محمد كامل حتة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٢٠:٥٩، ٩ مارس ٢٠٢٢ بواسطة Lenso90 (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

ِ

محمد كامل عبدالرحمن حتة الشاعر


مقدمة

كثير من الشخصيات الجوهرية والتي كانت بدايتهم وسط جماعة الإخوان المسلمين، قبل أن يسلك كل واحد منهم طريقه، ومنهم الشاعر محمد كامل حتة.

حياته

محمد كامل حتة في مجلات الإخوان عام 1936 ولد في مدينة إسنا ِ(محافظة قنا - مصر 1912م - 1331هـ التحق بمدرسة إسنا الأميرية، وحصل منها على الشهادة الابتدائية ِ(1925، غير أنه لم يواصل تعليمه، فثقف نفسه ذاتيًا.

عُيّن مدرسًا إلزاميًا بمدرسة الحجيرات الإلزامية بمدينة قنا، ثم انتقل إلى مدينة أسوان، وتنقل بين مدارسها عشر سنين، ومنها إلى القاهرة، وتنقل بين مدارسها وبين الوظائف الفنية والإدارية بوزارة التربية والتعليم، وترقى في مناصبه حتى أصبح سكرتير المكتب الفني لوزير المعارف ِ(طه حسين)ِ، ثم عمل محررًا بمجلس قيادة الثورة، ومدير السكرتارية الفنية بوزارة شؤون الأزهر، ورئيس قسم الإعلام بوزارة التعليم العالي، وعمل في الصحافة حتى أصبح مديرًا لتحرير مجلة الرائد ِ(تصدرها نقابة المعلمين)ِ، وأيضا شارك في إصدار بعضها مثل ِ(البعكوكة) و (السندباد)ِ.

أعير للعمل سكرتيرًا للتحرير بمؤسسة الطباعة والصحافة والنشر بالسعودية، ثم مديرًا لتحرير مجلة صرخة العرب بالقاهرة ِ(1970. كان عضو نقابة المعلمين ومشاركًا في إنشائها، وسكرتيرًا عامًا لاتحاد المعلمين الإلزاميين ِ(1940 - 1950، وأمينًا مساعدًا للجنة الوحدة بوزارة التعليم العالي، وعضو الرابطة الإسلامية، وعضو جمعية الشبّان المسلمين، وعضو العشيرة المحمدية.

مع الإخوان

عرف محمد حته دعوة الإخوان في وقت مبكر حتى أنه بعدما انتقل إلى القاهرة واستقراره فيها، تم اختياره نائبا لشعبة حلوان لجماعة الإخوان المسلمين عام 1940م، غير أنه يبدو أنه لم يستمر في الجماعة كثيرا.

مؤلفاته

  1. صور من الأدب الديني
  2. صحائف مطوية من تاريخ النوبة
  3. ذكرى المولد النبوي
  4. تقويم التعليم الألزامي
  5. التعليم الالزامي في البرلمان
  6. الرسالة المحمدية
  7. صور من الحجاز
  8. المعلمون في المعركة
  9. الشاعر الشهيد هاشم الرفاعى دار المعارف 1961
  10. لبيك دار المعارف 1968
  11. كتاب ِ"في ظلال الحرمين"ِ، محمد كامل حتّه، الناشر دار المعارف، القاهرة، 1978م.

حتى أنه حصل على جائزة الرحلات في المسابقة الثقافية بوزارة التربية والتعليم ِ(1957 عن كتابه في أرض المعجزات، وجائزة تفسير البيئة في المسابقة ذاتها ِ(1958 عن كتابه أسوان في الماضي والحاضر والمستقبل.

في رحاب كتاب

محمد-كامل-حته.1.jpg

أدّى المؤلّف محمد كامل حتّه الحج في الأعوام الهجرية 1371هـ - 1952، و1373هـ - 1954 حيث كان معار من الحكومة المصرية للعمل بمؤسسة الطباعة والصحافة والنشر بجدة.

وفي 1375هـ - 1956 موفد من قبل وزارة التربية والتعليم و1393هـ، مسجّلاً ذكرياته عن هذه الحجّات الأربع في كتابه ِ"في ظلال الحرمين"ِ، موضّحاً أن تبقى كل حجّة على الصورة التي دوّنها في حينه، ِ"لتكون صورة أمينة في التعبير عن انطباعاتي ودراساتي في ذلك الحين، ولتبدو من خلال تتابع هذه الصور في كل رحلة حركة التاريخ وانطلاقة الحياة وتطوّر المجتمع على أرض المعجزات"ِ.

استهل المؤلّف كتابه بالحديث عن فقه المناسك، تلاه بالتعريف الشامل بالمملكة العربية السعودية، ثم انتقل إلى التفاصيل الكاملة لحجّاته الأربع منفصلة عن بعضها البعض، شارحاً كل ما شاهده ورآه في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة وجدة، وغيرها من مدن ومواقع ومشاريع زارها وتجوّل فيها.

وحرص المؤلّف على أن تكون مصادر معلوماته ليس موثوق بها فحسب، بل ويصعب الحصول عليها في نفس الوقت. لذا نال ما تمنّى وحظي بالجلوس والاستماع إلى الملك سعود بن عبدالعزيز في منى وجدة والرياض، علاوة على عشرات المسؤولين المدنيين والعسكريين في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض وجدة والطائف.

ولما كان الحج هاجسه الأوّل، اتّسمت لقاءاته بالمسؤولين عن إدارته وخدماته وتسهيلاته وما يواجهوه من صعاب وعقبات وتحديّات، بالحنكة والدقة.

ِولعلّ رد أمين العاصمة الأستاذ عبدالله عريف دليلاً كافياً على مواصفات أسئلة المؤلّف: ِِ

"إنّ الأمانة تقوم بالتفتيش على منازل المطوّفين للتأكد من التزام التعليمات بعدد الحجّاج في كل غرفة وتوفير المرافق الصحيّة والمواد المطهّرة، ومراقبة عدم الطبخ داخل حجرات النوم وتحديد مكان مخصص لذلك.
كما تقوم أمانة العاصمة بالتعاون مع وزارة الصحة بمراقبة الأغذية والمشروبات التي تقدّم للحجّاج في الفنادق والمطاعم والمقاهي، لوقاية الحجّاج من الأمراض المعدية والطفيلية والتسمم الغذائي وللمحافظة على القيم الغذائية ومراقبة الأوزان والأسعار".

وأخيراً يتّضح من مقارنة الحجّات الأربع ببعضها البعض في إطار البعد الزمني والتحسين والتطوير وتذليل الصعاب إلى إزالة بعضها الشيء الكثير، وبالذات فيما يتعلّق بالطرق ووسائل النقل والاتصالات والإسكان ومياه الشرب النقيّة، بل وحتى نزول الحجّاج من البواخر إلى أرصفة الميناء مباشرة - وهو ما كان في الماضي حلماً يستحيل تصديقه.

حياته الشعرية

محمد-كامل-حته.2.jpg

يعد كشاعر يتنوع شعره بين مديح رسول الله، وإحياء ذكرى مولده، والتعبير عن المناسبات الاجتماعية، والوطنية مثل عيد تحرير سيناء. وفي شعره نزعة إيمانية، وأسلوبه يميل إلى المباشرة والتقريرية والتفصيل، وصوره بسيطة، مع ميل إلى التكرار أحيانًا.

ِوترك رصيد من قصائد الشعر فله قصائد في كتاب "أدب الربيع"، وقصائد نشرتها صحف ومجلات عصره، منها:ِ

  1. ِ"إياك أعني"ِ - مجلة الرسالة - القاهرة 22 من أبريل 1940م.
  2. ِ"لواعج الذكرى"ِ - مجلة الرسالة - 15 من سبتمبر 1941م.
  3. ِ"خاطرة وأشجان"ِ - مجلة الرائد - مارس 1978م.
  4. ِ"قدر مصر - مجلة الثقافة - القاهرة نوفمبر 1979.
  5. ِ"ربيع العمر"ِ - جريدة الأهرام - 18 من أبريل 1982م.
  6. وديوان بعنوان: ِ"رحيق العمر"ِ - تقديم مختار الوكيل - المجلس الأعلى للثقافة.

ِمن قصيدة: خاطرة.. وأشجان؟ِ

أُحبُّ شذا الوردة الذابله
وأنشق فيها عبيرَ الزمنْ

عبيرَ العراقة والكبرياء

تُغالب ما شابها من وهن

تقول لئن جفَّ مائي فقد

تعتّق عطريَ غالي الثمن

يفوح بأشواق صبٍّ وفيٍّ

أمينٍ على حبّه مؤتمَن

يقبّل أوراقيَ الذابلات

من الوجد، وهْو حليف الشجن

ومهما تبدّل هذا الرواء

وجارت عليه عوادي المحن

كلانا عريق الهوى والوفاء

وفي قلبه حبّه المختزَن

تضوع على الناس أعرافه

ويستاف من طيبه كلّ فن

وقالوا أظلَّك عامٌ جديدٌ

فقلت تصرَّم عمرٌ وهن

تحدّيتَ فيه صروف الحياة

وغالبتَ ما راودتْ من فتن

ومنذ الصبا ألهمتني المعالي

طريقًا بدنياه قلبي افتتن

فطار عناني على كلِّ أفقٍ

وغنّى بياني بكل فنن

وعانقتُ آماليَ المشْرَعات

ولكنّه الدهرُ يخفي الإحن

أصاب دم القلب في طعنةٍ

تسعّر من نارها واحتقن

وقالوا تجلّدَ في خطبه

وبالغ في صبره الممتَحن

فما ذرفتْ عينه دمعةً

ولا راعه جزعٌ أو حَزَن

وما علموا أنني بالدموع

ضنينٌ لأن المصاب أضنّ

وهل مثلَ "أحمدَ" تبكي العيونُ

فأين دماء القلوب إذن؟

ومن مثلُ "أحمد" بين الشباب

وبين البنين إذا قيل من؟

فيا صِنو روحي ومرآة قلبي

لقد أعجز الخطب مني اللَّسَن

وجمّد في مقلتيَّ الدموع

وأرخص كل عزاء يُمَنّ

ِنداء الربيعِ

هو في الزهر نضرةٌ وعبيرُ
وهْو في القلب خفقة وسرورُ

وهو في الروح نشوةٌ وانطلاقٌ

وهو في الحب يقظةٌ ونشور

وهو في الفجر بسمةٌ يرقص الكو

نُ على ضوئها وتشدو الطيور

ذاك سرُّ الربيع قد هتف القلـ

ـب بألحانه وفاض الشعور

قد دعاني لمهرجان الأماني

فاستجاب الهوى ولبّى الضمير

مهرجانُ الربيع فيه من الخُلْـ

ـد شذاه وحسنه المذخور

باركتْه السماء فائتلق النو

رُ، على أفقه ورفَّ الحبور

وتهادى النسيم يحمل نجوى

كل إلفين - والشذا تعبير

في ظلال الخمائل الزهر أو فو

ق بساطٍ قد كلَّلته الزهور

وعلى الدوح حيث ينسكب الطلْـ

لُ، فيزهى به النبات النضير

وعلى الشاطئ الجميل يبثُّ الـ

ـموج أشواقه فتهفو الثغور

أيُّهذا الربيع يا ملهم الشعـ

ـرَ، ووجه الحياة طلقٌ منير

كم بعثت الحياة فانبثق الحبْ

بُ وليدًا تحنو عليه الصدور

وبعثتَ الآمال فابتسم الكو

نُ، وعاد الشجي وهْو قرير

فامنح الخلد شاعرًا هزَّه الشو

قُ فلبَّى النداء وهو أسير

وفاته

بعدما تنقل بين مصر والسعودية، وزار سورية والعراق وفلسطين والسودان، توفي في مدينة حلوان (جنوبيّ القاهرة) عام 1985م - 1405هـ.

للمزيد

  1. جميلة العلايلي: أدب الربيع - دار نشر الثقافة - القاهرة مايو 1946.
  2. شكري القاضي: مائة شخصية مصرية وشخصية - مكتبة الأسرة - القاهرة 1999.
  3. لقاءات أجراها الباحث عزت سعدالدين مع أسرة المترجم له وذويه - القاهرة 2003.
  4. عواطف عبدالجليل: في رثاء المرحوم محمد كامل حتة - جريدة مايو - القاهرة نوفمبر 1985.
  5. فؤاد حمزة : الأستاذ المرحوم محمد كامل حتة - مجلة الرائد - 1985.