مدينة فوه ودعوة الإخوان المسلمين

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٦:٥٩، ٥ فبراير ٢٠٢٠ بواسطة Lenso90 (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مدينة فوه ودعوة الإخوان المسلمين


مقدمة

تشتهر مصر بين مختلف دول العالم بآثارها المتنوعة التي جعلتها تستحوذ على ثلث آثار العالم، ولذلك يتوافد عليها عدد كبير من مواطني دول العالم أجمع؛ للاستمتاع بالمعالم الآثارية الفريدة التي لن يروها إلا بداخل أرض الكنانة.

ومن العجيب أن تتواجد مدينة أثرية تحتل المرتبة الرابعة عالميًا والثالثة محليًا بآثارها ولا يعرف المصريون عنها أي معلومة، فمدينة "فوه" هي أحد مدن محافظة كفر الشيخ التي تحتوي على العديد من الآثار الإسلامية والتي تم بناؤها في عصري المماليك والعثمانيين، حيث تحتوي على أكثر من 365 مسجدًا، مما جعلها تُلقب ب"مدينة المساجد".

وهي مدينة مصرية تتبع محافظة كفر الشيخ إداريا وهي أيضا عاصمة مركز فوه وهي تقع أقصى شمال وسط الدلتا وتطل على فرع رشيد أحد فرعي نهر النيل وتبعد عن مدينة القاهرة مسافة 181 كيلومترا جهة الشمال وعن مدينة الإسكندرية 98 كيلومترا جهة الشرق ويحدها من الشمال مركز مطوبس التابع لمحافظة كفر الشيخ ومن الشرق مركزا دسوق وسيدي سالم التابعان لمحافظة كفر الشيخ أيضا ومن الغرب مركز المحمودية التابع لمحافظة البحيرة ومن الجنوب نهر النيل فرع رشيد وأيضا مدينة المحمودية.

ولقد تعددت أسباب تسمية المدينة التي وضعها المؤرخون لكن الظن الراجح أن سبب تسميتها يعود إلى اسم أحد أحفاد سيدنا يعقوب -عليه السلام-، وهو مدون في الكتاب المقدس حتى الآن.

وكانت "فوه" عاصمة إحدى مدن مملكة الشمال والتي كانت تسمى حينذاك باسم "واع إمنتى" ، وكانت المدينة تسمى في العصر الفرعوني باسم "متليس"، وفى العصر اليوناني والروماني اتخذت اسم "بوى" والتي تعني مدينة الأجانب، ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم إلى إنها كانت مقرًا للقناصل التجارية الأجنبية، حيث كانت ميناء هامة على فرع رشيد. (1)

تقول أميرة هيكل - بقسم الاثار بكلية آداب كفر الشيخ:

"تعود الجذور التاريخية لمدينة فوه الى عصر قدماء المصريين.. حيث اشتهرت بموقعها التجاري كميناء على نهر النيل.. وكانت مقصداً للتجار من مختلف البلاد.. وقد احتفظت "فوه" بأهميتها وطابعها الخاص على مر العصور.. وأهلها مازالوا يعملون في الصناعات اليدوية التي ورثوها عن اجدادهم، مثل صناعة الادوات النحاسية. والكليم والجبلان.. والأثاث.. وتمليح الأسماك "الفسيخ والسردين".

وعلي الرغم من مساحتها الصغيرة وتعد هي ومدينة رشيد التابعة لمحافظة البحيرة أكبر مدينتين تضمان آثارا إسلامية في مصر بعد القاهرة كما تعد الرابعة على العالم في الآثار الإسلامية. ويذكر ياقوت الحموي فوه قائلا فوه بالضم ثم التشديد بلفظ الفوه العروقة التي تصبغ بها الثياب الحمر على شاطئ النيل من نواحي مصر قرب رشيد بينها وبين البحر نحو خمسه فراسخ أو ستة وهي ذات أسواق ونخل كثير، وقد وردت فوه في نزهه المشتاق مدينة حسنة على فرع النيل الغربي كثيرة الفواكه والخصب وبها تجارات وكذا وردت في قوانين الدواوين لابن مماتي.

ومن معالم مدينة فوه التي شيدت في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي مصنع الطرابيش الذى تم تأسيسه في عصر محمد علي باشا ففي يوم 26 شوال عام 1240 هجرية الموافق يوم 12 يونيو عام 1825م صدر الأمر من محمد على باشا إلي ناظر فوه أحمد أغا بإعلامه بما استقر عليه الرأي من تأسيس معمل الطرابيش في حديقة الأمير محمود بالجانب الغربي من فوه. (2)

حسن البنا وفوة

ارتبط تاريخ الإمام حسن البنا بمدينة فوة من قبل أن يولد حيث كانت المدينة التي ولد فيها أبواه ونشأ بها وتزوجا قبل أن ينتقلا منها إلى مدينة المحمودية.

حيث ولد الشيخ أحمد عبد الرحمن البنا في قرية شمشيرة مركز فوة محافظة الغربية آنذاك "كفر الشيخ حاليا" سنة 1882 - 1300هـ، وهي القرية التي ولدت فيها أمه السيدة - أم السعد إبراهيم صقر، حيث تزوجت الشيخ عبد الرحمن البنا الذى اشتهر بالساعاتي في 25/4/1904م ولد بقرية "شمشيرة"، وقد انتقل الشيخ وزوجته إلى قرية المحمودية بمحافظة البحيرة لضيق العيش في شمشيرة، حيث انجبا ولدهما البكر حسن يوم الأحد 25 شعبان 1324ه الموافق 14 أكتوبر 1906م، تم باقي الأبناء.

وهي المدينة التي تعلم فيها حسن البنا قبل أن يلتحق بالجامعة ويخطو في تكوين جماعة الإخوان المسلمين عام 1928م. (3)

دعوة الإخوان في مدينة فوة

انطلقت دعوة الإخوان وتأسست في مدينة الإسماعيلية عام 1928م على يدي الأستاذ حسن البنا وعدد من عمال الإسماعيلية، وسرعان ما تقبل الناس الدعوة وزاد عددهم وانتشرت في الأماكن القريبة من الإسماعيلية، ثم انتقلت إلى بورسعيد على يدي الشاب أحمد المصري

وفي شبراخيت على يدي الشيخ حامد عسكرية، وفي المحمودية على يدي الأستاذ أحمد السكري وذلك عام 1929م، إلا أنه ومع قرب فوه للمحمودية لم تصلها دعوة الإخوان إلا متأخرة، وكانت أول شعبة لها عام 1936م واختير نائبا لها الأستاذ أحمد أفندي فهمي – بجوار سيدي أبي المكارم.

ظل العمل ضعيفا حتى انتقل الأستاذ محمود عبد الحليم إلى العمل في فوة بعد تخرجه من كلية الزراعة، حيث يقول الأستاذ محمد عبد الحميد أحمد:

"وكان الناس يعجبون لهؤلاء الشباب الدعاة المتطوعين للدعوة إلى الله، ويتأثَّرون بهم؛ لما يلمسون من حماستهم وإخلاصهم"، وقد نجحت هذه البعثات- بحمد الله- في مهمتها إلى حدٍّ كبير وعرف الناس من خلالها أن الإخوان قومٌ عمليون، وليسوا مجرد جمعية خيرية مهمتها الوعظ والإرشاد، وأذكر في هذه المناسبة أن الأخ محمود عبد الحليم عُيِّن في "فوة" في إحدى الإجازات، وترك فيها أثرًا عميقًا، وزاد فيها عدد الإخوان والمشتركين في المجلة، فقلت له: لقد أضفت إلى "فوة" نقطةً بجهادك فيها، وجعلتها "قوة" لا "فوة". (4)

ويقول الأستاذ محمود عبد الحليم في كتابه:

نزلت هذا البلد الكريم ولم تكن الدعوة قد وصلت إليه بعد ، ولعل السبب في ذلك صعوبة المواصلات إليه في ذلك العهد .. وما كدت أتصل بأهل هذا البلد الكريم حتى أقبلوا علي مستجيبين لدعوة الله وأنشئوا شعبة ضمت صفوة الناس شبابًا وشيبًا وزاولت جميع أوجه النشاط الروحي والثقافي والرياضي والعسكري ، وصار إخوان فوة مثلا عليا في كل وجه من هذه الأوجه.

ويضيف:

لم يكن بفوة في تلك الأيام أية مؤسسة من مؤسسات الترفيه ، فلا سينما ولا مسرح ... وقد رأيتها فرصة سانحة لنقل الأفكار الإسلامية إلي عقول الفلاحين وعقول الناشئة وأهليهم ، فصغت من أحداث نفي مشركي قريش لرسول الله صلي الله عليه وسلم ولبني هاشم في شعب من شعاب مكة مسرحية
وكنت من قبل قد وضعت أحداث معركة القادسية في مسرحية باللغة العامية لتخاطب عامة الناس وجعلت هدفها معالجة ما درج عليه الفلاحون ، في ذلك الوقت من الاستدانة بالربا من الجنود الذين أنشئوا مكاتب في المدن ويبعثون بمندوبهم إلي القرى والعزب للإيقاع بهؤلاء الفلاحين العوام . ولما كانت مسرحية القادسية طويلة فقد اجترأت بفصلها الأخير .
وقد استغرقت وقتًا طويلاً في تدريب مجموعة من شباب الشعبة علي التمثيل حتى أتقن كل منهم الدور الذي أسند إليه تمام الإتقان ... وعرض لنا بعد ذلك عائق ضخم وهو المكان الذي تمثل فيه هذه المسرحيات ... ولم يطل بنا البحث فقد خطر لي أن أعرض علي الحاج محمد المصري صاحب المحلج . وكان الوقت في مقتبل الصيف وفناء المحلج خال من القطن – أن نستعمل فناء المحلج لهذا الغرض ، ورحب الرجل كل الترحيب .
وأقام الإخوان المسرح مستفيدين بأخشاب المحلج ، وأعلن عن الحفل وأقبل الناس عليه من فوة وما حولها من القرى بالألوف مما لم يكن يتسع له مكانًا آخر غير هذا الفناء المترامي الأطراف . ونجح الحفل بحمد الله وتوفيقه نجاحًا لم يخطر علي بال أحد ، وتأثر الناس بالأفكار التي رأوها وسمعوها وصارت حديثهم الذي يتحدثون به في مجالسهم .. وكان هذا الحفل سببًا في تعديل مسار كثير من الناس وسببًا في افتتاح شعب كثيرة .. وعلي أثر هذا لحفل أدي الشيخ محمد المصري فريضة الحج ورجع نائبًا نقيًا. (5)

وفي عام 1944م وضع المركز العام في نشرة قسم المناطق في أبريل 1944م لوائح وقوانين تحدد نظاما معينًا لاعتماد الشعب الجديدة، يقوم محتواه على التأكد التام من متانة بناء الشعبة الجديدة، ومستوى فهم الرجال القائمين عليها لمبادئ وأصول دعوة الإخوان، ثم مدى نشاطهم وإيجابياتهم في العمل من أجلها قبل اعتماد الشعبة الجديدة.

ففي هذا النظام تتكون الشعبة، فتعتمدها المنطقة اعتمادًا أوليًا عندما تتأكد من إمكانات تكوينها، ثم تتابعها وتوالى زيارتها وتقويتها إلى نهاية العام الهجري، وتفعل ذلك مع كل الشعب الجديدة التي تتكون في منطقتها، فإذا جاء شوال من آخر العام تتقدم المنطقة إلى المركز العام بتقرير عما استجد عندها من الشعب، ورأيها في كل شعبة؛ حيث يدرس ذلك المركز العام، ثم يعتمد الشعب التي تستحق الاعتماد بناء على قوة بنائها، وفهم رجالها، ونشاطهم، ثم تسلم الاعتمادات للمنطقة، وتسلمها بدورها إلى الشعب في احتفالات مناسبة.

ومن الشعب التي افتتحت بناء على هذا النظام في عام 1945م:

وشعبة فوه البحرية، وقد شهد الافتتاح رجال الإدارة وأعيان البلد، وقامت الجوالة بعرض عظيم، وكان تعدادهم مائة وعشرين جوالاً من فوه البحرية والقبلية. (6) وفي عام 1945م تذكر الأوراق أن الحاج قطب غازي (من الأعيان) استطاع أن يؤلف شعبة للإخوان في سنديون بفوة.
ولقد نشط الإخوان في شعب فوة حيث قام الإخوان بتشكيل وفد للمطالبة بإصلاح التعليم من حضرات أعيان مراكز فوه وشبراخيت ودسوق وكفر الزيات وعلى رأسهم سعادة محمد المغازي باشا الرجل المسلم الصالح العامل لدينه من أعيان القطر بالإسكندرية والبحيرة، وفيهم فضيلة الأستاذ الشيخ محمد عبدالله دراز المدرس بكلية أصول الدين، وفضيلة الأستاذ المرشد العام للإخوان المسلمين، وفضيلة الأستاذ الشيخ حامد عسكرية رئيس الإخوان بشبراخيت، والأستاذ أحمد أفندي فضيلة المدرس بشبراخيت وكثير من ذوي الوجاهة.
وقد قام الوفد بمقابلة كل من سمو الأمير عمر طوسون ومعالي كبير الأمناء ودولة رئيس الوزراء ودولة رئيس الوفد المصري وفضيلة الأستاذ الأكبر شيخ الأزهر وسعادة وزير المعارف وعرضوا عليهم مطالبهم في إصلاح التعليم الديني في المدارس ورفعوا إلى حضراتهم عريضة بمطالبهم. (7)

كما اهتم الإخوان أيضًا بتكوين الفرق الرياضية، وقد كانت هذه الفرق تشترك فى إقامة المباريات الرياضية، ومن ذلك مباراة كرة القدم التي أقيمت في المحمودية بين "الإخوان المسلمين بالمحمودية وفريق طلبة "فوه" أسفرت النتيجة عن تغلب فريق الإخوان المسلمين بالمحمودية 5-2، وقد ساد اللعب النظام بفضل الحكم الأخ الدكتور درويش عمر، وقد ابتدأ وانتهى اللعب بهتاف الإخوان المسلمين". (8)

وحينما اندلعت حرب فلسطين شارك عدد من إخوان فوة في الحرب، حيث أقامت شعب فوة حفلات تأبين للشهداء مثلما حدث في سنديون حيث أقام الإخوان حفلاً حضره كثير من إخوان فوّه وسنديون ومطوبس وحلق الحمل والمحمودية.

قام الإخوان في مختلف الشعب بجهود مشكورة في محاربة الفقر و مساعدة الفقراء، وذلك عن طريق جمع الزكاة والصدقات وتوزيعها على الفقراء، ومن ذلك ما قام به إخوان شعبة "سنديون بفوة" بشراء كمية كبيرة من الذرة وزعت على الفقراء والمساكين، وكان يقدم في التوزيع النساء الأرامل اللائي فقدن أزواجهن، والرجال العاجزين عن الكسب والصغار واليتامى، كما تبرع الإخوان بمبلغ 2 جنيه لإصلاح دورة مياه جامع سيدى على النشيف، ولقد رأى الإخوان أن سقف الدار التي يحفظ فيها القرآن الكريم قد تصدع ونخر في خشبه السوس فعملوا على إصلاحه.

وفى قرية سنديون بفوة (كفر الشيخ) تحرك طابور الجوالة بين تكبير الشيوخ وتهليل الشباب غير أن البوليس تعدى عليهم بالضرب وقد استنكر الإخوان هذا الاعتداء بإرسال التلغرافات إلى ديوان الملك. (9) ظلت الدعوة حتى تعرضت لمحنة عام 1948م فتوقفت لكنها لم ينته، ثم توقفت مرة أخرى في ظل القمع العسكري للإخوان.

وحينما جرت اعتقالات عام 1965م اتم اعتقال عدد من إخوان فوة ومنهم الأستاذ مصطفى عناني والذي ساعد الأستاذ محمود عبد الحليم وغيره من الإخوان على حفظ القرآن بسبب منع نظام عبد الناصر عنهم المصاحف، كما اعتقل الأستاذ معروف بدر، وكان كل ذنبه أنه من قرية في مركز فوة ملاصقة لشمشيرة القرية التي نشأ بها الأستاذ الإمام البنا.

كما اعتقل غيرهم مثل الأستاذ الشاعر الداعية محمود أبو النجاة عبد الواحد شاعر الحرية والذي ولد في قرية السالمية بمدينة فوة وكان زميلا للأستاذ البنا قبل أن ينضم معه لدعوة الإخوان. وحينما عاد الحاج علي أبو شعيشع واستقر في كفر الشيخ وخرج الأخوين عبد المنعم مكاوي وجلال عبد العزيز من السجن عمدوا إلى نشر الدعوة مرة أخرى في ربوع كفر الشيخ فكانت فوة من الأماكن التي رحبت بالدعوة مرة أخرى وظل العدد يتكاثر حتى استطاعوا أن ينتخبوا الدكتور محمد فضل عن دائرة فوة ومطوبس عام 2005م.

ومن الجهود التي قام بها نائب فوه الدكتور محمد فضل أنه تمكن من إعادة العمل بمستشفى التأمين الصحي بفوَّه بعد قرار رئيس الهيئة بالقاهرة بإغلاقه لحين انتهاء العمل في المباني والإنشاءات إلا أنه تمكن من إلغاء القرار في نفس يوم صدوره بعد اتصالات مع رئيس هيئة التامين الصحي، واستمرت متابعته لاستكمال الإنشاءات والمباني حتى تم الانتهاء من أعمال التطوير بها.

وفي 2010 وحينما جرت انتخابات مجلس الشورى عن دائرة دسوق وفوة ومطوبس رشح الإخوان الأستاذ أسامة الحسيني في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى، وحينما زار مدينة فوه والتقى أهلها التفوا حوله وأعربوا عن سعادتهم البالغة بترشيحه، وأعلنوا تأييدهم الدائم لشعار (الإسلام هو الحل)، والذي رأوه مطبقًا على أرض الواقع مع النائب د. محمد فضل عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ونائب دائرة فوه ومطوبس.

وبدأ الحسيني جولته عقب صلاة المغرب، وطاف أرجاء مدينة فوه وشوارعها الرئيسية، وسط حشد كبير من أنصاره، وصافح الأهالي وأصحاب المحال التجارية، مؤكدًا لهم أنه مصر على الإصلاح والتغيير والانتصار لحقوقهم.

وقال النائب في لقائه بشباب فوه:

الإخوان موجودون وسط الجماهير ومتفاعلون مع قضاياهم، وإن نجاح الإخوان المسلمين يرجع لعلاقاتهم الوطيدة مع جميع فئات المجتمع، وكان من المفترض أن يتضاعف عدد الإخوان في مجلس الشعب.

وفي مايو من عام 2013م عقدت جماعة الإخوان المسلمين بمنطقة فوه بكفر الشيخ، لقاءها الشهري، وكان عن شرح رسالة التعاليم للإمام الشهيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، بحضور العديد من أعضاء وعضوات الجماعة بمدينة فوه وقراها. وتحدث الدكتور موسى زايد، القيادي بالجماعة بكفر الشيخ، عن الركن الأول من أركان البيعة وهو ركن "الفهم"، شارحا الأصل الأول من الأصول العشرين الموضحة لركن الفهم.

وفي نهاية اللقاء، تم توزيع الجوائز على المشاركين في بحث بعنوان "حياة الإمام حسن البنا"، والفائزون هم: عزة مصطفى السلكاوي، ومحمود عبدالمنعم الصاوي، بالمركز الأول، أم بلال غانم، وسيف الإسلام حمدي أبوغنيمة، بالمركز الثاني، محسن عمارة، بالمركز الثالث. (10)

وفي ثورة 25 يناير شارك العديد من إخوان فوة في الاعتصام في ميدان التحرير كغيرهم من إخوان المحافظات، كما كان لهم دور في انتخاب الدور مرسي في رئاسة الجمهورية، غير أن الانقلاب العسكري حولها لهجماته المتكررة واعتقال كل من يثبت أنه من الإخوان مثل اعتقال محمود الصعيدي أحد قادة الإخوان المسلمين في فوه بعد فض رابعة العدوية.

وقبل الانقلاب العسكري عام 2013 حاصر العشرات من أعضاء التيار الشعبي وبعض البلطجية 6 أفراد من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بمدينة فوة بمحافظة كفر الشيخ، داخل مسجد عبد الله العمرى منذ صلاة العصر احتجاجاً على إصابة أحد أعضاء التيار الشعبي ونقله إلى مستشفى فوة المركزي، متهمين الإخوان بالتعدي عليه.

وبعد الانقلاب العسكري انطلقت مسيرة بالدراجات النارية من داخل المدينة وحتى قرية السالمية رفضًا للانقلاب الدموي. ومن الأعلام الذين ولدوا في فوة الدكتور إبراهم الزعفراني أحد قادة الإخوان المسلمين في السبعينيات. ومنها الشيخ عبدالمجيد اللبان المولود في شهر يوليو سنة 1871م بقرية سنديون مركز فوة، وغيرهم الكثير.

المراجع

  1. محمد رمزي: القاموس الجغرافي للبلاد المصرية، من عهد قدماء المصريين الى سنة 1945م المجلد 2،الجزء 2، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1994م، صـ115.
  2. صلاح الدين عبد الغني: مدن لها تاريخ، جـ1، وكالة الصحافة العربية، الجيزة مصر، 2016م، صـ25 -27.
  3. جمال البنا: خطابات حسن البنا الشاب إلى أبيه، هلا للنشر والتوزيع، 2010م.
  4. محمد عبد الحميد أحمد: مذكراتي، دار البشير للنشر والعلوم الإسلامية، 1993م.
  5. محمود عبد الحليم: الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ، الجزء الأول، دار الدعوة، الإسكندرية، 1998م.
  6. مجلة الإخوان المسلمون: السنة الثالثة، العدد 63 ، 3 شعبان 1364هـ - 12 يوليو 1945م، صـ18.
  7. جريدة الإخوان المسلمين: السنة الثالثة، العدد 22 ، 11 جمادى الآخرة 1354هـ - 10 سبتمبر 1935م.
  8. مجلة النذير الأسبوعية: السنة الثانية، العدد 19 ، 8 جمادى الأولى 1358هـ - 27 يونيو 1939م، صـ27.
  9. دار الوثائق محفظة عابدين: التماسات الإخوان المسلمين رقم (557).
  10. كرم القرشي: الإخوان يشرحون رسالة التعاليم لحسن البنا، الوطن