الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد المجراب»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
 
(١٤ مراجعة متوسطة بواسطة ٥ مستخدمين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى… كفى برهانا على خلود الإسلام وعلى أنه دين الله المختار الذي صنع ليعيش إلى آخر الزمن، وعلى خلود هذه الأمة وعلى أنها هي الأمة الأخيرة… وعلى أنها منجبة منتجة،مورقة مزهرة، وكفى برهانا على ذلك وجود هؤلاء المصلحين والمجاهدين والعباقرة والنوابغ والموهوبين والمؤيدين والمربين وقادة الإصلاح الموفقين الذين ظهروا ونبغوا في أحوال غير مساعدة، وفي أجواء غير موافقه،بل في أزمنة مظلمة حالكة، وفي بيئات قاتلة فاتكة، في مثل تلك الأجواء ظهر شهيدنا محمد المجراب الذي قفز وراء الأستار، أو من ركام الأنقاض والآثار ليفاجأ الركب الهادئ الوادع الذي لايعرف غير الوصول إلى غايته المرسومة المحدودة..
'''<center><font color="blue"><font size=5>محمد المجراب</font></font></center>'''


{{بذرة أعلام الحركة الإسلامية}}


== مقدمة==


فكان العامل للدعوة والإصلاح والممعن النظر في ضرورة استئناف التفكير في الأوضاع العامة ومصير الأمة التي أخرجت للناس وإصلاح ماقد عطب منها ودفع ما أستنقذ إلى ميادين العمل للدعوة المباركة.. إلى حياة كريمة فاضلة وإلى مدينة سليمة صالحة وإلى مجتمع رشيد عادل وإيمان عميق جديد واسلاما قويا حاكم وليرفع بذلك صوتا مدويا عاليا يظطرب به الركب وتهتز به مشاعره وعواطفه وقيمه ومفاهيمه، ولايستطيع أن يتغافل عنه أو يتجاهله أو يستخف به ويستمر في سيره واثقا بنصر الله. إن من أهم ملامح الإخوان المسلمين أنها نقلت المسلم من السير الإنفرادي إلى السير الجماعي، وأنها أحدثت في الذات الإنسانية تغييرا على ضوء نظرية واضحة المعالم، وأنها فجرت طاقات الأخ اليوميه في العمل لخدمة الإسلام.. إنها طاقات تعمل لإستكمال الأجهزة لبناء الدولة الإسلاميةوإستمرارها…
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى… كفى برهانا على خلود [[الإسلام]] وعلى أنه دين الله المختار الذي صنع ليعيش إلى آخر الزمن، وعلى خلود هذه الأمة وعلى أنها هي الأمة الأخيرة… وعلى أنها منجبة منتجة،مورقة مزهرة، وكفى برهانا على ذلك وجود هؤلاء المصلحين والمجاهدين والعباقرة والنوابغ والموهوبين والمؤيدين والمربين وقادة الإصلاح الموفقين الذين ظهروا ونبغوا في أحوال غير مساعدة، وفي أجواء غير موافقه،بل في أزمنة مظلمة حالكة، وفي بيئات قاتلة فاتكة، في مثل تلك الأجواء ظهر شهيدنا محمد المجراب الذي قفز وراء الأستار، أو من ركام الأنقاض والآثار ليفاجأ الركب الهادئ الوادع الذي لايعرف غير الوصول إلى غايته المرسومة المحدودة..


فكان العامل للدعوة والإصلاح والممعن النظر في ضرورة استئناف التفكير في الأوضاع العامة ومصير الأمة التي أخرجت للناس وإصلاح ماقد عطب منها ودفع ما استنقذ إلى ميادين العمل للدعوة المباركة.. إلى حياة كريمة فاضلة وإلى مدينة سليمة صالحة وإلى مجتمع رشيد عادل وإيمان عميق جديد وإسلام قوي حاكم وليرفع بذلك صوتا مدويا عاليا يطرب به الركب وتهتز به مشاعره وعواطفه وقيمه ومفاهيمه، ولايستطيع أن يتغافل عنه أو يتجاهله أو يستخف به ويستمر في سيره واثقا بنصر الله. إن من أهم ملامح الإخوان المسلمين أنها نقلت المسلم من السير الإنفرادي إلى السير الجماعي، وأنها أحدثت في الذات الإنسانية تغييرا على ضوء نظرية واضحة المعالم، وأنها فجرت طاقات الأخ اليومية في العمل لخدمة [[الإسلام]].. إنها طاقات تعمل لاستكمال الأجهزة لبناء الدولة الإسلاميةوإستمرارها…


== الولادة ==


ولد الشهيد محمد ابراهيم المجراب في عام 1949م وهو من سكان بنغازي والتي أتم بها تعليمه الإبتدائي والإعدادي والثانوي والجامعي.. حيث كان تخرجه من جامعة [قاريونس] في عام 1974م من كلية الإقتصاد- قسم الإدارة العامة وذلك بتقدير عام {جيد جدا} وفور تخرجه إلتحق بالعمل في الجهاز المركزي للرقابة العامة - فرع بنغازي، وظل بها إلى أن تحصل على بعثة دراسية للولايات المتحدة الأمريكية وذلك في عام 1978م في تخصص الإدارة العامة…حيث نال شهادة الماجستير بتقدير [ أمتـــياز ] عاد بعدها لأرض الوطن في عام 1981م.. حيث واصل العطاء والدعوة إلى دينه بهمة لاتعرف الراحة إليها سبيلا فواصل الليل بالنهار إبتغاء مرضاة الرحمن إلى أن قدر الله وأعتقل في شهر يونيو من عام 1984م من قبل أجهزة امن بنغازي وتم ترحيله إلى سجن [ بوسليم ] السياسي بطرابلس..
ولد الشهيد محمد ابراهيم المجراب في عام [[1949]]م  بمدينة مصراتة


كان احد سكان بنغازي وأتم فيها تعليمه الإبتدائي والإعدادي والثانوي والجامعي..


وفي آواخر عام 1984م تم وضع الشهيد بزنزانة إنفرادية ظل بها حتى شهر مارس عام 1988م (أصبح الصبح) حيث ألحق بالسجن الجماعي مع بقية إخوانه.. إلى أن أصطفاه ربه إليه في شهر يونيو عام 1990م… حفظ الشهيد القرآن وختمه في الفترة مابين [يونيو 1984م وحتى نهاية العام نفسه]… لقد كان الشهيد مصابا بمرض السكر قبيل إعتقاله وفي السجن أصيب بمرض الضغط ولم يلق أي رعاية طبية ولاعلاجا او دواء طيلة فترة سجنه وحتى وفاته على فخذ أحد إخوانه وهو يتلوا آيات القرآن الكريم.
== الدراسة==


تخرجه من جامعة [قاريونس] في عام [[1974]]م من كلية الاقتصاد- قسم الإدارة العامة  بتقدير عام {جيد جدا}


يانفس قد أزف الرحيل
حصل على بعثة دراسية للولايات المتحدة الأمريكية في عام [[1978]]م في تخصص الإدارة العامة…حيث نال شهادة الماجستير بتقدير [ امتـــياز ]


وأظلك الخطب الجليل
==عمله==


فتأهبي يانفس لا يلعب
فور تخرجه التحق بالعمل في الجهاز المركزي للرقابة العامة - فرع بنغازي، وظل بها إلى أن سافر الى الولايات المتحدة للدراسة عام [[1978]].


بك الأمل الطــــويــل
== مسيرته الدعوية ==


انضم الى [[جماعة الإخوان المسلمين]]  واصل العطاء والدعوة إلى دينه بهمة لاتعرف الراحة إليها سبيلا بعد عودته لأرض الوطن في عام [[1981]]م من دراسة الماجستير.. فواصل الليل بالنهار ابتغاء مرضاة الرحمن


هي جنة أونار… فوز أو خسار… نعيم أو جحيم… سعادة أو عذاب أليم… كأنك بالتعب قد مضى وبذر الصبر قد أثمر حلاوة الرضا!! ثم ماذا بعد؟؟. جنات تجري من تحتها الأنهار؟؟ فيها مالاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر:
قدر الله واعتقل في شهر [[يونيو]] من عام [[1984]]م  أعقاب معركة باب العزيزية من قبل أجهزة أمن بنغازي وتم ترحيله إلى سجن [ بوسليم ] السياسي بطرابلس..


وفي آواخر عام [[1984]]م وضع الشهيد في زنزانة انفرادية ظل بها حتى شهر [[مارس]] عام [[1988]]م (أصبح الصبح) حيث ألحق بالسجن الجماعي مع بقية إخوانه..


حفظ الشهيد القرآن وختمه في سجنه في الفترة مابين [[يونيو]] [[1984]]م وحتى نهاية العام نفسه]


[يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفسا ماقدمت لغد، واتقوا الله،إن الله خبير بما تعملون]. نسأل الله أن يرحم شهيدنا ويغفر له وأن يفسح له في قبره وان يتقبله عنده من الشهداء.. وأن يثأر له من ظالميه ومعذبيه [اللهم اجعل دمي لعنة عليه إلى يوم القيامة… اللهم إني على دينك وفي سبيلك وأموت عليه… اللهم هذا الطاغوت تكبر وتجبر.. اللهم رحمتك وجنتك.. يا أرحم الراحمين.. وإنا لله وإنا إليه راجعون]- من كلمات الشهيد [[سيد قطب]].
كان الشهيد مصابا بمرض السكر قبيل اعتقاله وفي السجن أصيب بمرض الضغط ولم يلق أي رعاية طبية ولاعلاجا أو دواء طيلة فترة سجنه  اصطفاه ربه إليه في شهر [[يونيو]] عام [[1990]]م… فتوفي متوسدا فخذ أحد إخوانه وهو يتلو آيات القرآن الكريم.


يانفس قد أزف الرحيل
::::وأظلك الخطب الجليل


فتأهبي يانفس لا يلعب
::::بك الأمل الطــــويــل
هي جنة أونار… فوز أو خسار… نعيم أو جحيم… سعادة أو عذاب أليم… كأنك بالتعب قد مضى وبذر الصبر قد أثمر حلاوة الرضا!! ثم ماذا بعد؟؟. جنات تجري من تحتها الأنهار؟؟ فيها مالاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر:
[يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفسا ماقدمت لغد، واتقوا الله،إن الله خبير بما تعملون]. نسأل الله أن يرحم شهيدنا ويغفر له وأن يفسح له في قبره وأن يتقبله عنده من الشهداء.. وأن يثأر له من ظالميه ومعذبيه [اللهم اجعل دمي لعنة عليه إلى يوم القيامة… اللهم إني على دينك وفي سبيلك وأموت عليه… اللهم هذا الطاغوت تكبر وتجبر.. اللهم رحمتك وجنتك.. يا أرحم الراحمين.. وإنا لله وإنا إليه راجعون]- من كلمات الشهيد [[سيد قطب]].


ملاحظة: نقلا عن شاهد عيان أنه رأى الشهيد بعد استشهاده وقد علت بمحياه مسحة من نور، ولا نزكي على الله أحدا.
ملاحظة: نقلا عن شاهد عيان أنه رأى الشهيد بعد استشهاده وقد علت بمحياه مسحة من نور، ولا نزكي على الله أحدا.


وعلى العهد يمضي الإخوان المسلمون في ليبيا حتى ترتفع راية الإسلام خفاقة كما كانت.. وأن الله مع الصابرين.
وعلى العهد يمضي [[الإخوان المسلمون]] في [[ليبيا]] حتى ترتفع راية [[الإسلام]] خفاقة كما كانت.. وإن الله مع الصابرين.
 


{{روابط الإخوان في ليبيا}}


'''سعيد الجطلاوي/سويسرا'''


[[تصنيف:أعلام الحركة الإسلامية]]
[[تصنيف:أعلام الحركة الإسلامية]]
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:أعلام من ليبيا]]

المراجعة الحالية بتاريخ ١١:٠٤، ٨ أكتوبر ٢٠١٢

محمد المجراب


مقدمة

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى… كفى برهانا على خلود الإسلام وعلى أنه دين الله المختار الذي صنع ليعيش إلى آخر الزمن، وعلى خلود هذه الأمة وعلى أنها هي الأمة الأخيرة… وعلى أنها منجبة منتجة،مورقة مزهرة، وكفى برهانا على ذلك وجود هؤلاء المصلحين والمجاهدين والعباقرة والنوابغ والموهوبين والمؤيدين والمربين وقادة الإصلاح الموفقين الذين ظهروا ونبغوا في أحوال غير مساعدة، وفي أجواء غير موافقه،بل في أزمنة مظلمة حالكة، وفي بيئات قاتلة فاتكة، في مثل تلك الأجواء ظهر شهيدنا محمد المجراب الذي قفز وراء الأستار، أو من ركام الأنقاض والآثار ليفاجأ الركب الهادئ الوادع الذي لايعرف غير الوصول إلى غايته المرسومة المحدودة..

فكان العامل للدعوة والإصلاح والممعن النظر في ضرورة استئناف التفكير في الأوضاع العامة ومصير الأمة التي أخرجت للناس وإصلاح ماقد عطب منها ودفع ما استنقذ إلى ميادين العمل للدعوة المباركة.. إلى حياة كريمة فاضلة وإلى مدينة سليمة صالحة وإلى مجتمع رشيد عادل وإيمان عميق جديد وإسلام قوي حاكم وليرفع بذلك صوتا مدويا عاليا يطرب به الركب وتهتز به مشاعره وعواطفه وقيمه ومفاهيمه، ولايستطيع أن يتغافل عنه أو يتجاهله أو يستخف به ويستمر في سيره واثقا بنصر الله. إن من أهم ملامح الإخوان المسلمين أنها نقلت المسلم من السير الإنفرادي إلى السير الجماعي، وأنها أحدثت في الذات الإنسانية تغييرا على ضوء نظرية واضحة المعالم، وأنها فجرت طاقات الأخ اليومية في العمل لخدمة الإسلام.. إنها طاقات تعمل لاستكمال الأجهزة لبناء الدولة الإسلاميةوإستمرارها…

الولادة

ولد الشهيد محمد ابراهيم المجراب في عام 1949م بمدينة مصراتة

كان احد سكان بنغازي وأتم فيها تعليمه الإبتدائي والإعدادي والثانوي والجامعي..

الدراسة

تخرجه من جامعة [قاريونس] في عام 1974م من كلية الاقتصاد- قسم الإدارة العامة بتقدير عام {جيد جدا}

حصل على بعثة دراسية للولايات المتحدة الأمريكية في عام 1978م في تخصص الإدارة العامة…حيث نال شهادة الماجستير بتقدير [ امتـــياز ]

عمله

فور تخرجه التحق بالعمل في الجهاز المركزي للرقابة العامة - فرع بنغازي، وظل بها إلى أن سافر الى الولايات المتحدة للدراسة عام 1978.

مسيرته الدعوية

انضم الى جماعة الإخوان المسلمين واصل العطاء والدعوة إلى دينه بهمة لاتعرف الراحة إليها سبيلا بعد عودته لأرض الوطن في عام 1981م من دراسة الماجستير.. فواصل الليل بالنهار ابتغاء مرضاة الرحمن

قدر الله واعتقل في شهر يونيو من عام 1984م أعقاب معركة باب العزيزية من قبل أجهزة أمن بنغازي وتم ترحيله إلى سجن [ بوسليم ] السياسي بطرابلس..

وفي آواخر عام 1984م وضع الشهيد في زنزانة انفرادية ظل بها حتى شهر مارس عام 1988م (أصبح الصبح) حيث ألحق بالسجن الجماعي مع بقية إخوانه..

حفظ الشهيد القرآن وختمه في سجنه في الفترة مابين يونيو 1984م وحتى نهاية العام نفسه]

كان الشهيد مصابا بمرض السكر قبيل اعتقاله وفي السجن أصيب بمرض الضغط ولم يلق أي رعاية طبية ولاعلاجا أو دواء طيلة فترة سجنه اصطفاه ربه إليه في شهر يونيو عام 1990م… فتوفي متوسدا فخذ أحد إخوانه وهو يتلو آيات القرآن الكريم.

يانفس قد أزف الرحيل

وأظلك الخطب الجليل

فتأهبي يانفس لا يلعب

بك الأمل الطــــويــل

هي جنة أونار… فوز أو خسار… نعيم أو جحيم… سعادة أو عذاب أليم… كأنك بالتعب قد مضى وبذر الصبر قد أثمر حلاوة الرضا!! ثم ماذا بعد؟؟. جنات تجري من تحتها الأنهار؟؟ فيها مالاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر:

[يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفسا ماقدمت لغد، واتقوا الله،إن الله خبير بما تعملون]. نسأل الله أن يرحم شهيدنا ويغفر له وأن يفسح له في قبره وأن يتقبله عنده من الشهداء.. وأن يثأر له من ظالميه ومعذبيه [اللهم اجعل دمي لعنة عليه إلى يوم القيامة… اللهم إني على دينك وفي سبيلك وأموت عليه… اللهم هذا الطاغوت تكبر وتجبر.. اللهم رحمتك وجنتك.. يا أرحم الراحمين.. وإنا لله وإنا إليه راجعون]- من كلمات الشهيد سيد قطب.

ملاحظة: نقلا عن شاهد عيان أنه رأى الشهيد بعد استشهاده وقد علت بمحياه مسحة من نور، ولا نزكي على الله أحدا.

وعلى العهد يمضي الإخوان المسلمون في ليبيا حتى ترتفع راية الإسلام خفاقة كما كانت.. وإن الله مع الصابرين.

للمزيد عن الإخوان في ليبيا

روابط داخلية

ملفات متعلقة

مقالات متعلقة

أخبار متعلقة

تابع أخبار متعلقة

أعلام الإخوان في ليبيا

وصلات فيديو

.