الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:تاريخ الإخوان في سوريا»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''تاريخ [[الإخوان المسلمون]] في [[سوريا]]''' | |||
'''إعداد: ويكيبيديا الإخوان المسلمين''' | '''إعداد: ويكيبيديا الإخوان المسلمين''' | ||
'''أ/ عبده مصطفى دسوقي''' | '''أ/ عبده مصطفى دسوقي''' | ||
== تاريخ [[الإخوان المسلمون]] في [[سوريا]] == | == تاريخ [[الإخوان المسلمون]] في [[سوريا]] == | ||
[[ملف: | [[ملف:سوريا.jpg|يسار|180بك]] | ||
'''يقول الأستاذ [[جمعة أمين]]:''' "يعد القطر السوري من أوائل الأقطار التي نبتت فيها دعوة [[الإخوان]] خارج [[مصر]]، ويعود ذلك لعدة أسباب أهمها: | '''يقول الأستاذ [[جمعة أمين]]:''' "يعد القطر السوري من أوائل الأقطار التي نبتت فيها دعوة [[الإخوان]] خارج [[مصر]]، ويعود ذلك لعدة أسباب أهمها: |
مراجعة ٠٦:٠٥، ٨ يناير ٢٠١١
تاريخ الإخوان المسلمون في سوريا
إعداد: ويكيبيديا الإخوان المسلمين
أ/ عبده مصطفى دسوقي
تاريخ الإخوان المسلمون في سوريا
يقول الأستاذ جمعة أمين: "يعد القطر السوري من أوائل الأقطار التي نبتت فيها دعوة الإخوان خارج مصر، ويعود ذلك لعدة أسباب أهمها:
1- اهتمام الإخوان بالطلبة السوريين المتواجدين بمصر للدراسة، وإحاطتهم بالرعاية والتكريم، ومن هؤلاء الطلبة مصطفى السباعي وعمر بهاء الدين الأميري.
2- رعاية الإخوان للعلماء السوريين أمثال عالم دير الزور محمد سعيد العارفي الذي استوطن مصر بعد خروجه من سوريا إثر ثورته على الظلم والاحتلال الفرنسي، والذي صادر أملاكه وكتبه وحكموا عليه بالنفي.
يقول الأستاذ البنا عن علاقته بهذا العالم الفذ: "وعاد إلى سوريا بعد فترة واختير نائبًا عن دير الزور، وجاء إلى مصر لحضور المؤتمر البرلماني لقضية فلسطين -فيما أذكر- فترك حقائبه في الكونتننتال وهرع إلينا في دار الإخوان، وكان يقضي معهم وقت العمل الرسمي، ثم يقضي معنا ما بقي بعد ذلك".
وقد تعددت الآراء حول التاريخ الموثق لنشأة دعوة الإخوان في سوريا وأهمها رأيان:
الرأي الأول: رأى الأستاذ عمر بهاء الأميري والذي ترجع أهميته إلى كونه عاش بنفسه نشأة الدعوة في سوريا، وكان له أثر في إنشاء تشكيلاتها المختلفة فيقول: "وفي عام 1355ه الموافق 1936م كان للدعوة تشكيلاتها غير المرخص بها، ومراكز اتصالات ضمن نطاق ضيق، وفي أكثر البلاد السورية... وفي عام 1356ه/ 1937 م، أسس في حلب أول مركز مرخص للجماعة وذلك رغم تضييق الاستعمار الفرنسي الغاشم، وبدأت منذ ذلك الوقت الاتصالات الوثيقة مع الإخوان المسلمين ولاسيما فضيلة المرشد العام".
أما الرأي الآخر: فهو رأي الأستاذ إسحاق موسى الحسيني، والذي حدد التاريخ الفعلي لبدء الدعوة في سوريا بعام 1937، حيث يقول: "نهض بالعمل للدعوة سنة 1937 بضعة عشر فردًا من شباب الجامعة السورية وطلاب العلوم الشرعية، وأرادوا أن يتسموا باسم واحد، وأن تكون منظماتهم في مختلف البلدان مرتبطة بعضها ببعض رسميًّا، ولكنهم خشوا بطش حكومة الانتداب فالتجأوا إلى اللف والدوران حتى يصلوا إلى أغراضهم".
وبالوقوف أمام الرأيين ندرك أن التوفيق بينهما ممكن، فمن الثابت أن جريدة الإخوان المسلمين في 21من فبراير 1935 نصت على أن للإخوان مندوبين في كثير من الأقطار الخارجية، وهم على صلة بمكتب الإرشاد العام، ويعملون معه على الوصول إلى الغاية التي تعمل لها جماعة الإخوان المسلمين، وذكرت من هذه الأقطار: الشام وفلسطين.
ومن الثابت كذلك أن الشام استقبلت عضوي الإخوان الأستاذ/ عبد الرحمن الساعاتي والأستاذ محمد أسعد الحكيم موفدين من مكتب الإرشاد إلى سوريا ولبنان وفلسطين في 5أغسطس 1935 م بهدف نشر الدعوة وتوضيح الفكرة الإخوانية في بلاد الشام.
كذلك ورد في حصر شعب الإخوان الصادر في يونيو 1937م اعتماد الإخوان لأربع شعب في سوريا، وهي شعبة دمشق ومندوبها الشيخ عبد الحكيم المنير الحسيني، وشعبة دير الزور ومندوبها محمد سعيد العارفي، وشعبة حيفا ومندوبها محمود أفندي عزت النحلي، وشعبة حلب ومندوبها الشيخ محمد جميل العقاد. وعند استقراء هذه الأخبار نستنتج الآتي:
بداية من عام 1933م كانت بداية ظهور الفكرة الإسلامية عامة، والتي غذتها الأفكار الإخوانية وعملت على نموها وازدهارها، ومرورًا بعام 1935 ذلك العام الذي حرصت فيه قيادة الإخوان على إرسال مندوب لها إلى الأراضي السورية واللبنانية والفلسطينية تأصيلاً لجذور الدعوة الإخوانية.
أما بداية عام 1937 فقد استطاع الإخوان تأسيس أول مركز مرخص للجماعة في حلب تحت اسم: دار الأرقم، أي أن النشأة الرسمية للإخوان في سوريا كانت عام 1937م، وكان من أبرز المؤسسين: الأستاذ عمر الأميري، الأستاذ عبدالقادر الحسيني، الأستاذ أحمد بنقسلي، الأستاذفؤاد القطل، الشيخ عبد الوهاب الطونجي، والأستاذ سامي الأصيل.
أما في دمشق فتأسست جمعية الشبان المسلمين، وكان على رأسها الشيخ محمد المبارك، ومن أعضائها الدكتور فايز الميت، والأستاذ محمد خير الجلاد، والأستاذ بشير العون، والدكتور زهير الوتار.
أما في حمص فأسست جمعية الرابطة، وكان سكرتيرها العام الدكتور مصطفى السباعي.
أما في حماة فأسست جمعية "الإخوان المسلمون"، وكان من أبرز مؤسسيها الشيخ محمد الحامد الحموي، والتي أُنشئت عام 1939، وكان الشيخ محمد الحامد يرتبط بعلاقة قوية مع الإمام البنا.
ويقول عنه الأستاذ سعيد حوى: "كان الشيخ محمد الحامد يعتبر الإخوان المسلمين هم الفئة التي يجب أن تدعم، وكان حريصًا على إيجاد صيغة من التلاقي بين الإخوان المسلمين والعلماء والصوفية".
كما أسست مراكز في بعض بلاد الغرب، والتي كان يجتمع فيها بعض الدارسين، وكان من أبرزها جمعية دار الأرقم في حلب وباريس، والتي أسسها الأستاذ عمر بهاء الأميري.
ولقد بعث الإمام البنا الأستاذ عبد الرحمن الساعاتي والأستاذ محمد أسعد الحكيم إلى سوريا وفلسطين ولبنان لنشر الدعوة وتوضيح الفكرة في بلاد الشام، فكانت أول بعثة للإخوان المسلمين في الأقطار الشقيقة وكان ذلك في 5من جمادى الأولى 1354هـ الموافق 5أغسطس 1935 م، وكان في صحبتهما الزعيم التونسي الأستاذ الثعالبي، كما اتصلا في هذه الزيارة أيضًا بسماحة مفتي فلسطين الشيخ أمين الحسيني الذي احتفى بهما ورحب بقدومهما، ثم سافرا إلى دمشق محملين برسائل لرؤساء الهيئات والجماعات في سوريا، ولقد خطب الأستاذ عبدالرحمن الساعاتي خطبة الجمعة على منبر المسجد الأموي.
وكانت هذه الجمعيات المختلفة الأسماء وثيقة الصلة بجميع الحركات الوطنية والإصلاحية العربية والإسلامية، وعلى رأسها الإخوان المسلمون، وكانت تشكل بمجموعها جماعة واحدة مع تعدد الأسماء، واتفقت فيما بينها على التسمي بـ"شباب محمد".
وعقدت هذه الجمعيات عدة مؤتمرات، منها: مؤتمر في حمص سنة 1937 م، ولما عقد المؤتمر الثالث بدمشق سنة 1938م كانت الجماعة قد قطعت شوطًا بعيدًا في التنظيم، وقد قررت في هذا المؤتمر اتخاذ مركز رئيسي لسائر الجمعيات يكون مركزه دار الأرقم في حلب، وأخذ نطاق الأعمال يتسع تدريجيًّا، ومؤسسات الجماعة تتركز مع الأيام.
ومرت بعد ذلك عدة أعوام -أعوام الحرب العالمية الثانية- تعذر فيها عقد المؤتمرات، واكتفي فيها بأن يقوم المركز الرئيسي بمهمته، وأن يتصل أمناء سر الجمعيات بعضهم ببعض.
وفي سنة 1943 م عقد مؤتمر رابع في حمص اشترك فيه ممثلو المراكز في سوريا ولبنان، وأقر بقاء (دار الأرقم) في حلب مركزًا رئيسيًّا، واتخذ قرارات ذات لون جديد، كإحداث منظمتي السرايا والفتوة في كل مركز، والعناية بالناحيتين الرياضية والاقتصادية إلى جانب النواحي الثقافية والاجتماعية والأخلاقية والقضايا الإسلامية والعربية العامة.
ومن أمثلة القضايا الإسلامية التي كانت تشارك فيها بعض هذه المراكز، خطاب رفعه الإخوان المسلمون بحماة إلى معالي وزير المعارف في الجمهورية السورية بمناسبة انعقاد لجنة الأهداف في مجلس المعارف الكبير، تضمن ثمانية بنود تقترحها الجمعية على لجنة الأهداف لدراستها ووضعها موضع التنفيذ، وتتلخص في الاهتمام بدروس الدين في جميع المدارس ومدرسيها وتدريس التاريخ الإسلامي والقرآن مع العناية بتفسيره، وتأمين الوقت الكافي لإقامة الشعائر الدينية، ومضاعفة دروس الأخلاق، وتدبير المنزل في مدارس البنات.
وفي صيف 1944 م انتدب قسم الاتصال بالعالم الإسلامي الأخوين الأستاذ عبد الرحمن الساعاتي أفندي والأستاذ عبد الحكيم عابدين أفندي لزيارة الأقطار العربية الشقيقة بالشام والعراق، وقد كان لهذه الزيارات والوفود المتبادلة بين مصر وبلاد الشام الأثر الكبير في توحيد العمل بينهما بعد ذلك، وقد أشار الأستاذ عمر الأميري لذلك فقال: "ومنذ عام (1364ه/1944-1945م) ازدادت العلائق والاتصالات بين إخوان مصر وسوريا على أثر تبادل الزيارات والوفود والبعثات التي أفادت كثيرًا في توحيد أساليب العمل، وتنسيق وجهات النظر العامة والخاصة...تابع القراءة