الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزة لن تركع يا شركاء بني صهيون!!»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
(٤ مراجعات متوسطة بواسطة مستخدمين اثنين آخرين غير معروضة) | |||
سطر ١: | سطر ١: | ||
''' [[غزة]] لن تركع يا شركاء بني صهيون!!''' | <center>''' [[غزة]] لن تركع يا شركاء بني صهيون !!'''</center> | ||
*'''بقلم / [[محمد السروجي]] ... مدير مركز الفجر للدراسات والتنمية''' | |||
[[ملف:حر_ب_غزة.jpg|230بك|يسار]] | |||
حرب إجرامية بكل مل تحمله الكلمة من معان ،مئات الطائرات ، ومئات الأطنان من المتفجرات المحرمة دولياً أصابت مئات الأهداف المدنية ،أستباح الصهاينة كل شئ الأطفال والنساء ،الشيوخ والعجائز، المنازل والمستشفيات ، المدارس والمؤسسات، المساجد والجامعات ، حتى سيارات الإسعاف لم تنجو من القصف الإجرامي .. | حرب إجرامية بكل مل تحمله الكلمة من معان ،مئات الطائرات ، ومئات الأطنان من المتفجرات المحرمة دولياً أصابت مئات الأهداف المدنية ،أستباح الصهاينة كل شئ الأطفال والنساء ،الشيوخ والعجائز، المنازل والمستشفيات ، المدارس والمؤسسات، المساجد والجامعات ، حتى سيارات الإسعاف لم تنجو من القصف الإجرامي .. | ||
وكان الحصاد الأولي أكثر من 300 شهيداً و 1000 جريحاً ، مجزرة بشرية وإنسانية في الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ! لكن وبكل أسف الحدث كان متوقعاً ومنتظراً خاصة بعد جولة وزيرة خارجية الكيان الصهيوني والتى اختتمتها | وكان الحصاد الأولي أكثر من 300 شهيداً و 1000 جريحاً ، مجزرة بشرية وإنسانية في الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ! لكن وبكل أسف الحدث كان متوقعاً ومنتظراً خاصة بعد جولة وزيرة خارجية الكيان الصهيوني والتى اختتمتها ب[[القاهرة]] وأعلنت منها الحرب على [[غزة]]، نعم أُعلنت الحرب من قلب العروبة و[[الإسلام]] وفي حضور الوزير الخامل العاجز [[أحمد أبو الغيط]] الذي طالما توعد بكسر أقدام سكان [[غزة]] . | ||
فليهنأ أبو الغيط وتيار التحريض والعداء في مصر فقد قطع الصهاينة رؤس سكان غزة وليس أقدامهم، كانت المجزرة متوقعة بعد التصريحات التي نٌسبت لكبار القادة السياسيين والأمنيين العرب والذين حذروا الصهاينة من تكرار الفشل الذي تم أمام حزب الله ، بل طالب بعضهم بقطع رؤس حماس في الداخل والخارج بعدما شبههم بالعصابة ، كان الحدث متوقعاً بعدما دقت طبول الحرب من بعض العواصم والصحف والقنوات العربية . | فليهنأ أبو الغيط وتيار التحريض والعداء في [[مصر]] فقد قطع [[الصهاينة]] رؤس سكان [[غزة]] وليس أقدامهم، كانت المجزرة متوقعة بعد التصريحات التي نٌسبت لكبار القادة السياسيين والأمنيين العرب والذين حذروا الصهاينة من تكرار الفشل الذي تم أمام [[حزب الله]] ، بل طالب بعضهم بقطع رؤس [[حماس]] في الداخل والخارج بعدما شبههم بالعصابة ، كان الحدث متوقعاً بعدما دقت طبول الحرب من بعض العواصم والصحف والقنوات العربية . | ||
وكانت التصريحات التي لا تستطيع أن تحدد من أي وعاء خرجت ؟ من عدو أو شقيق فهي في السوء سواء ، لماذا غزة دون سواها؟ ولماذا حماس دون غيرها ؟ هل لطبيعة القضية ؟ أم لحساب الدولة اليهودية؟ أم لأن حماس دون غيرها من تيارات المعارضة | وكانت التصريحات التي لا تستطيع أن تحدد من أي وعاء خرجت ؟ من عدو أو شقيق فهي في السوء سواء ، لماذا غزة دون سواها؟ ولماذا [[حماس]] دون غيرها ؟ هل لطبيعة القضية ؟ أم لحساب الدولة اليهودية؟ أم لأن [[حماس]] دون غيرها من تيارات المعارضة و[[المقاومة]] تمثل تجربة إسلامية ناضجة وفاعلة، داعية ومجاهدة، وسطية وغير مستكينة ، تمثل البديل الإسلامي الحضاري الذي اجتمعت عليه جماهير الأمة نموذج الوسطية والاعتدال ، أم لأنها تدرك طبيعة المرحلة والمكائد والتحديات ، فتعي أن الغريب متآمر والشقيق متخاذل والصديق متواطئ لكنها لا تراهن إلا على نفسها وشعبها ومن يؤمن بمشروعها ورسالتها، ماذا يُراد من [[غزة]] و [[حماس]] ؟ تنازلات أم مفاوضات أم صفقات ؟ لصالح من ولحساب من؟ [[حماس]] لن تكون إلا هي ، وليكن ما يكون ،شهداء وجرحى واغتيالات، لكن وفي جميع الأحوال لن تركع [[غزة]] ولن ترفع الراية البيضاء استسلاماً كما صرحت قيادات [[حماس]] رغم الجرح النازف . | ||
الرهان ما زال قائماً على الشعوب بالتحرك الفاعل والمؤثر، وعلى الأنظمة العربية أن تبرأ ذمتها وتتحمل مسئولياتها بعد تصريحات ليفني التي أكدت أن المجزرة جاءت تجاوباً مع احتياجات وطلبات قادة المنطقة! نعمستواصل الطائرات الحربية "الاسرائيلية ـ الامريكية" تقطيع أوصال أهلنا في | الرهان ما زال قائماً على الشعوب بالتحرك الفاعل والمؤثر، وعلى الأنظمة العربية أن تبرأ ذمتها وتتحمل مسئولياتها بعد تصريحات ليفني التي أكدت أن المجزرة جاءت تجاوباً مع احتياجات وطلبات قادة المنطقة! نعمستواصل الطائرات الحربية "الاسرائيلية ـ الامريكية" تقطيع أوصال أهلنا في [[غزة]] بصواريخها الفتّاكة، وربما تقتحم الدبابات الحدود في محاولة لانجاز ما عجزت عنهالطائرات من الجو، ولكن الأمر المؤكد ان المقاومة ستتكرس، وأن ثقافةالاستسلام ستنهار وتلفظ أنفسها الأخيرة | ||
نعم المعركة غير متكافئة، ولكن التاريخ يشهد أن الحسم العسكري لم يحقق الاهداف السياسية التي جاء من اجلها بني صهيون للمنطقة ، الدنيا تعلم أن القوى العسكرية العظمى تستطيع أن تهزم جيوشاً نظامية، وتطيح بأنظمة،ولكنها تقف عاجزة كليا امام حركات المقاومة ، الانسحاب الصهيوني سيتم في نهاية المطاف، ولكنه سيكون انسحابالمهزومين، والسيد محمود عباس لن يعود الى قطاع | نعم المعركة غير متكافئة، ولكن التاريخ يشهد أن الحسم العسكري لم يحقق الاهداف السياسية التي جاء من اجلها بني صهيون للمنطقة ، الدنيا تعلم أن القوى العسكرية العظمى تستطيع أن تهزم جيوشاً نظامية، وتطيح بأنظمة،ولكنها تقف عاجزة كليا امام حركات المقاومة ، الانسحاب الصهيوني سيتم في نهاية المطاف، ولكنه سيكون انسحابالمهزومين، والسيد [[محمود عباس]] لن يعود الى [[قطاع غزة]]، وإن عاد فعلى ظهر دبابةإسرائيلية، على أشلاء الشهداء،ودماء الجرحى وآهات وألام الثكلى الذين حتماً لن يستقبلوه بالزهور في شوارع [[غزة]] وإنما بالبيض الفاسد وربما بالأحذية البالية. | ||
سطر ٢٤: | سطر ٢٥: | ||
الجولة قاسية ودامية لكنها أفرزت وصنفت من مع قضايانا ومن يتآمر عليها ولكن الأكيد مهما كانت الحسابات والنتائج فلن تركع المقاومة ولن تركع [[غزة]] : يا شركاء بني صهيون. | الجولة قاسية ودامية لكنها أفرزت وصنفت من مع قضايانا ومن يتآمر عليها ولكن الأكيد مهما كانت الحسابات والنتائج فلن تركع [[المقاومة]] ولن تركع [[غزة]] : يا شركاء بني صهيون. | ||
'''المصدر : افذة [[مصر]]''' | |||
'''المصدر : افذة مصر''' | |||
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]] | [[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]] | ||
[[تصنيف:أراء وأفكار]] | |||
[[تصنيف:أراء وأفكار حول القضية الفلسطينية]] | |||
[[تصنيف: |
المراجعة الحالية بتاريخ ٢١:٥٤، ٢٠ ديسمبر ٢٠١٠
- بقلم / محمد السروجي ... مدير مركز الفجر للدراسات والتنمية
حرب إجرامية بكل مل تحمله الكلمة من معان ،مئات الطائرات ، ومئات الأطنان من المتفجرات المحرمة دولياً أصابت مئات الأهداف المدنية ،أستباح الصهاينة كل شئ الأطفال والنساء ،الشيوخ والعجائز، المنازل والمستشفيات ، المدارس والمؤسسات، المساجد والجامعات ، حتى سيارات الإسعاف لم تنجو من القصف الإجرامي ..
وكان الحصاد الأولي أكثر من 300 شهيداً و 1000 جريحاً ، مجزرة بشرية وإنسانية في الذكرى الستين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان ! لكن وبكل أسف الحدث كان متوقعاً ومنتظراً خاصة بعد جولة وزيرة خارجية الكيان الصهيوني والتى اختتمتها بالقاهرة وأعلنت منها الحرب على غزة، نعم أُعلنت الحرب من قلب العروبة والإسلام وفي حضور الوزير الخامل العاجز أحمد أبو الغيط الذي طالما توعد بكسر أقدام سكان غزة .
فليهنأ أبو الغيط وتيار التحريض والعداء في مصر فقد قطع الصهاينة رؤس سكان غزة وليس أقدامهم، كانت المجزرة متوقعة بعد التصريحات التي نٌسبت لكبار القادة السياسيين والأمنيين العرب والذين حذروا الصهاينة من تكرار الفشل الذي تم أمام حزب الله ، بل طالب بعضهم بقطع رؤس حماس في الداخل والخارج بعدما شبههم بالعصابة ، كان الحدث متوقعاً بعدما دقت طبول الحرب من بعض العواصم والصحف والقنوات العربية .
وكانت التصريحات التي لا تستطيع أن تحدد من أي وعاء خرجت ؟ من عدو أو شقيق فهي في السوء سواء ، لماذا غزة دون سواها؟ ولماذا حماس دون غيرها ؟ هل لطبيعة القضية ؟ أم لحساب الدولة اليهودية؟ أم لأن حماس دون غيرها من تيارات المعارضة والمقاومة تمثل تجربة إسلامية ناضجة وفاعلة، داعية ومجاهدة، وسطية وغير مستكينة ، تمثل البديل الإسلامي الحضاري الذي اجتمعت عليه جماهير الأمة نموذج الوسطية والاعتدال ، أم لأنها تدرك طبيعة المرحلة والمكائد والتحديات ، فتعي أن الغريب متآمر والشقيق متخاذل والصديق متواطئ لكنها لا تراهن إلا على نفسها وشعبها ومن يؤمن بمشروعها ورسالتها، ماذا يُراد من غزة و حماس ؟ تنازلات أم مفاوضات أم صفقات ؟ لصالح من ولحساب من؟ حماس لن تكون إلا هي ، وليكن ما يكون ،شهداء وجرحى واغتيالات، لكن وفي جميع الأحوال لن تركع غزة ولن ترفع الراية البيضاء استسلاماً كما صرحت قيادات حماس رغم الجرح النازف .
الرهان ما زال قائماً على الشعوب بالتحرك الفاعل والمؤثر، وعلى الأنظمة العربية أن تبرأ ذمتها وتتحمل مسئولياتها بعد تصريحات ليفني التي أكدت أن المجزرة جاءت تجاوباً مع احتياجات وطلبات قادة المنطقة! نعمستواصل الطائرات الحربية "الاسرائيلية ـ الامريكية" تقطيع أوصال أهلنا في غزة بصواريخها الفتّاكة، وربما تقتحم الدبابات الحدود في محاولة لانجاز ما عجزت عنهالطائرات من الجو، ولكن الأمر المؤكد ان المقاومة ستتكرس، وأن ثقافةالاستسلام ستنهار وتلفظ أنفسها الأخيرة
نعم المعركة غير متكافئة، ولكن التاريخ يشهد أن الحسم العسكري لم يحقق الاهداف السياسية التي جاء من اجلها بني صهيون للمنطقة ، الدنيا تعلم أن القوى العسكرية العظمى تستطيع أن تهزم جيوشاً نظامية، وتطيح بأنظمة،ولكنها تقف عاجزة كليا امام حركات المقاومة ، الانسحاب الصهيوني سيتم في نهاية المطاف، ولكنه سيكون انسحابالمهزومين، والسيد محمود عباس لن يعود الى قطاع غزة، وإن عاد فعلى ظهر دبابةإسرائيلية، على أشلاء الشهداء،ودماء الجرحى وآهات وألام الثكلى الذين حتماً لن يستقبلوه بالزهور في شوارع غزة وإنما بالبيض الفاسد وربما بالأحذية البالية.
صمود أهل غزة وتضحياتهم أيقظاالضمير العربي المُغيب، وبثا دماء الكرامة في شرايين الأمة المتيبسة، وعرَوا منيريدون نقل الصهاينة من مربع الأعداء إلى خانة الأصدقاء، والتعويل عليها لتخليصهم منوهم الخطر الإيراني المزعوم.
الجولة قاسية ودامية لكنها أفرزت وصنفت من مع قضايانا ومن يتآمر عليها ولكن الأكيد مهما كانت الحسابات والنتائج فلن تركع المقاومة ولن تركع غزة : يا شركاء بني صهيون.
المصدر : افذة مصر