مقتطفات من كلمات الشيخ "ياسين"

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٠:٥٨، ٣٠ أبريل ٢٠١١ بواسطة Moza (نقاش | مساهمات) (حمى "مقتطفات من كلمات الشيخ "ياسين"" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مقتطفات من كلمات الشيخ "ياسين"

• نحن دعاة إلى الله تعالى وطريق الدعاة مليء بالأشواك محفوف بالمخاطر

• من مظاهر السلامة أن تشعر الأمة بقلق إزاء قضية فلسطين

• تذكروا أن لكم إخوة يعيشون تحت وطأة الاحتلال، وأن أوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية صعبة

• إخوانكم في فلسطين هم المهاجرون الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم بغير حق، فكونوا لهم أنصارًا، وتبوأوا الدار والإيمان

الصهاينة يريدون أن يجعلوا من شعبنا وسيلة لخدمة مصالحهم الاقتصادية والسيطرة على الأمة

• إستراتيجيتنا لمواجهة الاحتلال مواصلة الكفاح المسلح، ودعم صمود الشعب الفلسطيني، والتواصل مع الدول العربية والإسلامية والعالم

• كرست حياتي للعمل وليس للكتابة، تطبيقًا لما أقرأ وأتعلم، ونقلاً لما تعلمت إلى واقع الحياة

مقتطفات من كلمات الشيخ ياسين.jpg

بالرغم مما كان يُعانيه من أمراض وإعاقة إلا أن الشيخ الشهيد "أحمد ياسين" يرحمه الله امتلك القدرة على التأثير والتغيير بما لم يتوافر مثله لزعماء وقادة صحيحي الجسم، وبين أيدينا مجموعة من التصريحات والآراء التي كان الشهيد يرحمه الله قد أدلى بها لعدد من الصحف والمجلات المختلفة، وقد جمعناها لنستمد منها معاني العزة والكرامة من رجل وقف هو وحركته في خط الدفاع الأول أمام أعداء الأمة مانعًا إياهم من التقدم، وواقفًا حاجزًا منيعًا أمام أطماعهم الخبيثة في أوطاننا الإسلامية، ونرجو الله تعالى أن نستفيد منها، وأن تكون دافعًا لنا نحو مزيد من العزِّ والرقي.

أول التصريحات كان إجابة عن سؤال في حوار مع مجلة (الغرباء) التي كانت تصدر في لندن، وكان نص السؤال والإجابة كالتالي:

* هل من رسالة أو نصيحة توجهونها لمن يعيشون معكم بقلوبهم وأعصابهم في أنحاء العالم الإسلامي؟

أجاب الشهيد:

    • رسالتي إلى كل ناطق بالشهادتين وإلى كل مَن سأل عن حال أمته هي أننا دعاة إلى الله وطريق الدعاة مليء بالأشواك محفوف بالمخاطر، لكننا نؤمن بأن المستقبل هنا وفي كل العالم للإسلام… كما أذكرهم بأن ديننا ليس دينًا نظريًا ولكنه إيمان وعمل، وعلى ذلك فلهم إخوة يعيشون تحت وطأة الاحتلال وأوضاعهم الاقتصادية صعبة، والاجتماعية أصعب؛ فهم إلى حاجة إلى تضامن إخوانهم معهم ونصرتهم لهم.. رحم الله المهاجرين والأنصار، فإخوانكم في فلسطين هم المهاجرون الذين أُخرجوا من ديارهم وأهليهم بغير حق إلا أن غايتهم الله فكونوا لهم أنصارًا وتبوأوا الدار والإيمان، وأحبوا إخوانكم وانصروهم بما عندكم من خير، وباب اليسار مفتوح فأنفقوا مما رزقكم الله واستخلفكم فيه.
تابع مقتطفات.jpg

وإن لم يكن هناك قدرة على الإنفاق فنقول داعين: "ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان"… أما الذين أصابهم اليأس في عالمنا الإسلامي، ولهثوا وراء الحلول السلمية.. وراء السراب يستجدونه عبر المؤتمرات فأقول لهم: تذكروا بني النضير أصحاب الحصون صانعي السلاح، وتذكروا ضعف الرسول- صلى الله عليه وسلم- وأصحابه بعد غزوة أحد، وكيف أنه بالمقياس المادي ظنَّ المؤمنون عدم قدرتهم على الانتصار على بني النضير، فما كان إلا أن تدخلت عناية الله وكان النصر.. قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللهِ فَأَتَاهُمُ اللهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الأبْصَارِ﴾ (الحشر:2)

(مجلة الغرباء البريطانية 1/3/1989 م)

  • تتعمد أجهزة الإعلام الفلسطينية خاصةً والعربية والعالمية عامةً تجاهل حركة المقاومة الإسلامية.. فما تعليقكم على ذلك؟
    • أجاب الشهيد: الأمر واضح بأنَّ حركة المقاومة الإسلامية تتبنى الخط الإسلامي.. والإسلام هو الحل في نظرها.. وأجهزة الإعلام بالطبع معظمها يُعادي الخط الإسلامي والفكرة الإسلامية.. هي لا تريد أن تبرز أي جهة أو عنصر أو شخصيات تمثل الإسلام وتعطي الوجه الناصع للإسلام، وبناءً عليه هي تتجاهل حركة المقاومة الإسلامية، وتحاول أن تطمس وجودها ونشاطها بكل الوسائل.

(جريدة البشير فبراير 1988 م)

  • في سؤال عن مستقبل الصراع مع العدو الصهيوني.. أجاب:
    • "لقد كان اليهود تحت حكم فرعون لا حول لهم ولا قوة ولكنهم- مع ذلك- كانوا قادرين على مغادرة مصر دون طائرات أو تأشيرات إلا أن هذه المغادرة لم تتم إلا بمساعدة وبفضل من الله.. ونحن مسلمون نؤمن بالله، ونعتقد أنه تعالى سوف يمنحنا القوة التي سوف نتخلص بها من هذا الاحتلال.. إن الزمن يعمل لصالح المؤمنين.. أولئك الذين يعيشون لله، ويتبعون نهجه".

(كريستيان ساينس مونيتور نوفمبر 1987 م).

وفي تصريح لجريدة القبس الكويتية (سبتمبر 1988 م) قال:

"هناك فرق بين مَن يعملون من أجل الدنيا ومَن يعملون من أجل المبادئ والإيمان.. فعندما يتوقف تدفق الأموال والهبات عن مَن يعملون من أجلها فإنهم يتوقفون عن العمل من أجل ما يدعون زورًا؛ إنهم يعملون من أجله أما هؤلاء الذين تحركهم قلوبهم ومعتقداتهم فهؤلاء هم الذين سيواصلون العمل والاجتهاد".

  • يبذل الصهاينة جهودًا كبيرة لإبقاء السيطرة والاحتلال على ما هما عليه، كما إنهم يرسمون مخططات لمواصلة التوسع والاحتلال.. فهل يمكن أن تعطونا صورة واضحة عن ملامح تلك المخططات؟
    • أولاً: أقام العدو الصهيوني دولته على أرضنا التي احتلها في عام 1948 م، واليهود يفكرون في التوسع وزيادة الأراضي التي يسيطرون عليها، وكانت فرصتهم الثانية في العام 1967 م.. النكبة الثانية التي أطاحت بكل فلسطين، كما أطاحت بكل الأراضي العربية (سيناء والجولان).. فهذا العدو كلما ابتلع وجبة وهضمها انفتحت شهيته لوجبة جديدة من الأراضي العربية، خاصةً أن حلم الصهاينة هو إقامة دولة تمتد من النيل إلى الفرات، ومن الأرز إلى النخيل فى جنوب السعودية.. هذا العدو أخذ كل شيء بالقوة: سيطر على شعبنا، وشعبنا الآن إما في ظل الاحتلال الصهيوني وإما مشرد خارج الوطن الفلسطيني، ولذلك فهو لا يريد السلام بل يريد أن يجعل من شعبنا خادمًا ووسيلة لخدمة مصانعه ومصالحه الاقتصادية، وبعد أن تثبت سيطرته الداخلية ينتقل إلى السيطرة على الأمة العربية والإسلامية إن استطاع إلى ذلك سبيلاً.

فهو يريد أن يستخدم الشعب الفلسطيني وسيلة من وسائل الوصول إلى الوطن العربي والإسلامي لسيطرته الاقتصادية.

(مجلة الوعي الإسلامي- 1999 م)

  • ما الإستراتيجية التي تتعامل بها حماس مع العدو الصهيوني لمواجهة هذه المخططات؟
    • نحن في (حماس) نؤمن بأن اليهود لا يريدون سلامًا، كما أننا مؤمنون بأننا لا يمكن أن نسترد أرضنا، وحقنا من على طاولات المفاوضات وفتات الموائد، وأنه لابد من طريق واحد للتغلب على هذا الاحتلال هو الجهاد والمقاومة لذلك فإن إستراتيجيتنا لمواجهة الاحتلال الصهيوني على أرضنا ووطننا تتمثل في ثلاث نقاط:

الأولى: مواصلة الكفاح المسلح والمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني مع زيادتها كمًا ونوعًا.

الثاني: تثبيت ودعم صمود الشعب الفلسطيني في داخل الأرض المحتلة، وذلك لا يكون إلا بدعم وتأييد من الأمة العربية والإسلامية.

الثالثة: التواصل مع الدول العربية والإسلامية والعالمية لشرح قضيتنا والحصول على دعمه ودعم موقفنا في المقاومة والجهاد ضد الاحتلال.

هذه هي النقاط الثلاث التي تضعها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كمبادئ وفي مخططها لمقاومة الوجود الصهيوني في أرضنا ووطننا إن شاء الله.(مجلة الوعي الإسلامي 1999 م)

  • هل حماس على استعداد لأن تتعايش مع الكيان الصهيوني في يوم ما؟ وما الشروط لذلك؟ ولماذا لا تذوب المنظمات الفلسطينية في كيان واحد؟
    • أما قصة التعايش فهذا أمر مرفوض من أساسه؛ لأن التعايش معناه الاعتراف بهذا الكيان وما سلب من أرض فلسطين ومقدساتها، فكيف يمكن التعايش معه؟!

وشروط التعايش أن يعيش المسلمون على أرض فلسطين والمسيحيون واليهود كأفراد وليس ككيان عنصري على أرضنا ووطننا، ويعود شعبنا إلى أرضه ووطنه وينشئ دولته الفلسطينية الحرة على كامل التراب مع سعينا الحثيث إلى أن تكون الدولة- إن شاء الله- إسلامية، وليست علمانية.

أما قضية ذوبان المنظمات في منظمة واحدة فباعتقادي أنه لن يتم في أي بلد في العالم؛ لأن في مرحلة التحرير والمقاومة تكثر الاجتهادات والكل يسعى لأن يثبت وجوده على الساحة للوصول إلى الهدف المشترك والتعددية ميزة للتنافس في الخير برغم أنها أيضًا ميزة لتفريق الصفوف لكن في مرحلة التحرير للتنافس هي خير؛ لأنه لو توحد الجميع سيموت عنصر التنافس علمًا بأن التنافس موجود، واختلاف المناهج التي تسير عليها المنظمات واختلاف الأيدلوجيات التي تتبناها يمنع الاندماج برغم أننا سنعمل على توحيد الجهود في كل الظروف.

(من حوار حي مع موقع إسلام أون لاين)

  • فضيلة الشيخ: أنت مؤسس حركة وزعيم فلسطيني، وأنا أطالع كتابات فلسطينية وما إلى ذلك.. وسؤالي هو: لم أرَ يومًا كُتيبًا أو كتابًا أو مؤلفًا من الشيخ "ياسين" ويكون تأليفك.. ولم أسمع يومًا فتوى منك كشيخ الانتفاضة.. ومعذرة لسؤالي؟!
    • أولاً: شكرًا لك على هذا السؤال.. أنا كرست حياتي للعمل وليس للكتابة، وحياتي كلها كانت تطبيقًا لما أقرأ وما أتعلم، أنقل ما تعلمت إلى واقع الحياة، فإن تعلمت آية أو حديثا قمت، وعلمته للناس.

اشتغلت مدرسًا ثم أُحلت إلى التقاعد ولم أحاول أن أكتب إلا صفحات قليلة وما يعالج واقعًا أراه أمامي، فمثلاً كتبت رسالة صغيرة عندما بدأت بعد 67 الخمور تجتاح الأرض المحتلة تحت اسم البيرة؛ فكتبت رسالة صغيرة بعنوان: "البيرة في الميزان"، ولم أكتب شيئًا بعد ذلك.

نشأة حماس.jpg

ولديَّ بعض الرسائل والكتابات بخصوص الصلاة ولم أطبعها؛ لأن حياتي- كما قلتُ- سخرتها للعمل وليس للكتابة، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى عليَّ، وليس عيبًا أن يكون الإنسان غير كاتب، المهم أن يفهم ويتعلم من واقع الحياة، وليس كل الناس ممكن أن يكونوا كتابًا أو يكون الجميع عاملين في الميدان، ولكل خصائصه وميزاته التي تميزه.. وإذا شاء الله سبحانه وتعالى وقدرنا سنكتب على الأقل ما نعرفه في حياتنا وسجوننا ومعتقلاتنا ورحلاتنا في الخارج؛ لأنه فعلاً لا يُوجد لدي الوقت الذي يمكن أن أكتب فيه وكل وقتي هو للقاء مع الناس.. ولا يُوجد فراغ، ونسأل الله أن يوفقنا ويهدينا لسواء السبيل ويوفقنا لتسجيل ما تعلمناه وما اهتدينا إليه في هذه الحياة الفانية.

(من حوار حي من موقع إسلام أون لاين)

* ما سر الصلابة التي تتمتع بها شخصية "أحمد ياسين

أجاب الشهيد وهو يبتسم ابتسامته المعهودة:

    • السر يكمن في الإرادة، وإيمان الإنسان بالمبدأ الذي يسير عليه؛ فالدنيوي يقول: لو أن الدنيا ذهبت مني فقد خسرت كلَّ شيء، لكن الإنسان المؤمن الذي يؤمن بأنه ذاهب إلى جنة عرضها السماوات والأرض يريد أن ينتقل من دنيا فانية إلى الراحة والطمأنينة والاستقرار عند رب العالمين؛ فهو ينتظر هذا اليوم، ويستبسل ويقاتل من أجل الفوز في هذا اليوم، ويثبت في الميدان حتى آخر رمق في حياته".

كلمات خالدة:

بعد استعراض بعض الأسئلة التي وُجهت إليه وإجاباته عنها، هذه بعض كلماته التي ستظل خالدة تنير للمجاهدين والمناضلين طريقهم، الذين اختاروا درب العزة طريقًا.

  • "إن من مظاهر وعلامات السلامة أن تشعر الأمة بقلق إزاء قضية فلسطين، قضية الأمة، ولكن المقاومة مستمرة، وفي كل يوم هناك عمليات وشهداء وتضحيات، أما قضية السور فهي هامشية".
  • "أؤكد لكم أن الله غالب على أمره، وأن ثقتنا في الله أولاً، ثم في شعوب أمتنا المسلمة، الشعوب المؤمنة كبيرة وعالية، وأننا بفضل الله ثم بدعائكم ودعمكم سننتصر، وسيجعل الله لنا ولكم بعد عسر يسرًا".
  • "هؤلاء المهرولون الذين انتصروا لمعصية الله لا يصلحون أن يدافعوا عن قضايا الأمة، وأن يقفوا في وجه الأعداء، وسيلفظهم التاريخ كما لفظ من قبلهم، والأيام دُوَل، وصدق الله العظيم القائل: ﴿وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾ (آل عمران:140)، وصدق الله العظيم القائل: ﴿وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ﴾ (الأنبياء:105) فهؤلاء مفسدون لا بقاء لهم في سجل الخالدين.. لا أحياء ولا أموات".
  • "أؤكد لكم أن الشعوب أقوى من الأنظمة؛ فالشعوب تتحرك في هذه الأيام على عكس ما ترى تلك الأنظمة وما يخطط له العدو؛ فسينتصر الإسلام، وسيهزم المشروع الأمريكي الصهيوني على فلسطين بإذن الله، خاصةً أن مبشرات النصر قائمة يرسمها شعبنا كل يوم بثباته وتضحياته ومقاومته التي فرضت موازين الردع والرعب مع هذا العدو الذي ظنَّ أنه لا يُقهر، ﴿وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف:21).
  • ما من شك أنه إذا عزَّ العرب عزَّ الإسلام، وإن دلت هذه المقولة على شيء فإنما تدل على عظم الأمانة التي تحملون وأنتم- وفقكم الله لخير الأمة- من استرعاه الله حاضر الأمة ومستقبلها، ورسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن الله سائل كل راعٍ عما استرعى حفظ أم ضيع"، فاللهَ اللهَ في أمة الإسلام وقد رماها أعداء الله وأعداؤها عن قوس واحدة.

وإن أمامكم اليوم تحدياتٍ جسامًا، وشعوبكم تنظر ما ستتمخض عنه القمة من قرارات، وكلها أمل أن تكون قرارات القمة على مستوى ما نواجه من تحديات، ولا يخفى أن على رأس تلك التحديات قضية العرب والمسلمين المركزية، قضية فلسطين، وكلي أمل أن تثمر هذه القمة ما يشكل رافعة لشعب فلسطين وقد أبوا إلا أن يواصلوا مسيرتهم الجهادية حتى يحقق الله النصر الذي نحب والذي يرفع الله به شأن أمتنا بإذنه تعالى.

(من رسالته الأخيرة التي وجهها إلى الزعماء العرب المجتمعين في تونس)

رحم الله الشيخ، ونسأل الله تعالى أن يلحقنا به في الفردوس الأعلى مع الأبرار من النبيين والصديقين.. اللهم آمين.