نظام الدين عبد الحميد

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٠٠:٣٧، ٧ يناير ٢٠٢٣ بواسطة Admin (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
نظام الدين عبد الحميد والأسرة الأولى لإخوان العراق


مقدمة

نظام-الدين-عبد-الحميد.2.jpg
نظام الدين عبد الحميد.1.jpg

كانت العراق من البلاد التي حرص الإمام حسن البنا على نشر الدعوة فيها والتعرف على علمائها بسبب طغيان الشيوعية وإنتشار الإلحاد في هذا المجتمع المسلم فأوفد الأستاذ محمد عبد الحميد أحمد للعمل في التدريس غير أنه لم يستطع التأثير في المجتمع العراقي ولا أعلن فشله في مهمته مما كلف الإمام البنا الدكتور حسين الدين كمال بالسفر للعمل في العراق فترة

حيث استطاع أن يتعرف على طلاب الجامعات ويقتربوا منه ويتعرفوا على دعوة الإخوان المسلمين، وساعدهم على ذلك مجلة الإخوان التي كانت تأتي من مصر، بالإضافة لعودة الشيخ محمد محمود الصواف من مصر بعد تشربه لهذه الدعوة فعمل على تضافر الجهود لنشرها فكان نظام الدين عبد الحميد واحد من الكتيبة الأولى لإخوان العراق على يدي الدكتور حسين الدين كمال.

حياته

نظام الدين بن الملا عبدالحميد بن الملا أحمد الشيخ بزيني، ولد في كركوك بالعراق عام 1922م حيث كان والده إماماً وخطيباً في مدينة كركوك؛ لذا فقد نشأ في أسرة علمية شرعية ملتزمة. وبعد وفاة والده رحمه الله عندما كان طالباً، تحمل أعباء إعالة إخوانه من البنات والبنين من خلال عمله مصلحاً للساعات فتعلم منها الدقة في العمل والحفاظ على المواعيد.

تولى بنفسه رعاية أخيه الذي يصغره بأربعة عشر عاماً من أبيه ونشّأه نشأة علمية ملتزمة وهو د.محسن عبدالحميد (أمين عام الحزب الإسلامي العراقي سابقاً). تخرج نظام الدين من كلية الإمام الأعظم في بغداد وأخذ العلوم الشرعية من أبيه وعلماء العراق الشرعيين آنذاك ومنهم الشيخ مصطفى النقشبندي العالم الجليل والشيخ الملا معصوم والد رئيس العراق الأسبق الدكتور فؤاد معصوم.

كان صاحباً لابن الشيخ مصطفى وهو الدكتور عبدالله النقشبندي لسنوات عديدة وعملا سوياً في ديوان الرقابة المالية في سبعينيات القرن الماضي. انتمى لجماعة الإخوان المسلمين أثناء تواجده في بغداد على يد الدكتور المهندس المصري د. حسين كمال الدين فكان في أول أسرة تربوية إخوانية؛ وبموته يكون آخر من مات من أفراد هذه الأسرة.

ظل متمسكاً بإدارته للأسرة التربوية حتى ساعة خروجه من العراق عام 1992 أو 1993م، يلتقي بها لعقدين منذ إيقاف التنظيم عام 1971م ومنهم الأستاذ القاضي فاضل دولان يرحمه الله تعالى. وجه رسالة نصيحة فيها بعض الشدة إلى الشيخ الصواف وأعضاء قيادة الجماعة آنذاك؛ فقرأها الصواف عليهم وطلب رأيهم فيما جاء بنصحه؛ فأشاروا بتجميده أو إخراجه من الجماعة؛

فتمعر وجه الصواف من رأيهم وقال:

نظام الدين ينفصل من الإخوان؟!!! نحن نخرج وهو يبقى.. نسيتم أنه في أول أسرة إخوانية؟!!! والله ما نصح إلا لله.. وكلما استقبله الصواف أخذه بالأحضان.. ثم ندم الأستاذ بعد ذلك وقال: لقد كنت قاسياً في نصحي. أخذ الشهادة العليا في الدراسات الفقهية (الماجستير) عن رسالته القيمة (جناية القتل العمد) والذي سجل فيها اجتهادات فقهية عصرية جديدة، وعمل فترة أستاذاً في كلية الشريعة بجامعة بغداد.

له مؤلفات عديدة في الفقه والتفسير والدعوة ومقالات في مجلات إسلامية، محلية وعربية، منها مجلة الأزهر الذي كان لا يكتب فيها إلا أكابر العلماء آنذاك رغم حداثة سنه؛ لما في مقالاته من دقة علمية ورشاقة أدبية.

تفسير القرآن الكريم باللغة الكردية

وكتب الراحل مؤلفات عديدة في الفكر الإسلامي والشريعة وتفسير القرآن الكريم، أبرزها: "مفهوم الفقه الإسلامي وتطوره وأصالته ومصادره"، "جناية القتل العمد في الشريعة الإسلامية والقانون الوضعي"، "العبادة وآثارها النفسية والاجتماعية"، "دراسات وأبحاث في العقيدة والتفسير والفقه المقارن وأصوله"، "تفسير القران الكريم باللغة الكردية".

وفاته

توفي صباح يوم 19 ذي الحجة 1443هـ الموافق 18 يوليو - تموز 2022م في مدينة برستل في بريطانيا عن عمر يناهز الـ 100 عام ميلادية.

وأوصى قبل وفاته في المستشفى بساعات أن يصلى عليه صلاة الغائب في مسجده (مسجد الملا عبدالحميد شيخ بزيني)، الذي بناه في أربيل في منطقة (5 حساروك) بعد صلاة الجمعة، حيث دفن في لندن وأقيم له مجلس عزاء في مسجد لندن