الأخوات المسلمات مؤتمرنا الأول انطلاقة جديدة للعمل

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"الأخوات المسلمات": مؤتمرنا الأول انطلاقة جديدة للعمل
اخبار6462011.jpg
أخوات من كل الأعمار شاركن في المؤتمر


كتبت- هبة عبد الحفيظ:

أكدت المشاركات في مؤتمر الأخوات المسلمات الأول، الذي انعقد أمس السبت تحت شعار "المرأة من الثورة إلى النهضة"، أنهن استعدن الحرية التي سُلبت منهن لمدة 60 عامًا من قِبل الأنظمة الفاسدة التي حكمت مصر طوال هذه العقود الستة، ومنعتهن من ممارسة العمل العام دون قيود أو خوف من تضييقات أمنية تلاحقهن.

وأشارت مروة المحروقي (27 سنة) مسئولة أخوات بحلوان لـ"إخوان أون لاين" إلى أنها حرصت على المشاركة في النهضة التي يصنعها الإخوان المسلمون الآن، مؤكدةً أن المؤتمر خطوة مهمة ورائعة من أجل تفعيل دور الأخوات في كل الأدوار.

وأضافت آية محمود فتحي طالبة بكلية طب أسنان جامعة الأزهر من المنصورة، أنها حضرت المؤتمر رغم بعد المسافة؛ لأنه يعد تجربةً فريدةً تستحق أن يشارك فيها الجميع، مؤكدةً أن هناك رُوحًا جديدةً وبادرة خير سادت جميع الحاضرات.

وشددت على أن الحوار وتداول الأفكار الجديدة هو ما يميز جماعة الإخوان المسلمين ومؤتمراتها عن غيرها، فيما شكرت هالة يونس إحدى أخوات المنوفية الجماعة على الاهتمام بشريحة الأخوات، مطالبةً بوضع الأقاليم في قائمة اللقاءات والمؤتمرات.

وأعربت أمل علي محمد من كفر الشيخ خريجة جامعية، عن فرحتها الغامرة بوجودها في هذا المؤتمر قائلةً: "إنه يوم عيد للجماعة، خاصةً في ظل وجود بنات وحفيدات الإمام البنا، وترى أنه ناجحٌ لطرحه أفكارًا جديدةً مفيدةً للمجتمع، إلى جانب التنظيم الجيد له.

وعن دور الأخوات في كفر الشيخ أوضحت أمل محمد أنه بحاجةٍ إلى تنشيط واهتمام، فالأقاليم تختلف عن العاصمة من حيث تفعيل دور الأخوات الدعوي والمشاركة المجتمعية.

وأضافت حنان أمين من محافظة القليوبية أنها حضرت هذا المؤتمر لتشهد الفتح المبين للجماعة، وأنه يعتبر تحويلاً مهمًّا في مسارها، مؤكدةً أن دور الأخوات خلال المرحلة السابقة كان منغلقًا نسبيًّا على نفسه، وأنهن كن يعملن داخل مجتمعهن فقط، مرجعةً ذلك إلى قمع النظام السابق الذي كان يحول بينهن وبين التواصل الخارجي مع المجتمع.

ودعت قيادات الجماعة إلى تنظيم تدريبات واسعة للأخوات ليصبحن أكثر قدرةً على التواصل مع المجتمع، وليس فقط خلال الأعياد والمناسبات.

ووصفت إيمان أحمد عبد الحليم المعيدة بجامعة الأزهر المؤتمر بأنه بشارة خير للنهضة وانتصار للإسلام قائلةً: "سيدات مصر فيهن خير كثير ظهر في الحاضرات للمؤتمر، وهو ما يبشر بانتصار هذا الدين، ونتمنى أن نخرج بدور عملي للأخوات من المؤتمر، حيث ظلَّ دور الأخوات طوال الأعوام السابقة أقل من دور الإخوة، لأسباب كثيرة منها إرهاب نظام مبارك وأعوانه، ولكن بعد انتهاء هذه الأسباب أصبح الباب مفتوحًا على مصراعيه، لممارسة دورهن بقوة، ولم يبق سوى حاجز واحد أمامهن وهو كسر رهبة المخالطة المجتمعية".

وترى هالة محمد من البساتين بالقاهرة، أن المؤتمر متميز إلا أن العدد الكبير من وجهة نظرها سيحول دون التفاعل الجيد مع ورش العمل، مقترحةً أن تكون هناك ورش مصغرة لهذا المؤتمر في المناطق والأحياء، موضحةً أن دور الأخت في الجماعة لم يرتق بعد للمطلوب، خاصةً على مستوى الأقاليم؛ لذلك فهو يحتاج إلى تفعيل على أرض الواقع.

ووجهت رسالةًَ إلى فضيلة المرشد قائلةً: "هذه المرحلة مرحلة انفتاح ولا بد من وجود قيادات تستوعب ضرورات المرحلة تتمتع بقدرات استيعابية كبيرة لآراء الناس، وخاصةً الأخوات".

وأعربت إيمان الشافعي طالبة بدار العلوم جامعة القاهرة (ميت عقبة)، عن سعادتها بهذا المؤتمر؛ نظرًا لاعتباره بمثابة تشجيع وتحفيز للأخوات، ويجعلهن رائدات في طريق صناعة مستقبل مصر، كما أنه أثار لديها مشاعر إيمانيةً عديدةً أيقظها حديث قيادات الجماعة.

وأضافت شيماء حجازي (خريجة كلية التجارة) أن المؤتمر أتاح لها التعرف على أخوات جدد، وخاصةً الأخوات الكبيرات، ممن يمثلن لها القدوة ومنبع عطاء غير منقطع، كما أعربت عن إعجابها بورش العمل الإصلاحية؛ حيث كانت بمثابة مفجر للأفكار الإبداعية المبتكرة من الأخوات، وتدعو إلى رفع الإجراءات الكثيرة التي تعوق بين وصول رأيهن إلى مرحلة التنفيذ. وتصف لمياء مشعل (طبيبة من طنطا) شعورها بعد الحضور قائلةً: "شعرت بالحرية للمرة الأولى، حيث منعنا سابقًا من ممارسة مثل هذه الأعمال"، ودعت الأخوات إلي التخلص من الخوف الذي ما زال يسيطر عليهن بالرغم من نجاح الثورة.

وقالت رفاء عامر من الإسكندرية (23 سنة)، إنها تشرفت بحضور هذا الحدث السعيد؛ حيث استفادت كثيرًا على المستوى الشخصي بالحضور، موضحةً أنها لمست روح الأخوة في تعاملات الجميع.

المصدر