عرض مصدر المنع بعد الغنوشى يطال القرضاوى..هل لبعض دول الخليج مشكلة مع التيار الوسطى

'''<center>المنع بعد الغنوشى يطال القرضاوى..هل لبعض دول الخليج مشكلة مع التيار الوسطى </center>'''


[[ملف:راشد-الغنوشى-مسئول-النهضة-التونسية.png|left|220px]] 

لم يكن إلى حدّ قريب لدول الخليج مشاكل مع التيار الوسطي ورموزه، كما لم يسبق لقيادات هذا التيار الفكرية وحتى السياسية أن أطلقت تصريحات معادية أو شاركت في حملات مركزة على هذه البلدان، بل على العكس من ذلك تماما كانت الأجواء صافية في مجملها وكانت هناك علاقات ثنائية وثيقة  بين بعض المفكرين والدعاة مع زعامات خليجية مرموقة، ومنها قيادات على رأس دولها ،حتى أنّ الكثير من النخب العلمانية كانت تشنّع على هؤلاء وأولئك، وكانت تعتبر هذه العلاقة تحالف بين رجعية الفكر ورجعية الحكم .
  
الأمر طرأ عليه تحوّل غير مفهوم وإن كانت له بعض الأسباب والتبريرات الظاهرة إلا أنّ الكل مجمع على عدم وضوح الصورة واستحالت أن تكون التبريرات التي سيقت تجيب على هذه الإشكالات الأخيرة وما شابها من مواقف .

إذْ كان لمنع الشيخ [[راشد الغنوشي]] من دخول المملكة الصدمة الكبيرة والمفاجأة الغير متوقعة وأصيب الكثير بالذهول لما يتمتع به هذا القيادي الإسلامي المرموق من احترام في الأوساط الخليجية رسمية كانت أو شعبية .

الغريب أنّ الشيخ لم يمنع من دخول [[السعودية]] لحضور لقاءات أو مؤتمرات أو لتنشيط تظاهرات، بل منع من أداء فريضة الحج والأغرب من ذلك أن الشيخ كان قد سافر بعد استيفائه لشروط السفر من تأشيرة وسائر الإجراءات والمستلزمات الأخرى الخاصة بالحج .

يذكر أنّه على إثر المنع صدرت تطمينات من دوائر رسمية توعز الأمر لسوء الفهم، وتعد بمعالجته في أقرب الأوقات لكنّ الأمر اتضح والاستهداف أصبح جليا حين منع الشيخ في السنة الموالية من دخول الديار المقدسة وبنفس الأسلوب .

الشيخ راشد اختار أن لا يصعّد الأمر ورفض التوسع فيه إعلاميا ربما على أمل معالجته في أطر وديّة بعيدا عن ضجة الإعلام.

الحيرة تجددت هذه الأيام بعد منع الشيخ [[يوسف القرضاوي]] من دخول الإمارات العربية المتحدة ودون سابق علم وهكذا فجأة يصبح العلاّمة القرضاوي أحد أئمة الوسطية وأحد أبرز المجددين ممنوعا من دخول دولة خليجية من المفترض أن تكون هي الأقرب إليه والأكثر مساندة ودعما لأفكاره واجتهاداته.

هذه المؤشرات لم تبدأ من الإمارات بل سبقها استقبال بارد وغير مبرر من الأمير عبد الله للشيخ ومن معه من وفد الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين أثناء جولتهم إبّان الحرب على غزة.

يحدث هذا الجفاء من بعض دول الخليج في وقت يكرم الشيخ ورموز التيار الوسطي من طرف دول المغرب العربي، وكلنا يذكر الاستقبال الكبير الذي حظي به الشيخ يوسف إبّان زيارته إلى الجزائر والاستقبال الرسمي من طرف الرئيس بوتفليقة الذي وصلت به الحفاوة  إلى تخصيص طائرته الخاصة لنقل الشيخ، غير أنّ الدكتور القرضاوي اعتذرشاكرا .

[[ملف:السواك.jpg|LEFT|220PX]]

الشيخ القرضاوي استدعي إلى تونس لأول مرة أين استقبل بحفاوة يشوبها الحذر!!رغم أن الدوائر الرسمية والإعلامية كانت إلى وقت قريب تشنّ عليه حملات مركزة كما كانت للشيخ انتقادات كبيرة للسلطة هناك على محاربتها للتدين وتضييقها على المتدينين.

رموز أخرى من التيار الوسطي زارت المغرب وحضرت ندوات وأقامت محاضرات.

وفي نفس هذا البلد أحيى الكثير من رموز الإنشاد حفلات وتظاهرات.

إضافة إلى ما ذكر فقد تقاطر الدعاة على الجزائر من عمر خالد إلى وجدي غنيم ومن نبيل العوضي إلى عائض القرني والقائمة طويلة طول الأسئلة التي ما فتأت تطرح نفسها هل نحن أمام نذائر قطيعة بين التيار الوسطي وبعض دول الخليج أم هي سحابة صيف عابرة؟؟ 

وهل زيارة العودة إلى أحد أكثر أنظمة المغرب العربي محاربة للتدين ورموزه بشائر صلح أم فصل آخر من فصول المناورات المعهودة؟؟؟. 

هل ستحمل الأيام القادمة جفاء للتيار الوسطي من الخليج العربي وفسحة له في مغربه؟؟؟ 

== المصدر ==
*'''مقال:'''[http://www.ghannoushi.net/index.php?option=com_content&view=article&id=263:alhiwar&catid=37:kitabat&Itemid=54 المنع بعد الغنوشى يطال القرضاوى..هل لبعض دول الخليج مشكلة مع التيار الوسطى]'''الحوار نت'''

{{روابط راشد الغنوشي}}  
{{روابط راشد الغنوشي}}  
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:روابط راشد الغنوشي]]