محمد عباس يكتب عائد من رابعة وعائد إليها , وسيناريوهات الأزمة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٧:٠١، ١٦ أكتوبر ٢٠١٤ بواسطة Sherifmounir (نقاش | مساهمات) (حمى "محمد عباس يكتب عائد من رابعة وعائد إليها , وسيناريوهات الأزمة" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
محمد عباس يكتب عائد من رابعة وعائد إليها , وسيناريوهات الأزمة


(22/07/2013)

نافذة مصر

ننشر مقال الدكتور محمد عباس المفكر الإسلامي والكاتب السياسي والذي قال فيه

أتصور السيناريوهات التالية للخروج من الأزمة

أولا: أن هناك خلية أزمة داخل الجيش حللت الأزمة إلى عناصرها الرئيسية الأولية.. وهي أن ما فعله السيسي مؤامرة كاملة الأركان بالتواطؤ مع أمريكا وإسرائيل والخليج والدولة العميقة.. وأنه خدع قائده الأعلى.. وأنه عرض الأمة كلها لخطر ماحق كان هو العنصر الرئيسي فيه وأنه هو الذي ابتدع الفتنة كلها وكان الأمر سينتهي بانتخاب مجلس الأمة بعد شهرين.. لكنه خطط منذ البداية ألا ينتخب أبدا.. لأنه ضد أي تصويت يعبر عن رأي الأمة.

السيسي أيضا هو الذي ابتدع تمرد واختلق فتنة دوخ الأمة كلها فيها كي يصل إلى مبتغاه..

وقد ترى هذه الخلية أنه لابد من وقف السيسي عن تدمير كل شيء.. وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه..

ومحاسبته على كل جرائمه.. ومنها مذبحة الساجدين.. عار عمره.. وعار الجيش المصري كله إن لم يقتص من مرتكبيها.. هذا هو السيناريو الأفضل.. لأنه يعيد للجيش كرامته وشرفه ويحافظ على الوطن..

ثانيا: إذا لم يتحقق السيناريو الأول اختيارا فإنه سيتحقق إجبارا بعد شلال الدم وطوفان الألم وعاصفة النار وانفجار الخراب.. وفي هذا السيناريو يستعيد الشعب إرادته وكرامته لكنني أشك أن يستعيد الجيش فيه سمعته وشرفه.

ثالثا: السيناريو الثالث وهو مستبعد إن شاء الله.. أن يعتمد البغاة الطغاة الخونة على الدبابات والمدافع كمجرم سوريا.. وأن يحققوا بالعناد انتصارا أوليا وأن يفضوا الاعتصامات ولو بعشرات الآلاف من الشهداء.. وربما يتكرر الأمر مرات.. أما لحظة الخطر الأكبر فسوف تأتي -لا قدر الله- عند يأس التيار الإسلامي السلمي من التظاهر السلمي.. عندئذ سينسحب الملايين من التيارات والأحزاب الحالية وستحول مليون شاب على الأقل إلى تنظيمات لم تدخل المعركة حتى الآن ومن أدبياتها أنه لن يفل الحديد إلا الحديد..وأن المواجهة لابد أن تكون مسلحة كما كانت في التسعينيات.. لكن بقوة جديدة وأسلحة تدفقت بكميات هائلة..

المرعب أن تكون المؤامرة كلها تدفع الأمور في هذا الاتجاه.. وأن يكون السيسي خادعا ومخدوعا.. جانيا ومجنيا عليه.. وأن يكون قد أغري بالطمع فاندفع دون أن يدرك أنه يدمر كل شيء ولا يحصل على أي شيء. في هذا السيناريو.. سيناريو الفوضى والسلاح والاغتيالات لن يستطيع الليبراليون والعلمانيون أن يستقروا في الوطن يوما واحدا.. سيحرقون وطنا لن يبقى لهم فيه شيء لمجرد أن يحرموا الأمة من وطن تحقق فيه شريعتها وشرعيتها..

انتهت السيناريوهات..

الروح المعنوية في رابعة لا يمكن وصفها..الإصرار لا يمكن وصفه..الصمود لا يمكن وصفه..

كان البسطاء يأتونني ليحدثوني عن شعورهم بالذنب والندم إذا تركوا رابعة يوما أو بعض يوم..قال لي آخر أن رابعة أصبحت بيته وبلده وأن أهلها أصبحوا أهله وأنه يشعر بالغربة في أي مكان آخر..

وحكى لي ثالث أنه منذ أيام فوجئ بسيدة من سكان رابعة تفتح شباكها في انفعال شديد وهي تصرخ - وعفوا لنقل اللفظ كما سمعته- يا كذابين.. يا كذابين.. يا حرامية يا ولاد الكلب ظن المعتصمون أن السيدة تتعرض لعملية سرقة فهرعوا لنجدتها .. وظن البعض الآخر أنها مستاءة منهم هم.. لكنهم فوجئوا بالسيدة تواصل: أتكلم عن الإعلام في مصر.. عن فلان وفلان وفلانة وفلانة .. إنهم يشوهون صورتكم باستمرار.. يكذبون باستمرار.. أما أنا التي كنت أصدقهم قبل ذلك فقد علمت بعد حضوركم إلى رابعة أنكم أشرف أهل الأرض.. وأخذت السيدة تصيح باكية:والله أنتم أشرف أهل الأرض.. أنتم أشرف أهل الأرض.. أنتم أشرف أهل الأرض..

وجاءني واحد ليقول لي أشعر بنفس شعوري في الحج والعمرة.. لولا الكعبة لكانت رابعة العدوية أقدس أرض في الوجود.أيها الجيش..لا تفتت الجيش من أجل شخص..لا تقسم الدولة من أجل شخص.لا تضيع الأمة من أجل شخص..لا تضيع لا إله إلا الله من أجل شخص..اعزلوا الفريق السيسي .. وأعيدوا الأمور إلى نصابها..

المصدر