الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الليبرالية»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ط (حمى "الليبرالية" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
لا ملخص تعديل
سطر ١١٨: سطر ١١٨:


[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
 
[[تصنيف:أراء وأفكار]]
[[تصنيف:منوعات إخوانية]]
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]

مراجعة ٠٨:٣٢، ١٠ فبراير ٢٠١٠

الليبرالية

الليبرالية (liberalism) اشتقت كلمة ليبرالية من ليبر liber وهي كلمة لاتينية تعني الحر .الليبرالية حاليا مذهب أو حركة وعي اجتماعي سياسي داخل المجتمع، تهدف لتحرير الانسان كفرد وكجماعة من القيود السلطوية الثلاثة (السياسية والاقتصادية والثقافية)، وقد تتحرك وفق أخلاق وقيم المجتمع الذي يتبناها تتكيف الليبرالية حسب ظروف كل مجتمع، وتختلف من مجتمع غربي متحرر إلى مجتمع شرقي محافظ.

الليبرالية أيضا مذهب سياسي واقتصادي معاً ففي السياسة تعني تلك الفلسفة التي تقوم على استقلال الفرد والتزام الحريات الشخصية وحماية الحريات السياسية والمدنية وتأييد النظم الديمقراطية البرلمانية والإصلاحات الاجتماعية. وأما في الاقتصاد فتعني تلك النظرية التي تؤكد على الحرية الفردية الكاملة وتقوم على المنافسة الحرة واعتماد قاعدة الذهب في إصدار النقود.


أهم شعار في الليبرالية هو: دعه يعمل دعه يمر . ويسمى الليبراليون بالحرييون فقد ارتبطت الليبرالية بالحرية الإقتصادية.



موجز تاريخ الليبرالية

يعتقد الكثير من المؤرخين إن الليبرالية بدأت في القرن السادس العشر الميلادي ، في ظل الاستبداد الكنسي والإقطاعي والملكي في أوربا ، وظهرت معالمها الدقيقة ومفاصلها الواضحة في القرن التاسع عشر الميلادي وتوجت انتصارها بانهيار حكم الإقطاع وسلطة الكنيسة ، إلا إنها لم تتطور على يد شخصيات معينة ، فالليبرالية مرة بمراحل متتالية أخرجتها في صورتها الحالية ، ونعتقد أن قيم الليبرالية ومبادئها العامة قيم إنسانية مارستها العديد الشخصيات التاريخية ، فمبدأ الانتخاب والسلطة الشعبية ظهرت في اليونان ، في قرون ما قبل الميلاد ، وحقوق الإنسان مارسها الفراعنة أيضا بصور مختلفة ، كما مارس المسلمون القليل من قيم الحرية والديمقراطية ، ولعل سيرة الإمام علي ، تحوي الكثير منها، وقد أوضحنا ذلك في مقالنا" الإمام علي ليبراليا عبر العصور"


الليبرالية قدر الشعوب

في عالمنا الإسلامي والعربي، تبرز الليبرالية كحل وحيد ومخرج لا مفر منه من حالة الاحتقان السياسي والطائفي ، والصراعات الدموية ما بين أتباع المذاهب والعقائد المتناقضة ، ينقسم المجتمع الإسلامي، علاوة على طوائفه المختلفة إلى فرق متعددة أيضا داخل الطائفة الواحدة ، فالشيعة مثلا إضافة إلى الأمامية – وهو المذهب الغالب- هناك الإسماعيلية والزيدية، في داخل المذهب الامامي هناك الأصوليين والإخباريين، هناك العلويين والخوجه والشيخية ، وفي داخل التيار الأصولي هناك أتباع المرجعيات الفقهية والسياسية ، علاوة على ما يضمه المجتمع الإسلامي من أتباع لتيارات غير دينية كالاشتراكية والوطنية والقومية والبعثية وغيرها الكثير .


لقد فشلت كافة أنظمة الحكم الديني ، سواء الإسلامية أو المسيحية، في بلورة نظام متجانس ، جامع، يمنح الشعوب كافة مقومات النهضة والتحضر، ذاك أنها أنظمة حكم شمولية استبدادية في جوهرها ،ولفقدان الأداة التشريعية للأديان السماوية والأرضية ، سواء في الخصائص التشريعية أو في أدواتها ومصادرها استنباطاتها ونظمها المعرفية وارثها التاريخي القدرة على صياغة منظومة حاكمة جامعة لكافة التناقضات والاختلافات والخلافات الدينية والقومية والعرقية والمذهبية والطائفية والفكرية في الحياة الإنسانية ، لذلك فان الليبرالية هي الإبداع البشري والفكر الحضاري الناهض الذي توصل إليه العقل الإنساني بعد قطعه مسافات واسعة من التطور والنهضة والنضج ، وبعد تعاقب العديد من الثقافات والحضارات والأديان ومرور البشرية بمراحل عديدة من التطور والارتقاء .


إن الليبرالية هي النظام الجامع لكافة أطياف المجتمع الإنساني ، فهي منظومة إدارة ، من خلال مؤسساتها التنفيذية والتشريعية والقضائية والمدنية ، فهي تحتضن الدين والمتدينين وتقدم لهم فرصة تطبيق آرائهم على ارض الواقع ، أما إذا ما تحول الدين إلى جهاز حكم ، والمتدينون إلى حكام سياسيين أو اجتماعيين، فسيتسم الدين بالجمود والتصلب، غير قابل للحلول الوسطى ، ولبناء حضارة ونهضة حقيقة على أسس دينية، ذات طبيعة مركزية شمولية، لا بد من قمع وإقصاء أتباع الديانات والمذاهب السماوية والأرضية الأخرى، وهذا ما سيجعل المجتمع يخوض غمرة صراعات دائمة ومستمرة، تستنزف طاقاته وقدراته وإمكانياته ، فالدين إذا ما أصبح نظام حكم لا يمكنه احتضان الآخر المخالف لأنه عبارة عن قيم ذات طابع وثوقي مركزي ، مرتبطة بنوازع النفس البشرية وقيمها الروحية والوجدانية ، إلا إن الليبرالية كنظام إداري ودستوري ومعرفي ، يحتضن الدين بمذاهبه وطوائفه وتياراته ، وتجعل من نظام الانتخاب والأكثرية والتطبيق الميداني من خلال التشريعات والقوانين الملحقة بها معيارا للصحة النسبية للنظرية الفقهية أو العقائدية، دون وصمها بالخطأ والصحة المطلقة ، مع إتاحة الفرصة الكاملة والحرية الشاملة لأتباع الأديان الأخرى لممارسة حرياتهم الدينية وأداء شعائرهم وطقوسهم بكل حرية، وفي نفس الوقت تتيح الليبرالية من خلال منظومة الحرية الحاكمة للمجددين الدينيين إشاعة أفكارهم التجديدية في حقول الفقه والعقائد بحرية تامة، مما يسمح بنشوء نظريات عقائدية وفقهية وفكرية وتنموية جديدة استنباطا من المصادر الدينية ، وتمنح الفرصة من خلال السلطة التشريعية لتطبيقها، إذا ما حازت النصب القانونية اللازمة، كما وتحترم كرامة الأديان من خلال تطبيق ثوابتها وأحكامها الإلزامية ، باختصار الليبرالية تحتضن الدين وتوفر لإتباعه حياة دينية حرة وكريمة ، بعيدا عن التهميش والتمييز والاضطهاد باسم الله والسماء .


إن التجربة الماثلة للعيان ، أن الليبرالية استطاعت وبجدارة أن تحتوي الصراع داخل المجتمع الأوربي وتحول حركة التيارات والمذاهب التي يغلب عليها التصادمية والتنازعية باتجاه الأعمار الإنساني والحضاري بمختلف أبعاده.


في بلادنا الإسلامية فان بارقة الأمل الوحيدة تكمن في الليبرالية ، واتخاذها منظومة سلطة سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية ودينية ، دون المساس بالثوابت والقطعيات التي ترتكز عليها روافد النشاط والحركة والبناء في المجتمع ، مما ينتج عنه تجمد الصراعات الدينية والقومية ويتجه المجتمع نحو البناء والنهضة والتقدم ، لان الليبرالية ستنهي التمييز المذهبي والعرقي والقومي ، وستحول الدولة إلى مؤسسة حاضنة لكافة التيارات والحركات ، وستحول السلطة المطلقة إلى سلطة دستورية مقيدة وستطلق للعنان الحريات الفردية والجماعية، وستضع القوانين والأنظمة التي تحظر الانشقاقات والصراعات بناء على الانتماء الديني أو الطائفي والتي تحمل في طياتها دعوات الكراهية والعنف والتطرف .


إن تجارب الشعوب الآخر، خاصة في أوربا غنية، بحيث يمكننا القول أن الليبرالية هي النظام الذي اثبت جدارته في قيادة الشعوب وتنمية مواردها واستغلال طاقتها وقدراتها الإنسانية والطبيعية، وإخراجها من كافة مظاهر الإرهاب والتعصب والدكتاتورية والتخلف التي كان تعيشها



أهداف الليبرالية

1- تحويل الدين إلى منظومة قوانين صالحة للتطبيق:


أن الليبرالية تستطيع ضم الدين الذي يعتبر احد أهم مكونات الأمة وأعمدتها الدستورية والقانونية والثقافية والروحية، ليتحول من نص نظري متعدد الأوجه ، استبدادي التطبيق، إلى نص تشريعي حر، قابل للإلغاء والتصحيح إلى احد الأوجه المتعددة فهما واستيعابا وتطبيقا، لأنه في إطار النظام الليبرالي يعتبر نص متحرك متفق عليه من قبل أغلبية الأمة عبر ممثليها الشرعيين ، أنالدين في النظام الليبرالي احد أهم مرتكزات الدستور من خلال نصوصه اليقينية ، واحد مصادر التشريع الرئيسية في نصوصه المتعارضة ، ليتحرر الدين من سيطرة رجال الدين والأباطرة ، الذين سخروه خدمة لمصالحهم في السلطة والمال والنفوذ عبر مئات السنين .


2- المساواة الإنسانية : أن الليبرالية تنزع من رجال الدين مركزيتهم ونزعتهم الرهبانية في جميع مستوياتها، وتساوي بين الحاكم والمحكوم ليكون الأخير يؤدي وظيفة خدمية تنفيذية لتسقط منه هالة الإمبراطورية ونزعته الاستعلائية ، وليتحول رجال الدين إلى مجرد شريحة من الشرائح، وفئة من ضمن فئات متداخلة، مهمتها بناء الأمة على مبادئ الحرية والكرامة والمساواة .


3- الديمقراطية الشعبية: وهي من ثمار الليبرالية واهم نتائجها ، فالديمقراطية ذلك القالب المنظم لحركة القوى الشعبية والاجتماعية ، والدولة المؤسسة التي يناط بها تطبيق رؤى القوى التي حصلت على ثقة الشعب في تولى مؤسسة الدولة ، والدولة مؤسسة تهدف في نهاية الأمر إلى المحافظة على حرية الشعب وكرامته ومنظمة لحقوقه وواجباته .


4- سيادة ثقافة النسبية الموضوعية: تقف الليبرالية ضد النزعة الدوغمائية التي تفترض الحقيقة المطلقة والصواب المطلق ، إنها تعتقد بان كل المعارف أو معظمها نسبي، وان لا احد يمتلك الحقيقة المطلقة كما يزعم بذلك العديد من رجال الدين، سواء من المسلمين أو غيرهم ، إن الدوغمائية كانت السبب الرئيسي في شيوع التعصب ومن بعده الإرهاب، لقد كانت هذه النزعة سببا من أسباب القمع وإقصاء الآخر وتخدير الأمم وتشتيتها منذ قديم الزمان ، لذلك تدعو الليبرالية إلى التفكير الدائم والبحث المستمر عن الحقيقة ، لان في هذا البحث استمرارية للتطور والارتقاء، يقول النبي الكريم(ص): ما يزال العالم عالما ما طلب العلم فان ظن انه علم فقد جهل"


5- سيادة ثقافة التاريخية السياقية : ويقصد بها عدم إخضاع الحاضر للماضي أو الماضي للحاضر، فلكل زمن دولة ورجال وأعلام وظروف خاضعة للزمان والمكان ، فليس من المنطقي محاكاة الأولين في كل ما تركوه ، وليس من العقلاني محاكمتهم بنظم عصرنا الحاضر ومناهجنا العقلية النقدية الفلسفية المعاصرة، إن الليبرالية تدعو إلى عدم البناء على فقه ومعتقدات الأولين في الجانب العلمي لان القرن الحادي والعشرين يمتلك مقومات ومعطيات مغايرة، وإنما تستنطق منها القيم الغير خاضعة للزمان والمكان كالعدالة والحرية والمساواة ، فأئمة أهل البيت والصحابة كفقهاء وأئمة دينيين ودنيويين يقولون بالعدالة والمساواة ، وهي قيم متحركة ومبادئ تحيى بحياة الإنسان، ولكن لا يجب أن يبتنى من العقيدة في العصمة مثلا تنظير عملي لان هذه العقيدة مقتصرة على فئة محددة قليلة وإنها لعقيدة غيبية، إذا ما ربطت بعالم الشهادة والحضور الجسدي الحسي فسينتج عنها إشكاليات تعارضية مع أسس وقواعد وأركان الحياة المعاصرة بكافة مناهلها، إضافة إلى النظم العلمية التي يتحرك من خلالها إنسان القرن الجديد ، ولعل هذا واضحا في المجتمعات الدينية الشيعية ، فرجال الدين نصبوا من أنفسهم بناء عليها نواب عن الإمام المعصوم، ورجال الكنيسة نواب عن الله والمسيح وكانوا يمنحون صكوك الغفران نيابة عن الخالق ،وهكذا يشيع الاستبداد وتنعدم آفاق المستقبل لتصبح وتمسي الشعوب في قبضة فئة قليلة حاكمة تسخره لمصالحها ورغباتها وتستحوذ على كل مقدرات الأمة وثرواتها.


6- سيادة ثقافة العلمية العقلانية: إن الليبرالية تهدف إلى بناء دولتها من خلال الاعتماد على قوانين العقل والتجربة والسببية والتجربة وتحرير الشعب من الأوهام وسيطرة المتوهمين الذين يوعزون الأمور إلى الغيب والمجهول، إن أوربا المعاصرة ما كانت لتنهض إلا بعد أن أطلقت العنان لقوة العقل الجبارة لتأخذ حيزها في حياة أممها وشعوبها وبهذا وصلت وتمكنت وبنت حضارتها العتيدة، لقد خلصت أوربا مناهج تفكيرها من الأساطير وراهنت على العقل والتجربة والبرهان، فكان لها من العلم حظا عظيم لا يضاهيها فيه احد في عصرنا الراهن، إلا إن الليبرالية تؤمن بالمراجعة الدورية لكافة أنظمتها وقوانينها وتشريعاتها، لأنها تدرك بان عجلة الحياة غير ثابتة، مما يحول تشريعاتها إلى تشريعات قديمة وقوانين بالية، أصبحت خارج مدار الزمن المتجدد باستمرار، ولم تعد مناسبة لنظام الحياة المعاصرة، فما كان ملائما قبل عشر سنوات أو نصف عقد لم يعد مناسبا في هذا الوقت الحاضر ، ما عدا اليقيني والتا بث من أنظمة الحياة الإنسانية وفي مقدمتها ثوابت الدين ، يقول فولتر وهو احد رواد الفكر الليبرالي المعاصر" لو لم يكن الله موجود لأوجدناه" في إشارة إلى أهمية الدين في حياة الإنسان .


7- الحرية والعدالة والمساواة : وهي من بديهيات الليبرالية إذ لا فرق في الليبرالية بين الرجل والمرأة ، المسلمون والمسيحيون واليهود، فالجميع أمام القانون متساوون، وجميعهم يخضعون لنظام عام وحقوق وواجبات واحدة، وفضل احد على احد بقدر ما يقدمه للوطن والأمة ، أما الخصوصيات الدينية والعرقية والجنسية فمحفوظة تماما ولكنها لا تتجاوز النظام العام المشترك الذي يساوي بين المواطنين ويعتبرهم سواء ، في نطاق وطني يتقاسمون من خلاله العيش المشترك في دولة واحدة تضمهم جميعا.




خصائص الليبرالية

1- تتحرك الليبرالية من خلال احترام ثوابت المجتمع الدينية والأخلاقية والثقافية ، وعبر احترام الإرث التاريخي ، مع دعم حركة التجديد والوعي لمصادر النهضة والحركة كالدين والتراث والنظم القانونية والفلسفية حتى يمكن الاستفادة منها في التنمية المستديمة .


2- لا تعترف الليبرالية بمرجعية مقدسة ، بحيث تتخذ لنفسها رمز تاريخي أو تقدس احد كتبها أو كتابها ، فهي على هذا لا تمتلك مرجعية فلسفية أو ثقافية ، لأنها حركة وعي أنساني، خلاصة لحركة التاريخ البشري، تجسيدا لآمال الأمم والشعوب في الوحدة والمحبة ، منظومة إدارة تهدف إلى جمع البشر المختلفين بطبيعتهم وتركيبتهم الذاتية في بوتقة تعددية متجانسة، تمكنهم من العيش بسلام مع بعضهم البعض، دون المساس بقيمهم المتضادة وأديانهم المتشعبة وألوانهم المختلفة ، فالليبرالية إذن حركة وعي تتخذ من القيم الإنسانية ، الأساس والمحور والبداية والنهاية ، وليست مذهبا ضد دين أو مذهب آخر، بل منظومة تهدف إلى جمع الأديان والمذاهب في إطار متعدد.


3- تتخذ الليبرالية من القيم الانساينة محور نشاطها وحركتها الذائبة كالكرامة والحرية ، وتتحرك من خلالها في كافة المجتمعات، مما أذى إلى تنوع تاريخها وتعدد تجاربها، فكل حركة ليبرالية مختلفة عن الأخرى وفقا لطبيعة المجتمع الذي تعمل في إرجائه .


أهداف الليبرالية

تختلف الليبرالية من مجتمع لأخر، ومن تجربة لأخرى، في نتائجها وآثارها، وبالتالي فان كل حركة ليبرالية تختلف عن الأخرى في الأهداف والمقاصد إلا إنها تتفق في القيم الإنسانية كالعدالة والمساواة والحرية والكرامة ، إن كل دعوة ليبرالية يجب أن تحاسب على أهدافها لا أن تربط بأخرى، وكل ليبرالي مسئول عن فلسفته ونشاطه ، ولا يربط بغيره ،إن الكثير من الدينيين يعتقدون أن الليبرالية هي مذهب ضد الدين والتدين ، إلا أن العكس هو الصحيح ، فمن الممكن أن يكون الليبرالي متدين ، إلا أن المتدين التقليدي ذو النزعة الاقصائية الاستبدادية - وهو التدين الشائع في المجتمعات الإسلامية والعربية- العربية - لا يمكن إن يكون ليبراليا ، إن الليبرالية في جوهرها وذاتها وماهيتها ليست مذهب في مقابل الدين والقيم المعمول بها في المجتمع وإنما هي حركة وعي عميق، تهدف إلى سيادة القيم الإنسانية النبيلة وجعل الاختلافات والخلافات العرقية والاثنية والدينية والمذهبية في قالب واحد يجمعها ويحولها إلى عامل قوة داخل البناء المجتمعي



الليبراليه والإسلام

الليبراليه والإسلام يتعارضان فى أشياء و يتفقان فى أشياء آخرى وسأختصرهما فى عدة أسطر :

أما الإختلاف فهو يرتكز على نقتطين الأولى أن الليبراليه فلسفه تعبر عن فكر الإنسان تعدل وتطور حسب مجريات الأمور أما الإسلام فهو دين منزل مسلم به ، كما تختلف مع الإسلام أيضا فى مرجعية التشريع فالليبراليه ذو مرجعيه وضعيه أما الإسلام فهو ذو مرجعيه منزله(القرآن)

أما نقاط الإتفاق فهى فى حرية الأختيار فبينما يؤكد الإسلام على مبدأالشورى نجد أن الليبراليه تدعو للديمقراطيه ، والمبدأ السابق يطبق سواء على إختيار الحاكم أو تنفيذ قرار معين

وبإختصار الليبراليه كفلسفه إنسانيه وضعيه فهى قابله للتطوير والتجديد بل والإختلاف على معناه ومبادئها وأعتقد أنه من الظلم لليبراليه مقارنتها بالإسلام حيث النظره الشموليه والكمال.