإعادة النظر في الموقف من المشاركة في الانتخابات المحلية والاستفتاء على التعديلات الدستورية ، وكلنا ثقة بأنكم تملكون من الوعي والحنكة والتجرد والأمانة والإحساس بالمسؤولية ما يمكنكم من الوصول إلى ما يحقق الخير لوطنكم وأمتكم ويعزز موقع الإصلاح ودوره وحضوره في قلب الحياة السياسية خدمة للعقيدة والوطن، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل وهو حسبنا ونعم الوكيل .


للمزيد عن الإخوان في اليمن

روابط داخلية

كتب متعلقة

ملفات وأبحاث متعلقة

مقالات متعلقة

.

أخبار متعلقة

.

أعلام الإخوان في اليمن

.

مؤتمرات التجمع اليمني للإصلاح

المؤتمر الأول
شعار التجمع اليمني للإصلاح.jpg
المؤتمر الثاني
المؤتمر الثالث
المؤتمر الرابع