الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:من تراث الدعوة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
[[ملف:الوسطية-العادلة-في-الشريعة-الإسلامية.jpg|تصغير]]
[[ملف:سيادة-القانون-لا-سيادة-الرئيس.jpg|تصغير]]
بعد فترة طويلة من الرسل تقرب من ستة قرون بعث الله محمدًا ـ عليه السلام ـ خاتمًا للرسل والأنبياء، وجاء الإسلام الحنيف خاتمًا للأديان، ونزل القرآن على محمد فكان آخر اتصال بين السماء والأرض.
مصطلح سيادة القانون  -  ويطلق عليه بالإنجليزية "Rule of law" وبالفرنسية "Souverainet de la loi" -  يعني «مبدأ من مبادئ الحكم في الدول غير الاستبدادية, ومفاده التزام الدولة باحترام قوانينها وتشريعاتها والأنظمة الثابتة فيها, فتخضع تصرفاتها وأعمالها للقانون وأحكامه, فتحافظ بذلك علي حقوق الأفراد والجماعات والمؤسسات حسب تحديد القانون لهذه الحقوق».




وهذه الخاتمية في الدين والكتاب والنبوة، اقتضت أن تقدم السماء للأرض أنجح الحلول وأقدرها واشملها، حيث لا دين ولا كتاب ولا نبي بعد. ولم يفارق محمد ـ عليه السلام ـ الدنيا إلا بعد أن أعلن بصوت الله (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا).(المائدة 3)
فسيادة القانون ذات طبيعة شمولية, بحيث تجعل الرئيس - وهو حاكم متبوع في نطاق عمله - تابعًا للقانون كبقية الشعب, بوصفه مواطنًا لا يزيد علي المواطن العادي إلا بما منحه القانون من سلطات منصوص عليها علي سبيل الحصر.


وتوصف الدولة بـ«الدستورية» أو «القانونية» بقدر خضوعها لـ«سيادة القانون», ويتخلي عنها هذا الوصف بقدر «ارتفاع» ترمومتر سيادة الرئيس, إلي أن تصبح الدولة «دكتاتورية», يهيمن عليها حكم الفرد المطلق


لقد رأينا مادية اليهودية، وإيغال اليهود في "الأرضية والدنيوية" وهو اتجاه مرحلي قد يكون صحيحًا في وقت عاش فيه اليهود يجابهون أخطارًا لا تحصى ابتداء من اضطهاد فرعون مصر ومطاردته لهم.


 
ودفاعًا عن «دكتاتوريته» يلجأ الدكتاتور إلي تبريرات معروفة مستهلكة , مثل «الحرص علي مصلحة الوطن», والتلويح بوجود مؤامرات خارجية وداخلية تهدد سلامة الشعب واستقراره وأمنه, وتأكيدًا لهذا الادعاء يلجأ الطاغية إلي القمع والتنكيل بمعارضيه سجنًا, ومطاردة وإعدامًا, وغالبًا ما يستند إلي «قوانين استثنائية» تمنحه أوسع السلطات, وهي في واقعها من عمله, وصنع يديه.
ورأينا "الروحانية المثالية الخالصة" التي تقدم بها السيد المسيح في عصر الماديات والمال والسحت، فكان ذلك رد فعل طبيعي لاتجاه اليهودية واليهود، ولكنه اتجاه مرحلي أيضًا لا يمكن أن تعيش عليه البشرية إلى الأبد، وإن صح أن يكون علاجًا ما لحالات معينة في والوجود لا يمكن أن يتنفس برئة المادية البحت في معزل عن القيم والمثل العليا، وإلا تحولت المجتمعات البشرية إلى مجموعة من الغابات تسيطر عليها قوة المخالب والأنياب، ويكون الصراع الدامي المتسعر وسيلتها المثلى للوجود والبقاء، ويكون الشعار المعتنق البقاء للأقوى.. لا للأصلح.
....[[ سيادة القانون لا سيادة الرئيس|تابع القراءة]]
....[[الوسطية العادلة في الشريعة الإسلامية|تابع القراءة]]

مراجعة ٠٣:٤٦، ١ مارس ٢٠١٠

سيادة-القانون-لا-سيادة-الرئيس.jpg

مصطلح سيادة القانون - ويطلق عليه بالإنجليزية "Rule of law" وبالفرنسية "Souverainet de la loi" - يعني «مبدأ من مبادئ الحكم في الدول غير الاستبدادية, ومفاده التزام الدولة باحترام قوانينها وتشريعاتها والأنظمة الثابتة فيها, فتخضع تصرفاتها وأعمالها للقانون وأحكامه, فتحافظ بذلك علي حقوق الأفراد والجماعات والمؤسسات حسب تحديد القانون لهذه الحقوق».


فسيادة القانون ذات طبيعة شمولية, بحيث تجعل الرئيس - وهو حاكم متبوع في نطاق عمله - تابعًا للقانون كبقية الشعب, بوصفه مواطنًا لا يزيد علي المواطن العادي إلا بما منحه القانون من سلطات منصوص عليها علي سبيل الحصر.

وتوصف الدولة بـ«الدستورية» أو «القانونية» بقدر خضوعها لـ«سيادة القانون», ويتخلي عنها هذا الوصف بقدر «ارتفاع» ترمومتر سيادة الرئيس, إلي أن تصبح الدولة «دكتاتورية», يهيمن عليها حكم الفرد المطلق


ودفاعًا عن «دكتاتوريته» يلجأ الدكتاتور إلي تبريرات معروفة مستهلكة , مثل «الحرص علي مصلحة الوطن», والتلويح بوجود مؤامرات خارجية وداخلية تهدد سلامة الشعب واستقراره وأمنه, وتأكيدًا لهذا الادعاء يلجأ الطاغية إلي القمع والتنكيل بمعارضيه سجنًا, ومطاردة وإعدامًا, وغالبًا ما يستند إلي «قوانين استثنائية» تمنحه أوسع السلطات, وهي في واقعها من عمله, وصنع يديه. ....تابع القراءة