الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:من تراث الدعوة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
<center>'''[[الهيمنة التشريعية في الشريعة الإسلامية]]'''</center>
<center>'''[[بل أنا مسلم... مسلم]]'''</center>
 




[[ملف:جابر قميحة.jpg|تصغير|210بك||<center>'''أ.د/جابر قميحة'''</center>]]
[[ملف:جابر قميحة.jpg|تصغير|210بك||<center>'''أ.د/جابر قميحة'''</center>]]
عن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه" ([1]).
من البدهيات المعروفة تاريخيًّا أن اليهودية والمسيحية دينان مرحليان... زمانًا وقومًا وتعاليم. فلم يكن لدين منهما صفة التعميم، أو العالمية. ومن كلمات السيد المسيح عليه السلام: "إنما جئت لأهدي خراف إسرائيل الضالة".


يقول الدهلوي: اعلم أن النية روح والعبادة جسد، ولا حياة للجسد بدون الروح، والروح لها حياة بعد مفارقة البدن، ولكن لا يظهر آثار الحياة كاملة بدونه، ولذلك قال تعالى: (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) ([2]).
ثم جاء الإسلام ليكون الدين الخاتم للناس كافة... دينًا عالميًّا يستجيب لحاجات البشرية في كل زمانٍ ومكان. واختار الله ـ سبحانه وتعالى ـ محمدًا ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليؤدي هذه الرسالة التي بدأت بقوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) (سورة العلق: 1).


وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات" وشبه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كثير من المواضع من صدقت نيته ـ ولم يتمكن من العمل لمانع ـ بمن عمل ذلك العمل كالمسافر والمريض لا يستطيعان وردًّا واظبًا عليه فيكتب لهما، وكصادق العزم في الإنفاق وهو مملق يكتب كأنه أنفق" ([3]).
وختمت بقوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) (المائدة: 3).


فقيمة العمل إذن والحكم عليه.. يكون بالنية المصاحبة له، أي بالدافع أو الباعث الذي دفع صاحبه إليه: وقد سئل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن الرجل يقاتل شجاعة، ويقاتل حمية، ويقاتل رياء: أي ذلك في سبيل الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله" ([4]).....[[الهيمنة التشريعية في الشريعة الإسلامية|تابع القراءة]]
وبين هاتين الآيتين.. وعلى مدى ثلاثة وعشرين عامًا هي مسيرة النبوة المحمدية الوضئية. أي قرابة ربع قرن من الوحي والنور والهداية، والتوجيه السديد في شتى المجالات... ربع قرن من الاتصال الحي النابض بين الأرض والسماء , فتكون رصيد ضخم من القيم الإنسانية.. اعتنقتها أمة فخرجت بها من الظلمات إلى النور.. ومن الضعف إلى القوة.. ومن الذل إلى العزة.....[[بل أنا مسلم... مسلم|تابع القراءة]]

مراجعة ٠٣:٢٠، ٨ يوليو ٢٠١٠

بل أنا مسلم... مسلم


أ.د/جابر قميحة

من البدهيات المعروفة تاريخيًّا أن اليهودية والمسيحية دينان مرحليان... زمانًا وقومًا وتعاليم. فلم يكن لدين منهما صفة التعميم، أو العالمية. ومن كلمات السيد المسيح عليه السلام: "إنما جئت لأهدي خراف إسرائيل الضالة".

ثم جاء الإسلام ليكون الدين الخاتم للناس كافة... دينًا عالميًّا يستجيب لحاجات البشرية في كل زمانٍ ومكان. واختار الله ـ سبحانه وتعالى ـ محمدًا ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليؤدي هذه الرسالة التي بدأت بقوله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) (سورة العلق: 1).

وختمت بقوله تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) (المائدة: 3).

وبين هاتين الآيتين.. وعلى مدى ثلاثة وعشرين عامًا هي مسيرة النبوة المحمدية الوضئية. أي قرابة ربع قرن من الوحي والنور والهداية، والتوجيه السديد في شتى المجالات... ربع قرن من الاتصال الحي النابض بين الأرض والسماء , فتكون رصيد ضخم من القيم الإنسانية.. اعتنقتها أمة فخرجت بها من الظلمات إلى النور.. ومن الضعف إلى القوة.. ومن الذل إلى العزة.....تابع القراءة